Jump to ratings and reviews
Rate this book

سرور

Rate this book
من هو نجيب سرور؟ هل هو مبدع عبقري علي طريقة جون جنيه أو نيكولاي جوجول. تنكرت له الأخلاقيات والأعراف الثقافية فلم تحتمل مروقه؟ أم هو ضحية من ضحايا الاستبداد السياسي والرعب التاريخي الذي بثته أجهزة عبدالناصر فانتصرت على أبنائها وهمت من أعدائها؟ أو لعله كاتب موهوب تنكرت له الأقدار وأذلته الظروف وتواترت عليه المحن ومهما يكن الأمر فنجيب سرور لم يكن مجرد عابر سبيل. إنه ينزع وببساطة مذهلة أقنعة الزيف عن حقبة لا تزال بعيدة عن فضيلة النقد الجاد والحر.

وما يحاوله طلال فيصل في هذا العمل أكثر من مجرد رواية وأبعد من نقد.
إنه يحفر ويبرز ما هو ببساطة أزمة جيل بكامله.
ويحكي على لسان سرور حكاية العفن الأخلاقي الذي أخفى وجه مصر في تلك الفترة.
يحكي عن الثقافة التي تخون نفسها. والمرأة التي تخون عقلها قبل أن تخون حبيبها. ولا غرابة أن يُنسى نجيب سرور؛ فتلك شيمة كل ثقافة ترغب عن النهوض وترغب في السبات

366 pages, Paperback

First published May 1, 2013

51 people are currently reading
2344 people want to read

About the author

طلال فيصل

13 books1,673 followers
هو كاتب و طبيب نفسي شاب و مترجم متميز يترجم من الانجليزية و الفرنسية و يدرس الايطالية و الروسية. شغوف بالعلم و المعرفة فبعد انتهائه من دراسة الطب التحق بكلية الاداب قسم الفلسفة لثلاث سنوات متتالية.

ترجمته المجانية للرويات والحوارات الصحفية أتاحت له فرصة السفر في سلسة رحلات لأوروبا وأميركا وإنشاء علاقات واسعة متنوعة، وما لبث أن تمكن من الحصول على بعثة لاستكمال دراسة الطب النفسي في ألمانيا. وهو يحيا الآن في قرية هادئة وسط المدمنين الألمان ليعالجهم نفسياً.

و كما جاء على لسان صديقه الصحفي احمد سمير:
لا أعلم إن كان طلال سيبقى في المانيا أم سينتقل إلى كندا كما يفكر أحيانا أم سيعود إلى مصر.. لا أعلم هل سيكون روائياً أم طبيباً نفسياً.. لكنني أعلم تماماً أنه سينجح.


منقول بتصرف
http://kasra.co/%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9...

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
395 (30%)
4 stars
630 (48%)
3 stars
230 (17%)
2 stars
37 (2%)
1 star
15 (1%)
Displaying 1 - 30 of 381 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,693 reviews4,641 followers
July 4, 2025



نجيب سرور قبيل وفاته مع زوجته الروسية ساشا و ابنيه شهدى و فريد



زوجته المصرية سميره محسن و صديقه كرم مطاوع أيام الشباب
ألأوله آه على الجيش اللى راح ولا جاش .. وقالوا جوله
والتانيه سينا اللى راحت لليهود ببلاش .. ولا مقاوله
والتالته دايخين ما بين هواش وبين بكاش .. وعالوله

الأوله مين يحقق والمحقق ديب
والتانيه داء الخيانه مش لاقيله طبيب
والتالته آه م الأهات .. يا جرح إمتى تطيب !
... وعجبي

وغلبت أقطع تذاكر .. وشبعت يارب غربه "

الأوله مصر يا بيرم وحالها حال .. ومهزومه
والتانيه حسره يا حسره يا جيشنا ع الأبطال .. ومكتومه
والتالته آه واللى عايز اقوله ماينقال .. ومفهومه
Profile Image for هدى يحيى.
Author 12 books17.9k followers
February 8, 2016

إنى أتيتُ إلى الوجودِ كما يجىءُ الأنبياء‎
لا .. لست أنتحل النبوَّة ، غير أنى مثلهم
فى مذود يوما ولدت‎
فى قريتى أخطاب .. حيث الناس من هول الحياة
موتى على قيد الحياة‎
لا الأرض غنت لى ، ولا صلت لِمَقْدَمِىَ النجوم
ولا السماء تفتحت عن طاقةِ القدر السعيد
ولا الملائك باركوا مهدى‎ ..
ولا هبطت تُصَفّق فوق رأسى بالجناحين حمامة‎
قالوا : غراب ظل ينعق يومها فوق النخيل‎
حتى الفجر‎
..
فالناس من هول الحياة‎
موتى على قيد الحياة‎


سرور هي رواية تمنيت قراءتها من يوم سمعت عنها
فهي عن واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل ‏
والتي شقت طريقها بين جيلنا بعبقريتها لتصنع منّا جيلاً متيم بحب نجيب سرور وشعره وجنونه

نوعية الرواية مختلفة ، فكرتها مختلفة ، غلافها مختلف
كلها تنطق بالتميز كما هو من تتحدث عنه
ـــــــــــ
مع الجزء الأول منها كنت قد فقدت الأمل في أن تكون هذه الرواية ممتعة بأي حال‏
الأسلوب كان تقريرياً جافاً ويكاد يكون طفولياً

و لكن بعد انتهاء الرواية كان شعوري هو أن كل حرف كان في موضعه

كل ما كنت أشعره إقحاماً من طلال لنفسه وهو يحكي تفاصيل يومه الكئيب ،تفكيره في الرواية و ‏حياته مع نيرمين
وجدته كله قد أضاف للرواية عمقاً جديداً وبعداً آخر
ولم ينتابني هذا الشعور إلا بعد آخر نقطة وضعها المؤلف
ـــــــــــــ

السؤال الملّح الذي ينتاب القارئ في النهاية هو أين تبدأ الحقيقة هنا وأين ينتهي الخيال؟
كم مقابلة جرت على أرض الواقع وكم واحدة كانت من بنات أفكار الكاتب ؟

الجميل هنا هو أن طلال دفعني للبحث والتقصي لأحاول معرفة ما الذي يدور بالضبط

أما عن سبب بحثي فكان لتفاوت القيمة الأدبية في الرواية نفسها
يعني الأجزاء التي كتبها طلال على لسان ساشا أو نفسه مثلاً لم تكن على نفس القدر من العمق أو ‏التبصر كالأجزاء التي ضُمنت في الرواية على أنها أوراق بخط يد نجيب سرور نفسه بل ولا تقارن ‏حتى
وهذا يدفع الواحد للحيرة

أنا هنا لا أتحدث عن الطريقة التي كتبت بها ‏
فمن الممكن أن يتقمص الكاتب روح الشخصية ليخرج عليك بنص يتماهى في أسلوبه وأفكاره معها

المشكلة هنا هي في النص نفسه ‏
طريقة السرد والعمق الذي تحمله العبارة والبناء الفني لهذه الأجزاء
عندما تقارن هذه بتلك تجد أنه يستحيل أن يكون صاحبهما واحدا

هذا القدر من العمق لا يتماشي أبداً مع جملة طلال الروائية في باقي الرواية

يعني أستطيع التصديق ان فصل جلال الساعي أو نجيب محفوظ من ابداع طلال نفسه ‏

بل تستطيع بقليل من التأمل أن تلحظ ان ما ورد على لسان جلال أو محفوظ هو نوع من إعادة ‏التدوير لما نقلته الرواية عن نجيب ‏
نوع من المحاكاة ربما أو مغازلة النص والفكرة

ومع البحث وجدت مثلاً أن طلال قد نقل جزءاً من مقالة لوائل مصباح تحت عنوان ‏
‏ نجيب سرور..العبقري المجنون..أول وآخر ‏
والمنشورة منذ عام 2009‏
http://www.arabs48.com/?mod=articles&...
و يورد طلال العبارة في الرواية على لسان الفنانة محسنة توفيق وهي تحكي له هذا الموقف الحزين ‏باكية
!
وهو يتعلق بمسرحية أوكازيون و التي كان يمثلها نجيب على المسرح ، فإذ به يرتجل في نهايتها

رجعوني بيتي وبلاش الانتحار البطيء بالسبرتو ولا الانتحار ‏السريع بسيانور البوتاسيوم اللي بيتباع فى جميع الاجزخانات.. بلاش.. خدوني معاكم. بس بشرط.. لا ‏بيع.. ولا شرا.. ولا رشوة.. ولا دعاره ولا شيلني وأشيلك.. ولا مزادات ولا أوكازيون


من مِن الشخصيات هنا قد قابلها المؤلف بالفعل ؟
وكيف حصل على نص مسرحية الزوج و الكلاب ؟ ( لا تحاول أن تقنعني أن طلال من كتبها .. مستحيل )‏
ولذا أرجح أن بعضاً مما جاء بالرواية حقيقي وخصوصاً أوراق نجيب

يعني بعض الناس تقول أن حكاية مسرحية النجمة أم ديل لا أساس لها وأنها اختلاق من طلال ‏ولكنني عندما راجعت الانترنت وجدت من ذكر اسم المسرحية في تدوينات قديمة قبل أن تنشر ‏الرواية بفترات طويلة

طلال يصمت ويبتسم ويتركنا جميعاً نتساءل ونندهش ونحاول أن نصنع من أنفسنا محللين و خبراء
وفي النهاية يحتفظ بسره لنفسه ‏
ـــــــــــــــ

قد آن ياكيخوت للقلب الجريح‎
أن يستريح
فاحفر هنا قبراً ونم‎
وانقش على الصخر الأصم‎
يا نابشا قبرى حنانك ، ها هنا قلبٌ ينام ‎
لا فرق من عامٍ ينامُ وألف عام
هذى العظام حصاد أيامى فرفقاً بالعظام‎




هناك أشخاص ذوي حيوات ثرية تفرض عليك أن تحاول أن تعرف عنها شيئاً
ربما لأنها تبدو كشخصيات الروايات ‏
تمر بمنعطفاتٍ حياتية و أحداثٍ مثيرة ‏
تفرض عليك شخصيتها كما فنها وإبداعها

والنقطةالتي أظنها قد تُحسب للكاتب هي تغييره للإسم الأول للفنانة (زوجة نجيب) ‏
ربما لكمية الأذى الذي قد يصيبها من الرواية ولكونها على قيد الحياة
برغم أن أغلبنا يعرف من هي

ما تعمد طلال ذكره عن قامات أدبية كبيرة في مصر كصلاح جاهين ونجيب محفوظ وغيرهم يعود ‏بنا إلى بيت المعري في أول الرواية

لا تظلموا الموتى وإن طال المدى
إني أخاف عليكمو أن تلتقوا


كلنا بشر و كلنا لدينا خطايانا و مع الوقت ندرك أننا كلنا يمكن لنا أن نبدو مجرمين أو ضحايا حسب ‏الزاوية التي ترى منها الحدث
وأكده طلال قرب النهاية حين تخيل كيف كانت مطلقته نيرمين لترى ما حدث بينهما من وجهة ‏نظرها

لا شيء يستطيع أن ينزع عن مبدعٍ إبداعه مهما كانت طبيعته البشرية
ومهما تعددت أخطاءه
كلنا سنبدو مخطئين على جانب آخر من النهر


وأما الحكاية ففيها ذلك ، وفيها غير ذلك ، ولكن ليس أمام نوب الأيام وسراياها المنبثة ‏غير الصمت، فتدبر


على الهامش
‏#1‏
من بروتوكولات ريش

ـ نحن المقلوبون أم المرآة المقلوبة؟ ـ لم تحسم نيديا الأمر .. ـ لم تحسم أشياء كثيرة ـ مثلاً .. ‏مثلاً .. ـ الإنسان اليوم القرد ـ لكن بقناع الإنسان ـ والعالم كل العالم سيرك والترويض ـ متروك ‏للخبراء الكهنة ـ والكهنة فى ميزان الشعر على وزن الخونة ـ ولهذا لا يتفق اثنان ـ الشعراء مع ‏الكهان ـ والحرب سجال .. ـ ولكن دوريان ـ هل فسد لأن الصورة ـ فسدت .. أم حدث العكس؟ ـ أم ‏أن الباطن أصبح فى الصورة ظاهر ـ والظاهر فى دوريان باطن؟ ـ أم أن الصورة كانت مرآة ‏مقلوبة ـ أم معكوسة ؟ .. ـ لم تحسم نيديا لا الأمر ـ أم كان جميل الصورة دوريان ـ محض حصان ‏خشبى ـ محشو قبحاً وبشاعة ـ والصورة محض قناع؟ .. ـ نيديا تذكر سيدنا يوسف ـ لا أدرى فى ‏الحق لماذا؟ .. لكن دوريان ـ كان يقدم من الخلف .. ـ هذا فى النص مؤكد ـ لوطياً كان بغير جدال ـ ‏فإذا كانت صورته محض قناع ـ كان جميل الصورة يحيا بقناعين ـ يؤتى من قبل ودير ـ بالصورة ‏والوجه الأصلى الصورة ـ محض حصان خشبى ـ وإذا كان جميل الصورة يحمل رأساً مزدوج ‏الوجهين ـ كان الباطن أحد الوجهين ـ والظاهر كان الوجه الآخر ـ أيهم كان الباطن أيهما كان ‏الظاهر ـ الصورة أم وجه جميل الصورة دوريان ـ أم باطنة الصورة ـ لم تحسم نيديا الأمر ـ وإذا ‏كان الباطن صورة ـ والظاهر أيضاً صورة ـ فلتنتحر الصورة ـ كى ينقلب جميل الوجه على ذاته ـ ‏فيعود لجنس القردة ـ أنا لا أفهم شيئاً ـ هل يفهم أحد شيئاً؟‎..‎

‏#2‏
تحية للأصدقاء مينا ،ابراهيم ودينا على المساهمة في تصوير ورفع الكتاب

وتحية لطلال فيصل على روحه الطيبة حين علم بوجود الكتاب إلكترونياً
وعلى فكرة الرواية و على أشياء أخرى كثيرة
وأنتظر بشغف الرواية أو الكتاب الذي سيتناول بليغ حمدي كما سمعت
Profile Image for مصطفي سليمان.
Author 2 books2,200 followers
November 10, 2017
ملحوظة لنفسك :
أكتب أم الريفيو بعد كدا علي ملف ورد وبعدين يبقي كوبي بيست بدل ما تتنيل تكتبه والنور يقرر يروح ويرجع متلاقيش اللي انت اتنيلت كتبته
جتك نيلة فيك وف خيبتك
مصطفي سليمان "آلانا العليا"

النور قطع تالت : )
رابع
wow
....................
طيب طيب طيب
نبدا منين الحكاية؟؟؟
طيب خلينا نخدها من بدري قوي
ف كتاب " فن الشعر " بتاع الله يرحمه أرسطو كان مؤمن بدور المسرح ف تطهير النفس والروح البشرية
ازاي؟
عن طريق ان المشاهد الغلبان اللي بيبقي قاعد بيتفرج لما يشوف أفعال أو أحداث ممكن يتعرض ليها ويشوف عاقبة الامور ف يقلق ويقولك لا ياعم مش هتاجر ف المخدرات ولا هتفرج علي سمير غانم ومحمد نجم تاني

طيب ايه العلاقة؟
العلاقة هنا علاقة التطهير دي بداية مرحلة الكتابة لطلال فيصل " سوسه قوي " عن سرور ازاي؟

طيب بالنسبة للناس اللي خايفه ان طلال يكون بيتكلم عن نفسه او مقحم نفسه ف الرواية

*موجود

والناس اللي شايفيه دي احتمال متكونش رواية وتقرير صحفي وتجمعية معلومات

*موجود

والناس اللي شايفيها رواية لطيفة ولا تعرف حرف عن طلال او نجيب سرور

*موجود

طيب انا رأيي انا ايه؟

لو فيه تصنيف أسمه الرواية الوثائقية , ف طلال هيبقي من روادد المدرسة دي ويمكن اللي دايس فيها شوية " صنع الله ابراهيم "
دا كدا من حيث التصنيف العقيم اللي بنتهم بيه

