اكثر ما اعجبني في الكتاب الجزء الذي يتحدث عن ما قاله السيد المسيح: "لم آتي لأنقض الناموس بل لأكمل" اطوار العهد المسياني وصولاً إلى العهد الجديد في المسيح يسوع.
الكاتب (ابونا سيرافيم البراموسي) أعجبني اسلوبه لما فيه من استشهاد بمراجع شتى، من كُتاب آخرين وآباء الكنيسة، وجذبني في أسلوبه أيضاً ما جاء به من العبرية واليونانية من تعبيرات ومعاني لتعضيض وتأكيد المعنى في موضوعات كثيرة.
من الكتب اللي اثرت في وعيي بشكل كبير جدا عن ما هو الكتاب المقدس و كيف نفهمه وايه دوره و هدفه وعلاقته بالكنيسة و الليتروجيا .. فعلا الكتاب ده نوّر دماغي و فرق جدا في فهمي لوضع الكتاب المقدس الحقيقي في الكنيسة الأرثوذكسية اللي كنت فاهمه غلط للاسف .. الكتاب ده فعلا مهم و انصح بيه اي مسيحي مهتم انه يعرف عن ازاي يفهم كلمة الله المدونة في نصوص ... لو في سلبية يعني فهتكون انه كان ممكن يُختصَر عن كده شوية .. لكن يظل الكتاب ك "مدخل الى فهم كلمة الله " مهم جدا و بيقدم نظرة متسعة و بتفتع دماغ القارئ العادي على معلومات مهمة جدا في فهم النصوص في الكتاب المقدس..
لم يدون المسيح نصا لأنه جاء لا ليعيد الناس الي قيد الحرف ولكن ليطلق الناس بالحرف الي آفاق الروح فالحرف فى المسيحية هو وسيلة وليس غاية الحركة. تبادل الادوار خطر لأن النص ان تحول الي غاية فى حد ذاته اصبح قيدا وليس دفعا نحو الله فنحن نقرأ نص العهد الجديد لكي نكتشف الله الثالوث فى وجه يسوع. اذا الغاية هي الاكتشاف الالهي ومن ثم ممارسة الحياة وفقا لقانون وقواعد هذا الكشف الالهي الذي يؤدي لمزيد من الاتحاد بالله ان توقفت الممارسة الحياتية وتوقف البحث عن الله و توقف الفعل والحركة الدؤوبة من نحو الله فقد النص غايته وتحول الي كم معلوماتي وتراث انساني راقد على ارفف فى مكتبات بين نظراء من الكتب
هذا الكتاب من الكتب التي اثرت فيّ بشكل شخص وغيرت نظرتي لطريقة فهم الكتاب المقدس وقراءته وتفسيره الكتاب عميق جدا وسهل كما أنه غني بالاقتباسات والشروحات الكتاب يتناول موضوعات العهد وفهم كلمة الله والقالب الادبي للنصوص واستعلان المسيح في كل الكتاب المقدس وغيرها
كتاب يستحق القراءة يعطينا صورة بانورامية علي الكتاب المقدس ككل و مبادئ و ادوات لقراءة النص بشكل عملي كذلك يشدد علي التحرر من قيود الحرف و الانطلاق الي رحاب الروح حيث يصبح النص ناقل للحق الالهي ليعمق علاقتنا بالله و اكثر ما عجبني الجزء الاخير بالاخص " فلنبدأ الحوار و لنمتطي جواد اللغة و نركض في ميدان اللقاء الإنساني حاملين بيدنا لواء احترام التعددية و الآخر و الإنسان ... هذا الركض المقدس وحده هو محيي اللغة من موت سوء الفهم و الصراع الحضاري المحتدم بين الإنسان و اخيه الإنسان "
اعتقد انه افضل كتاب لأبونا سارافيم من القلائل اللي قريتهم ليه لحد دلوقتي ... بيناقش نقط كتير جدا عن الكتاب المقدس زي: رحلة الكتاب لحد ما وصل لينا، اساليب الكتاب المختلفة ( من قوانين، و تاريخ، و شعر، ورسايل الخ... )، مصداقية الكتاب المقدس، و برضه بيذكر جزء التفرقة بين الحقيقة و الاسطورة في قصص بيعرضخا المشككين عادة زي الطوفان او ادم و حوا، والمعجزات الغير معقولة الأخرى في الكتاب المقدس. اقدر اقول برضه انه مقدمة و اكتر من مقدمة ممتازة لعلم النقد النصي.
لما جِبت الكتاب بصراحة مكنش ده المضمون اللي بدور عليه -من خلال العنوان-.. كنت متوقعة حاجة ابسط و اسهل. بس اكتشفت ان الفهم مش هيجي بالبساطة والسهولة اللي كُنت متوقعاها.. عُمق الكتاب و إصراره علي توصيل المعلومة -بطريقة ملفتة للنظر- شَدني إني اكمِّل علي الرغم من شعوري بالملل في بعض الاحيان. غيّر مفهومي عن حاجات كتير.. فتح دماغي لموضوعات كتير عمري ماكُنت اتوقع اني افكر فيها اصلاً! الكتاب بانسبالي هو اول خطوة في مواجهة الحقيقة الإلهية باتساعها غير المحدود جاوب علي كتير من التساؤلات اللي كانت شاغلة دماغي، وضّحلي اهمية مش بس الكلمة بل الـ"حرف" في الكتاب العظيم.. *منصحش بيه اي حد بيدوّر علي المختصر المفيد* بعيداً بقي عن الكتاب.. سارافيم البرموسي ده عظيم!
الكتاب جيد في مجمله ....تقليدي في بعض أجزائه الأولى....رتيب في بعضها و مبدع في أجزاء خصوصا الفصلين الأخيرين......تعرض الكاتب لفكرة أن الإيمان هو مفتاح قراءة الكتاب المقدس وتمادي في وضع الايمان في موضع خصومة مع العقلانية وهنا يظهر تساؤل هام:هل تخاطب الكلمة غير المؤمن وان كان فكيف والإيمان ضرورة لفهم النص ؟!ومنطقة النص شئ قد يفسد النص بحسب الكاتب.....العجيب والمتناقض جدا وما رأيته عودة للمسار أنه يعود في الفصلين الأخيرين ويملك القارئ بعض الأدوات العقلية والمنطقية ليلاقي المعنى متخطيا اللفظ