عالم دين ينتظر ليثأر لأخيه الذي استشهد في الحرب، محام شاب يبحث عن نافذة للتمرّد، وروائية تكتب لتبقى على قيد الحياة. شخصيّات جمعها مخطّط "حصان طروادة" الذي حاكت خيوطه وكالة الإستخبارات المركزيّة. الهدف، تغيير سيصدم العالم بأسره، ويعيد عقارب الساعة ثلاثين سنة إلى الوراء. ما هو دور هؤلاء؟ وهل سينجح الحب والدهاء في فضح البغض وتفتيت المؤامرة؟ الجواب، مفاجأة لم يتوقعها أحد... تقريباً.
يوم سقطت طهران.... سوف يظلّ اسم هذه الرواية قابعًا أمام عينيّ أستوحي منه الكثير الكثير.... أول كلمة تناهت اليّ فور بلوغي نهاية الكتاب كانت"رائعة"، وهي بحقّ رواية أكثر من رائعة.
•|(فيما يتعلّق بالموضوع العام للرواية بعيدًا عن الحياة الخاصة للأفراد والشخصيات )|
لقد غاضت الكاتبة المبدعة أمل عبد الله في عالم المخابرات، وأظهرت كيف تحاك المؤامرات وكيف تستطيع السيطرة على عقول الشعوب وآرائهم ودفعها لتصديق كل ما هو زائف. لقد رسمت صورة النّور السراب الذي يخيّل الى بعض الناظرين إليه بأنه النور السّاطع غير منتبهين الى الظلام الدامس القابع خلف ستارة النور الزّائفة، أمّا البعض الآخر فيتعدّى ببصيرته حدَّ السّتائر المنمّقة المزركشة ويصّر على التمسّك بنوره السّرمدي المودع في قلبه غير آبه بمشتّتات الأضواء الكاذبة من حوله. لكن من جهة أخرى، ليس الجميع يبحثون عن النّور، سواء كان وهمًا وخداعًا أم حقيقة ويقينا، فصنّاع النور المزيّف لا يريدون من لعبتهم سوى إغراق الكون بسيول الظّلام الدامسة، كي تبقى لهم الهيمنة. وبناءً عليه يظهر في الرواية كيف يستطيع الذّكاء المليء بالتضحية والإتكال على الله ، دحر الدهاء المحمّل بالشرّ والأكاذيب . كما أنّ الكاتبة لم تغفل عن تذخير صفحاتها بصور التفاصيل التي تظهر البون الشاسع بين الطرفين من حيث الأهداف المتبنّاة. حيث يظهر للقارىء كيف أن افراد قوى الاستكبار يملك كلّ منهم هدفًا واحدًا وهو "مصلحته الشخصية"، أمّا للطّرف الآخر هدف واحدٌ أوحد أيضًا، وهو خدمة الدين والإسلام والحفاظ على قدسيّة الدرب الّتي بذلت في سبيله دماء الشّهداء. أمّا الطرف الثالث فهو ذلك الطّرف المتوهّم بأنّه يسير نحو النّور فيقارع بعمله أصحاب الطريق الفضلى ، ويقوم بخدمة قوى الإستكبار من حيث لا يعلم. ويظهر الكتاب أيضًا كيف يساهم الاعلام الكاذب في أن يكون هو السبب الرّئيسيّ لكل التلاعبات ويعبث بالعقول الّتي لم تتزود بعد بما يحصّنها من كل الأكاذيب، يحدّد الآراء الدولية ويفسد لوحة الفكر بكل ما لديه من ألوان قاتمة.
•أمّا أسلوب الكاتبة فكان نسيجًا من الإبداع والذّكاء والجمال في آن، فالرّواية كانت أشبه بقطع أحجية قامت بتركيبها بشكل شبه صحيح ثمّ عادت لتبعثرها وتتركنا وسط ذهول يدفع عقولنا الى الصراخ قائلة:"ماذا يحدث بحقّ االسّماء؟!!"، وبعد ذلك ترأف بنا وتعيد تركيبها مرة أخرى بشكلٍ نموذجيّ متقن، فتترك على وجوهنا بسمة إعجاب ودهشة لروعة اللوحة النّهائية.هذه هي الكاتبة أمل عبد الله......
•مقتطفات من الرواية:
١-"الحبّ الّذي يعانق الحياة، الحبّ المتّصل بمعشوق لا حدّ لجماله وكماله، يتجدّد في كل لحظة من وجوده! في كل لحظة يزداد المعشوق جمالًا ، ويزداد العاشق عشقًا وحياةً!"