اي حد هيجي يفكر ��كتب رواية عن نجيب سرور هيفكر ازاي؟
- يجمع قدر كبير من المعلومات
- يقرأ كل أعماله بتعمق للاستيعاب الاسلوب وطريقة التفكير
- الالمام بكافة العناصر واختياره للشخصيات الرئيسيه
- يبدأ الكتابة وقت م�� يحس انه أنجز

تمام ف الغالب دي الخطة الصغيرة , دا حصل بالفعل مع طلال ف الرواية , لكن بما أنه " سوسه " ف عمل شئ لطيف جدا ودا اللي بيفرق أو بيميز أسلوبه , انه بيضفر ما هو حقيقي بما هو تأليف
وبيديك مؤشر علي دا , اما يغير الخط , او تغيير حاد ف الاسلوب
او ممكن أكون جحش حصاوي
بس دا علي الاقل أحساسي

طيب الكتاب مقسم
برولوج : ما قبل المشهد الافتتاحي ف المسرحية

الكتيبة الخرساء

الجزء الاول : 1932 -2010

الجزء الثاني : 1969

الجزء الثالث : 1973 -2010

الجزء الرابع : 1969

ابيلوج : ما قبل الخاتمة

طلال فيصل

الكتيبة الخرساء

مفيش بناء أرسطي " بداية – وسط – نهاية " معلش استحملوني بس الدراسة ف المسرح ناطعه عليا
كنت قولت ان أرسطو بيقول بفكرة التطهير عن طريق انك تشوف اللي بيحصل للشخصيات ف تتوب

هنا الشخص دا كان طلال فيصل , الربط المباشر بالنسبة لي
قصة زواجة " الله واعلم ان كانت حقيقة بشكل كامل او لا سوسه سوسه يعني " بسبب مشاهدته لزوجته وهي بتمثل ف مسرحية لنجيب سرور
بينما نجيب سرور نفسه تزوج بنفس الطريقة
كعبلة الامور والطلاق نفس الطريقة بس بشكل مختلف
طلال أتطهر عن طريق نجيب
: )

الكتاب هيكسرلك تابوهات كتير قصد واعتماد
نجيب محفوظ , عبوهاب , أم كلثوم
بيأكد كمان أسطورة الوسط الفني العفن ومثقفي وسط البلد

الكتاب محتاج منك تقعد كدا وتأنتخ وتسمع هو بيحيكلك ايه
تأخد الحكاية تبلعها ترفضها انت حر
تصقد تقولي اصل اسلوبه تقريري
اصل دا تحقيق صحفي طويل
فل زي ما تحب انت حر
لكن الوضع محتاج انك تسيب نفسك شوية
انت بتقرأ عن شخصية مفيش حد أتفق عليها ف شئ غير انه موهوب غير كدا كل شئ ليها مليون وجهة نظر
يمكن الجزء الرابع اوله كان بطئ حبتين وفيه ملو لكنه شد منه

الكتيبة الخرساء كانت محتاج دورها يزيد دي المفروض ان نجيب سرور كان مصدق انه ينتمي لها تبع المعري الشاعر الكبير
قفلت الكتاب بيهم بالشكل دا
اممم.. مش عارف لو كان ليهم تمهيد أكثر ف النص أو شئ كان هيفرق كثير لتقبلي ليهم ف النهاية

الاصرار المستمر علي مقطع الحلم من مسرحية ياسين وبهية
مش عارف ايه السر ورائه

شخصيات الفرعية ليه دور كبير قوي
البطل الرئيسي نجيب والكل تقريبا يلهث ورائه

هتفضل تفكر ف كذا شئ

1-هي نظرية المؤامرة اللي كان مؤمن بيها دي صح؟
2-هو الخطابات اللي ناشرها طلال " السوسه " دي حقيقة؟
3-المسرحية النجمة أم ديل هي فعلا اللي نشر جزء منها واللي اتكبت ف مصحة المعمورة بالاسكندرية ؟
4-هل فعلا طلال قابل الناس دي وخاصة الدكتور الاخير وحكي ليه كل تلك التفاصيل؟
5-ايه حدود الادب والخيال والواقع؟
6-هو ليه طلال سوسه كدا ؟ : )

ف النهاية الاكيد ان نجيب سرور كان عبقري
كان مجنون ولاسع
كان لسانه متبري منه
بس علي راي علي طالباب
" لو الكلام مش مريح , يا سيدي الواقع أقبح "

[image error]
Profile Image for Tawfek.
3,794 reviews2,208 followers
February 8, 2024
الريفيو ده هيبقي مختلف شوية لأني كنت بكتب انطباعي عن اللي قرأته أول بأول في بوستات علي الفيس بوك و هنقلها كلها هنا.
20/10/2018
12.35
طلال فيصل ببساطة شديدة ادي لنجيب سرور حقه و القارئ الذكي هيعرف فين الحقيقة..
الدكتور اللي جمع الورق في ترتيب زمني و معاه كتابات نجيب سرور في المستشفي, نصف نجيب بانه احتفظ بالورق ده اللي بيبين جدًا انه مش مجنون. أسلوب متطور جدًا في الكتابة و طريقته في الكتابة عن أبو العلاء و الكتيبة الخرساء كل ده بيفكرني بأسلوب تيار الوعي و بالذات بطريقة كتابة واسيني الأعرج اللي هو من أكبر الأدباء العرب حاليًا و استخدم تيار الوعي في أول اعماله الأدبية مصرع أحلام مريم الوديعة.
و مبسوط جدًا ان الرواية فتحت عيون ناس كتير علي نجيب سرور و ناس كتير قرأوله أعماله و مبسوط اني من الناس دي.
مبسوط ان حد بياخد حقه حتي لو بعد 40 سنة من موته.
مبسوط ان كل حاجة تم الاحتفاظ بيها و ان كل حاجة خاصة بنجيب لقت طريقها للنور اخيرًا.
و بالطريقة الجميلة المنظمة دي
مبسوط بديوان أميات كل الحزن و كل خيبة الأمل في البلد و في كل الناس اللي قابلهم متغطية بشتايم بذيئة هتوصلك رسالة نجيب من وسط اكثر فترة في حياته اتعرض فيها لقمع و ظلم من مستشفي المجانين مش هتضحك و انت بتسمع الديوان او خلينا معترفين مش هتضحك كتير فيه حاجات بتضحك من الحزن و السخرية و القرف كوميديا سوداء
21/10/2018
5.14
!!! وقتها كان معاهم صحفية و اتبسطت جدًا لما شافته و قالت لي أومال ايه اللي بيقولوه عليه ده بيقولوا عليه مجنون
(علي لسان دكتور كمال الفوال علي نجيب سرور)
مش عارف ليه اتخنقت فجأة و انا بقرأ جملة بيقولوا عليه مجنون دي و وشي انقبض قهرًا و عينيا دمعت
! يا معرصين اختشوا مجاذيب و فيها نجيب
21/10/2018
5.44
هاملت و دون كيخوته ماعرفوش يقبلوا بالمساومة .. فيه ناس طبعًا كده .. مبتعرفش تساوم .. ولا بتعرف الحل السلمي .. ما بنقدرش
(من مسرحية الزوج و الكلاب لنجيب سرور)
(المسرحية لم تنشر و النص الاصلي للمسرحية في الرواية)
المسرحية علي حسب كل الاحداث اللي حصلت في الكتاب لحد دلوقتي و كلام مشيرة لما قابلها طلال فيصل اعتقد انها المحادثة الحقيقية بين نجيب سرور و مشيرة
لسه كنت راكب القطر من كام يوم بكلم دكتور أسنان اللي فتح الكلام معاه انه شافني بقرأ مانغا و كان مهتم جدًا لدرجة انه كلمني فجأة يسال هل بتفيدني في تطوير الانجليزي بتاعي و غيره ولا لا و كمان ممثل ناشئ بيحب التمثيل و مستمر علي الدرب لحد ما الدنيا تظبط معاه حتي لو لسه مش جايبه همها اه و بيحب الحشيش جدًا الحقيقة الثلاثي بتاعنا كان غريب جدًا و مع اننا كنا قاعدين في مربع الا اننا كنا تلاته بس بسبب شاي ادلق صدفة علي الكرسي الرابع !!!
المهم وقتها كنا بنتكلم عن الدراسة و لتطنيشي لانهاء السنة الرابعة من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية عشان مكنش عندي وقت احضر العملي و معنديش قدرة اني اقف قدام دكتور و اكدب و اقوله معلش عشان الشغل و عشان تعبان و عشان و عشان و عشان و كل ده ليه عشان اخد شهادة هتترمي في اي درج زيها زي بقية شهادات بلدنا العظيم
الرواية و نجيب سرور مأثرين فيا جدًا و مستمتع بيهم جدًا بعد مجموعة المبادئ اللي اخترتها لنفسي من أول ما بدأت ادرك اني المفروض أبدء اكون شخصيتي مليش دعوة بالبلد و الناس و الاهل و العادات و التقاليد و الدين و انا كده و في من 40 سنة بس كان عايش كاتب عبقري اسمه نجيب سرور و كان كده برضه
الفرق طبعًا في العبقرية.
و الفرق التاني انه نجيب سرور كان مضطر يتعامل مع المجتمع ده بسبب مجموعة مواهبه اللي شغلها كله بين وسط فاسد من زمان و ان كان كل حاجة في وقته متراقبه بوقت بشع بعيدًا طبعًا عن انه مكنش بيفوت و مكنش عنده اي مانع يخبط في السلطة اللي شفنا بتعمل ايه في الناس اللي بيخبطوا فيها حاليًا باسم يوسف و بلال فضل و عصام حجي و الدكتور محمد البرادعي نتفق معاهم او نختلف بس علي الاقل دلوقتي بيتنفوا مش بيترموا في مستشفيات المجنانين يتكهربوا لحد ما يتجننوا
الرواية دي صعبة بتواجهني بكابوس محتمل التحقق في اي وقت بالنسبة ليا لو حصل و أصطدمت بالسلطة هتكون ايه النتيجة
لو حصل و بقي عندي وظيفة في يوم من الايام و معرفتش اندمج هتكون ايه النتيجة
بس انا ذكي كفاية و برضي بالقليل عشان معلقش رقبتي في ميدالية صاحب شغل ولا ظابط شرطة ولا دكتور في جامعة أفسدته سلطته علي الطلاب زي ما بقي منتشر بشكل بشع انا ذكي كفاية اني موقفش حياتي علي الناس
20/10/2018
1.33
و تظل تنهشك الوحوش هذي العيون الخاليات من الرموش
لو كان يعرف بالقلوب الناس لم يصفعك دومًا بالسؤال
- كل ابن كلب -
من أنت بالقفاز في عينيك بالسكين قلب
أبو العلاء المعري
(ملحوظة : الراجل ده شعره فظيع نجيب سرور تقريبًا بيلاقي دايمًا بيت شعر مناسب للموقف اللي هو فيه من شعر أبو العلاء المعري مش عارف أوصل للشعر الاصلي الحقيقة فمش عارف كل ابن كلب دي اصلية من ابو العلاء ولا إضافة من نجيب سرور بما انها منصصه كده)
21/10/2018
3.55
نجيب سرور معدي بشكل بشع لو انت بتحب او بتميل للأسلوب الصدامي في محاولة مواجهة الناس بالحقيقة اصلًا انا مفلتش منه و بقي ده أسلوبي اليومين دول و انا بقرأ الرواية و بقرأ نصوص عم نجيب سرور فيها
و طلال فيصل مفلتش منها خبط في ناس كتير يعرفهم شخصيًا من أول حماه سابقًا لفكرة الجواز عمومًا مخبطش في مراته بس خبط في فكرة الجواز كلها و خبط في الدكتور الحمار اللي كان مبهدل نجيب سرور زمان كل القراء كرهوا الدكتور عبد السلام ده
و خبط في الأهرام نفسها اللي بيشتغل معاها و بياكل منها عيش الله اعلم لسه شغال معاهم ولا لا
و لسه ما زلت يعتبر في نص الرواية
بس الفرق بين طلال فيصل و نجيب سرور ان نجيب سرور كان جرئ أكثر بشكل بشع خبط في الجميع حتي رئيس الجمهورية مهموش
مشفتش نجيب سرور بيشكر في حد في الرواية غير يوسف ادريس !!!
حتي الآن
مش هنكره مين من أدباء مصر بعد ما نخلص الرواية دي؟
نعمان عاشور اللي في الغالب هو اللي نام مع مرات سرور و الله اعلم مين قبله اصل طالما ده أسلوبها يبقي الجميع محل شك حتي نجيب محفوظ
ولا هل شكه الرئيسي في نجيب محفوظ لمجرد ان نجيب نوه انه كان يعرف ان مشيها بطال و كان عايز يحذره بس معرفش يحذره الله اعلم الحقيقة بس بعد ما شكيت في اول الرواية انها مخانتوش ولا حاجة اتاكدت خلاص انها اكيد خانته
هل كان في مؤامرة علي نجيب سرور اكيد كان فيه مؤامرة علي نجيب سرور بس مش لكونه عبقري (و هو عبقري فعلًا) و لكن المؤامرة لمجرد اسلوبه الصدامي بيخبط في ناس اقدم منه و ياما باسوا مؤخرات عشان يوصلوا لمراكزهم و بيخبط في الحكومة و في الرئيس اكيد هيحاولوا يحبسوه و لو معرفوش يحبسوه بسبب خطته العبقرية انه يجري للشباك و يخلي الموضوع علني قدام كل الناس خلاص يبقي نتهمه بالجنون كان ذكي بس هما كانوا سابقينه بخطوة للاسف في النقطة دي (أكل عيشهم) و علي رأي نجيب سرور لو كل أجهزة الدولة شغالة بنفس كفائة جهاز المخابرات كان زمان البلد دي في مكان تاني خالص
استهزائه بيوسف السباعي طبيعي جدًا لان ميدوكر فعلًا علي رأيه
بس استهزائه بنجيب محفوظ اللي من الواضح انه كان مبهور به في بداية حياته كان كل سببه موضوع خيانة مراته و شكه في كل الناس
لو خانته مع مؤلف المسرحية الجديدة اللي كان تقريبًا نعمان عاشور و في كواليس المسرح يبقي نجيب محفوظ محل شك لانهم اخرجوله ميرامار اللي كانت مراته بطلتها و يبقي ناس كتير محل شك
تخبيطه في ثروت عكاشة عشان ثروت عكاشة موظفوش و مدالوش حقه فلازم يلعن سلسفيله لانه جزء من المؤامرة عليه
تخبيطة في محمد حسنين هيكل لأنه الكاهن الأكبر للنظام الرئاسي في الدولة و دوب تلات رؤساء ورا بعض تقريبًا
نجيب مش مجنون نجيب كان فاهم ايه اللي هيحصل من قبل ما يحصل نجيب كان محلل نقدي قوي جدًا بسبب قرائته الكتير و فروق شخصية لموهبته الفذة
نجيب قالهم عبد الناصر هيتقتل و فكروه مجنون الحقيقة سخافة فكرة ان دكتور المستشفي اللي هو كمان مكنش علي مستوي نجيب و بيفسر كل كلامه علي انه هلوسات بيخليك تحتقره جدًا لازم تفهم كويس مريضك النفسي ده هو مين و عمل ايه و ثقافته شكلها عامل ازاي
و الغريبة ان الدكتور المعالج بقي مشهور جدًا و حياته ناجحة
و الدكتور المساعد جلال الساعي اللي كان فاهم نجيب و متعاطف معاه و جمع ورقه عشان ينصفه في يوم من الايام كمل حياته فاتح عيادة في حارة متداريه محدش يعرف اسمه مبيطلعش في التلفزيون
قدريات الرواية في ان جلال الساعي يدي لطلال كل الورق الأصلي غريبة جدًا ايه اللي عرفه انه طلال هيكمل ولا خاف انه يموت و الورق يضيع للابد متعرفش بس تحس ان كل الناس كانت بتساعد طلال فيصل بنسخ اصلية من كل حاجة عن نجيب سرور.
19/10/2018
22.39
يسمع الآن أميات نجيب سرور..
الصراحة وحشة و تجيب مشاكل و تودي في داهية و تبعد كل الناس بس مستمرين علي الدرب
(اللي يحب ميخونش و اللي يخون ميحبش
- نجيب سرور).
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,199 reviews1,908 followers
November 26, 2018
"هو لم يمت بطلًا، ولكن مات كالفرسان بحثًا عن بطولة."

