What do you think?
Rate this book


144 pages, Unknown Binding
First published January 1, 2011
فصعقت سيدة القصور لهول هذه المصائب المتتالية ، و رأت ملكها و مذهبها يذهبان طعمة للقوة و الدهاء ، فبكت كما تبكي النساء ، و عادت إليها غرائز الضعف و الأنوثة ، اما العاضد فقد دهمه الغم و احرقته الحمى فلح أن يراه طبيبه و هو عبد الله بن السديد ، و لكن الطبيب أبى أن يذهب اليه ، فمات حزينا .. بائسا .. منبوذا ، و سرى خبر موته في القاهرة فشاع الحزن عليه في كل مكان و زاد في بكاء القاهريين عليه ما اصاب الخلافة من نكبات بعد أن عاشوا في ظل جناحها في أمن و دعة و مواسم و اعياد كانت بهجة الدنيا و زينة الدهور