إعجاز القرآن والبلاغة النبوية

by مصطفى صادق الرافعي

القرآن كلام الله المعجز للخلق فى أسلوبه,ونظمه وفى علومه وحكمه, وفى كشفه الحجب عن الغيوب الماضية والمستقبلية. وفى هذا الكتاب " إعجاز القرآن والبلاغة النبوية " لمصطفى صادق الرافعى تناول إعجازالقرآن الكريم والبلاغة النبوية على ما كان مرجع أمره إلى اللغة فى وضعها ونسقها والغاية منها أو إلى ما يتصل بجهة من هذه الجهات.

هذا الكتاب مبحث من مباحث كتابه تاريخ آداب العرب .. لكنّه افرده فيما بعد وحده في كتاب منفصل اسماه اعجاز القرآن والبلاغة النبوية

Genres: Religion, Islam, Nonfiction

260 pages, ebook

First published January 1, 1990

About the author

مصطفى صادق الرافعي 1298 هـ - 1356 هـ ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية عاش حياته في طنطا وبذلك يكون الرافعي قد عاش سبعة وخمسين عاماً كانت كلها ألواناً متعددة من الكفاح المتواصل في الحياة والأدب والوطنية.

اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي وأصله من مدينة طرابلس في لبنان ومازالت اسرة الرافعي موجودة في طرابلس حتى الآن أما الفرع الذي جاء إلى مصر من أسرة الرافعي فأن الذي اسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعي الذي وفد إلى مصر سنة 1827م ليكون قاضياً للمذهب الحنفي أي مذهب أبي حنيفة النعمان وقد جاء الشيخ بأمر من السلطان العثماني ليتولى قضاء المذهب الحنفي وكانت مصر حتى ذلك الحين ولاية عثمانية. ويقال أن نسب أسرة الرافعي يمتد إلى عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وقد جاء بعد الشيخ محمد طاهر الرافعي عدد كبير من اخوته وأبناء عمه وبلغ عدد أفراد أسرة الرافعى في مصر حين وفاة مصطفى صادق الرافعي سنة 1937 ما يزيد على ستمائة. وكان العمل الرئيسي لرجال أسرة الرافعى هو القضاء الشرعي حتى وصل الأمر إلى الحد الذي اجتمع فيه من آل الرافعي أربعون قاضياً في مختلف المحاكم الشرعية المصرية في وقت واحد وأوشكت وظائف القضاء والفتوى أن تكون مقصورة على آل الرافعي.

وكان والد الرافعي هو الشيخ عبد الرازق الرافعي الذي تولى منصب القضاء الشرعي في كثير من اقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجراً تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام وأصله من حلب وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.

دخل الرافعي المدرسة الابتدائية ونال شهادتها ثم أصيب بمرض يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصاباً في أذنيه وظل المرض يزيد عليه عاماً بعد عام حتى وصل إلى الثلاثين من عمره وقد فقد سمعه بصورة نهائية. لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. توفي في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض، ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها، وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا.

Reviews

[Huda Alotaibi · Rating 4 out of 5]

محتوى الكتاب أكثر شمولية من عنوانه الذي يوحي للقارئ أنه سيكون محصوراً في إبراز جوانب الإعجاز القرآني , إلا أنه يتكون من محورين أساسين تندرج تحتهما مواضيع متعددة.

المحور الأول: إعجاز القرآن

- البداية بالحديث عن تاريخ القرآن وبالتحديد مايتعلق بجمعه وتدوينه، ثم تفصيلٌ عن المواضيع التالية: القراءة وطرق الأداء، القُرّاء ووجوه القراءة، قراءة التلحين ، لغة القرآن ، الأحرف السبعة، مفردات القرآن، تأثير القرآن في اللغة،الجنسية العربية في القرآن،آداب القرآن،القرآن والعلوم،سرائر القرآن،تفسير آية متعلقة بخلق الإنسان وأطوار النشوء.
- فصل إعجاز القرآن يشتمل على الأقوال في الإعجاز،حقيقة الإعجاز،أسلوب القرآن،نظم القرآن وجهاته الثلاث : الحروف وأصواتها،الكلمات وحروفها،الجمل وكلماتها
- فصل : غرابة أوضاعه التركيبية
- فصل البلاغة في القرآن
- فصل الطريقة النفسية في الطريقة اللسانية
- فصل: احكام السياسة المنطقية على طريقة البلاغة

المحور الثاني : البلاغة النبوية

يصفها المؤلف بقوله : ( هذه هي البلاغة الإنسانية التي سجدت الأفكار لآيتها، وحسرت العقول دون غايتها، لم تُصنع وهي من الإحكام كأنها مصنوعة، ولم يُتكلف لها وهي على السهولة بعيدةٌ ممنوعة ).
يتضمن المحور المواضيع التالية عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
- فصاحته
- صفته
- احكام منطقه
- اجتماع كلامه وقلته
- نفي الشعر عنه
- تأثيره في اللغة
- نسق البلاغة النبوية
- دعائم البلاغة النبوية: الخلوص, القصد, الاستيفاء.