كانت معرفتي الأولى بنجيب سرور من خلال أمياته بالخطأ، وبعد أقل من دقيقة أغلقت القصيدة حانقًا عليه ودار في ذهني سؤال: لِمَ كتب هذا؟ وبعد أن بحثت وعرفت قصته تعاطفت معه.. لكني كنت بحاجة لمعرفة المزيد عن هذا الرجل وهو ما لم أجده على الإنترنت، إلى أن أخبرني صديقي بأن هناك رواية تتحدث عنه، فاستعرتها منه، وفي جلستين أنهيتها.
قل ما تشاء عن سرور من كونه سليط اللسان أو سيئ النية أو في اعتقاده أن الجميع يتآمر ضده... لكنه ليس مجنونًا على أي حال "يا معرصين اختشوا، مجاذيب وفيها نجيب؟!".

طوال الرواية سادت العشوائية والتلقائية في سرد الأحداث بتأثير فيه سحرٌ خاص، في نظري هذا هو سر جمال هذه الرواية.
طلال كاتب مجتهد، وحريف كتابة، يستطيع أن يجعلك تستمتع على الرغم من عشوائية الرواية، وربما ملحمية القصة والمأساة التي تدور حولها هو الذي أعطى هذا الإحساس.
هي ليست رواية عن سرور فقط، ولكنها عن جيل كامل ذاق مرارة الخذلان. سرور هو العاقل الوحيد الذي لم ينجرف مع التيار "نافق ودلك وعرص وانحني؛ توصل"ولأنه لم يفعل هذا واختار الصدام فاسكتوه.

تبدأ الرواية كما تنتهي بحديث لأبي العلاء المعري قائد الكتيبة الخرساء.. وتنقسم إلى أربعة أجزاء، الأول: فيه حديث لأربعة أشخاصٍ عن نجيب سرور. ساشا زوجته الأولى الروسية ووالدة ابنه شهدي.. ثروت سرور أخوه ويحكي عن طفولتهما مع رأيه في ما حدث لأخيه..مشيرة زوجته الثانية، الممثلة التي اتهمها بأنها خانته مع نجيب محفوظ لمجرد أنه رآها معه في حجرة في المسرح يتحدثان. نجيب محفوظ وهو جزء زعم طلال بأنه نشره في مجلة الإذاعة والتليفزيون.
الجزء الثاني: هي كتابات بخط نجيب سرور أثناء إقامته بالعباسية قال طلال بأنه أخذها من دكتور جلال الساعي صديق وطبيب سرور في العباسية. وهو الجزء الأفضل في الرواية.
الجزء الثالث: مقابلة طلال لكمال الفولي وهو طبيب ذهب سرور إلى مصحته ليتعالج فيها، وظل بها لثلاث سنوات، وبجوار حديث طبيب سرور عنه سنجد نص مسرحي قصير يتحدث عن خيانة زوجته له.
الجزء الرابع: وهو مذكرات الدكتور جلال الساعي الذي أعطاها لطلال، وفيها علاقته بسرور ومواقف له.

من الملاحظ أن لكل واحد تحدث عن نجيب سرور قصة مختلفة، كلٌ يحكي حسب رؤيته، لذا فمن العبث أن تستطيع الجزم بما كان عليه هذا الرجل غير أنه لم يكن مجنونًا.

مجهود ممتاز في جمع هذه السيرة الذاتية لهذا الشاعر والمسرحي والناقد العبقري، والتي يستحق طلال فيصل أن يُشكر عليها كثيرًا.
قد آن يا كيخوت للقلب الجريح، أن يستريح
فاحضر هنا قبرًا ونم
وانقش على الصخر الأصم
يا ناقشًا قبري حنانك
ها هنا قلبٌ ينام
لا فرق من عامٍ ينام وألف عام
هذي العظام حصاد أيامي
فرفقً بالعظام!
Profile Image for أحمد سعيد  البراجه.
368 reviews390 followers
May 1, 2014
“الكتابة أمتع شئ فى الوجود، الكتابة معنى الوجود، فلماذا ضيعت عمرك دون أن تكتب يا طلال؟”
...


من حسن حظنا أن طلال كتب ويكتب ، طلال فيصل باسمه الغريب ( كنت أظنه في البدء اسمًا مستعارًا ) ومقالاته التي كنت أقرأها في جريدة الدستور المأسوف عليها ( وعلى رئيس تحريرها ) وأنا ما زلت بعد عند بائعي الجرائد.
بدأت قراءة الرواية وأنا متوجس ، لسببين : الأول أنها عن نجيب سرور الذي كنت أحاول أن أتعرف على عالمه في الفترة الأخيرة ( ودعنا نكتفي هنا بهذا السطر عن نجيب سرور ولنكتفي بالحديث عن طلال ) ، والثاني أن هذه الرواية تعادل تقريبًا - في الحجم - كل ما قرأته لطلال ، فكتابة المقالات تختلف بالتأكيد عن الرواية ، في الحين الذي أعد فيه روايته السابقة ( مجموعة ) من المقالات.

كنت قد قرأت من فترة رواية الرئيس لكاتب شاب آخر هو محمد العدوي ، وأُعجبت بفكرة أنه أدخل جزءًا من حياته الشخصية في السيرة الذاتية لابن سينا ، وفي الوقت الذي انفرطت فيه الرواية من العدوي بعد ثلثها الأول ظل طلال قابضًا على خيوط الرواية وقادرًا على إبقائي بجانبها حتى النهاية ، وهو شئ لا يُستغرب من ( مولع بالهوانم ).

طلال لم يستسهل كتابة هذه الرواية ، وسط طوفان روايات شبابية تشعر وكأنها أفلام أمريكية مترجمة ، بينما في سرور عالم مختلف ، لا أجد له وصفاً أفضل مما جاء في ختام الرواية :

" ونسأله، وما هو فن الرواية، فيجيب شيخنا الضرير
ذاك فنّ يظهر في زمانهم، يبدأ من الحقيقة وينتهي إلى التوهّم، ويبدأ من التوهّم وينتهي إلى الحقيقة. لا تكون الذواتُ فيه ذواتها، ولا تكون الذواتُ فيه إلا ذواتها، تقرؤه فتبصر فيه نفسك وإن خالفك الاسم، وتقرؤه فتبصر فيه غير نفسك وإن وافقك الاسم، أهلُه، من أنصف منهم، هم أهلنا، أهل الكتيبة الخرساء، لهم منّا الثناء المسكيّ، والسلام الزكيّ، يبقيان ما رَسَا العلمُ، وما أورقَ السّلمُ، إن شاء الله "

والأروع في الرواية حياد طلال ، وقدرته على رسم شخصيات الرواية بهذا الشكل.
في محاولة لتفسير كثرة الأطباء الأدباء في مصر ، قال الطبيب الأديب (علاء الأسواني) ذات مرة : الطبيب والأديب يهتمان بالإنسان. لذا مجال عملهما واحد تقريبًا.
فما بالك برواية أدبية يكتبها طبيب نفسي ، أراهنك يا صديقي أنك ستجد جزءًا منك في هذه الرواية.
وستشعر عندها أن تلك الصورة المشوشة على الغلاف هي صورتك أنت.
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,067 reviews1,970 followers
October 6, 2013
هو لم يمت بطلاً.. ولكن مات كالفرسان بحثًا عن بطولة ..
.
لم يخيِّب طلال فيصل ظني في هذه الرواية .. المحكمة المتمكنة ..
بل واستطاع باقتدار أن يزاوج بين الكتابة بطريقة البحث وبين السرد وبين كسر إيهام القارئ، هذه المرة جاءت القفزة موفقة جدًا والرواية وموضوعها شيقين ..
ربما تكون من المرات النادرة جدًا والقليلة التي أقرأ فيها سيرة ذاتية مكتوبة روائيًا بأسلوب جيد، قدَّم معلومات عن الراحل العظيم وأمتعني في الوقت ذاته ..
كان أجمل ما في الرواية ـ من وجهة نظري ـ الأجزاء التي كُتبت بصوت "نجيب سرور" نفسه، كيف تمكَّن طلال من سبر أغوار شخصيته واستنطاقها على نحوٍ يجعل كل كلمة قالها وكتبها تبدو وكأنها خرجت من ذلك الشاعر المجنون العظيم .. رحمه الله
...
تضرب الرواية ـ بالمناسبة ـ وترًا هامًا في تصوير عالم الأدباء والكتَّاب من وجهة نظر ذلك البطل الإشكالي بامتياز "نجيب سرور" وتحطِّم الكثير من الأصنام، وتوضّح بجلاء كيف أن الكتاب بشر كالبشر فيهم السفلة والقوادين والعظماء المنسيين ..
..
عندما ألقي نظرة على تقييمات القرَّاء هنا للرواية أشعر بالسعادة، الكثيرون رأوا فيها رواية جميلة .. وهذا يؤكد أن طلال فيصل موهوب .. ويلقي على عاتقه مهمة ثقيلة لأننا سننتظر منه الكثير
.
اقرؤوا ما كتبه أحمد خير أيضًا
http://www.goodreads.com/review/show/...
.
.
وشكرًا مينا :)
الآن متاحة الكترونيًا
http://www.4shared.com/office/du8yQZR...
Profile Image for Mohamed Al.
Author 2 books5,481 followers
July 23, 2016
‎يُحكى أن ساحراً أراد تدمير مملكة بكاملها، فدس جرعة سحرية في البئر التي يشرب منها السكان، تصيب كل من يشرب منها بالجنون. في صباح اليوم التالي، شرب جميع السكان من البئر، فغدوا كلهم مجانين، باستثناء الملك وعائلته، إذ كانت لديهم بئرهم الخاصة، وصَعُبَ على الساحر دس السم فيها. قلِق الملك، وحاول ضبط السكّان بإصدار سلسلة من القوانين والتشريعات، لكن رجال الشرطة كانوا قد شربوا من البئر أيضاً، فاعتبروا قرارات الملك مبهمة، وتغاضوا عن تنفيذها.

‎عندما تناهى خبر هذه القوانين إلى السكان، تولدت لديهم قناعة بأن الملك قد جن، وأنه يصدر أوامر بلا معنى، فطالبوا بتنحيه عن العرش.

‎وبعد أن يئس الملك، قرر الرضوخ لمطالب الشعب، لكن الملكة ردعته قائلة «فلنشرب من بئرهم لنصبح مثلهم»، وبالفعل شرب الملك والملكة من بئر الجنون وبدآ فوراً بالهذيان. تاب إذ ذاك أعوانهما وسكان المملكة عن المطالبة بعزل الملك، وفكروا في ما يغدقه عليهم من حكمة، وهكذا ظل الملك قادراً على الحكم حتى آخر أيامه


‎تذكرت هذه القصة الفولوكلورية وأنا أقرأ سيرة الشاعر المصري "سرور" الذي عاش مختلفاً، رافضاً، ومتمرّداً، ومجنونًا بالنسبة للمجتمع


ربما يكون "سرور" مثل الملك في القصة الفولوكلورية، رفض أن يشرب من البئر المسحورة، فاتهمه جميع "العقلاء" بالجنون، وربما تكون هذه الحياة أصلاً مصحّاً عقليًا كبيراً، كما يقول الشاعر الفرنسي بودلير، ونحن "العقلاء"، لا المجانين كسرور وغيره، نزلاؤه!

Profile Image for أحمد نور الدين.
2 reviews134 followers
July 1, 2013
منذ الصفحة الأولى تحملك عذوبة لغة طلال فيصل بسلاسة بين صفحات الرواية حتى ليمكن لقارئ غير مصاب بعلوقيتي أن ينهيها في جلسة واحدة.
مع توالي صفحات الرواية وروايات الرواة عن نجيب سرور، يبدو ذلك الغلاف الذي كان مزعجًا أول الأمر ( صورة نجيب المبكسلة ) أكثر منطقية وعبقرية، هل ثمة صورة واضحة لنجيب سرور بالفعل؟ أين الفاصل بين الوهم والحقيقة في حياة هذا الرجل؟ أين الحقيقة بين إنبهار طبيبه وحقد أخيه ولبْوَنة طليقته وولاء وعاطفة أرملته ونظرته هو نفسه للأمور؟
لعل أقرب ما قيل للحقي��ة عن نجيب سرور، هو ما قاله نجيب نفسه في الرواية "حين أقول أن هناك مؤامرة ضدي من زملائي ومن النقاد هل يعني ذلك بالضرورة أنهم يلتقون ليلا محاطين بشياطين الجن والإنس يخططون بوضوح لتدمير نجيب سرور وقطع عيشه؟ ألا يكفي وجود مشاعر سلبية أو نظرة حاقدة أو تعليق مسموم ليكون كل توهم في في عقل نجيب سرور حقيقة؟ حين أقول أن هناك مؤامرة من المخابرات لمطاردتي، هل يجب أن يكون المقصود هو أن صلاح نصر يجلس مع ضباط مكتبه ييخططون لاختطافي والقائي هنا، ألا يكفي أن تكون البلد كلها مختطفة وتحت المراقبة حتى يكون شعوري بالاضطهاد حقيقة واقعة لا مرضًا يستوجب العلاج بالكهرباء..
ويتهدج صوته بتأثر وهو يقول: وحين أصرخ كالمجنون أن زوجتي خانتني - ودعنا الآن مما حدث بالفعل - هل يعني ذلك بالضرورة أنها فتحت رجليها لأي عابر ليدخلها، ألا تكفي نظرة ما ألمحها في عينها تجاه شخص، أو تعليق مفعم بالرغبة يفلت منها فينخز قلبي شوكة من النار، ليكون خيانة مكتملة الأركان"
يابن اللعيبة يا نجيب! كيف أوتيت هذا الوعي بكل ما يدور ولكل ما تفعل؟
"هذه هي مشكلة نجيب الأزلية، يفهم كل شيء بسرعة، يرى ما لا يراه الآخرون، يدرك الحقيقة مبكرًا، ثم يجد نفسه وحيدا في عزلة إدراكه تلك" كما تقول زوجته الروسية وهي تحكي عنه في أول الرواية
الأحرى أن يقول المرء بالطبع، يابن اللعيبة يا طلال، فهو مبدع الرواية أولا وأخيرًا، ولكن هذه هي فضيلة طلال الأولى في الرواية، فضيلة ربما أعانه عليها درايته بعلم النفس، فهو يتقمص كل شخصية كما لو أنها حلت فيه، فأجدني مع كل جملة في الحوار أنفعل مع الشخصية ناسيا تماما وجود وسيط اسمه الروائي، إنفعالي بالكامل موجه للشخصية ذاتها، ماهو أحا يعني، من غير نجيب سرور يمكن أن يقول عن صلاح جاهين - تعليقا على ما سمعه عن اكتئاب جاهين بعد النكسة - "السندريلا والمايوه وهز هزتين ويكسر الفيلم الدنيا، وأنا طلع دين أمي من روسيا للمجر لمصر، وفي الآخر يقولك صلاح جاهين مكتئب." ؟
أو لو أمسك نجيب محفوظ بقلمه ليخط فصلا عن نجيب سرور في المرايا هل كان ليختلف كثيرا عما خطه طلال في الرواية باعتباره كذلك؟ ثم هذا الحوار الأسطوري بين النجيبين سرور ومحفوظ حين يزور محفوظ سرور في مستشفى العباسية، إيه دين أم الفشاخة دي ياخي؟
http://www.tahrirnews.com/news/view.a...
كيف يتحدث محفوظ إن لم يكن بهذه الثعلبية والمراوغة والدبلوماسية المايعة؟
وكيف يتحدث سرور إن لم يكن بتلك الصدامية والوضوح والراديكالية في تفسير الأمور؟

