يرى المؤلّف أن ثمّة تشابهاً يصل أحياناً إلى حدّ التطابق بين ممارسات الإمبراطورية الإسلامية في مختلف أطوارها (أموية، عباسية، مملوكية...) والإمبراطورية السوفياتية، على الرغم من إيمان الأولى بالله الواحد وإلحاد الثانية، وعلى ما بينهما من فارق زمني كبير. يعزو المؤلّف هذه المفارقة إلى النزوع الأيديولوجي للإسلام السياسي الذي ظهر عقب وفاة النبي ونهاية العهد الراشدي، مبتعداً عن نهج النبي وتعاليم الرسالة الإسلامية ومفاهيمها الأخلاقية وأنساقها القيمية. أبرز وجوه التشابه بين الممارستين: تقديس الحاكم وعبادة الشخصية؛ عنف الدولة وقمع كل أشكال المعارضة؛ تهميش الفرد وعدم احترام الحياة والحرية الإنسانية؛ العنصرية تجاه الشعوب المهمّشة وفقاً لعنصر الحكام؛ الإحالة على مرجعية تاريخية قابلة للتأويل والوضع خدمةً للحكم؛ التوسّع الخارجي؛ أدلجة الاقتصاد والثقافة وكل مجالات الإبداع...
دراسة تحليلية مستنيرة، تقوم بمقارنة الأيديولوجيا السياسية للدولة الإسلامية ما بعد الخلافة الراشدة، والأيديولوجيا السياسية الشيوعية للاتحاد السوفييتي. تسلط الدراسة الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به الفيلسوف، أو بالأحرى المنظّر، لتلميع كل ما تقوم به النخبة الحاكمة في كلا الحالتين، وذلك لضمان بقاء السلطة في الدولة بيد تلك النخب.
بحث عميق ومتزن يتحدث في الكاتب عن التشابه في الايديولوجيات الاسلامية والشيوعية ، وكيف ان التشابه فيها يصل احيانا حتى التطابق .. كتاب ممتع جداً انصح به لكل المهتمين في الاسلام السياسي بالدرجة الاولى و المهتمين في الشيوعية بالدرجة الثانية.
العنوان مخادع بشكل كبير فالمفهوم من العنوان هو حركات الاسلام السياسي وتأثرها بالاساليب الشيوعية لكن الحقيقة ان قصد المؤلف بالاسلام السياسي هو الخلافة الاسلامية التاريخية ثم هو لا يذكر التشابه بينهما الا في الخاتمة وبشكل مقتضب في رأيي انه كتاب لا يستحق القراءة
لا أعتقد أن المقارنة عادلة.. ولا أرى أن التطرف المقيت الذي يتحدث عنه الكاتب جزء من مبادئ الشيوعية! الأمر بأكمله يتعلق بالدولة السوفيتية، وهي دولة إرهابية بلا شك. تستخدم الشيوعية كشعار فقط
ولا يعني هذا إني أنحاز للشيوعيون، لست مع مبادئ الشيوعية ولست ضدها أيضاً..