تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أروع تجربة قيادية عرفتها البشرية، لم ولن يكون لها نظير، ما وجد إنسان على وجه البسيطة .ذلك لأن تجربة أعظم إنسان ظهر في عالم الوجود. وتحقق عل يديها أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحل بها البشرية ، وسوف يتحقق أيضا ببركة قيادته ما هو أعظم عندما يظهر حفيده المهدي المنتظر الذي يحمل رايته ليملأ الأرض عدلا ويظهره على الدين كله. سيتبيّن لنا أن هذ التجربة بدأت لكنّها لم تنته لحدّ الآن، بل ما زلنا نعيشها وإن كنا لا نشعر ، وأنّ ما يجري في أيامنا إنّما هو بفضلها وبفضل إنجازاتها.
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. لم يكن قد تجاوز الأربعة عشرة سنة حين بدأ بإعطاء أول درس وإعداد وتصميم أول مجلة ثقافية له. أسّس مركز باء للدراسات في العام 1996م، حيث بدأت رحلته مع الكتابة(إعدادًا وكتابةً ونشرًا) في المجالات الثقافيّة المختلفة: الاجتماعيّة والتربويّة والإداريّة والعقائدية والأخلاقيّة. له العديد من المؤلفات والتي تتجاوز الخمسين مؤلّفًا.
في الكتاب عرض لأهمّ الكمالات الّتي جعلت من شخص رسول الله محمّد (ص) أهلًا للنبوّة وحمل الرّسالة الخاتمة، وبالتّالي حصوله على المقوّمات والكفاءات اللّازمة لتحقيق هدف النبوّة ورسالة الله على الأرض. ويبيّن الكاتب كيف استفاد النبيّ الأكرم (ص) من هذه المقوّمات التي وهبه الله تعالى إيّاها، وكيف أنّه اعتمد في تبليغ رسالته على مخاطبة العقول وحثّها على التفكّر أكثر من اعتماده على المعجزات الظّاهريّة إلا في مواطن معدودة، بالرّغم من أنّه لو أراد لدكّ الجبال فوق رؤوس الكافرين بإرادة الله تعالى، ولملك الأرض وما فيها بقدرة الله. يقول الكاتب: " تلا عليهم الآيات وخاطبهم بالعقل وسعى أن يحيي فيهم ما كمن من الطّاقات الاستعدادات، ليتحمّلوا مسؤوليّة هداية أنفسهم بأنفسهم، وليصبحوا في النّهاية قدوة للبشريّة جمعاء".(ص 104) وفي هذا الإطار مقارنة بين نهج نبي الله موسى عليه السّلام والنهج المحمّدي.
يبيّن الكاتب أيضًا كيف قام رسول الله القائد (ص) بالتّمهيد لقضيّة الإمامة قبل وفاته صلوات الله عليه. كما ويتحدّث عن طبيعة المجتمع العربي الجاهليّ الّذي بعث إليه الرسول الأعظم (ص)، عن سبب الذي بعث من أجله إلى هؤلاء القوم لا إلى غيرهم من الروم او الفرس وسواهم من أقوام ذلك الزمان، العوائق الّتي واجهها رسول الله (ص) في المجتمع الجاهلي، وغير ذلك الكثير ...
وكما كلّ مرة أقرأ فيها للكاتب السيّد عبّاس نور الدّين، أودّ أن أشيد بأسلوبه وقدرته على تنظيم الأفكار وترتيبها وربطها وصياغتها. من أعز الكتّاب على قلبي، ولعلّ كتاباته ستبقى من الكتابات المفضّلة لديّ.
إشارة: إنّ دراسة شخصيّة رسول الله (ص) القياديّة، او شخصيّته من أيّ جانب كان، لا يمكن لآلاف الكتب والمجلّدات إيفاء حقّها او الإحاطة بكلّ جوانبها، فكيف بكتاب صغير مثل الكتاب الّذي بين أيدينا.
