قصة لطيفة، ممعنة في الكشف عن حقيقة إنسان أقحمته روتينية حياته المستقرة الآمنة المنعّمة في تجربة خسر من خلالها نفسه.
“نعم لا بد أن أفتتح قصة حياة جديدة. وما الغريب العجيب في ذلك؟ ألا يفلس أثرياء، فيعمدون من فورهم إلى إعادة بناء إمبراطورية ثانية على أنقاض الأولى؟ لا… لن أموت على فراشي كما يموت البعيد. ثمة حيذ طويل عريض لبداية جديدة. قصة أخرى تلي القصة الأولى التي انتهت قبل أن ينتهي عمري. لن أتقاعد… (ماذا عن مشروع جديد، زوجة جديدة) ومالها “لارا” امراة جذابة واعدة. مناجم من الحيوية. كنز يضج بالحركة.
ولارا ابنة عائلة عريقة أرستقراطية، لكن الزمان غادر انقلب على والدها، فأفلس مشروعه وانهارت مؤسسته فمات غيظاً وكمداً. وهكذا بدأ جمال بيك يعد العدة لافتتاح قصة حياة ثانية، مع زوجة جديدة تنطبق عليها مقاييسه ومواصفاته…”
ولد مؤنس منيف الرزاز في السلط عام 1951، ونشأ في عمان في حضن أسرة قومية عربية فهو نجل المرحوم الدكتور منيف الرزاز والسيدة الفاضلة لمعة بسيسو( ابنة عم الشاعر معين بسيسو) ، درس في مدرسة “المطران” في عمان، ثم تنقل بين بريطانيا وبيروت وبغداد حيث تخرج من جامعتها حاملاً شهادة ليسانس فلسفة، ثم أنضم إلى جامعة جورج تاون في واشنطن لاستكمال دراساته العليا، إلا أنه تركها بعد عام واحد، حيث التحق بأسرته التي انتقلت من عمان إلى بغداد عام 1977
بدأ حياته العملية في الملحق الثقافي لجريدة الثورة العراقية في بغداد، ثم في مجلة شؤون فلسطينية ونشر عدة قصص في صحيفتي السفير والنهار في بيروت، ولدى استقراره في عمان عام 1982 عمل في مجلة الأفق، وفي مكتبة أمانة العاصمة، وشرع يكتب عموداً يومياً في جريدة الدستور، ثم زاوية ضوء اليومية في جريدة الرأي
عين مستشاراً في وزارة الثقافة، ورئيساً لتحرير مجلة أفكار، وأنتخب عام 1994 رئيساً لرابطة الكتاب الأردنيين
أنتخب عام 1993 أميناً عاماً للحزب العربي الديمقراطي الأردني الذي نشأ بعد الانفراج الديمقراطي في الأردن عام 1989 لكنه استقال من موقعه هذا في أواخر عام 199
نشر مقالات سياسية يومية في صحف أردنية وعربية عديدة منها جريدة الدستور الأردنية في النصف الثاني من الثمانينات وجريدة الرأي الأردنية في التسعينات
نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 2000م في حقل الرواية
.توفي في مستشفى لوزميلا في عمان، يوم الجمعة الموافق 8/2/2002
صدر حوله عبد الله رضوان، اسئلة الرواية الاردنية، وزارة الثقافة، عمان، 1991. ط2، المؤسسة العربية، بيروت،2002
د. نوال مساعدة، “البناء الفني في روايات مؤنس الرزاز، دار الكرمل،عمان 2000
صدرت له النصوص والمجموعات القصصية التالية مد اللسان الصغير في مواجهة العالم الكبير (خواطر)، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت،1973 البحر من ورائكم (قصص)، وزارة الثقافة والإعلام،بغداد، 1976 النمرود (قصص)، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت،1980 فاصلة في آخر السطر، المؤسسة العربي للدراسات والنشر،بيروت، 1995
أما في حقل الرواية فأصدر على التوالي
أحياء في البحر الميت المؤسسة العربي للدراسات والنشر،بيروت، 1982 اعترافات كاتم صوت ط1، دار الشروق، عمان، 1986. ط2 المؤسسة العربية للدراسات والنشر،بيروت، 1986 متاهة الأعراب في ناطحات السراب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1986 جمعة القفاري.. يوميات نكرة ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،بيروت 1990 الذاكرة المستباحة وقبعتان ورأس واحد، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،بيروت 1991 مذكرات ديناصور، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،بيروت 1994 الشظايا والفسيفساء، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،بيروت 1994 سلطان النوم وزرقاء اليمامة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت1996 عصابة الوردة الدامية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،بيروت 1997 حين تستيقظ الأحلام، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،بيروت 1997 ليلة عسل، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت،2000
وله في حقل الترجمة قاموس المسرح (ترجمة) من روائع الأدب الغربي، بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر،بيروت 1982 من روائع الأدب العالمي (مترجم) بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1980 آدم ذات ظهيرة (ترجمة – مشترك) عمان، بيروت: دار منارات والمؤسسة العربية للدراسات والنشر،بيروت 1989 حب عاملة النحل (ترجمة) رواية الكسندر كولونتاي انتفاضة المشانق (مترجم) بيروت: مؤسسة الأبحاث العربية، 1
تعجبت من أن يكون كاتب هذا الشيء - لا يمكن اطلاق لفظ رواية أو قصة قصيرة أو أي مسمى أدبي عليه - هو نفس كاتب اعترافات كاتم صوت وجمعة الفقاري ! شتان الفارق بين هذا وذاك ، العمل ركيك للغاية ، الفكرة قد تكون جيدة ولكن أسلوب المعالجة سيء للغاية وأضاع جودة الفكرة بشكل كبير وقضى عليه تماماً . وعلى صغر هذا العمل إلا أن الملل انتابني بسرعة خاصة مع تنبؤي بسير الأحداث قبل النهاية .
يًطيل الأدباء أحيانًا في السرد لإيصال فكرة من الممكن أن تصل القارئ ببضع صفحات. مؤنس هنا، رحمه الله، أطال رغم قصر الرواية الممتعة مقارنة مع النتيجة التي أفرد لها آخر صفحتين في الرواية.
ثم في الوقت ذاته قطع من حيث كان الأولى أن يصل، وليس بالضرورة أن يتابع الكتابة حتى لا تنقطع السردية، بل كان بالإمكان أن يرفع جمال بك سماع الهاتف في آخر النص، فيكملها خيال القرّاء.
أعلم أن ما كتبته أعلاه لا يتعدى تدخلات سافرة في الكتابة، ولكنها رغبتي في إعادة صاغة هذه النوفيلا بطريقة تطيل من عمرها وتترك أثرًا في قلب قارئها وعقله.
يروق لي جداً اسلوب (مؤنس الرزاز) في كتابة الرواية.. اديب مرموق أسس مدرسة أدبية فريدة ،، ادب ساخر باسلوب رقيق وطريف للغاية.. لو كتبت هذه الرواية من قِبل كتاب آخرين لما كانت في هذا الاسلوب الراقي،، وربما تحولت الى مستنقع للاباحية من جهة وتفلسف سخيف من جهة أخرى.. رواية مميزة تستحق القراءة..
رواية قصيرة لرجل اعمال بدأ عمله الخاص ونجح فيه و اعطاه لابنه وزوج ابنته فانشغلت فى حياتها وزوجته منشغلة فى الاعمال الخيرية ووجد نفسه وحيد وقد انتهت حياته قبل ان تنتهى اراد ان يبدا حياة جديدة مع فتاة صغييرة ويربيها ويكون ماضيها رواية ليست رائعة لكنها ليست سيئة .عادية . تصلح اقراءة سريعة او راحة مابين اعمال ثقيلة . ربما اعطتنى فى البداية احساس انها ستكون اعمق من ذلك عندما تتحدث عن حياة شخص لم يعد لديه شىء ليفعله لم يعد يكترث احد لوجودة وظننت انه سيعطى حلا لذلك لكن للاسف حله صدمنى كان الطفلة الصغيرة التى لم تصلح بداية جديدة لحياته " هل أدركت لماذا بت تشعر أنك زائدة دودية ؟ لاأحد يشعرك بانه يرغب فى الاتكاء عليك"
اسم الكتاب: ليلة عسل المؤلف: مؤنس الرزاز الصفحات: 71 رقم الكتاب: 138
هذه رواية صغيرة بسيطة في حجمها، تتحدث حول جمال بك أحد الأثرياء الصغار في عمّان عاصمة الأردن، يشعر أنه تحول إلى دودة زائدة في حياة الآخرين، يشعر أن حياته انتهت قبل أن تنتهي حياته فعلياً. ليقرر أن يجدد شبابه وهو الخمسيني في عمره، ليتزوج من لارا، الطفلة التي تدرس في الثانوية، ليكتشف بعدها أن قراره كان خاطئاً وجداً، وشعر أن حياته بالفعل انتهت قبل أن ينتهي هو.
جيدة على كل حال، ليست عمل شديد الروعة، لكن يظل خفيف وجيد، تجربة جيدة مع مؤنس الرزاز الروائي الأردني الراحل.
في بضع صفحات، يشرع مؤنس في الحديث عن خوفي الأبدي؛ السكون واختتام الحياة قبل نهايتها،، الشروع في الشيخوخة وحيداً دون رفاق ولو كان العالم كلّه حولك، القيود والحرية والغرق في الفجوة ما بينهما، يا تُرى أين الخطأ؟! هل سأتمكن من الاستمرار بالعيش وإن اسدل الستار عن المشهد الأخير من قصة حياتي؟! لقد عاث مؤنس، كعادته، خراباً بيني وبيني وتركتي أصارع الأسئلة، فأنا أخاف الخواء والوحدة، وإن كانت لمدة يوم واحد في نهاية حياتي..
من ٢ إلى ٣ نجوم رواية قصيرة تتناول أزمة منتصف العمر لرجل أعمال ناجح يرغب بشيء من المغامرة في حياته الجديدة التقاعدية مع فتاة لا تزال في مقاعد الدراسة ليست النوع الذي ارتاح في قراءته ، عادة لا أَجِد في تلك الروايات معنى يزيد او يفيد نظرًا لكوني لا أتفهم أسباب هذه الشخصيات المغامرة الطائشة ، لكن هذه الرواية كانت أفضل ما قرأت في هذا النوع حتى الآن .
مؤنس الرزاز واحد من أهم الأدباء العرب المعاصرين. هذه قصة قصيرة تحمل في طياتها الكثير من الأحاسيس والمعاني الجميلة. تجدون نسخة منها على الرابط: https://ia601404.us.archive.org/21/it...
هي قصة قصيرة عن شايب يبحث عن مغامرة تعيد له شبابه وتخرجه من الرتابة التي باتت عنوان قصة حياته التي ظن بانها انتهت قبل أن تنتهي حياته ... فيقع في فخ ظنونه ليدور دورة سريعة ويعود إلى الرتابة بخفيّ حنين ...
قصيرة ... ممتعة ... سريعة ... لكن الأفضل هناك ... في الأخريات !!!