نبذة الدار الناشرة عن الكتاب بالنسبة للعمانيين، وخاصة أولئك الين قذفت بهم الأقدار خارج الوطن الأم قبل عام 1970 تحول ذلك الحلم، حلم العودة إلى هاجس -- "العائدون حيث الحلم" كتاب يحكي تفاصيل العودة من زنجبار إلى عُمان للناشطة الحقوقية حبيبة الهنائية صدر عن دار الانتشار العربي ببيروت، ويتم عرضه بمعرض مسقط الدولي للكتاب، تسرد فيه الكاتبة تفاصيل العودة من زنجبار مع عائلتها التي لم ترحب بفكرة كتابتها لهذا الكتاب وواجهت الكثير من الصعوبات للحصول على المعلومات وتقصيها عن الحقيقية.0 قالت الهنائية لـ"الرؤية": على الرغم من أنني لست كاتبة إلا أن شغف العودة للماضي جعلني أبحر في عالم الكتابة ووجدتني أكتب وأكتب وأعود بذاكرتي للوراء، بحثاً عن كل ما من شأنه أن يذكر الناس بالجانب الإنساني والاجتماعي الذي يكاد يكون مغيباً تماماً، ففي الواقع المعلومات التاريخية كثيرة وكبيرة ولكن الجزء الإنساني لهذا التاريخ لم يكن حاضراً بقوة في مختلف الكتب، فشعوري بأن هناك من يتناقل أخبار مغلوطة ومعلومات ليس لها من الصحة مكان عن الحياة بزنجبار هو ما دفعني للكتابة كوني أمثل أحد شهود العيان، فهناك العديد من السير الذاتية والعائلية التي لازالت حبيسة المنازل، ويوصد أصحابها أبوابهم عليها حتى لا يتعرف عليها الناس خوفاً من أي شيء، لازال الكثير من المهاجرين والعائدين لعمان يخافون من ذكرياتهم ويتمنون لو أنّ هناك وسيلة تمحو ما تخبئه ذاكرتهم فهم غير قادرين على النسيان ولا قادرين على البوح، لم يكن الخوف حقاً من حقوقهم لذلك وجدت أنني يجب أن أتحدث وأكتب حتى لا يظل هناك لبس، صحيح إنني لن استطيع تغطية جميع الأحداث إلا أن شهادات البعض ساهمت في تعريفي بما أجهل، حاولت جاهدة البحث والتقصي وواجهت الكثير من الصعوبات ولكن أكثرها كان الحديث فالكل خائف على الرغم من أنني لم أذكر اسم أي ممن التقيتهم.0 http://alroya.info/ar/alroya-newspape...------
ذكريات الزنجبارية-العُمانية العربية حبيبة بنت علي الهنائي عن رحلة الهروب من أرض الأحلام زنجبار، والعودة إلى الوطن الأم عُمان، وقبل ذلك سردَت لنا بلغة غير متكلفة، طبيعة الحياة والظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الفردوس الإفريقي المفقود... زنجبار.
ثم ذكرت انقلاب يناير ١٩٦٤م، والذي أطاح بالحكم العربي في زنجبار، وصنوف التعذيب والمهانة والقتل التي تعرض لها العرب الزنجباريون، بشكل بشع وممنهج.
هذه الذكريات المريرة، استقتها حبيبة من ذاكرتها، حيث كانت بعمر الخامسة وقت الهروب من زنجبار، فعايشت الأخطار والتهديدات المباشرة، وكذلك استقتها من شهادات والدَيها وبعض أقربائها، وبالطبع؛ فهناك آخرون رفضوا الافصاح عن ذكرياتهم، لشدة وطأتِها على نفوسهم!
شهادة تاريخية عن تاريخ منطقة وشعب، لم يحظيا بتغطية إعلامية حقيقية، ويبدو أن المعاناة ما زالت متواصلة.
الكتاب جدًا قصير، بلغت صفحاته ١٠٨ صفحات من القطع الوسط، ولأنها ذكريات شخصية، لم توغِل حبيبة في التاريخ والسياسة كثيرًا، وإنما كثَّفَت من المشاهد والملامح التي تعكس المأساة التي تعرض لها عرب زنجبار بين ليلة وضحاها.
ويبدو في خاتمة كتابها، أنه-والله أعلم- سيكون ثمة جزء آخر تستكمل به حبيبة الهنائي مذكراتها، وشهادات الزنجباريين العرب. وها نحن بصدد الذكرى الـ٥٠ لسقوط الحكم العربي في زنجبار، ولا أظن أن أحدًا سَمِع به، أو حتى يهتم لأجله!
مجزرةُ زنجبار وينايرُ الأسودُ وإبادةُ العربِ والعمانيين و١٢ يناير ١٩٦٤ مما لا يمكنُ أن تنساه ذاكرةُ عربِ زنجبار ولا يمكنُ أن يتناساه ممن تبقى من أبناءِهم وأحفادِهم من ذكرى هذه الإبادةِ التي لم يصبحْ لها كثيرُ ذكرٍ. لعل حبيبةَ الهنائي أدركتْ هنا أن قارئَ هذا الزمنِ لا يستطيعُ التحملَ طويلا لقراءةِ كتبٍ مطولةٍ - وأغلبُ ما ألف حول زنجبار كتبٌ مطولةٌ- فارتأتْ أن تنثرَ ذكرياتِها في كتابٍ صغيرٍ لا يتجاوزُ المئة صفحة لتحكيَ لنا قصةَ ما بعد الانقلابِ وحكايةَ الهربِ المحفوفةَ بالمخاطرِ الجمةِ إلى موطنِ آبائها الأصلي عمان هربا من حكمِ واستبدادِ كرومي قائدِ الانقلابِ وحاشيتِه. ذكرياتٌ أليمةٌ حاولت حبيبة أن تعتصرَها من تجاعيدِ ذاكرة لم تتجاوزْ الخمسَ سنوات
كتاب يوثق حقبة زمنية مهمة لعمان وللعمانيين. حقبة عانى فيها الكثير من العمانيين وفقدوا الكثير من أحبابهم بعد الانقلاب الغاشم الذي قام به كارومي وارتكب من خلاله مجازر جماعية بحق العرب والعمانيين. ما سهل علي متابعة المشاهد واﻷحداث زيارتي لزنجبار الصيف الماضي وبالتالي استطعت تخيل اﻷماكن التي كانت تتحدث عنها الكاتبة. وأنا أقرأ هذا الكتاب، أحدث نفسي وأقول أن تلك اﻷحداث المؤلمة يمكن أن توثق من خلال أفلام وثائقية كما أنها فرصة ذهبية لكتاب الروايات الطويلة، حيث أن الكاتب لن يجد صعوبة أو شحا في تصوير تلك الحقبة الغنية بأحداثها الكثيرة. استمتعت بقراءة الكتاب وأنصح بقراءته.
" بنت المعلمة " التي سميت باسم الداية حبيبة تحكي في شي من ذكرياتها عن البلاد التي ولدت فيها وهاجرت منها قسرا – زنجبار- ..
(زنجبار أول ما ينذكر الاسم سريعا أتذكر شيئين ،(الإمبراطورية العمانية و القرنفل )
هي مجموعة جزر تابعة حاليا لـتنزانيا اشهرها هي عاصمتها أونجوجا التي أدخلت الكهرباء فيها عام 1905 وهناك بيمبا وجزر أخرى ..كان يعيش فيها عدة عرقيات : العمانيون (الوامانجا) ،الحضارمة، العديد من أصول جزر القمر ، الشيرازيون والأفارقة )
كانت تحت نفوذ الحكم العماني حتى الثورة الانقلابية بقيادة جون أكيلو 12 يناير 1964 وكانت آنذاك عمره لا يتجاوز 27 عاما على حسب رأي الكاتبة بدء السيطرة الأنجليزية على زنجبار 1890 والتي تسببوا بالفوضى وتعاون ودعم مع كارومي وحزبه الأفروشيزاري وقاموا بالإنقلاب الدموي
في البداية كتبت عن الحياة السياسية والإقتصادية و الإجتماعية في زنجبار من التأثر بثقافة مصر وتأثرهم بالإنجليز وعن بعض التقاليد الإجتماعية وعن تمسك الوامانجا بالهوية والتقاليد العمانية بعدها اعتمدت على سردها على ما تتذكره وما حكته لها والديها وأفراد العائلة عن الحالة البائسة فهي ولدت في بيمبا بعد سنة من الإنقلاب ووصلت لعمان 1971
تذكر فيه المجازر والظلم التي طال العرب بعد الإنقلاب وتذكر فيها رحلة هروبها المشاكل التي واجهت عائلتها إلى أن وصلت عمان في سرد بسيط ومفهوم .. تشعر بالتعاطف معها بما واجهت
على الرغم من صغر سن الكاتبة حين قيام انقلاب زنجبار إلا أنها لم تدخر جهدا لتوثيق هذه المرحلة المهمة استنادا الى شهادات افراد العائلة بشكل أساسي انقلاب زنجبار قام على يد جماعة افريقية وبمساندة بريطانية نتج عنها تعذيب وقتل العديد من العرب .. كما ان الكاتبة تعرض علينا وقائع محاولة العائلة الهرب من زنجبار الى عمان
شكرا حبيبة على جهدك المبذول لتسليط الضوء على تاريخ منسي!
سيرة ذاتية ل حبيبة الهنائي..تضمنت فترة الانقلاب الذي داهم زنجبار الجزيرة الوادعة وما آلت اليه من خراب وقتل وظلم وهروب هذه الاسرة العمانية الشجاعة من مقصلة الثوار..احداث شائقة ولغة سلسة تمنيت لو اطالت ت التفاصيل وليتها تطرقت لتوضيح الصورة السياسية آنذاك كتاب ماتع
كتاب جميل ذو نكهة عمانيه خالصه وضحت معالم كانت مجهولة لي لأناسيعيشون بينا اليوم وبعضهم لم يعد الى ارض الوطن ، ربما سمعنا الكثير من القصص ولكن لم يكن هنالك الكثير من التوثيق لتلك الأحداث ،، شكرا حبيبه على وقتك وجهدك للخروج بهذا الإبداع
قبل أن أبدي رأيي في هذا الكتاب.. أريد أن أعبر عن مدى إعجابي بهذه المرأة! كيف لها أن تحترف الكتابة بهذه الطريقة وهي التي وصلت لعُمان بعمر الخمس سنوات لا تعرف من العربية شيئًا! هذا إن دل على شيء.. فهو يدل عن شخصيتها النضالية التي تأبى الاستسلام. أما عن الكتاب.. في بدايته.. شعرت بملل رهيب. كنت أتمنى لو أن حبيبة استبدلت كل تلك التفاصيل عن قبائل زنجبار وعن وصف أسواقها بشيء يساعد القارئ في فهم تفاصيل حياتها الشخصية هي. بمعنى.. كانت هناك قفزة واضحة بين أول قسمين من الكتاب (الذي أشبع بمعلومات كثيرة جعلت من الصعب فهم كلها مرةً واحدة) وبين باقي الأقسام حيث بدأت بالسيرة الذاتية. ورغم ذلك.. لا أنكر أنني تعلمت كثيرًا من الكتاب.. وفتح في ذهني آفاقًا أكثر. والآن أتساءل: أثمة جزءٍ آخر من الكتاب لا أعرف عنه؟ لأنها ختمت كتابها بقولها: "ولكنها لم تكن سوى البداية أو المقدمة للقصة"؟
الواقع أجمل وأغرب من الخيال، لكنه جمال يثير الشجَن تنوءُ بحمله متون تاريخنا العربي الحديث الغارق في الهوان. تسرد حبيبة ذكرياتها في زنجبار حيث صادف ميلادها الإنقلاب الذي مهدت له بريطانيا مع مرتزقة من الأفارقة فكان بداية الجحيم الذي عاش فيه شعب زنجبار، العرب منهم خاصة. تحكي حبيبة تفاصيل قصة هروب أسرتها من زنجبار والعودة إلى وطنهم الأم عُمان وهي طفلة لم تتجاوز الخامسة، مُعرِّفةً قبل ذلك بأرض زنجبار وشعبها وعاداته والمزيج العرقي والغنى الثقافي والمادي الذي كانت تنعم به زنجبار وبِمبا الجزيرة الخضراء.
الكتاب جداً سلس واللغه فيه غير متكلفة خفيف وجميل،، كتاب يعكس واقع أسره عمانيه هاجرت الى زنجبار لكسب الرزق والعيش وفي اثناء ذلك بعد عيشهم في سلام وود حدث ما لم يكن في الحسبان ابدا الا وهو الانقلاب على العرب في عام١٩٦٤ وقتلوا بوحشيه وكيف ان هذه العائلة حاولت بالفرار بحياتها لكي تنجوا من العذاب ..