الخلاف العقدي في القدر ، دراسة نقدية لأساس شبهة القدرية والجبرية في أفعال العباد
لماذا هذا الكتاب ؟
لأن البحث العقدي كثيراً ما يهتم بالتفاصيل دون البحث عن الأسس المكونة لها.
ولأن المقولات العقدية كثيراً ما تتسم بالنسقية في تشكلاتها، فكثيراً ما تعود هذه الرؤى المختلفة لأسس مشتركة من خلالها تشكلت هذه الأقوال المختلفة.
هذه الدراسة تقدم أنموذجاً من نماذج نقد الأنساق العقدية التي شكلت المقولات المختلفة في واحدة من أهم قضايا الخلاف في علم الكلام وهي قضية (أفعال العباد)، باعتبار أن نقد الأنساق هو الأكثر أهمية وفاعلية من التتبع النقدي للتفريعات الذي تتسم به كثير من الأطروحات العقدية النقدية.
انتهيت من قراءة الكتاب في ساعات قليلة .. سعادني في ترتيب أفكاري حول فرقتي الحبرية و القدرية في باب القدر ..
الكتاب يحتوي على تكرارات مملة بلغة مركّبة كان بإمكان الكاتب أن يبسطها .. و أن يُلغي كثيراً مما لا يُفيد فيها ! التكرار هذا جعل المضمون غير مرّكزاً في بعض الصفحات ! تمنّيت أن يتم تلخيصه في ٢٠ أو ٣٠ صفحة مركّزة واضحة بسيطة و مفيدة كرسالة علمية جيّدة ..
التقسيم الأوّلي للنقاط الرئيسية في الكتاب مميز .. حيث قسم ل٤ أقسام بترتيب منطقي ..
كتاب جيد ولا بأس به في بابه، تناول القضية موضوع الكتاب بالتفصيل الشديد، يعيبه الإطناب الشديد والتكرار المبالغ فيه بشدة، كان يمكن للكتاب أن يُختصر للثلث على الأكثر.
كتاب سيء مبتور وكاتبه يعشق الإعادة والتكرار الرتيب الرهيب .. وهو فوق هذا مليء بالتناقض والانتقال بين الافكار بلا علاقة تربط هذه بتلك .. يفتقد لأي تماسك منهجي أو حتى ترتيب التبويب .. يعج بالمغالطات المنطقية وخاصة الاستنتاج أو الاستدلال الدائري. ربما كتبت المادة لتكون مقالا ولكن لضيق الوقت قرر الكتاب أن (يمط) هذه المادة لتناسب حجم كتاب أو كتيب صغير. أما العيب القاتل فهو الانسلاخ التام عن أي سياق يتناول هذه الأبواب الهامة: 1- انسلاخ الطريقة .. فلا هي بالأكاديمية التي تتدرج في استنتاجها .. وتقف على الحياد من كل الأطراف وتتعمد التفكيك لفهم أعمق .. فهو لم يأخذ من هذه إلا أكثر الأشكال سذاجة. ولا هي بالطريقة (التقليدية) في تناول المسائل الكلامية والشرعية من سياقة الأدلة السمعية ثم العقلية وتفنيدها بالترتيب نفسه. 2- انسلاخ عن عنوان الكتاب نفسه .. فلا يربط ولا يحاول الربط ولا مجرد التلميح لرابط بين باب القدر وباب أفعال العباد.
ممتاز، يتغلغل إلى أصول الأقوال وماهي مبنية عليه، وكيف أن طرفي النقيض من جبرية وقدرية انطلقوا من إشكال واحد، ألا وهو تعلق القدرة بالفعل من جهة الإحداث فقط، تكلم في هذا الأصل وكيف توصلوا إليه ولماذا التزموا به ناقلاً أقوالهم بإنصاف، اعتمد في كلامه عن القدرية على أقوال عبدالجبار بن أحمد، وفي كلامه عن الجبرية اعتمد أقوال الفخر الرازي، لأنه- كما يقول- بحث فلم يجد أقوى من قرر وقعد لمذهب القدرية والجبرية منهما، ثم تكلم في نهاية الكتاب عن متعلق التكليف عند الماتريدية، وقولهم بالإرادتين الكلية والجزئية، ونقل كذلك أقوالهم من كتبهم بإنصاف .. الفصل المخصص لمتعلق القدرة عند أهل السنة لم أستوعبه جيداً، مسألة أن الله خلق الفعل وتعلقت به قدرته وأنه يُنسب للعبد على الحقيقة وهو فاعل له ومتعلق بقدرته أيضًا من جهة أخرى غير جهة تعلقه بقدرة الله، ثم قول ابن تيمية وغيره في أنها من قبيل العلاقة بين الأسباب والمسببات كالنار فيها خاصية الإحراق وهي تحرق على الحقيقة ولكن الله هو الذي خلق فيها هذه القدرة ... ولكني فهمت أن إرادة الفعل المخلوقة ليست من قبيل خاصية الإحراق المخلوقة، و لا أدري كيف يكون هذا القياس ؟! ولعله سوء فهم مني، على كل سأراجع هذا الفصل وأطيل فيه التأمل ثم إن تغير شيء عدت هنا فأثبته.