كتيب صغير , لم أجد ترجمة وافية لمؤلفه حسني شيخ عثمان الكتاب فى مجمله يذكرنى بمحاضرات وجدى غنيم و خالد عبد الله... نبرة استعداء واضحة لكل ما هو نقد لشيوخ الاسلام هذه الطريقة فى التفكير لا تجدي نفعا ولا تصلح خطئا
لا شك ان من الطبيعى ان تجد من ينتقدك رغبة فى اصلاحك أو طلبا لهدمك ..ولكن الخيبة أن تلوم كل منتقديك بسبب شعورك بالمؤامرة ينتقد الكاتب أولا استعمال لفظة شيخ مع العلم ان اللفظ شائع و يستخدم فى عدة مواضع و هى أربعة : 1-شيخ شيخه القرآن 2-شيخ شيخه الزمان 3-شيخ شيخه الشيطان 4- شيخ شيخه الخلان فلا عيب ولا ذم فى ذلك
على الجانب الأخر يلوم الكاتب تعميم صورة ائمة الموائد , المتلهفين على كل الدنيا رغم وعظهم بالزهد و لكن الكاتب لم يذكر لنا كم الطرائف التى ذكرها الأبشيهى فى كتابه المستطرف و غيره من كتب الطرائف
هذه ليست مؤامرة فقط , و لكن بعضها يعكس الواقع المؤسف
يعيب المؤلف ايضا تسمية فى النهاية يطرح المؤلف مجموعة من الاتهامات للبعض بمحاولة تشويه الاسلام نفسه , و لكنه يطرح شكوكه بشكل سطحى مثل قصة سيد درويش و نجيب الريحانى و ليلى مراد
بعد هذه الطرح , لا يقترح الكاتب حلا لهذه المؤامرة المزعومة ..فيما يبدو خطبة كلاسيكية لصلاة الجمعة من امام بسيط , حسن النية , شاعر بالغيرة على دينه و لكن بلا جدوى
يتحدث الكتاب عن الإتجاه لهدم الإسلام بهدم علمائه و زعزعة ثقة المسلمين فيهم و يذكر فى سبيل ذلك بعض الأمثلة من الواقع. الكتاب صغير للغاية تصل فكرته من صفحاته الأُول و بقية الكتاب هى أمثلة لتأكيد ما ذهب إليه الكاتب.
بإختصار، الكاتب يرى أن المحاولة الحالية لهدم الإسلام تنتهج ما يوصلنا إلى ما صوره لنا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم فى هذا الحديث: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا