حكايات أخرى للغرباء: [وأنا اخترت الحلم- سابقا] ثمانى قصص يدور معظمها داخل عقلية البطل، المكان لايتعدى مساحة غرفة، معايشته للوحده تدفعه لمصارحة نفسه, خالقاً الشخصيات التى تسكن عقله الباطن, فيحكم عليها من منطلق صدقه الفطرى، ثم يبدأ الصراع بينه وبين هذه الشخصيات، الذى هو فى النهاية صراع مع النفس. التراجيديا هى لونى المفضل، هى أكثر الألوان الواقعية المعبرة عن حال الإنسان، التى لو تمّ فهمها بشكل صحيح لأمكن اكتشاف مفاتيح سعادته..
مبرمج، بدأ نشاط الكتابة منذ أن تعلّم شراء الكتب، وقد بدأ شراء الكتب بعد ثورة يناير مباشرة. نُشرت له قصة في أخبار الأدب مبكّرا، وأذيعت له قصة على بي بي سي مع مجلة العربي. له كتاب منشور عن الهيئة المصرية العامة للكتاب: مجموعة قصصية بعنوان "هذا المساء صاخب جدًّا من بعيد"، وكتابان نشرهما إلكترونيًا في مرحلة تجريبية مبكّرة. يفكّر جديًّا في اقتناء كلب لكنه يخطط أولا لشراء منزلٍ واسع، يفكر أن يترك البرمجة ويتفرغ للكتابة، لكنه يأثر السلامة وراحة البال والستر في الحياة الدنيا. كان يفضل الكتابة في حدود 700~1000 كلمة، الآن يشعر بالانتصار لو كتب قصة من 400 كلمة، لكنه لا يفرط في شعرية القصة ولا يحب الافتعال.
راق لي كثيراً هذا الأسلوب من حديث النفس والقدرة على اخراج تلك الصور العقلية الى حيز الكلمات. لو استطعنا اخراج أحلامنا الى حيز الوجود بمثل هذه الطريقة الرائعة لاسعدنا الكثيرين وعلى رأسهم أنفسنا .الثلاثية بالنسبة لي هي القمة وقد أسعدتني جداً جداً: - أصداء من عالم الوحدة. - نصف حلم. - خطيئة الثعابين الثلاثة.
كنت أتمنى لو دامت هذه الأحلام الجميلة أكثر وبانتظار القادم ان شاء الله.
كما فى المجموعة القصصية للأستاذ بهاء طاهر " بالأمس حلمت بك " فان العنوان أعطانى انطباع أولى عن المحتوى بأنه " تفااااااؤل " وقضية هامة تسترعى انتباهه وتفكيره على الاقل فى أى قصة من قصص المجموعة .. القصص .... كان بيغلب عليها أكثر بوضووووح الطابع الذهنى " الحديث والمناجاة الروحية للنفس " وان كان يغلب عليها طابع الحزن والكأبة ....
:و أنا اخترت الحلم .. غلاف رائع يحوى بين طياته ثماني قصص حلم ألا تجيء يوما حكاية السيد لام سر القرية مشيئة أصداء من عالم الوحدة نصف حلم خطيئة الثعابين الثلاثة مسير كل قصة هى عالم يختلط فيه ما يراه البطل نائما بخيالاته و هذيانه فى مزيج من فنتازيا رشيقة ـــــــــــــــــــــــــ الأبطال غالبا فى وحدة الأحداث تقع معظمها داخلية- فى عقول الأبطال- ــــــــــــــــــــــــ من الغلاف و الجملة التصديرية الجميلة: "إلى ذلك الشيء الرائع الذى بداخلك.. ابحث عنه, حتى ولو فى أحلامك : (" يُهيأ للقارىء أنه سيلاقى أحداثاً تعج بالتفاؤل و هذا ما توحى به ألوان و تصميم الغلاف أو على الأقل سيجد أناساً يحققون أحلامهم و يجملون واقعهم و هذا ما قد تشى به الجملة الساكنة فى الصفحة الأولى و هذا بالطبع ما لا يحدث إذ يجد القارىء نفسه أمام أحلام أناس ربما يصح وصفهم بمرشحين بقوة للانتحار ــــــــــــــــــــــ القصة الأجمل فى رأيى : حكاية السيد لام ــــــــــــــــــــــ ربما هناك ثمة تشابه مع جو ألف ليلة و ليلةأحسسته ـــــــــــــــــــــ من أكثر ما لفت نظرى و مما يحسب للكتاب بقوة و أضاف له نجمة كاملة: - البراعة فى استخدام الألفاظ و تطويعها: و هذه المرة الأولى منذ فترة التى أستمتع فيها برصانة اللغة فى كتابات حديثة - الخيال اللامتناهى و الدقة فى رسم الصور و المشاهد ــــــــــــــــــــــــــــــ مما لم يعجبنى: - سكون الأبطال و قلة الحركة فى القصة أو انعدامها ـــــــــــــــــــــــــــــ مما أؤمن به: عندما يعطي القارىء كتاباً جزءا من وقته و يعيره انتباهه فمن اللائق أن ينهى هذا الوقت سعيداً راضياً إما باكتسابه رؤية جديدة أو معلومة جديدة أو باندفاع الطاقة فى أوصاله
ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه مراجعة! كل مراجعاتى التى أكتبها تكون إرضاءًا لهواية أحبها: "كتابة مراجعات الكتب"، أحيانا أتلهف للانتهاء من قراءة كتاب ما فقط لأكتب مراجعته، فبعض الأفكار لا تواتينى إلا فى كتابة المراجعات! هذا طبعا غير التدريب المستمر على تحسين الأسلوب وتطوير اللغة، بالإضافة إلى أن مراجعاتك تصير مع الزمن ذكرى باعثة على الفخر والسرور. وصل هذا الشغف إلى الحد الذى أصبح فيه عدد مراجعاتى أكثر من عدد الكتب فى read shelf لكن هذا مختلف: أن أكتب مراجعة -إن شئت تسميتها- على شيء يخصنى، فهذا صعب! الصعب فيه أننى لن أذكر محاسنه حتى لا أقع فى فخ الغرور ولن أذكر مساوئه حتى لا أقع فى شرك الحماقة! إذا فما الشيء الواجب كتابته؟ هنا مكمن الصعوبة! ـــــ ربما يجب أن أكتب عن القصة كحالة..
فلكى أكتب قصة فإنى لا أستطيع كتابتها إلا فى حالة من الغضب وللغضب طقوسه، ولربما لو قرأت قصة من هذه المجموعة وأعجبتك فأنا على يقين من أنها من قصص (الغضب) فهى أصدق ما أكتب. أما لو كتبت فى حالتى العادية أو حتى فى حالة من الإنبساط فلا يخرج من تحت يدى إلا قصة واقعية سخيفة لا أقتنع بها.
فمن أجل حالة الغضب هذه ومن أجل ڤيڤالدى وموتسارت وهاندل وأخص بالذكر جريج العزيز، ومن أجل غرفتى المعتمة التى أكتب بداخلها، ومن أجل تشيخوف ويحيى الطاهر عبد الله.. من أجل هؤلاء الرفاق جميعاً، هذه النجوم الخمس لكم
شيء ما في المجموعة ذكرني بصمويل بيكيت. ورغم انني أعد بيكيت مختلاً إلا أنني قرأت له كتابين لا أعرف جنسهما ولا حتى أستطيع أن أقول عما كانا يحكيان . رغم ذلك لم أستطع مع هذيانه إلا أن أتابع. لا أعرف إذا كان الكاتب قد تأثر ببيكيت أم لا . ورغم أنني في العادة لا أقبل بقصة لا أستطيع أن أحكيها، إلا أن هناك شيئاً يلمع في العمل. فالهذيان أو الحدث الذي لا يخرج عن عقل الإنسان يتطلب قدرة كتابية أيضاًوهو ما نجح فيه الكاتب نوعاً ما. ولكنه تعجل بإخراجه في مجموعة دون أن يحاول إكمال هذيانه لعله يصل إلى مكان ما.
بسم الله الرحمن الرحيم .. ترددت كثيرا في تقيمي ونقدي له لما جعلني اقرأه مره اخرى ابحث عما اريد كتابته عنه بالتفصيل لكن اعتقد انه سيصبح مختصرا ابدأ بحديثي عن اسلوب الكاتب : ابدع في الوصف وسافرت معه في كل حلم كتب عنه ووصفه بهدوء وتفاصيل ساكنيه لذا نشكر الكاتب على تلك المشاركه الممتعه في احلامه ، وفي وقت ما شعرت مأني متطفله على نفس تحكي لوسادتها قبل النوم ما حدث معاها بالامس وعن المضمون : اغلب القصص لم تنال كل اعجابي لكن تم احتلالها بالكامل مع قصة "السيد لام" بأفكاره واحلامه وقصته التي كانت ذو الف معنى داخل القليل من الوصف ، نعتذر للسيد لام على تطفلنا على حياته في حال انه قرر الاعتزال عن العالم عندما قال "ان افضل علاقه بين اثنين ان لا يعرفان بعضهما" وظهر ذلك ايضا عندما لام نفسه بشكل تأنيبي على رده على الرجل العابر ، ويكفيني حلمه الذي اردعه عن قطع لسانه فهو "ملكا بلاد القتله والجثث" وعن رحلتي مع فقرة احلام الكاتب : لا يكثر هنا الاحاديث يكفيني ان استمتعت بما فيه الكفايه وعن دفعت الافكار والوصايا التي سرقتها من احلام الكاتب شكرا لوجودها في طريقي للبحث عن كتاب ^^