التيمة التي بنيت عليها الرواية ( طلال فيصل يكتب رواية عن سعي طلال فيصل لكتابة رواية عن نجيب سرور، وتخبرنا الرواية بما يلقاه في سعيه ذاك من روايات لمعاصريه ووثائق تخص نجيب سرور ومذكرات كتبها في المستشفى ) تيمة محيرة، هل يمكن اعتبار هذا البناء روائيًا؟ يبدو البناء أقرب لمجموعة من التحقيقات والحوارات الصحفية حول نجيب سرور - مُصاغة بشكل حكائي بارع - لم تتبلور بعد لتأخذ شكل الرواية، هو عمل إبداعي بالطبع، لا يجوز محاسبته بالمعلومات والحقائق ولا يمكن التفرقة بين الحقيقة المحضة والخيال والإبداع فيه.
أنا شخصيًا لا أميل إلى الروايات الوثائقية - إن جازت التسمية - وتجربتي اليتيمة مع صنع الله إبراهيم في رواية شرف أعتبرها سيئة ولا تشجع على التكرار بأي حال، لكن خطيئة صنع الله في روايته أنه ينتقل بين الحقيقة والخيال إنتقالا ناشفًا، يفرق لك بوضوح بينهما، حتى على مستوى الأحداث لا يوجد ولو رابط درامي مقنع بين الاثنين، ثم خطيئته الأكبر أنه يعتبر الرواية دعاية سياسية فجة ومباشرة لأفكار يؤمن بها، يبدو لي صنع الله إبراهيم كمن أراد أن يكتب رواية حول حقائق ما فلم يجد سبيلا غير أن يصب هذه الحقائق صبًا في الرواية، لذا فلم أعتبر شرف رواية أصلا، بينما يبدو طلال مختارًا واعيًا لهذا البناء ( الروائي الذي يسعى لكتابة رواية ) متحكما فيه ببراعة، وقد نجح فيه بامتياز
عموما أنا أنتظر هذه الرواية منذ كتب طلال عنها في ضربة شمس، يعني يمكن من حوالي أربع سنوات، فهازعل قوي لو لم ينتظرني طلال بالمقابل لأكون أول من يجري معه حوارًا حول الرواية.
Profile Image for Hosam.
100 reviews36 followers
October 18, 2013
الحق أقول لكم .. لا حق لحى ان ضاعت فى الأرض حقوق الاموات -

#الرواية
سأخبرك برأيى فى الرواية .. معظم الاصدقاء قد اعطوها 3 نجوم .. سألنى صديقى .. أين الرواية اصلا ؟!
- معظمهم قد رأوا ان طلال فيصل قد بذل مجهودا فى البحث و التحصيل .. ولكنه لم يتحفنا برواية تستحق بعد كل هذا .. وانا اظن انه لذلك يستحق 4 نجوم -

*ارى ان كل ما جاء بين ضفتى كتاب سرور هو من صنع طلال فيصل .. ارى - وحتى لو خالفنى طلال نفسه - ان لا وجود للطبيب الصديق الذى رافق نجيب سرور ليلة سرد الاميات ، لا وجود للطبيب " القفل " الذى خطف حبيبة صديقه و تزوجها .. لا وجود
لكل هذا .. كل هذا من نسج خيال طلال ..
يستغرب البعض ولكن فكر معى قليلا .. كل ما جاء من معلومات فى التقارير الطبية يمكن لطلال الطبيب النفسى كتابتها .. وصف حياة طلاب الطب و خريجيبن كلياتها يمكن ان يصفه لك طلال كما لو كان يصف حياتى و حياة صحبة الطب و الهم
المستقبل الذى يحمل اختيارين اما بالسير ع خطا الدح و هجر الفن و الادب او ان تكون طبيبا بعيدا عن عالم الاطباء كما فعل الدكتور جلال و كما يرى طلال نفسه بعد ردحا من الزمن

معظم ما جاء من معلومات و حوادث تاريخية هو حقيقة .. حادثة نجيب محفوظ .. نصوص خطابات نجيب .. ذكر الشخصيات التى حضرت سرد الاميات .. مواقف نجيب سرور اثناء البعثة بالاتحاد السوفيتى و عقب رجوعه .. ولكن سيناريو و حوار تلك المقابلات - كمثال زيارة نجيب محفوظ لنجيب سرور بالمستشفى - كان من خيال طلال ايضا ..

" نحن لا نتذكر الماضى ، نحن نتذكر كيف رأينا الماضى .. او كيف كنا نتمنى ان نراه "

ابدع طلال فى تصوير ذلك .. ان ترى نفس المشهد بسرد اكثر من طرف بعد مرور سنوات عليه .. زيارة نجيب محفوظ .. حادثة نجيب محفوظ و زوجة نجيب .. اقامة زوجة نجيب الروسية بمنزل والد نجيب فى القرية ..

خلط طلال بين الحقيقة و الخيال فصنع الرواية التى اوصته بها كتيبته الخرساء .. أحسنت

---------
#نجيب_سرور

عن الشخصية التى تأسرك بحضورها الطاغى لمجرد وجود صورته المهزوزة ع غلاف كتابك .. اعرف نجيب منذ فترة قصيرة .. عرفته ع عكس المتوقع من شئ غير الاميات .. اول ما قرأت لنجيب كان ديوان " لزوم ما يلزم " .. و اول ما كتبت بعدها هو .. " اسف يا عم نجيب .. انا معرفش مقريتش ليك قبل كده ازاى و ليه ! "

بعدها قرأت الكثير .. بعدها تعثرت فى الاميات .. وبعد بعضا من الضحك من هول المفاجاة .. بعد بعضا من التأمل للغضب الساطع فى صوته .. شعرت بالاهانة .. بالاهانة ان تجد الجميع يقيم اديب و شاعر و فنان عظيم كنجيب سرور من خلال قصيدة قد استخدمها كأى مواطن مصرى كادح للتعبير عن غضبه تجاه كل ولاد الكلب.. الذى نسبهم كل يوم بين اصدقائنا ككل خلق الله .

ولذا .. طلال يستحق الشكر على ما فعل .. و سرور تستحق النشر .. و يجب علينا كفرض عين ان نبشر بها و ندعو لها .. حتى لا يسخر منا زملاء الدراسة حينما يروا صورة نجيب سرور بين دفاترنا .. وحتى لا يخجل احدا منا من ذكره امام
اهله .. وحتى ننشد قصائده فى وجه كل ولاد الكلب فى كل زمان و مكان ..
--------------
لما الان ؟

اعتقد ان خروج حكايات سرور للنور الان جاء لحكمه .. فقد شارف جيلنا ع الجنون .. كلنا محبطون .. كلنا لم ننزع السواد من 3 سنوات .. كلنا بتنا مؤمنون ان هذه البلد ملعونة بلعنة ما .. فلا يتركنا مستبد ابن كلب حتى يستلمنا اخر ابن ستين كلب و هكذا دواليك ..
كلنا نردد كل يوم .. وهى بلدك كده راحتعمل ايه فيها ..
اعلم يقينا من من اصدقائى سوف يتحفنا قريبا بأميات جديدة .. واعلم لمن ستكون .. اعلم يقينا من هم مثقفى ريش هذا الزمان و اعلم يقينا من هو شيخ القرية الجاهل الذى يحفظ القرأن كاسطوانة و ليس اكثر كما ذكر نجيب فى يس و بهية ..
و لكنى لا اعلم متى سينتهى هذا .. ومتى سيخرج امام الكتيبة الخرساء ..
و لكننا ننتظر .

*اليأس خيانة .. و قد رمونا بالخيانة
*الحاكم بأمر الله و زبانيته ركبونا و امرونا ان نعطى لقيصر ما لقيصر و لله ما لله .. ولكن ماذا تبقى لنا .. لا شئ .. طوبى لكم و لنا .

فى انتظار يوم اقل احباطا لتعديل هذا الريفيو
18-10-2013
Profile Image for أحمد خيرالدين.
Author 3 books759 followers
June 11, 2013
"هو لم يمت بطلا ، ولكنه مات كالفرسان بحثا عن البطولة"
هذا التسجيل السحري الغامض الذي مر بين أصابع جيلنا وتداولنا مقاطعه على يوتيوب في المدونات لهذا الرجل الذي احتفينا به وكأننا بذلك نتحدى الدولة – كل نظام وكل دولة - والأيام التي انزوى فيها اسمه، تبدأ من هنا حكاية طلال فيصل مع نجيب سرور بينما تبدأ روايته من "ساشا" أو السيدة التي لم يكن ليتحمل غيرها كل هذا.
الرواية التي عمل طلال فيصل على انجازها لما يقارب العامين خرجت للنور مؤخرا عن دار الكتب خان محملة بكل شائك ومربك. لا يقين هنا ، أو كما يقول : "أدرك على نحو مؤلم انعدام الأمل في العثور على يقين". فالرواية التي تجمع بين الجانب التوثيقي والخيالي لن تحمل إجابات شافية للسؤال الذي التصق بسيرة الرجل كما التصقت به قصيدته الأكثر شهرة "من ولماذا كان هكذا ؟ وهل كل ما يقوله حقيقي؟"
2
" حين أصرخ كالمجنون أن زوجتي خانتني _ودعنا الآن مما حدث بالفعل- هل يعني ذلك بالضرورة أنها فتحت رجليها لأي عابر يدخلها، ألا تكفي نظرة ما ألمحها في عينها تجاه شخص أو تعليق مفعم بالرغبة يفلت منها فينخز قلبي شوكة من النار ليكون خيانة مكتملة الأركان؟!"
ما هذه الحيرة؟! وما أشبهه بنا.. خصوصا نحن ممن وجدوا في تويتر وفيسبوك وسيلتهم لبث ما ضمنه سرور في قصائده وتعليقاته التي تضمها الرواية، عن العالم والحقيقة واليقين وتفسيرات الكثير منا لأسباب نجاح من نجحوا، الذين يراهم القطاع الأكبر وصلوا لذلك لأنهم أجادوا ما يلخصه سرور دوما في "التع*يص"، بينما هو الفارس يبقى متمسكا بنفسه التي جاء بها من أخطاب رغم الهوان والمؤامرات والخيانة التي تخيلها في أبشع صورها.
3
"وعلى أني عانيت من اتهامي بالتصيد والجنون والشعور بالمؤامرات الخفية وعلى أنهم مثل هيكل سيبحثون عن كلمة أو كلمتين يضعونها بدلا من الحقيقة..الجنون ..الفصام، شيزوفرينيا..وزغرطي يا اللي ما نتيش غرمانة"
لمدة أسبوعين يبقى طلال فيصل مريضا في سريره، الطبيب النفسي الذي اختار لنفسه في الرواية شخصية أخرى –صحفي في المصري اليوم- أرهقته تفاصيل هذا الرجل أثناء كتابة الرواية، كيف أعجز من حوله، وكيف كان مدركا لكل تفاصيل ما حوله ويصبغ على هلاوسه هذه الحالة .. لكن يقينك بأنها هلاوس سيتزعزع بين الحين والآخر.
..
4
"وأما الحكاية ففيها ذلك ، وفيها غير ذلك ، ولكن ليس أمام نوب الأيام وسراياها المنبثة غير الصمت، فتدبر"
من نصوص نادرة لسرور وبلغة الصحفي ومفردات الحبيبة واشفاق الأخ وتشكك الأطباء ومصطلحاتهم وتقارير حالة "محمد نجيب محمد هجرس" ومن يقين الأصدقاء ينسج طلال فيصل بحرفية حكاية تعادي اليقين، في الأصل تركزت على تلك الأيام التي قضاها الشاعر والمسرحي والممثل والناقد صاحب الأميات بين مستشفى العباسية والمعمورة ..قبل أن تغادر روحه ويستجيب لنداء رفاق الكتيبة الخرساء بعد أن حسم أهم ما شغله على فراش موته.. الكلمات التي سيحملها شاهد قبره. ويترك حكاية ملتبسة تطغى على ما سواها من ابداع وعبقرية. هي اليقين الوحيد الذي حسمته كل الأصوات والنصوص التي تعرضها الرواية للمرة الأولى وأبرزها بالطبع نص كتبه نجيب محفوظ – لا يحسم الكاتب ان كان نصا حقيقا فعلا أم لا- عن سرور ضمن مسلسلة المرايا التي لم تضمها النسخة المطبوعة بعد ذلك لتكتمل الصورة الغامضة.
5
"ليه أنا مغرم بالمعارك الخسرانة؟ بالتجارب والتحديات الفشنك الفاشلة؟ ليه لسه جوايا طبع الفلاح الخام البكر، المثقف اللي لسه رجليه في طين الغيطان الخضرا زي حزمة السريس، ويا عيني على ولاد الريف بيبيعوا لهم التروماي في البندر..ياخسارة يا ولاد "
...
الافتتاحية والختام بصوت أبي العلاء والطريقة التي رسم بها شخصية الدكتور جلال الساعي وفصل نجيب محفوظ عن سرور هي الأقوى بكل تأكيد وربما طغى هذا على نصيب شخصيات أخرى كساشا وحتى شخصية طلال فيصل نفسه لكنها في النهاية تبقى إضافة مهمة وتقدم جدير بالاعجاب بعد رواية طلال الأولى "سيرة مولع بالهوانم" لتمثل بجدارة ما يقوله شيخنا الضرير عن فن الرواية "تقرؤه فتبصر فيه نفسك وإن خالفك الاسم، وتقرؤه فتبصر فيه غير نفسك وإن وافقك الاسم".
http://www.albedaiah.com/node/36419
Profile Image for Ahmad Gamal Saad-Eddin.
Author 3 books2,604 followers
May 25, 2013
رواية جميلة.. كان نفسي شخصياتها تاخد مساحة أكبر على حساب الهوس بالتوثيق وتكراره، لكن مجملاً هي تجربة مميزة، ولم اقرأ مثلها في الأدب العربي من قبل..
Profile Image for Eslam.
Author 8 books469 followers
November 12, 2013
طوال طريق السفر من الإسكندرية للقاهرة، صباحاً، أقرأ في الرواية، أصل تقريباً لصفحة 125 بداخل المشروع "أو الميكروباص بلغة أبناء القاهرة"، أطلب من سائق المشروع أن يخفض صوت الكاسيت قليلاً، تتداخل أصوات القرآن من الكاسيت مع حديث ساشا ودكتور جلال الساعي، تتداخل أصوات أغاني شعبية، مع دموعي التي خانتني، مع شجني، مع ورقتي "الكتيبة الخرساء" في أول الكتاب؛ وهما الورقتان اللتان ظللت أتجاوزهما وأعود إليهما فيما يقرب من 10 مرات على الأقل كلما لمحت في سياق الرواية ما يمت لهما بصلة

في أثناء الطريق أتذكر مقولة صديقي المشاغب بطبعه: (قرأت قصيدة كس أميات يا إسلام؟؟؟ فظيعة *يضحك بشدة* ابقى اسمعها، قالها واحد مجنون كدة جايب آخره من مصر) ... في الواقع كانت هذه معرفتي عن سرور قبل أن يحكي لي طلال في روايته هذه الكثير من التفاصيل التي جعلتني أحزن كثيراً أنني لم ألتقِ هذا الرجل العاقل في زمن المجانين.