٢-"تقول إنّ الّذي يحرّر إرادته ليس بأسير .. صحيح، ولكن ماذا عن الذي أسرته إرادته؟ كيف له أن يتحرر؟ كيف لك، أستاذ نائري، أن تتحرّر من أسر تتغنّى به؟ كيف، وانت لا تدرك أنّك أسير؟ تنشد الحريّة ممّن تعدّهم الطغاة الظالمين، لكن انت، من سيحرّرك من هواك؟!"
٣-"كم هو جميل حديثك عن الغفلة! أتعلم أن السجناء هم أفضل من تحدّث عن الحريّة وتغنّى بها، لأنها تبقى دومًا لهم معشوقًا صعب المنال.وليقدر العاجزون منهم على تحمّل حياة السّجن ، يقنعون أنفسهم أنّهم الأحرار، وأنّ السّور العالي الّذي يحجب الشّمس،إنّما يطوّق الآخرين."
٤-"الحبّ هو الحبّ ، فليس من محبوب سواه! في رحلة بحثنا عن المحبوب الحقيقي، تستوقفنا تجليات هذا المحبوب، فننجذب إليها.. إنّما هي مجرّد مراحل يمرّ بها العاشق، قبل أن يهتدي إلى المعشوق الحقيقيَ."
٥-" جواد ليس ذكرى، أستاذ نائري ! وهو ليس بحاجة لرواية؛ كي يبقى حيًّا، جواد شهيد!"
٦-"حينها أغمضت عينيها كي لا يتوه النّور الّذي أودعه بداخلها في عتمة التّفاصيل"
من أروع ما قرأت إستطاعت أمل عبدالله أن تضاهي دان براون في حبكتها، وقد هوستني أحداث الرواية وتتابعها إلى الحد الذي جعلني أنهيها في ليلة واحدة، على جلستين، لم أستطع أن أتركها :)
أنصح بها وبشدة :) يا إلهي ما هذا الجمال ! لعلها أول كلمة رددتها حين انتهائي من هذه التحفة الجميلة جداً . وقد يصعب تعداد جهات الجمال لهذه الرواية : فمن الحبكة القوية والتعقيدات الملفتة والأحداث غير المتوقعة، إلى النص القوي والعبارات الملهمة والأفكار التي تقف عندها متأملاً ، إلى الدخول لعالم النفس إلى أعماقها تجول هناك لتعيد ترتيب الأمور .. وأكثر من ذلك بكثير .. ولكن يمكن القول بشكل عام أنها رواية تحاكي الواقع بقوة، الواقع العالمي بقطبيه الحق والباطل ، وتسأل بعدها عن أيديولوجيتك من جهة وعن موقعك ودورك في هذه الحياة : فالإرادة والحرية والنور والحب والعشق والوفاء ، والحرب والمؤامرات والسياسات والإعلام والصراع الدولي ، والضياع والفردانية والأضواء المزيفة والظلمات ، مفردات كثيرة وغيرها ستظهر بوضوح على صفحات هذه الرواية وأنت تقرؤها . وبعد هذا سأستعين ببعض كلمات من الرواية محاولاً وصفها : كأنها أرسلت عبر "البريد الملكوتي" على هيئة "قطرة عشق " لتضيء درباً وتروي عطشاً يرشدنا إلى "الحياة الحقيقية". وختاماً لا يسعني إلا أن أشكر الكاتبة اللبنانية الموفقة " أمل عبد الله " على هذه الرواية، وأدعو الله عز وجل أن توفق لتتحفنا بمزيد من أمثال هذا الإبداع ، وأن تصل هكذا كتابات لأكبر شريحة من القراء لما لها من الفوائد الفكرية والمعنوية بأسلوب روائي جميل
أبدعت الكاتبة في كتابة أحداث هذه الرواية بشكل مثير، عنصريّ التشويق والإثارة تجليا بوضوح في جميع المنعطفات.. نسأل الله أن يحفظ الجمهورية الإسلامية في إيران من كيد الكائدين .
تُبَين هذه الرواية الكثير من الأمور أولها: كيف يُمكن لقوى الإستكبار أن تتَلاعب بالعقول والقيّام بكل شيء من أجل مصالحها الشَخصيّة. كما توضح دور الإعلام والصحافه ومالَهما من تأثير كبير على الرأي العام والناس كافَة.
أحببَتُ شخصيّة -خانم مُحَمّدي- الشخصيّة التي رُغمَ الظلام الدامس الذي كان يُحيطها إلا أنها كانت مؤمنه بِمُعتقداتها ولم تَسمح لنفسها أن تفقد بصيص النُور الحقيقي المُنبَعث من الأنوار الزائفة. أحببَتُ تِلك النظرة الغاضِبَة التي توجهها إلى كل من يَمسُ بلدها ورجاله الشُرَفاء وشُهداؤه. نَظرة المَعرفة التي جعلتها تُمَيز أن ما يُحاك ليس بالحقيقه بل هو مؤامرة.
