طالما كانت تروى حكاية الصراع العربي الإسرائيلي من وجهة نظر العرب ، وكنا نتعجب كل العجب: لماذا قامت دولة إسرائيل؟ كيف قامت؟ أين كان العرب وقتها؟ كنا نقرأ عن اتفاقية سايكس وبيكو والتي أنهت الخلافة الإسلامية وقسمت العالم العربي إلى دويلات صغيرة ، ولكن لم تكن عقولنا لتستوعب الأمر بكامل جوانبه ...
في روايته "سيناجوج" إختار الروائي مأمون المغازي بحرفه الرشيق أن يروي الرواية على لسان صهاينة يهود مصرالذين كان لهم الدور الكبير في مساندة ودعم الصهيونية العالمية، بحكم قرب مصر الجغرافي من أرض فلسطين التي كانوا يتربصون بها، وبحكم التأثير الثقافي والإعلامي والاجتماعيهذا القطر الكبير في هذه الحقبة على العالم العربي، فقد كانت الصحافة والإعلام في أيديهم، ورؤوس الأموال والتجارة مما جعلهم أشبه بالغيروس الخبيث الذي يصيب الجسم ليتحكم فيه ويسخر أجهزته الحيوية لنسخ شفرته الوراثية ...
ومن يقف على نهاية أحداث هذه الرواية لسوف يدرك أنها انتهت ليبدأ الجزء الثاني منها، والذي اتحرق شوقاً لقرائته والاستمتاع بسلاسة السرد وعمق الأفكار ...
سينا جوج ذلك السحر الذي رسمه مأمؤن المغازي على أعتاب المعبد اليهودي الذي تمثل بمعنى روح المصلحة اليهودية , ايزاك سريعة البديهة مطالع من الدرجة الأولى أو ما بعد الأولى يعرف عن كتب المسلمين ما لا يعلمه المسلمين عن أنفسهم يحاربهم في الوطنية ينتشي شعور الوطنية المصرية ليؤدلج معاني الحرب بمقالات تهز الدين و النفس , يغق في الغواية اليهودية عالم بوليسي يتمثل في نجمة دواد كل معاني القر الروحي للأنسانية ترسمه هذه الرواية فيها أن "السبع لا يقترس إلا إذا استبد به الجوع و الإنسان لا يفترس نفسه إلا إذا لم يجد طريقاً يسلكه إلا عبر روحه" و فيها سؤال الوطن "ماذا يعني الوطن؟ أن تبنيه في عقلك , ثم يبنيكَ في ذاكرته." هذه هي حكاية الأستاذ مأمون ...
أنصح بشدة أن تطالع هذه الرواية فبعدها ستفهم بعض الروح اليهودية التي نفتقد مثل حماستها ,,,
انتهيت من قراءتها قبل عدة أيام ولكن الاحداث والوقائع لا تزال في ذاكرتي ! اول كتاب اقرأه يتحدث عن اليهود من جهتهم هم وليس بلسان عربي كما أعتدنا. ولكن من لم يقرأ عن ما حدث في مصر قبل ابتداءه في الرواية سيشعر بالإبهام قليلاً بسبب توالي الأحداث واختصارها من قِبل الكاتب. باختصار هو كتاب حثني أن أبحث أكثر في تاريخ اليهود كما تعلّم إيزاك قرآننا وأحاديث نبيّنا ولغتنا واستخدمها للوصول إلينا.
رواية إقتنيتها من معرض كتاب (الجامعة الإسلامية30)، 1434/6/1 هـ، من جناح دار الألوكة. ستأخذ منها نبذة عن كيف قامت إسرائيل، كيف يفكر الصهاينة..!، وكيف (وبرغم كل ما بهم من خبث قد اتفق عليه ) أن رئيسية نهوضهم تكمن في معرفتهم بأن العلم يجب أن يأتي أولاً وثانياً وثالثا ... الكاتب لديه أسلوب مبهر ورائع يحملك من عالمك إلى عالم ما كنت ستبلغه إلا بقراءةٍ لهكذا كاتب محنك ، قليل من يجيد تلخيص أمهات كتب في أحداث رواية، ومأمون المغازي على قائمتهم ( جرب مقارنة الرواية مع كتاب " موسوعة اليهود المصورة، طارق السويدان") ... "سينا جوج" رواية تستحق الإقتناء ومعاودة القراءة بجدارة، وصدقني أن في كل مرة ستنهيها ستجد لسانك يردد بعدها: (اهدنا الصراط المستقيم *صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)آآميـــــــــن ..~
حين كتبت هذه الرواية لم تكن تكتب لأجل الشهرة أو حتى لأجل الطباعة بل كانت تكتب بدافع الفضول البحت والركض وراء الفكرة البحتة إن الذي يقضي وقتا طويلا في إعداد نفسه لكتابة رواية فيسافر بالزمن ليعيش تلك الحقبة متنقلا مابين التاريخ من جهتنا وجهتهم وما بين الدين من كتبهم لكتابنا لم يكن يكتب مجرد رواية وحسب. بل كان يعد نفسه لحاله مختلفة ليصور كل شيء من زاويته الخاصة يكتبها بكل حب لقارئ سيجيء على غفلة ليقرأ رؤية المغازي في تاريخ قديم انفلت من أيدينا باسم الحب أيضا.
الرواية تفتح آفاقا من تساؤلات بلغة عميقة وبأسلوب مدهش يبدأ بك ولا ينتهي الا وانت على حدود مصر، كان المغازي رحمه الله يعد لجزء آخر، ولكن نداء الله أعظم، رحمك الله يا صديقي وغفر لك
قرأتها قبل شهر وقد ابدع المؤلف في رواية يهودي من مصر لتحقيق حلمهم بقيام دولة صهيونية مع وقائع تاريخية حقيقة, ولكن بعد قراءة رواية ابراهام للمؤلف الدكتور ايهاب العويص التي تنقسم الى ثلاثة اجزاء كل جزء فيه 700 صفحة وهي الهروب من العاصفة وبشارات هائمة وطفولة في الكهولة كانت افضل بكثير من رواية سيناجوج بل تغني عن قراتها ,
مع البداية كان الوصف شيقا جدا جدا لم أتركها قبل أن أصل إلى ذلك المكان الممل قبل النهاية بقليل
أعطاني فكرة لم أكن أتوقعها أو ربما توقعت شيئا منها عن واقع وحياة اليهود وما هو مدى الرذيلة والإنحطاط الذي يعيشون فيه !حتى مع عيشهم في بلد مسلم لم يكتسبوا مليم من الحضارة