أصل القاهرة، وقبل النزول من المشروع أضع علامة على الصفحة التي توقفت عندها، لأصل لقهوة متواضعة جداً بجوار مكان عملي، لأفتح الرواية وأكمل بدءاً من حديث "مشيرة"، يحاوطني الذباب اللعين من كل مكان، هذا الذباب الصغير الذي لا يستسلم بسهولة لمحاولاتك في إبعاده عن ذراعيك أو أحد الكوعين، أكمل الرواية عنداً في هذا الذباب وفي سخونة الجو والأصوات المتداخلة من الجالسين على المقهى، أصعد لمكان عملي وأكمل قراءة، وها قد تجاوزت منتصفها، وأقرر أن أكمل في طريق العودة من القاهرة للإسكندرية

الزمان: الساعة 7 مساء، أوان الرحيل من القاهرة لأصل الإسكندرية قبل ميعاد الحظر.
المكان: الميكروباص، المقعد بجوار السائق، بجوار النافذة

ظلام تام بداخل الميكروباص، بجانبي يجلس حاج، المكان ضيق جداً، ولا نور لأقرأ، لكنني قررت القراءة، أُخرج الموبايل النوكيا المستعمل الذي أملكه، أضيء الكشاف الموجود بمؤخرة الموبايل، أسترسل في القراءة بطريقة صعبة جداً، فارداً ذراعاي لمداهما، ويخونني نظري في بعض الأحيان؛ لضعفه، لكنني سأقرأها، أصل لحديثه عن هيكل، لأستمتع أكثر بصراحة وجرأة هذا الرجل الذي اتهموه بالجنون في حين كان هو العاقل الوحيد في هذه الفترة كما بدا لي من الرواية، ومن كلمات نجيب سرور نفسها التي نقلها عنه طلال، نسخة طبق الأصل

الأن وأنا قد أنهيتها تماماً، ولآخر كلمة بها، استطاع طلال فيصل أن يدهشني، يبهرني، يصدمني بالتفاصيل، ..... *فجأة أتذكر* .....

أخي: تعالي يا ماما، اسمعي دي

أمي: مش فاضية يا محمد

أخي: لازم تيجي تسمعي دي)

*تأتي أمي، تستمع لقصيدة سرور؛ (كس أميات)، وتبدأ في إظهار امتعاضها مما سمعت، فأتأكد أنني لا بد أن أدافع عن هذا الرجل، فأبدأ في شرح ما مرَّ به نجيب سرور وكيف أنه وصل به الحال لأن يشحت بشهدي ابنه ويعاني في سبيل الحصول على زجاجة حليب يسكت بها بكاء ابنه الثاني فريد. تخونني دموعي وأنا أتحدث عن نجيب، أبكي وأنا أحكي، وأنا أشرح ما مرَّ به هذا الرجل العبقري العظيم والذي تم اختزاله في (كس أميات). لم أشأ أن يتم اختزاله -أمامي على الأقل- في هذه القصيدة فحكيت كل ما عرفته من طلال فيصل عن نجيب سرور لأمي وأخي*

ألاحظ أن أمي تأثرت بشدة، ربما لو رأت نجيب أمامها لاحتضنته كما تحتضنّي بالظبط. وأوقن بداخلي أنني نجحت هذه المرة في رفع الظلم عن إنسان ولو مرة في حياتي.


الأن، والأن فقط أنهيت "سرور" كرواية، لكنه كإنسان وكسيرة شخص عظيم فقد بدأ يحتل مكانه في قلبي وهو مكان قريب جداً، ولن يبرحه إلا بموتي بكل تأكيد، لكنني، برغم كل ذلك، لم أستطع أن أفصل بين الواقع والخيال في الرواية، بين ما حدث فعلاً، وبين ما فعله بي "إيهام" طلال في الرواية، زالت المسافة عندي بين الحقيقة والوهم في الرواية، والسبب حنكة طلال في الحكاية، طلال حكاء جميل جداً، لا شك عندي في ذلك

شكراً يا طلال ... من أعمق مكان في قلبي وبكل صدق ... شكراً لك
Profile Image for Mohamed Shady.
629 reviews7,216 followers
September 11, 2014

1471397 225420254303053 655408341 n
image hosting over 5mb



لمّا سأُل طلال فيصل عن اختياره ل "نجيب سرور" بالذات كمحور لروايته أجاب بأن حياة نجيب سرور تختصـر الفترة الزمنية التى عاشها بالكامل ، حيث مثلت حياته فترة ما بعد النكسة ، النصف الثانى من الستينات ، صداماته وانكساراته الشخصية ومعاركه هي انعكاس بالغ الوضوح لما عاشته مصر في تلك الفترة. ذلك الزيف أو الصراع أو انكشاف الوهم الذي عاشه المصريون وقتها، كما أنها تعرّى مجتمعًا بأكمله ..

نجيب سرور هو مثال للعبقرى الذى أهلكته عبقريته .. هو الطائر الذى اتخذ الشمس قبلته فاحترق جناحاه ..
يقول أنهم تآمروا عليه جميعًا ، ويقولون هم أنه عذّب نفسه وعذّبهم معه .. ولكن إذا كان متوهمًا ، كما يقولون ، فهل حدث كل ما حدث من باب الصدفة ؟
مطاردته سياسيًا ، وطرده من عمله ، ثم إيداعه مستشفى المجاذيب بالعباسية ..


يقول "سرور" على لسان طلال فيصل :

"حين أقول أن هناك مؤامرة ضدى من زملائى ومن النقاد ، هل يعنى ذلك بالضرورة أنهم يلتقون ليلا محاطين بشياطين الإنس والجن يخططون بوضوح لتدمير نجيب سرور وقطع عيشه ؟ ألا يكفى وجود مشاعر سلبية أو نظرة حاقدة أو تعليق مسموم ليكون كل توهم فى عقل نجيب سرور حقيقة ؟
حين أقول أن هناك مؤامرة من المخابرات لمطاردتى ، هل يجب أن يكون المقصود هو أن صلاح نصر يجلس مع ضباط مكتبه يخططون لاختطافى وإلقائى هنا ؟ ألا يكفى أن تكونالبلد كلها مختطفة وتحت المراقبة حتى يكون شعورى بالاضطهاد حقيقة واقعة لا مرضا يستوجب العلاج بالكهرباء ؟
وحين أصرخ كالمجنون أن زوجتى خانتنى ، ودعنا الآن مما حدث بالفعل ، هل يعنى ذلك بالضرورة أنها فتحت رجليها لأى عابر يدخلها ؟ ألا تكفى نظرة ما ألمحها فى عينها تجاه شخص ، أو تعليق مفعم بالرغبة يفلت منها فينخر قلبى شوكة من نار ، ليكون خيانة مكتملة الأركان ؟"


لا ننكـر أن "سرور" كان به لمحة من الجنون ، ولكنه الجنون الذى يميّز كل عبقرى ، ليس الجنون الذى يسبب الأذى لمن حوله ..

تقول زوجته الروسية "ساشا" على لسان طلال فيصل :

"كان يترك الشقة وينزل لمقهى "على كيفك" فى المنشية بملابس ممزقة وشبشب. كان يضحك مع الناس ويُضحكهم ، لم يكن يطيق الحياة بعيدًا عن الناس أو التصفيق ، وكأنه يرد على الذين منعوه من التمثيل بأن جعل من الشارع خشبة هائلة لمسرحه المتنقل وموهبته الطاغية ، يا إلهى كم كانت موهبته طاغية ! كان يخرج من "على كيفك" وحوله مظاهرة صغيرة من المتفرجين رواد مسرح ، يمسك الشبشب ويلقى به على صورة مرسومة فى الشارع للسادات ، الذى باع مصر لليهود ، ثم يعود آخر الليل مرتديًا "ليّة" خروف لم أستطع يومًا أن أعرف من أين كان يجئ بها" ..

هكذا كان سرور .. مخلصًا لفنّه حدّ الجنون ..


كيف قلتناه بهذه الطريقة ؟ كيف حصرناه فى قصيدة واحدة ؟ كيف نسينا سرور الرقيق بهذه السهولة ؟!

لقد وُلدت فى الزمان والمكان الخاطئين يا عم نجيب .. صدقنى ، نحن لا نستحقك ..


رماد حلمك .. مرثية لنجيب سرور :

https://soundcloud.com/johnny-singer-...


مقطع من مسرحية "ياسين وبهية" بصوت تامر أبو غزالة :

https://soundcloud.com/tamerag/helm-k...
Profile Image for Basim Mahmoud.
Author 4 books132 followers
February 28, 2015


و قد علمتني كتابة الروايات ألا أطلق الأحكام - هذا ما قاله طلال فيصل

بدا من الغلاف المبكسل و الصفحة الاولي التي تحوي علامة النجمة * تحت اسم سرور و التي تظهر عند كتابة الباسورد علي النت ، ليقول لك لك أن تقرأ و تتصوره و تعتبره ما تشاء وفقا لما للوقائع
طغت أستقصائية طلال التي زرعتها فيه مهنة الصحافة و الطب النفسي علي تكنيك الرواية الذي هوا مزيج بين الريبورتاجات و الشهادات و الحوارات مع سرد الوقائع جعلتها أشبه بالفيلم الوثائقي


اقسم أن حدة الادراك مرض- هذا مالقاله دويستويفيسكي ،

لا شك أننا أحيانا نلجأ إلي الخيال لأرضاء ما ينقصنا حقيقة ، لعل تطهر طلال فيصل و بزواجه ثم تطليقه لنرمين يتلاقي و اختياره لسرور شخصية ليكتب عنها رواية و لا شك أنه تأثر ببعض قناعاتها و غالا ما كتب عنها ؟ نجمع الجملتين السابقتين مع قلة خبرة سرور في شبابه مع الحريم و تناص ذلك مع طلال الكاتب و فكرته التي أخبرني اياها علي عجل في لقائي الوحيد الشخصي به عن الحب انه اكذوبة " خدعة رومانسية " بنص قوله ما نريد أن نقوله عن طلال الكاتب علّه يحمل بذرة رفض فكرة الواج خوفا مما حصل لسرور من خيانة هههههههههو الا لما اقحم طلال نفسه في نص الرواية بملابسالت زواجه و طلاقة و كان من الممكن أن يكتفي بما فعله من وقع في نفس هواه محمد العدوي حين كتب أيضا عن شخصية تاريخيةفارضا نصف الرواية الاول في الحديث عن ملابسات كتابة الرواية و لم يقحم الحياة الشخصية له ! أو لنقل لأن مهنة الطب النفسي تدفع الي المزيد من التحليل " الادراك الحاد " الذي هو نقمة علي صاحبه إن لم يستخدمه في الابداع قدر الامكان لنعد للرواية الشك الذي يتملك سرور و بطبيعة الحال" الفنان" تجلي حتي في أصغر الصغائر في حواره مع جلال الساعي عن عبد الوهاب ، يا رجل شك حتي في أن الرجل الذي يهلل بكلمات هو أجير ليثير حماسة الناس لنقل عمق الافتراض و لكن نعود و نفول الشك انها نموذج أصيل للامنتمي

"ان اللامنتمي انسان لا يستطيعُ الحياة في عالم البرجوازيين المريح المنعزل ، أو قبول ما يراهُ ويلمسهُ في الواقع .. ( انه يرى أكثر وأعمق من اللازم ) وان مايراهُ لا يعدو الفوضى . ان البرجوازي يرى العالم مكاناً منظماً تنظيماً جوهرياً يوجد فيه عنصر مقلق مرعب غير متعقل الا أن انشغال البرجوازي بدقائق الحياة اليومية يجعله مضطراٍ الى اهمال هذا العنصر . أما الامنتمي فانه يرى العالم معقولا ولا يراهُ منظماً ، وحين يقذف بمعاني الفوضوية في وجه دعة البرجوازي ، فليس لأنه يشعر بالرغبة في في قذف معاني الاحترام باهانة لاثارتها، وانما لأنه يحس بشعور يبعث على الكآبه ، شعور بأن الحقيقة يجب أن تُقال مهما كلف الأمر ، والا فلن يكون الاصلاح ممكنا .. بل وان هذه الحقيقة يجب أن تُقال حتى اذا لم يكن هنالك أمل ما . ان اللامنتمي انسان استيقظ على الفوضى ولم يجد سبباً يدفعه الى الاعتقاد بأن الفوضى غير ايجابية بالنسبة للحياة .. بأنها جرثومة الحياة . ان عبارة ( توهو بوهو) التي تعني ( الفوضى ) في القبالة اليهودية هي بكل بساطة حالة يكمن فيها النظام ، فالبيضه هي فوضى الطائر ، الا أن الحقيقة برغم ذلك يجب ان تُقال .. والفوضى يجب أن تُواجه ..

"هذا ما قاله كولن بن ويلسون -

عن شخصية الفنان ذكرني ذلك بمقطع عزيز علي كتبته يوما ما و هو " الناس في ماكوندو ماركيز أصيبوا بمرض النسيان, مشكلته أنه أصيب بمرض الدهشة و التذكر! وجد نفسه في دهشة مما هو فيه !! كل الامور التي كانت عادية بالنسبة له صارت مدهشة وكأنه يراها لأول مرة , أحس بأنه غريب .." جالسا يدهشه العادي و يرا فيه شيئا فريدا و كأنه يراه لاول مرة ... و يدهشه دهشة الناس من المدهش لأنه يراه عادي, فهو بين صحو و منام لا يدري ايهما في غيبوية العسل: أهو أم الناس ..(و كأني افقد مع كل ثانية من الزمن الارضي جزء من الذاكرة المتجسدة في نفس الوقت لا تضيع معلوماتها) هكذا كان يقول , ما يراه يعرفه مسبقا و لكن الزمن موجي .. قمة فقاع يتخبطان إدراكه كلاقط الاشارات ,يلازمه تفتح إدراك حاد يخيف فتارة هو تبصر بمواطن الالم ..يفتح و يداوي و تنتقل الي لحظات من الادراك الحاد المتفتح .. كان من قبل يصيبك بالذعر .. فهو تارة في انتكاسة و بكاء علي الماضي .. و لكنه الان .. تبصر بمواطن الألم ... يفتح الجرح و يطهّر الألم و بينهما صفاء و ارتفاع كأني لست من هؤلاء البشر (.." من هؤلاء البشر؟! ليس كما كانت تصفهم الكتب!" و بين هذا و هذا يلازمه هدوء مطبق يدهشه و يضفي الرتابة علي كل شيء ;فيري وجودا متجددا في كل قطرة من مطر الوقت,و لكنه لا يدري, هل يستمر الهطول أم تنتهي الغيمات ؟!" تلك هي الكلمات التي كتبها,و لكي يستطيع الاستمرار و ينبذ فكرة الانتحار من عقله أهتدي إلي حيلة ما ,بعد أن تذكر أنه ثمة لذائذ يطيب الاستمتاع بها في هذه الحياة , الحيلة أنه قرر ان ينسج حول ما يري الحكايات و يعطيها قصصا ولو مصطنعة إلي أن تأتيه ساعة الاحتضار , فقد كان بجانب ما قيل عنه أنه قارئ نهم كان يكتب الرواية -هكذا قيل ,أتسائل : أيسبب التّماهي في الكتابة مثل هذا الفصام ؟؟ المشكلة أنه عندما حدث له ذلك كان القلم الحبر قد مات بعد إحتضار طويل ,"ماذا حدث للعالم " كان هذا سؤاله الأبدي ,صار كل شيء يتم بالحاسوب, والبشر يقضون نصف يومهم علي الإنترنت ,و لأنه يمقت التقنية الحديثة لما ترسبه في وعي و لاوعي البشر من عجلة و قلة صبر و تقطيع لروابط الحب و الصداقات .. فكّر ماذا يفعل ؟ قرر أن يسير في الشوارع يتحدث إلي نفسه و إلي الأشياء ناسجا قصصه الفانتازية بحكي متواصل , " المجنون .. المجنون !" بهذا النشيد كان يُشيعه الأطفال ,أنتهي به المقام إلي هنا في مشفي للأمراض العقلية حيث أعمل أنا هنا كممرضة , و لأننا لم نري قصصه التي كتبها من قبل علي ورق, لم نعلم عنها شيئا سوي ما قيل . لأنه ببساطة لم يطق العيش في هذا العالم ;نفّذ في نفسه قرار الانتحار ,و لم تبق من أثره غير الورقة التي كتبها عن واصفا شعور الدهشة و قصة واحدة هي التي حكيتُها الآن ..