رغم انني لم أقرأ كتاب العقاد "عبقرية محمد" ولكن سأسرق منه العنوان لهذا الكتاب الذي يسلط الضوء على عبقرية الرسول (ص) في القيادة. رغم معرفتي بكثير من الأفكار والأحداث التي ذكرت في الكتاب، ولکن ترابطها وتسلسلها ومعالجتها بعمق بطريقة تخدم الموضوع الأساسي للكتاب جعلتني اتعرف على أبعاد جديدة لم أكن ألتفت اليها في حياة الرسول (ص).. وفي بعض المواقف دون أن أشعر كنت أجري إسقاطاً لتلك الإحداث مع ما يجري اليوم في مجتمعاتنا وأقارن كيف نتعاطى معها سواء على المستوى الفردي أو الجماعي وكيف كان الرسول (ص) يتعاطى معها ... ولا سيما مع من لم يستجيبوا لدعوة الإسلام أو الذين أمنوا في الظاهر فقط أو الأعداء أو المنافقين أو الذين يختلفون معنا... حيث لم يكن السيف أو العنف أو التجريح أو ما شابه من المواقف السلبية هي الحل الشافي والمناسب دائماً.. ولكن بالطبع اتخاذ الموقف المناسب يحتاج إلى بصيرة ووعي كبير حيث قد يقع المرء أحياناً أمام موقف يجب أن يختار فيه خير الشرين كما يساعد الكتاب على رؤية الرسول (ص) من حيث رسالته وأهدافه وتطلعاته بصورة مرتبة وممنهجة وواضحة خاصة في بعض المواقف التي اعتبرت مثيرة للجدل...وفي ما يخص تصنيف الأولويات في مراحل الدعوة فكانت الأولوية المطلقة لتأمين مجتمع متماسك وأمة واحدة تحترم القرآن ..والأولوية الثانية لحفظ القرآن والأولية الثالثة لتحقق البيعة العامة والطاعة التامة لولي الله ... وكان هذا التصنيف منطلقاً لتفسير الكثير من الأحداث التاريخية أعتبر بأن هذا الكتاب قد أضاف لي الكثير فكرياًً، معنوياً وروحياً
محمد القائد ... قائد من الولادة الى قيام الساعة بعض المواقف القيادية والصفات التي تمتع فيها نبي الرحمة التي تحدث عنها هذا الكتاب الرائع ليحول البشرية من عصر الجهالة والضلالة الى الايمان والفكر ويكون الرحمة الالهية للبشرية الذي كان همه ارشاد الناس واصلاحهم يبكي لاجلهم لم يكون القائد محمد الا لله واحب الى قلبه ما يحب فكان ما كان ... ومن ابى فبكاه ...يا لها من رحمة وايضا هناك مواقف تتعلق بالقائد خليفة الرسول ولي الله الامام علي(ع) وما يمثله بالنسبة للرسول(ص) فكان احب الناس اليه وكذلك بضعته السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ..يتخلل المواقف القيادية والايمان والتضحيات والايثار لامير المؤمنين (ع) خلال وجوده مع النبي(ص) وكيف هيئه ليكون القائد الإلهي من بعده لاكمال المسيرة واتمام الحجة...
يتناول الكتاب تحليل لسيرة الرسول الأعظم (ص) من جانب تجربته القيادية كونه أعظم قائد عرفته البشرية. يعرض الكاتب الأفكار بأسلوب سلس ومنظم ابتداءً بالأهداف المرحلية للرسالة المحمدية ومن أين انبعثت هذه الأهداف، مرورا بقدرات وكمالات الرسول، وانتهاءً بال٣ أركان التي استندت عليها الرسالة الإسلامية وهي الكتاب والإمام والأمة. يذكر الكاتب الموانع والمعيقات التي واجهت الرسول الأكرم عند محاولة إرساء هذه الأركان كالقوة الإعلامية للشعر الجاهلي، العصبية القبلية وحب الدنيا، والثقافة الجاهلية، وكيف تغلب الرسول على كل هذه المعوقات بحنكته الفذة وبالتسديد الإلهي. بالمجمل كتاب رائع جعلني أنظر إلى سيرة النبي (ص) وانجازاته بنظرة مختلفة أكثر عمقاً وادراكاً.
- يتحدث الكتاب عن الجانب القيادي لنبي الرحمة والصفات والكمالات التي جعلته اهلا للقيادة، قيادة لانظير لها في العالم البشري و كيف كانت أوضاع المجتمع العربي الجاهلي الذي بعث له النبي ولم بعث لهذا المجتمع دون غيره.. - التقييم ٥/٥ 🌟🌟🌟🌟🌟