قرأت هذا الكتاب لأَنِّي كنت أبحث عن نقطة بداية أنطلق منها للتعرف على الصوفية و هل هي فقط حلقات الإنشاد و الرقص اللتي نراها، أم هي معنى أكبر و أرقى من ذلك. كتاب بسيط و مقسّم لأربعة عشر باب و في كل باب يتناول السُّلَمي معنى من المعاني الأخلاقية عند الصوفية، مثل: المحبة، المعرفة، التوكل و الرضا. أهم ما عرفته عن الصوفية من هذا الكتاب أنها ليست فقط حلقات الإنشاد و الرقص ولبس المرقّعات بل هو شيء أسمى من ذلك، كما يقول يوسف زيدان: "فما التصوّف في الحقيقة إِلَّا إسلامٌ بذوق!"
رسالة في التصوف كتبها واحد من كبار المتصوفين: أبو عبدالرحمن السلمي. يتحدث السلمي عن المواضيع التي تهم المتصوفين, عن المحبة والمعرفة والتوكل وصفات المتوكل. كما كتب أيضاً عن صفات المتصوف الحق.
يفرق السلمي جيداً بين التصوف كرياضة وتدريب وجهاد للنفس عند الصوفية, وبين التصوف الجاهل عند الدراويش المنحرفين الذين لا همّ لهم إلا الهوس والرقص.
هي أول تجربة لي معأحد الكتب التي تتجدث عن الصوفيه وأخلاقهم .....الكتاب في مجمله جيد لأيه يحاول أن يؤكد علي إعاده طرح العديد من الأخلاق الانسانية والصفات الحميدة التي تناسينها بسبب نمط الحياة المادية .....ولكن هناك العديد من الشطحات خلال هذا الكتاب ومبالغة في بعض تبطيق بعض هذه الافكار
استغن عن من شئت تكن نظيره، واسأل من شئت تكن أسيره، وأحسن الي من شئت تكن أميره...، وقيل: من يرغب الي الناس يكن للناس مملوكا، اذا ما ما انت خففت عن الناس حبوكا، وان اثقلت كرهوكا ولا موكا وسبوكا
كتيب جميل يستحق القراءة وهذه بعض الاقتباسات التي استوقفتني منه:
وقال محمد بن کرام: حسبك من التوكل أن لا تطلب لنفسك ناصرة غيره، ولا لرزقك خازنة غيره، ولا لعلمك شاهدا غيره. ص٣٩ ----- وقال بعضهم: إذا أردت أن تعيش حرا، فلا تلزم مؤنة نفسك غيرها. وقيل: استغن عن من شئت تكن نظيره، واسأل من شئت تكن أسيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره! وقال بعضهم: ومن يرغب إلى الناس یکن للناس مملوكا إذا ما أنت خففت عن الناس حبوگا وإن ثقلت كرهوكا ولاموكا وسبو کا!! ص٦٤ ----- جاء رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال له: أوصني قال: أوصيك بخمس كلمات: إذا اشتغل الناس بالدنيا، فاشتغل أنت بالآخرة، وإذا اشتغل الناس بتزيين الظاهر، فاشتغل أنت بتزيين الباطن، وإذا اشتغل الناس بعمارة القصور، فاشتغل أنت بعمارة القبور، وإذا اشتغل الناس بعيوب الناس، فاشتغل أنت بعيوب نفسك، وإذا اشتغل الناس بخدمة المخلوقين، فاشتغل أنت بخدمة الخالق! وقال الجراح بن عبد الله: ما لطريق إلى الله أفضل من طلب العلم، فإني عدلت مرة عن الطريق ، يعني طريق العلم . فتهت أربعين صباحأ في الظلمات ص٦٨ ---- وقال أبو الربيع العابد: قلت لداود الطائی، أوصني فقال: صم عن الدنيا، واجعل فطرك الموت، وفر من الدنيا ومن أبنائها، كما تفر من الأسد؟ وقال إبراهيم بن شيبان: أوصى إبراهيم بن أدهم بثلاثة، فقال أقللوا من معرفة الناس، ولا تتقربوا إلى من لا تعرفون، وأفكروا فيمن تعرفون. ص٧١ ----- إذا لم يكن للمتصوف سمة يعرف بها، وهدى يقتدي به، وصلاح في طريقه، واقتصاد في سره، وصدق في جميع أحواله.. فإنه لا يصلح له التصوف، إذا لم يكن فيه هذه الأوصاف. ومن كان عنده التصوف، التمتع بالأكل والشرب، وموافقة العامة في الحركات، ومرافقة النفوس في المحرمات وسماع المكروهات، فإنه عن التصوف بعيد، وكانت دعواه حجابة لمعناه. فمن لا يشهد بتصوفه، آثار المتقدمين من مشايخ التصوف، كان من المدعين.. جعلنا الله وإياكم من المهتدين بآثار السابقين من العلماء والعارفين، ومن المتصوفة الواجدين.. إنه خير المعتمدين المنعمين. ص٨٤
احد اهم الكتب التي كتبها واحد من كبار المتصوفين: أبو عبدالرحمن السلمي يتحدث السلمي عن المواضيع التي تهم المتصوفين, عن المحبة والمعرفة والتوكل وصفات المتوكل . كما كتب أيضاً عن صفات المتصوف الحق
يفرق السلمي جيداً بين التصوف كرياضة وتدريب وجهاد للنفس عند الصوفية, وبين التصوف الجاهل عند الدراويش المنحرفين الذين لا همّ لهم إلا الهوس والرقص.
جذبني عنوان الكتاب وظننته مقدمة للتصوف يتضمن المبادئي والاصول الي يقوم عليها الا ان ما وجدته هو عبارة عن فصول جمع فيها السلمي رحمة الله عليه اقوال المتصوفة في بعض المعاني القلبية المهمة في التصوف كالمحبة والتوكل والمعرفة ولعل اهم الفصول بالنسبة لي الاخير وهو شرائط التصوف واوضح فيه ان التصوف احوال وليس اقوال وان فيه من المدعين الافققين من ينتسب اليه "وأن كل باطن من العلم لا يشهد له ظاهر فهو ضلالة " وتلك قاعدة مهمة حيث انها حاكمة علي ما يسمي بالكشف والذي يجنح فيه بعض المتصوفة لمخالفة صريح القران والسنة والكتاب كما اوضح يوسف زيدان في مقدمته انتباه مبكر من السلمي لمعالجة الانحرافات التي قد بدات بالظهور انذاك واستمر وتطورت وصولا لعصرنا الحالي
"إن كلمة صوفية تعني في حقيقتها ، جماعة من الرجال الذين لم يلتفتوا الى مظاهر الحياة الفانية، و أتخذوا لأنفسهم مذهباً تقوم أساسياته على قيم إسلامية نقية، و فكر روحي عميق، و فلسفة إنسانية عظيمة.. فما التصوف في الحقيقة إلا إسلامٌ بذوق!
فيه أخبار المحبين و الصحابة المقربين،فيه صور من أحوال المتصوفين الحق و العارفين،هم بشر شغلوا أنفسهم بعيوبهم و تخلوا عن مطلوبهم،فتحلّت أرواحهم بالقرب من محبوبهم..
جميل بما يعرضه من المعاني السامية إلا أن عنوانه مضلل فهو لا يعطي معلومات منهجية عن التصوف كما كتاب مدخل إلى التصوف الاسلامي إلا أن قراءته ممتعة وملطفة للأخلاق
فيه أخبار المحبين و الصحابة المقربين،و صور من أحوال المتصوفين الحق و العارفين؛هم بشر شغلوا أنفسهم بعيوبهم و تخلوا عن مطلوبهم فتحلت أرواحهم بالقرب من محبوبهم.