هذا ما قاله باسم محمود ( أنا يعني ههههههههه )
و أخيرا
أقترح أن نقرأ لطلال رواية ليست من وحي شخصية معروفة ، يجتهد في أن يجمع عنها الوثائق و المواقف و يكتفي باختيار التكنيك المناسب لعرضها فيكون العمل تقني بحت! ، أرغب أن أري لطلال عمل يستند إلي الواقع أو إلي الماضي و يستلهمه أن يجرب عناء التخيل و حدة الادراك
علك تستلهما من حكايات المرضي و أرشيف المشفي فهو مصدر خصب – إنّي عليك لمن الحاقدين
و أخيرا
" إني أري ما لا ترون "
هذا ما قاله سرور



Profile Image for محمد.
Author 4 books1,092 followers
May 30, 2013
الرواية سلسة جدا، ولم أجد فيها ما يدعو للملل، وأفضل ما قام به طلال هو كتابة رواية بهذه اللغة السلسة.
الجزء المكتوب بصوت نجيب محفوظ عظيم جدا.
الجزء المكتوب بصوت دكتور جلال رائع، واتمنى لو كتب طلال أكثر عن النكسة.
بينما كان الجزء المكتوب بصوت "طلال فيصل" محبطاً. وربما هو شعور انفردُ به، نظراً لكسر الإيهام المباشر الذي أكرهه. ربما لو بدّل طلال هذا الاسم لتغير رأيي.
كذلك، كنت أتمنى لو أن حكاية "الكتيبة الخرساء" أخذت مساحة أكبر من الرواية.
وأظن أن طلال لو بذل مجهوداً بسيطاً في الترويج لأصبحت الرواية في كل يد. وربما لأصحبت من الروايات الأفضل مبيعاً، وهي تستحق أن تكون كذلك، فهذه ليست رواية موجهة للنخبة عن معاناة الكاتب، بل رواية موجهة للجميع عن فترة عصيبة في حياة فنان.
يبقى أن أشكر طلال فيصل على أعظم إنجازاته اللغوية في هذه الرواية؛ إلغاء التنوين المرافق للألف في نهايات الكلمات، هذا تطور لا يمكن الاستهانة به في اللغة العربية.
Profile Image for Muhammad Galal.
572 reviews752 followers
January 2, 2014
" و أمّا الحكاية ، ففيها ذلك ، و فيها غيرُ ذلك ، و لكن ليس لنا أمام نُوبِ الأيّام و سراياها المنبثّة غيرُ الصمت ، فتدبّر ! "
-- تأجّلت قراءتي لهذه الرواية كثيرًا لأسباب مختلفة ، و شاء القدر أن أختمَ بها تحدّي القراءة للعام المنصرم .
-- في آخر يوم من 2013 انقطعت الكهرباء _ بشكل غير معتاد _ 3 مرّات متفرّقة ، كلّ مرة لا تقلّ عن ساعة ،
و في وسط هذه الفترات استقبلت صديقًا لي ، ثمّ أكملت الصفحات القليلة المتبقيّة لي منها ، و ما كدت أجلس على الحاسوب لأفتح الجودريدز لأعلن انتصارًا لي في تحدٍ حسبت إنجازه دربًا من دروب الخيال ، حتّى صُدمت بقطع الكهرباء للمرّة الثالثة ! ، و أٌغلقت الأبواب في وجهي من جديد ! ،
بالفعل كانت مؤامرة حِيكت ضدّي ببراعة و سقطت في براثنها كما وقع فيها نجيب سرور !

-- صراحة لا أعلم ماذا أقول عن الرواية غير أنّي استمتعت بمطالعتها و معايشة ما قاساه " نجيب سرور " في حياته ، و معرفتي لملابسات قصيدته البذيئة و هي ما اشتهر به بعد ذلك " كسميّات " .\

-- عن نجيب سرور : صاحب الشخصيّة العصبيّة ، خفيف الظلّ الذي لا تملكُ إلّا أن تنجذب لحديثه و الاستمتاع به ، يرى العالم كلّه متآمرًا ضدّه !
شخص حسّاس للغاية ، يفهم الكلمات بأسلوبه الخاصّ ، يُصدّر نوعًا من الرهبة لأقرانه و لكلّ المتعاملين معه ،
تحذر جدًا من الحديث معه حتّى لا ينفعلَ عليك و يسيء الظنّ بك و يتهمّك بالعمالة مع " صلاح نصر " ضدّه ، يجيد بشكل بارع التعامل مع البسطاء ،
يشكّ في أقرب النّاس إليْه _ ما عدا زوجته الروسيّة " ساشا " الذي قال أنّها الوحيدة التّي فهمته و أحبّته بإخلاص _ ، أعتقد أنّ أمثال هذه التركيبة النفسيّة لابدّ أن يلقوْا حتفَهم وحيدين دون أنيس أو جليس !
عن جلال السّاعي : أخيرًا وجد " نجيب " من يسمعه و يفهمه و يقدّر فنّه في هذا المشفى اللعين ، و من قرأ مثله ل" أبي العلاء المعرّي " .

-- استمتعتُ جدًا بالحوار الدائر بين نجيب و مشيرة _ أو سلوى _ في المشهد الأوّل من مسرحيّته " الزوج و الكلاب " .... أضحكني جدًا .
-- استمتعت بشكل عام بقراءة الرواية و ما بها من روايات كثيرة لأبطالها ،
و حقًا كما قيل : الإنسان يتذكّر ما كان يريده أن يحدث ،
هل هي ضلالات و أوهام نجيب سرور ما أودت به إلى تلك النّهاية أم أنّها حقًا مؤامرةٌ دُبّرت ضدّه و ضدّ جيل بأكمله ؟!
-- الكاتب ذكر شخصيّات معروفة بأسمائها و سواء اتفقّنا أو اختلفنا إذا كان ما قيل عنها صحيحًا أو لا ، فلا نُنكر على الكاتب التشويق الذي وضعنا فيه ،
و رأيي الشخصي أنّي في النّهاية لا أنتظر من قامة ك" نجيب محفوظ " إلّا إنتاجه الأدبيّ ، و من أيّ ممثّل إلّا أدواره على الشّاشة ، هذا فقط ما يهمّ !!

-- بالتّوف��ق ل" طلال " ، و في انتظار القادم يا بطل .

Profile Image for Hsn Adl.
102 reviews51 followers
June 21, 2013
اللي اخرني فيها شوية أني استنيت عند الفصل الاخير لحد ما اشتريت سيرة مولع بالهوانم (كتاب اخر لطلال فيصل) وخلصته الأول وبعد كده كملتها.

حلوة.. أو حلوة أوي.. يصعب تحديد ما إذا كانت بالفعل عمل روائي.. بس أنا شايف اجمل توصيف ليها "اسكريبت عمل وثائقي" ونفسي أنا اللي اعمل الوثائقي داه عن نجيب سرور :)

حتي اكتشفت كوت مشترك عجبني في الكتابين سرور و سيرة مولع .. "لماذا ظهرتِ أجمل ظهور إذا كنت ستختفين أبشع اختفاء".

في الاول كنت خايف.. بالتحديد من فكرة تشريح شخصية نجيب سرور نفسياً.. وأنه هيُسقط اسطورة سرورو.. وهيفك عنه حكايات أساسية عندي عنه.. تخص اطهاد عبد الناصر والنظام الناصري ليه وكونه من المثقفين القلائل اللي معرصوش لعبد الناصر.. وتمر باحساسه بالاطهاد من الجميع واعتباره لكل مثقفين عصره معرصين عن حق أم كانت اراءه تعبير عن مرض نفسي حقيقي اصابه.. وتنتهي بأن مراته مخنتوش زي ما كنت فاكر.

بس هنا بيكمن روعة كون طلال فيصل دكتور نفسي .. وروعة تحليل الشخصية اللي بيذكرك طول الرواية ببعد اخر للموضوع.. البعد داه مش متمسك بيه غير نجيب سرور.. وان تفسيرات مبدع زي داه لا يمكن قياسها بمنطق ابيض واسود وصح وغلط ولا يمكن اخضاعها للطب النفسي حالياً.. فما بالك بالطب نفسي (في مصر) وقتها.

طبعاً زي كل اللي خلصوها عايز اقرا الاعمال الكاملة لنجيب سرور.. وتبدأ رحلة التدوير في الأسوار يا وبدي.

هو لم يمت بطلاً ولكن كالفرسان بحثاً عن بطولة.

ونختم بـ يا معرصين اختشوا.. مجاذيب وفيها نجيب ؟
Profile Image for Mahmoud Masoud.
389 reviews700 followers
July 9, 2020
أي جبروت أن تجرد الإنسان من الإنسان


بالأمس وصلتني رواية سرور من ضمن مجموعة من الروايات .. وضعتها على مكتبي و ذهبت لأنام .. و بدأ تأنيب الضمير .. كيف يمكنني أن أنام و على مكتبي رواية عن ( العبقري ) نجيب سرور !!

و رغم الإرهاق اليومي المعتاد .. بدأت ( ألتهم ) صفحات الرواية في نهم ..

في اعتقادي أن نجيب هو من دمر نفسه بنفسه ، من أدخل في تفكيرك يا نجيب أنك مضطهد و مراقب و كل من حولك في الوسط الفني يحقد عليك !!

الله يرحمك يا نجيب ، الله يرحمك و يسامحك ..
Profile Image for Rodaina Gamal.
65 reviews102 followers
June 29, 2013
فى بداية قرائتى للرواية , تحديدا فى الربع الاول وجدتنى اتعامل مع كل ما ورد على لسان شخصياتها باعتباره حقائق مؤكدة لا تقبل الجدال,و وجدت هذا ينتقص من العمل الادبى و يحوله من رواية ذات بناء و طابع و قالب محدد الى احدى كتب السيرة الذاتية , فقررت التعامل معها كرواية لا ان احولها لمرجع ما , كما ان الحوار النفسى الذى دار بداخل شخصيات الرواية نجح فى خلق بعد درامى لها فلم تعد تبدو كمجموعة حقائق مكدسة و مجمعة لا اكثر.

غلاف الرواية بتدرج الوانه من الابيض و الرمادى و الاسود , الصورة المهزوزة لهذا الشخص " نجيب سرور" لتزيد من شعورك بغموضه و يزداد معها التساؤل من هو حقا نجيب سرور ؟ اى شخص هو , هل هو العبقرى الذى تأمر الكون كله ضده و تعاونوا لمحو كل ما يحمل اسمه , ام انه مبدع ما اصابه الجنون فأهلكه و اندثر كما اندثر ادبه معه ...

فى كل مرة تبدا فى تكوين تصور ما لشخصية "سرور" اعتمادا على المواقف التى سردها اصحاب الحكى و تعتقد انك على وشك ان ترتب تلك الصورة المشوشة و تكون صورة واضحة و محددة تكتشف انك مخطئ ...و ان لا احد منهم عرف "سرور" حقا .. حتى شخصية "جلال الساعى" "طبيب سرور النفسى فى العباسية , فنظرته لم تخلو من الانبهار بهذا الشاعر العبقرى و ما يترتب عن ذلك من تكوين صورة له احيانا اشبه بالابطال الخارقيين ...

تأتى الرواية ايضا لتكسر تلك القوالب الجاهزة و التابوهات التى اعتادنا وضع اعلام الادب و الفن وقتها بداخلها , تأتى الرواية لتوضح الجانب المظلم لصلاح جاهين و رجاء النقاش و نجيب محفوظ و امل دنقل و فؤاد نجم و عبدالوهاب و ام كلثوم و غيرهم الكثيرين , لنراهم بصورة مختلفة عن هذا الجانب الاحادى الذى اعتدنا رؤيته فيهم .. تراهم بعين سرور "القريب منهم مسافة كافية تسمح بالحكم عليهم بعيد عن تلك الاضواء المبهرة المحيطة " و تكتشف ان نظراتك لهم جميعا اصحبحت مشوبة بالرأى السرورى كما جاء على لسان جلال الساعى ...

على اى حال اجدنى بشكل ما متفهمة هذا الجانب المظلم لتلك الشخصيات , حتى ان لم نقبل فكرة انهم بشر فى النهاية لهم اخطائهم و عيوبهم , و هذا لا ينفى عنهم صفة الابداع على الاطلاق ... و برغم كل الجوانب المظلمة التى جائت فى سرور , لم اكره سوى شخصية واحدة , لم اتفهمها على الاطلاق , "عبدالسلام محسن" طبيب سرور النفسى الاول فى العباسية الذى ربما لا يحوى جانب مظلم على الاطلاق .. تلك الشخصية النموذجية و القالب الثابت للشخص المثالى فى مجتمعنا , يبدو و كأن لا عيوب له و لكنه ايضا لا يحوى اى شيئ آخر ... شخصية فارغة , لا تشغل بالا بما حولها كثيرا , فيبدو مطمئنا بطمأنينة مزيفة و يظل امثال جلال الساعى و سرور و غيرهم فى المأساة الابدية لمحاولة ايجاد تلك الطمأنينة حتى و لو كانت مزيفة ...
"لماذا لا نكون مثل عبدالسلام محسن؟"

على صعيد آخر امتعنى الجزء الذى جاء على لسان جلال الساعى و اصابنى بالامتلاء مرة اخرى بعد الفراغ الذى تركه عبدالسلام محسن ...
لكنى وجدت ان الجزء المتعلق بآية نوار كان اشبه بالفيلم الهندى نوعا ما .... الا و ان كان الحدث حقيقى "احيانا يفاجأنا الواقع بشكل يفوق الخيال"
________________________________________________

ربما تسهم تلك الرواية فى تسليط الضوء على حياة شاعرنا الكبير نجيب سرور , و سواء اخترت ان تصدق انه مجنون و افنى نفسه بنفسه او انه بالفعل هناك مؤامرة ما حاكت ضده لاسكاته , فلابد انك تتفق انه لم يتلق التقدير المناسب لاعماله الادبية و المسرحية ..

و لكن ليست رواية سرور فقط عن هذا , انها تحكى ايضا عن رحلتنا فى البحث عن الطريق الذى سنسلكه فى تلك الحياة , هل سنفضل تلك الطرق الجاهزة و المعدة مسبقا و التى تبدو مريحة و مطمئنة نوعا ما , ام سنختار طرق خاصة بنا وحدنا و نتحمل تبعات اختيارنا للنهاية ...

ملحوظة اخيرة : طالما احببت اسلوب طلال فيصل البسيط و الممتع للغاية و الذى يغوص داخل تلافيف النفس البشرية "ربما بحكم عمله كطبيب نفسى " و لكنها كانت دائما كتابات قصيرة تحوى جرعات صغيرة لا تكفى من هذا الاسلوب ...
بشكل ما سرور متحتنى جرعة اكبر من هذا الاسلوب , و حققت اشباع بداخلى منه ... و كما انتظرتها بفارغ الصبر , انتظر الان عمله القادم عن بليغ حمدى بفارغ الصبر ايضا ...