رواية موفقّة جعلتني أستمتع بحواراتِها وبالدهشة التي رسمتها على وجهي الكاتبة أمل عبدالله عِند تكامل الأحداث وانتهاؤها.
رواية رائعة تحاكي عالم المخابرات الذي يصنع المؤامرات الكبيرة التي تتحكم بالرأي العام والخاص, يتجلى فيها الصراع بين الدهاء الحاد المبني على الأكاذيب والألاعيب المحترفة من جهة وبين الذكاء المليئ بالإخلاص والبصيرة الواضحة من أصحاب الإرادات المتحررة من جهة أخرى. وفيها تظهر الكاتبة كيفية استغلال نوايا الخير "الزائفة" لدفعها نحو عمل سيئ بطريقة محترفة.
الحب هو الحب ،، فليس من محبوب سواه ،! في رحلة بحثنا عن المحبوب الحقيقي، تستوقفنا تجليات هذا المحبوب، فننجذب إليه! إنما هي مجرد مراحل يمرّ بها العاشق ، قبل أن يهتدي إلى المعشوق الحقيقي ،،
استطاعت الكاتبة أمل عبدالله في كتابها أن ترسم تفاصيل المؤامرات التي حاكتها المخابرات الاميركية عبر عملائها في ايران.. وذلك عبر حبكةٍ متقنة تضاهي كبار الكتاب العالميين.
اسم الكتاب : #يوم_سقطت_طهران اسم المؤلف : #أمل_عبدالله نوع الكتاب : #رواية دار النشر : #مركز_باء_للدراسات_والنشر عدد صفحات الكتاب : 472 مكان الشراء : مكتبة اونلاين • • 📌 ملخص الكتاب :-.. • • - عالم دين ينتظر ليثأر لأخيه الذي استشهد في الحرب، محام شاب يبحث عن نافذة للتمرّد، وروائية تكتب لتبقى على قيد الحياة. شخصيّات جمعها مخطّط "حصان طروادة" الذي حاكت خيوطه وكالة الإستخبارات المركزيّة. الهدف، تغيير سيصدم العالم بأسره، ويعيد عقارب الساعة ثلاثين سنة إلى الوراء. ما هو دور هؤلاء؟ وهل سينجح الحب والدهاء في فضح البغض وتفتيت المؤامرة؟ الجواب، مفاجأة لم يتوقعها أحد تقريباً.. - غاصت الكاتبة في عالم المخابرات، وأظهرت كيف تحاك المؤامرات وكيف تستطيع السيطرة على عقول الشعوب وآرائهم ودفعها لتصديق كل ما هو زائف، كما توضح دور الإعلام والصحافه ومالَهما من تأثير كبير على الرأي العام والناس كافَة.. - رواية مشبعة بالكثير من المعاني الرمزيَّة و التي عُرِضت بشكل جذاب، كفكرة الشهداء والشهادة طرحتها بطريقة فلسفية مؤثرة وصادقة، فلم أقرأ رواية من قبل تُصَوّر ما خلف الكواليس من المؤامرات التي تحاك سياسياً و إعلامياً بهذا المستوى من الواقعية.. - الكاتبة لديها فن في تحريك الشخصيات الأساسية والثانوية ليكمل كل واحد منهم جزءٌ من أحجية القصة، وطريقة تدرُجها الرصين في سلم الأحداث وتنامي الشخصيات ووضوحها.. • • ⚠️ ملاحظة: لكل قارئ ذائقة مختلفة💕
كيف تنظر لشهداء الحرب العراقية الايرانية؟ هل هم شهداء في سبيل الوطن،ام هم ضحايا مؤامرة ومجموعة من الاشخاص الذين غررت بهم الدولة ليلقوا بأنفسهم في التهلكة؟ ماذا لو كنت تشجع الشباب على الالتحاق بالركب لتفجع بأقرب الناس إليك وتكفر بكل ما كنت تدعو إليه وماذا لو فارقكِ حبيب الروح وعشتِ عمرًا في ظل حبه وذكراه تدافعين عما كان يؤمن به وماذا لو كنت تظن ان الجميع يعيشون في الوهم وتريد انقاذهم منه؟ حرب باردة بين المخابرات الامريكية والايرانية في ما يعرف باسم خطة *حصان طروادة* .. حبكة كتبت بعناية .. واحداث سلسة تنتهي نهاية لا يمكن توقعها!! ⭐⭐⭐⭐