لماذا تكحلين الغياب بعطرك ؟ - لأنسى ، آنك لن تنسى غيابي / غيابك لا يقبل القسمة على قلبين أنا البائس المنفي في قصيدتي الحزينة / ألف قنبلة موقوتة تطن في رأسي / سيري برفق فوق جرحي / البؤساء لا يعرفون الحب يدك أقصى احتمالاتي / بيننا الحواف وأشباه النهايات / هرمت نوافذ القصيدة من فرط انتظارك / تكفيني قبلة واحدة كي أنسى جراحي / فراغ أخذ في النمو على حافة قلبي . / هل ينجو الحب من تربص المسافة ؟ / النسيان كذبة عاشقين لم يفهما الحب جيدًا / أتكيء على وجعي كشريد يهرب من حتفه / كم علينا أن نموت ليولد الحلم مكتملًا ؟ / أنا المكسور أمامك العاجز كطير لا يقوى على التحليق / رقيق جدًا جدًا
لا جدال فِي كون اللغة تتمايلُ بين ما أتت بهِ " مُستغانمي " و ما لهج بهِ " درويش " ، و شيء ما مما حام حوله " قباني " ، لكن التركيبة تبقى لصيقة بصاحبها ، فما على " مجد " سوى أن يجد قالبه الخاص و ينأى قدر الإمكان عن تكرار مفردة " النهد " التي لها جمالها الثمين حين تُبلور كشهوة أدبية و ليست سريرية . بعض من الحُزن في مداده قد يجعله أقوى .