__________________________________________________

"و اما الحكاية , ففيها ذلك و فيها غير ذلك , و لكن ليس لنا امام نُوب الايام و سراياها المنبثة غير الصمت , فتدبر"

Profile Image for Ahmad Medhat.
114 reviews151 followers
August 12, 2013
أذكر تلك الحالة الغريبة التي سيطرت على عقب انتهائي من رواية طلال الأولى "سيرة مولع بالهوانم".. شعور لا متناهي من السكينة و الطمانينة و الشجن ملأني و سيطر على لعدة أيام

منذ ذلك اليوم و أنا أنتظر رواية طلال الثانية بفارغ الصبر
و جاءت الرواية,, و عن من!! عن نجيب سرور

هل هذه سيرة ذاتية؟
لا
هل من الممكن اعتبارها رواية توثيقية لأحداث معينة محددة؟
لا
هذا عمل روائي باختصار!! الخيال فيه سيد الموقف في المعظم
لا شك أن طلال بذل مجهودا مضنيا في جمع و توثيق معلومات ليست بالقليلة عن نجيب سرور
و لكنه نجح بحرفة روائية يُحسد عليها في المزج في الواقع التاريخي و الخيال الروائي ليخرج لنا عملا روائيا رائعا مختلفا متماسكا

ستظل تسأل نفسك: هل قابل طلال فعلا زوجة نجيب سرور السيدة ساشا الروسية؟
هل قابل الدكتور جلال السباعي الذي أشرف على علاج الشاعر العبقري لفترة في مستشفى العباسية؟
هل هذه أوراق شخصية فعلا بخط نجيب سرور كما ذُكر في بعض مقاطع السرد؟

لن تجد إجابة شافية.. طلال استطاع بدهاء روائي بالغ أن يمزج الواقع بالخيال حتى لا تكاد أن تفرق بينهما

كعادة طلال,, السرد سلس بشكل مذهل.. لن تمل أبدا مهما حاولت حتى! لغة قوية بسيطة دون استعراض لا طائل منه.. لمحات إنسانية خالصة في منتهى الذكاء متناثرة هنا و هناك

عمل روائي متميز يستحق خمس نجوم عن جدارة.. لولا بعض الاختصار في سردية "ساشا" زوجة سرور، لكاد طلال ان يبلغ الكمال! و لكن ملاحظة صغيرة كهذه لا تقلل أبدا من هذا النص البديع

خمس نجوم لطلال فيصل الروائي المتميز و القاص المتمكن، و عشر نجوم للعبقري الفنان نجيب سرور
Profile Image for نوري.
870 reviews338 followers
November 4, 2017

‏كم مرة شعرت بهذا الشُعور، عندما جلست بِوسط مجموعة من البشَر، تتحدَّث معهم وفي داخلك تردد هذه المقولة: "انا لا انتمي إلى هنا". - سرور

نجيب سرور هو حكاية جميلة لم تكتمل أو لنقُل لم يريدوها أن تكتمل. نجيب الناقد والكاتب والشاعر والمسرحي والمُحب لوطنه، المُضطهد، المجنون، المخدوع.. هو كل ذلك وأكثر.. كان الحقيقة الوحيدة وسط كثير من الخيالات وجوده كان يفضحهم ويعريهم، إبن البلد الذي قضى عمره - القصير - لا يقول إلا ما يراه، لم يهادن ولا لم يطأطئ رأسه، حاز على إعجاب الجميع ولمع نجمه في الستينات وكان قادر على إحراز أكثر من ذلك، لكنه كان صاحب قضية وهذا كان كفيل أن يخرجه من المشهد برمته..

يرمي طلال فيصل الكرة لنا ويحدثنا عن كاتب تم التعتيم عليه بإسلوب شيق ومن أكثر من وجهة نظر، ليجعلنا نحكم بأنفسنا عن مدى سلامة عقل نجيب سرور وهل كان فعلا مهووسا مجنونا، أم عاقلا وسيد العقلاء.. ما الذي رآه نجيب سرور ولم نراه ؟؟ كثيرة هي تلك الأسئلة التي تتعلق بهذا الرجل وهذا الكتاب يعد مناسبا الخطوة الأولى في حياته.
Profile Image for Muntaser Ibrahim.
123 reviews206 followers
July 9, 2013
من حوالي أربع سنين مثلاً، قرأت لطلال فيصل، وقت ما كان بيكتب في الشروق، قصة بعنوان "مانوليا: السر الذي آن الأوان لكشفه"..بهرتني تماماً لدرجة إني قطعتها من الجورنان وتنيتها عشان أشيلها في محفظتي..ومن وقت للتاني كنت بطلعلها وبفتحها، بحذر، وأقراها وأتبسط بجمال أسلوب طلال فيصل كل مرة..

من سنة، أثناء تجولي العشوائي على فيسبوك، لقيت أكاونت طلال فيصل، بعتله طلب صداقة مع رسالة بحكي فيها القصة دي..كنت متوقع رد إلكتروني مجامل عبارة عن إبتسامة، مش هتلاقي طريقها لوش طلال وهو بيكتب الكود بتاعها، ولكني فوجئت برد قمة في الجمال، أثبتلي إن الجمال سمة شخصية فيه، بيطلب مني فيه أبعتله عنوان بيتي عشان يرسل لي المجموعة القصصية التي تحوي قصة مانوليا..عادةً كنت هستغل الموقف (أنا شخص مستغل)، لكني كنت مغمور تماماً بكرم الأخلاق الغير متوقع ده لدرجة إني ما قدرتش غير إني أرد بشكر صادق على عرضه الجميل.

خلصت "سرور" قي قعدة واحدة..ما قدرتش أسيبها وما سمحتش للعالم الخارجي إنه يشغلني عنهاأساساً. الرواية جميلة، صادمة..بيبان فيها شطارة طلال فيصل ككاتب بيعرف يتقمص تماماً روح الشخصيات إللي بيكتب على لسانها، سواء فجاجة وذكاء نجيب سرور، أو مراوغة نجيب محفوظ، أو أسلوب كتابة أنصاف المثقفين إللي بيستشهدوا بما قرأوا بمناسبة أو بدون عشان يثبتوا لنفسهم قبل أي حد إنهم بيعرفوا/يستحقوا أن يكتبوا، زي دكتور جلال الساعي.. وحتى اللمحات الذكية في النص، زي إعتقاد جلال الساعي بصدق المقالة إللي كتبها أحمد عبد المعطي حجازي عن نجيب سرور. وهو، حجازي، لم يكلف خاطره بالتحقق أصلاً من أسامي كتب نجيب سرور في المقالة إللي كتبها في روزاليوسف..

الماستر سين بالنسبة لي في الرواية كان الحوار بين جلال الساعي ونجيب سرور، إللي نجيب سرور بيفسر فيه رؤيته الخاصة لما هو وهم ولما هو حقيقة، وبيشرح فيه وجهة نظره في المؤامرة التي تعرض لها..الحوار ده لشدة جماله مش هقتبسه وأحرم إللي هيقروا الريفيو ده من الاستمتاع بيه في سياقه الرائع.. خاصة في الجزء بتاع شرحه لفكرة خيانة مراته ليه..

ما حاولتش أسأل نفسي أي أجزاء العمل حقيقية وأيها من خيال، سلمت نفسي تماماً لكلام الكتيبة الخرساء إللي بدأت وانتهت بيه الرواية (هي رواية، أظن).. وإن كان ممكن نسأل إذا كانت فيه حقيقة فعلاً، يعكس ده تعدد الرؤى عن نجيب سرور من أخوه لمراته لساشا لجلال الساعي لرؤية نجيب سرور لنفسه..يمكن الخلط ده بين ما هو حقيقي وما هو خيال طلال هو صدى للفكرة دي أصلاً..
Profile Image for Faten Ala'a.
180 reviews1 follower
December 21, 2025
مممممممم لازم اكتب ... هو اكيد من نوعية الكتب اللي بتخليني اسكت لكن هنا بالذات أنا هكتب !!

الكتاب واحد من الكتب القليلة التي وصلت بي لحالة الاستمتاع القصوى في القراءة ، في جاذبية من نوع غريب تشد القارئ للقراءة فيه بنهم شديد ، هو أحد هذه الكتب التي تجعلك متعايشاً تماماً فيه ومع شخصياته بحيث تتداخل تفاصيل حياتك اليومية مع تفاصيل حياة شخصيات الكتاب في حالة هذا الكتاب بالذات مع شخصية نجيب سرور ذلك المبدع الذي أضعناه كما ضاع كل شيء جميل في مصر - التعبير الذي استخدمه جلال الساعي طبيبه المعالج في مستشفى العباسية حينما تحدث عنه -

في البداية حاولت فعلاً الا أتعاطف مع شخصية سرور وأن اتعامل معه كشخص ماجن أفسد الشراب عقله فأصبح يهذي بكلام لا معنى له اعتبرناه او اعتبره الاخرون عبقرية من نوع ما ، هذه وجهة نظر أولية لا تلبث أن تغيرها خلال قراءتك للكتاب ، ربما يصل بنا التعاطف معه لأن نعتبر سرور ضحية هذا المجتمع العفن - في الحقيقة لم أكن أعلم ان العفن قد تمكن من المجتمع المصري وبهذه الصورة المثيرة للاشمئزاز منذ وقت طويل - على كل حتى هذه لم تحلو لي كثيراً اقصد اعتباري لسرور ضحية - ربما يكون كذلك لا ادري - على العموم هو شخصية مثيرة للتساؤل ولا أظن هذه التساؤلات تنتهي بعد قراءتك لهذا الكتاب اظن العكس إنها ستبدأ

ليس لدي الكثير لأقوله عن هذا الكتاب بقدر ما اردت التحدث عن حالتي خلال قراءته كتاب مثير للشجن للتساءلات وربما للسخط أيضاً !!

بالنسبة لأسلوب الكاتب طلال فيصل والذي اقرأ له للمرة الأولى فقد أعجبني أسلوبه خاصة تلك الأجزاء التي صاغها متحدثاً عن نجيب سرور وعن تجربته التي انتهت بكتابة هذا الكتاب كانت أجزاء مميزة

لم تكن مجرد قراءة كانت حالة عشتها لــ 3 أيام وددت انها لا تنتهي !!
Profile Image for عمر الخير.
Author 1 book137 followers
May 15, 2013


وأما الحكاية، ففيها ذلك، وفيها غير ذلك، ولكن ليس أمام نُوب الأيام وسراياها المنبثة غير الصمت، فتدبر
من بين صفحات الكتاب

دعني أوضح لك شيئاً؛ كل ما يقال عن نجيب غلط.
الناس لا تعرف عن نجيب للأسف سوي تلك القصيدة -- أميات، ثم بعض الفضائح والشتائم

من بين صفحات الكتاب

وهذا هو الواقع المؤلم،
معرفتي بنجيب سرور للمرة الأولي،
عن طريق زميل يناقشني عن سبب قراءتي قائلاً "عاوز تبقي مثقف يعني! المثقفين كلهم يا مجانين يا ****** -لفظ خارج يدل علي الكوسة- واكبر دليل علي كدا نجيب سرور كان الاتنين في حد يكتب ديوان اسمه ** اميات؟؟؟؟

وكل ما بدي مني هو الاستنكار المؤقت حتي اقرأ عن ابن سرور حتي استطع ردعه

ومع البحث أجد سؤالٌ يراودني، ما الذي دفع بمُبدع " ياسين وبهية" مروراً بكل ابداعاته، ليبدع أميات- حتي لو اختلف مع اسلوب الديوان-؟


لأجد كل ما تبلور في ذهني عما دفعه لذلك
يتلخص في :
اذا كان البعض يري أن المثقفين -المصرين- مجانين حقاً
فهذا ليس لسبب سوي أن الأبداع في مصر مرفوض
ليس لسبب سوي أن مصر -ويؤسفني هذا- هي سجن المثقف،
وسجون مصر -اذا توفر له بيها الكتب والورق والقلم- هي جنته.

ما دفع نجيب للتحول لتلك الكاريزما المُحيرة، كاريزما المُبدع العبقري، ضحية الأستبداد، والمجنون ((العاقل))، ڤيروس أصاب المجتمع المصري.
جعله يلفظ المثقف، المبدع، الطامح، الناجح.
Profile Image for Zeyad Elmortada.
161 reviews114 followers
January 10, 2023

"ها هنا قلبٌ ينام ، لا فرق من عامٍ ينامُ وألف عام ،
هذى العظام حصاد أيامى فرفقاً بالعظام .
أنا لست أُحسب بين فرسان الزمان
إن عد فرسان الزمان
لكن قلبى كان دوماً قلب فارس
كره المنافق والجبان...مقدار ما عشق الحقيقة ."
*
حول نجيب سرور الجاني والمجني عليه ومدي ارتباط الحاضر بالماضي وهل كتب علينا دائما الشقاء والتمرد والهجر والتهجير كما كتب علي الذين من قبلنا!
تضاربت الروايات حول نجيب حتي أن الكاتب هنا لم يتخذ لنفسه وجهة نظر من بين أراء محبيه، هل سرور هو مدمن الخمر المضطرب نفسياً أم العبقري المُضطهد والمُتآمر عليه!في الواقع الحقيقة امام الجميع ولكن ينكرها الجميع حباً كما أحب سرور معاناته.
-
"ونقول: هذا العصر لم يخلق لنا!
هو عصرنا!
لكننا لسنا به الفرسان ..
نحن قطيع عميان يفتش فى الفراغ عن البطولة،
والأرض بالأبطال ملأى حولنا!
ملأى .. ولكن باللصوص! "
-
"الخوف قواد .. فحاذر أن تخاف!
قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد ..
لو بعدها الطوفان قلها فى الوجوه بلا وجل:
الملك عريان .. ومن يفتى بما ليس الحقيقه ..
فليلقنى خلف الجبل!
انى هنالك منتظر ..
والعار للعميان قلبا أو بصر،
وإلى الجحيم بكل ألوان الخطر! "
-
أعطوا لقيصر ما لقيصر،
وللاله ..
ما للاله!
فما الذى تعطى لنا؟!
ماذا تبقى عندكم؟
لم يبقى شىء ..
فاهنأوا .. طوبى لكم!
Profile Image for Youssef Al Brawy.
409 reviews67 followers
December 2, 2018
"وأمّا الحكايةُ، ففيها ذلك، وفيها غيرُ ذلك، ولكن ليس لنا أمام نُوب الأيام وسراياها المنبثّة غير الصمت، فتدبّر.".

نجيب سرور ليس مجرد شاعر كأي شاعر والسلام، نجيب سرور أصدقُ تجسيد لعصريّ ما قبل وما بعد هزيمة ٦٧، الوحيدُ الذي لم يتوارى وراء الصلابة المصطنعة أو السكوت المبهم، كان صادقًا، مغامرًا، حالة متفرّدة، يقول عن نفسه إنه لم يمت بطلًا ولكن مات كالفرسان بحثًا عن بطولة، يقول إنه لا يُحسب بين فرسان الزمان إن عُدّوا، لكنه كان -كما تقول زوجته ساشا- نبيًا شاءت السماء أن ينزل وسط مجموعة من الأوغاد.
اختلفت الآراء عليه، هنا مثلًا على كثرة الآراء الموجودة، لكن لا اتفاق إلا نادرًا، الشيء الوحيد المتفق عليه أنه لم يكن شخصًا عاديًا، كان متفردًا، والأهم من ذلك أنه لم يكن مجنونًا، "يا معرصين اختشوا، مجاذيب وفيها نجيب!"، ولم يكن قرطاس لب كالباقي، لم يكن كمن قال فيهم: "النَص جاهز ومكتوب لك ومتفصّل، والدور كده تلبسه وتنام عليه وتقوم. نافق وعرّص ودلّك وانحنِ، توصل، وتبقى بين يوم وليلة -يا عِلق- نجم نجوم!"، ولهذا فقد عانى.
هذا هو نجيب سرور، فماذا عن الكتابة عنه؟ الواحد يجب أن يكون متمردًا مثله، صايع، لا يهمه شيء، لا يعطي الصورة إلا كاملة. من الآخر تستلزم أن يكون الكاتب حرّيفًا، وهذا هو طلال فيصل، كاتب حريف ومجتهد، قدّم سيرة نجيب سرور بأجمل ما يكون رغم ما تبدو عليه الرواية في البداية من عدم وضوح الصورة.. نصوصٌ مبعثرة عن نجيب سرور، لكنها في النهاية تظهر بأنضج وأجمل صورة، بحرفنة لا مثيل لها.

