تعتبر هذه الدراسة إسهاماً جديداً يضيء أفكار سارتر مذ بدأ بإعلانها حين كان مناضلاً ضد الاحتلال النازي. تمتاز الدراسة بتعقب هذه الأفكار من زاويتين لا تنفصلان؛ زاوية الفلسفة وزاوية الأدب بحيث يبدو الترابط غير المعلن بين هذين الحقلين ترابطاً مؤكداً. كذلك تكشف الدراسة عن مدى اهتمام سارتر بنشر أفكاره عبر أعمال مسرحية ما زالت بالنسبة للقارئ العربي أعمالاً شبه مجهولة.
الكتاب يمثل دراسة نوعية، ممكن الاستفادة منها في العلوم التربوية و النفسية والفلسفية. الكتاب به زخم من الأفكار و المعلومات التي التقطتها الدكتورة سعاد بدقة. الأسلوب شيق و به لمحة فلسفية أدبية. ربما يكون صعب على القارئ المبتدئ. تميز الكتاب بعدة لمحات مبدعة و مقتطفات تربط بسلاسة فلسفة ساتر و الاستفادة منه في الأدب المسرحي العالمي و انعكاسه على الادب العربي. استمتعت كثيرا بالكتاب وبخاصه لارتباطه بأحد مجالات الابداع... الفلسفة والأدب.