البداية والنهاية كانتا بكلمات الكتيبة الخرساء لأبي العلاء المعرّي، وما بينها أربع أجزاء..
الأول لقاءات طلال فيصل مع ساشا زوجة نجيب سرور، أخيه ثروت، زوجته مشيرة، ثم بورترية لنجيب محفوظ عنه، ثم حكاية طلال فيصل مع هذه اللقاءات. أما الثاني فهو الأوراق التي كتبها نجيب سرور في مصحة العباسية، والتقارير المكتوبة عن حالته، التي يُفترض بها أنه مريض! وصدقًا هي من أجمل وأصدق ما قرأت. الجزء الثالث هو تكلمة الحكاية مع طلال فيصل بلقائه مع كمال الساعي؛ الطبيب الذي ذهب نجيب سرور إلى مصحته، بعدها نَص مسرحية لم تُنشر لنجيب سرور عن خيانة زوجته المصرية بعنوان «الزوج والكلاب». وفي النهاية الفصل الرابع، وهو أهم فضول الرواية من وجهة نظري وأهم ما كُتب عن نجيب سرور؛ أوراق الدكتور جلال الساعي ومذكراته في الفترة التي قضاها نجيب سرور في مصحة العباسية تحت إشرافه.

مجهودٌ يستحق الشكرَ كثيرًا من المرات لطلال فيصل، لقد أثبت لي أن مقدار حبي لنجيب سرور ومعرفتي عنه لم تكن إلا شراذم وشذرات بسيطة، فشكرًا جزيلًا له، وسلامًا طيبًا ووردًا.

"وأمّا نحن فنقول، أن الأمر على سآمته وإملاله لم يكن يخلو من طرافه، وأنه لم يكن يخلو من بُرهات دَهَشٍ قادِرة على تبديد بلادة تلك التجربة الآدمية الفقيرة، المتكررة، نضربُ منها مثلًا؛ منظر ذلك الشاعر وهو يجري طرقات مدينة عُرفت بالقاهرة بملابس الشحاذين الممزقة، ومنها نظرةُ وغَرٍ تسنحُ في عين أخيه لحظة دفنه، ومنها زوجته الروسية وهي قادمة من أقصى مدينة تسعى. ولكن، لماذا نضربُ الأمثال؟ وما جدوى ذلك الشرح إذا كان قد ضُرب بيننا سورٌ وبين من يشترط فيهم تعلم الحكمة من ضرب الأمثال، ليس لنا أن نحادثهم من وراء حجاب، وليس لنا أن نفتح لهم إذا طرقوا بابَنا المصمتَ علينا إلا بمعرفةِ رئيسنا، شيخِنا الضريرِ، وإذنه.".

"قد آن يا كيخوت للقلب الجريح
أن يستريح،
فاحفر هنا قبرًا ونَمْ
وانقش على الصخر الأصم:
«يا نابشًا قبري حنانك. ها هنا قلبٌ ينام،
لا فرق من عام ينام وألف عام،
هذي العظامُ حصاد أيامي فرفقًا بالعظام.».
أنا لست أحسبَ بين فرسان الزمان،
إن عدّ فرسان الزمان
لكن قلبي كان دومًا قلبَ فارس،
كرهَ المنافق والجبان،
مقدار ما عشق الحقيقة.
قولوا لـ«دولسين» الجميلة..
«أخطاب».. قريتي الحبيبة:
«هو لم يمت بطلًا ولكن مات كالفرسان بحثًا عن بطولة..
لم يلق في طول الطريق سوى اللصوص،
حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص..
فرسان هذا العصر هم بعض اللصوص!".
Profile Image for Aya   Darwish .
22 reviews24 followers
July 25, 2021
انتهت رواية سرور.. كانت رحلة جميلة ومؤلمة الحقيقة.. محتاجة أفكر فيها شوية أو أرجع أدور فيها تاني.. يا ترى ايه الحقيقة والخيال؟ يمكن في حقيقة واحدة أن نجيب كان شخصية متفردة.. وكان شخص صدامي وحاد في مواجهته ومقبلش أنه يجاري المركب عشان تمشي.. يا ترى كان فيه مؤامرة فعلًا ضده من النقاد ومن الدولة؟ مش عارفة.. في حوار نجيب مع الدكتور جلال الساعي - الجزء الرابع بالكامل رائع الحقيقة! - وهو بيوضح له رؤيته للحقيقة والوهم.. من أمتع الحوارات اللي حصلت، واللي يمكن بيوصل بيها مفهوم نجيب عن المؤامرة.. الرواية متماسكة ورائعة، وسردها - حتى الحوارات العشوائية اللي فيها - مش مملة إطلاقًا! مزج فيها طلال بخفة بين الواقع والخيال لدرجة كانت بتخليني أسأل في كل جزء ده حقيقة ولا خيال؟ كل جزء في الرواية هيخليك تتفاعل معاه، هتحزن على نجيب وحاله، هتقرف وتشمئز، هتغضب وهتثور وترسم علامات استفهام كتير.. اللي طلعت بيه أن نجيب كان شخصية متفردة، وموهبة فذة وذكاء حاد، ومكنش مطبلاتي.. يمكن كان في مؤامرة لمحو ذكره بسبب صداميته مع النظام.. يمكن الأفكار دي بسبب هلاوسه وقتت مرضه.. بس الأكيد أنه مأخدش حقه.. محتاجة أدور أكتر أعتقد.. وأرجع أكتب تاني..

"وأما الحكاية، ففيها ذلك، وفيها غير ذلك، ولكن ليس لنا أمام نُوب الأيام وسراياها المنبثّة غير الصمت، فتدبر. "
Profile Image for د.حنان فاروق.
Author 4 books618 followers
May 12, 2014
شيء ما يستقر في القلب..فى الروح بعد انتهاء تلك الرواية التي لا أحب أن أصفها بأية صفة من تلك التي نصف بها أي كتاب حقق لنا شيئًا من المتعة..فالأمر أكبر من ذلك بكثير..الأمر يشبه أن تجد نفسك عضوًا في كتيبة أبي العلاء الخرساء تلك الكتيبة التي أريد لها أن ترى وأن تصمت ..لكنه صمت ليس كالصمت..هو صمت يضج بالكلام..يضج بالحكمة..يضج بالأسى..ويضج بالحقيقة التي تشبه الوهم والوهم الذي يشبه الحقيقة..
عندما تبدأ قراءة الرواية ومهما كنت عادلًا ومحايدًا وتنوي أن تتعامل بمنتهى التجرد مع النص احترامًا لرغبة كاتبه في أن يجعله عملا أدبيًا خاصًا جدًا لا قنبلة فضائحية على غرار كتب الفضائح الأشهر في مصر (كتاب اعتماد خورشيد كمثال) ..تجد أن الدافع الأول الذي يقودك وأنت تفتح أول صفحة في الرواية هو الفضول..فنجيب سرور تلك الشخصية المعقدة البسيطة المحيرة أريد له بشكل ما أن يظل اسمه مرتبطًا بعمل واحد فقط هو لا يتذكره الناس إلا من خلاله هو (أميات سرور)..أما الذين يعرفون تاريخه العظيم كفنان شاعر ومؤلف ومخرج مسرحي وممثل وناقد فهم قلة قليلة أخذتها الأيام وشغلتها عنه ..عما حدث له..وعن إحياء فترة فنية من عمر مصر لا من عمر نجيب فقط من الثراء والعظمة بمكان برغم كل مساوئها وتخلخلها..وأيضًا سقوطها..تلك الفترة التي كان للفن عمومًا و للمسرح خاصة فيها وجود..ثقل...وزن.. مفاتيح تفتح الأبواب المغلقة لفهم الأحداث ..لفهم مايجرى في المجتمع وحوله على كافة الأصعدة..أنت تدخل للكتاب لتعرف من هذا الفنان؟؟؟وما الذي حدث؟...هل كان مجنونًا بالفعل كما يقول كل معظم معاصريه رغم اعترافهم بألمعيته أم كان عاقلًا في زمن الجنون..صادقًا في زمن العهر..؟وهل ما أشيع عنه وعن حياته الخاصة كان حقيقيًا أم أن ضلالاته هي التي أوحت له بكل ماحدث فأذى الجميع بلا استثناء حتى نفسه؟
تساؤلات..تساؤلات ..تساؤلات..غير أن طلال فيصل الذي أصابت عدوى نجيب فتوحد معه في الحكاية وصارت حياته الخاصة والعامة مترعة بروح نجيب سرور وكأنه تلبسه..وكأنه فجأة رأى..إنك لا تنسى أبدا تلك اللحظة التي كان يجلس فيها طلال في صالة بيته وحوله أوراق نجيب وهو يبحث عنه بينها ويكاد يدركه وتستيقظ امرأته التي صارت مطلقته فيما بعد فيراها أخرى..أو...يرى حقيقتها التي لم يكن رآها قبلا..لماذا وقتها بالذات؟؟؟ هل تأثره بشخصية مشروعه الأدبي هو الذي فعل..أم أن تنفس الصدق فيما قرأ عن نجيب هو الذي أجلى بصره؟
تعدد الأصوات في الرواية..واقترابك من المحيطين بنجيب بدرجات متفاوتة يجعلك تبتسم..فحين يتكلم الجميع على حدث مضطرب بعينه تشير فيه أصابع الاتهام للبعض تجد كل واحد لديه تبريره المقنع جدا من وجهة نظره والذي يمكن أن يجعلك تتعاطف معه وتتفهمه إن كنت من هؤلاء الناس الذين يسكنهم الفهم و التفهم للنفس البشرية وقدرات الناس المتفاوتة على التعاطي مع الأشياء وعلى البذل وعكسه..إن تعدد الأصوات هذا يجعلك طيلة الوقت فى حالة شبه متعادلة..ترى من جميع الجوانب دون أن تصدر حمًا بالشنق على أحد..غير أنه لسبب ما اقترب طلال جدا من البعض واقترب على حذر أوبحدود من البعض الآخر..ربما لأن بعض الشخصيات لم تمكنه م الغور فيها للنهاية غير أنه اتخذ احتياطاته الكاملة فجعل بعض هؤلاء ماكرًا كتومًا حتى مع نفسه وجعل البعض الآخر مصابًا بأمراض الشيخوخة كالنسيان..الإجباري أو الاختياري..ففي شيخوختنا قد نصاب بضعف الذاكرة فتسقط منا عن غير قصد أحداث وحكايات وشخصيات أثرت فينا وأثرنا فيها.. لكننا أيضًا قد نتناسى عمدًا..فننسى لأن الذكرى تؤلم..والشيخوخة لا تتحمل مزيدًا من الألم..
رغم كل الفضول الذي أجبرت على الدخول به إلى الرواية لسبر شخصية نجيب سرور لكن الذي أوجعني بحق هو الفساد القديم الجديد..مؤلم جدًا أن تقرأ نصًا أو كلامًا لأناس مهمومين بأوطانهم عاشوا على نفس الأرض واستنشقوا نفس الهواء منذ مايقرب من خمسين سنة فتجد أنه الأنسب جدا لما تعيش أنت الآن في هذه اللحظة..وكأن تلك العقود والأعوام لم تمر..وكأن الناس هم الناس..وكأن زبانية العذاب في الأرض لايموتون ولا يتطورون حتى..نفس العبارات..نفس طرق التعاطي الغبي مع الحرية والرقي ووجهات النظر..نفس الاستغلال..نفس الانتهازية..نفس مانعيش..نفس مانعيش بالنص..حتى أنني حين هتف نجيب فجأة: ثورة؟هل هذه ثورة؟..قلتها معه..
أخذني النص المسرحي (الزوج والكلاب) الذي سلمته شخصية الدكتور كمال الفوال فى الرواية للكاتب طلال فيصل..النص الذي حكى فيه حكايته بمنتهى الصدق وبمنتهى الإبداع..ربما النص كثيرًا مباشر لكنه أيضاً لم يقتصر على الحكاية فقط بل أبدع في الدخول إلى نفسية الرجل الريفي الذي تبتلعه المدينة بكل جنونها فيضيع فيها وتظل ريفيته تشده إلى هناك..إلى حيث رائحة الأرض وبراءتها..ووفائها..هو لا يتكلم فقط عن خيانة محدودة بل هو يعطيك انطباع –بالرغم من أنه يحكي حكايته بحذافيرها- بخلط الخاص بالعام..بتأثير المجتمع بكل ضغوطه والضعف الإنساني بكل جبروته على بيت صغير تمنى هو أن يكون..رغم أنه لم يكن منذ البداية..
لم يغفل طلال فيصل فى الجزء الخاص بالأطباء الثلاثة عبد المحسن سليم وكمال الفوال بنرجسيتهما كل على طريقته..ثم جلال الساعي بآدميته ورقته وثقافته.. الدخول إلى عالم الطب في مصر..بمشاكله..بسوء خدماته..بتحكم فئة التمرجية أحيانًا وفساد بعضهم..بمعاناة أطبائه..خاصة الطبيب حديث التخرج الذي يلقى به فى أتون المستشفي دون أن يجد من يسانده أو يعلمه بشكل جدي قبل أن يتحمل هو مسؤولية مرضى وحيوات وموت..يفضح حقيقة أن المستشفيات خاصة النفسية ليست فقط أماكن علاج واستشفاء بل هي تستخدم لأغراض سياسية وأمنية وفي تكميم الأفواه وللضغط أحيانًا على أصحاب الكلمة والرأي..لست أقصد هنا شخصية نجيب بالذات فقناعتي الشخصية من خلال ما قرأت كطبيبة تسير بي نحو أن شخصية نجيب سرور فى تلك الرواية كانت مريضة بالفعل لكن علاجها الأوّلي كان الأسوأ ..فلا التشخيص كان سليما ولا جلسات الكهرباء كانت ذات نفع حقيقي بل على العكس كانت تسير به نحو الهاوية..لن أناقش أنه كان مريض كبد وأن مريض الكبد يصاب بتغيرات سلوكية حادة أحيانًا وأنه لو كان ذلك كذلك فمكانه لم يكن أبدا مستشفى الأمراض العقلية..بل أقسام الكبد بالأمراض الباطنية.. فهذا موضح بالرواية..لكني سأقف أمام ومع شخصية الدكتور إمام الأستاذ بكلية العلوم الملقى هناك بلا أمل..وجملة سرور –كما تخبرنا الرواية-عن عنبر 4 وهو عنبر الخطرين بالمستشفى والذي كان يضم طلبة جامعة ومثقفين إضافة إلى الدكتور إمام..ونجيب سرور..وأتأمل..فهذا بشكل أو بآخر يحدث..الأمس واليوم..ومن يدري ربما غدًا..
آتي إلى الجز الخاص بالدكتور جلال الساعي..وهو الجزء الذي أحسست أنا أنه هو الجزء الخيالي في القصة..ليس خيالا بالمعنى المفهوم..لكن جلال الساعي هو طلال فيصل نفسه ..حين تماهى مع الحكاية وحقق لنفسه أمنية أن يعيش بجانب شيخه..نجيب سرور..في شخص جلال الساعي..الشخصية كانت رائعة..ومن خلالها ومن خلال الح��ار الذي قام بينها وبين نجيب سرور حاول طلال فيصل فهم سرور..وإيصال رسالته للناس..اجتهد في شرح مفهومه عن فكر المؤامرة..عن الخيانة..عن الفن..وعن الحب..ربما بالغ قليلا حين دبر هروب نجيب مع جلال الساعي إلى بيت زين العشماوي ليجد نفسه فجأة وسط تلك المستحيلات التي ترى من بعيد ومكتوب أمام أعين جماهيرها دائمًا : ممنوع الاقتراب مع إمكانية التصوير..لكنه هنا كان متعاطفا مع جلال أكثر من تعاطفه مع نجيب وأراد أن يحرره من أغلاله ولو لليلة واحدة..يرى فيها مالم ير من قبل..ويعرف أنه لم يخسر كثيرا حين حبسته دراسته عن صحبة من رآهم دوما نجومًا وشموسًا لا تمس ..فتنطلق روحه من سجن إحساس الحرمان المختبيء..من هنا كان يعالج من؟
لا تظلموا الرواية وتحبسوها في شخص نجيب سرور..فالرواية تعري مجتمعًا كاملًا وتكشف حقيقته...وتضع أمام أعيننا مصيبة أن شيئًا لم يتغير أبدًا منذ أكثر من خمسين سنة..ويبدو أنه لن يتغير..على الأقل الآن..






Displaying 1 - 30 of 381 reviews

Join the discussion

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.