ملاحظات :

- كانت تجربتي الأولى للقراءة للرافعي , أسلوبه رائع لكنه صعب بعض الشيء , وتمنيت أثناء القراءة لو تدارست محتوى الكتاب مع أحد المتخصصين.
- من المصادفات الجميلة أن الدكتور محمد العوضي خصص هذا العام حلقتين من برنامجه بيني وبينكم للحديث عن أدب الرافعي.
بقية العرض هنا
http://www.h-alamal.com/?p=1506

[Hesham Gaafar · Rating 5 out of 5]

قضيت مع هذا الكتاب قرابة الشهرين أقتسمه جزءًا جزءًا حتى يسهل على بياني المحدود مجاراة القلم الدافق للأديب الكبير الرافعي، أسلوب بليغ يرقى للحديث عن أبلغ ما كُتب بهذه اللغة وهو القرآن الكريم.
كيف أثر هذا الكتاب في العرب وكانوا من قبله أعلام الفصاحة وآي البلاغة فسكتت ألسنتهم وتوقفت عقولهم وعلموا أنه ((لله الأمر من قبل ومن بعد)).
كيف أحبط القرآن محاولات المشككين فلجئوا تارة لوصفه بالجدل، وتارة بالسحر وتارة بقصص الأولين، ولكن هيهات أن يمنع السيل الحصا.
ثم تحدث الكاتب في آخر الكتاب عن أفصح العرب وهو النبي عليه الصلاة والسلام، فكيف كان إحكام منطقه وغزارة معاني كلامه على قلة حروفها، وكيف أثر في اللغة وانتفى عن الشعر فكان كما قال عن نفسه "أدبني ربي فأحسن تأديبي" وكما قال عنه ربه ((وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا))

رحم الله أديبنا الرافعي وجزاه عنا خيرًا.

[شذور الذهب · Rating 4 out of 5]

الكتاب من الجمال البياني بمكان و لكنني لم أكن أتصوره يتناول المادة التي أمَّلت نفسي عليها
ذاك أني قبيل سنوات أخذت مقالا للرافعي أحسبه من وحي القلم أعقب فيه استخراجا لأوجه من الإعجاز في قصة يوسف و امرأة العزيز ثم كأني في هذا المقال أو في غيره ممَّا نحا نحوه و اتبع نسقه أشار أنه أفرد هذا الأمر بكتاب أو أزمع أمره على فعل هذا
فحسبتني بعد أن اقتنيت هذا الكتاب أنَّه الوجهة و كذا أوحى لي العنوان بادي الأمر و ظللت لآخر صفحة أؤمِّل النفس أن أجد ما دفعني لقراءة الكتاب على اجتماع المشاغل و الذهن المكدود الذي لا يستطيع للغة الرافعي الا بعد استفراغ للوقت و الجهد و الأناة
عدا انني أقول أنني استفدت الكثير و ووجدت في بعض المقاطع اطنابا و رأيت الرافعي يريغ الكلام و يديره على أمور مكررة و تارة خالفته في استنتاجاته إذ رأيته يعتسفها اعتسافا هكذا بدا لي و لعل النقص في لا فيه لأن الذهن كان مكدودا عييا أن ينفذ للغة الرافعية صعبة المراس
و الكتاب لا يخلو من فائدة و حسبك بأسلوبه و لغته و بيانه شطرا منها
على أن ثمة جملة أمور لم يستسغها القلب و لم أدونها لأرى فيها بعد لضيق الوقت و اجتماع المشاغل
و لعل الله يفتح لنا فنعيد الكتاب كرة أخرى فننفذ لجمال ازورت أعيننا عنه أو نلمس مواطن زلل كلَّت أعيننا عن الوقوف عندها
أو بالجملة نستمتع مزيدا مزيدا
و ليس هذا طعنا في الكتاب أو استدراكا عليه =معاذ الله= فكما قلت لا يكاد فصل يخخلو من فائدة و إن لم يكن فحسبك بلغة الرافعي فائدة على حدة
و لكنه شيء حاك في القلب فصدَّقه القلم من باب الإنصاف الاحساسي لا العلمي فبضاعتنا مزجاة في هذا الباب و غيره
و إن كان فتح لي أمورا لم تخطر ببال
فإنني لم أجده بالقوة التي كنت أؤمل نفسي بها و هذا نسبي مرجعه القياس بما سبق ووقعت عليه عيني من كتب أستاذي
و حاشا أن أقدم بين يدي أستاذي و لكنها ملكة الإحساس فوق أي اعتبار و ليس هذا من باب الإنتقاص كما أسلفت أو الإستدراك كما بينت فمن يقع على مادته و يقلب صحائفه يعرف أن مثل هذا لا يفتح إلا لشخص يدعى الرافعي
و لكن ما من كتاب الا فيه ثلمة لا بد و ما من بشري الا و النقص مستول عليه و ان كان من كان
و الله يرحم الرافعي و يغفر له

[Amr helmy · Rating 3 out of 5]

"ثبت أن كاتب فرنسا العظيم أناتول فرانس الذي كان آية في حسن الأسلوب الكتابي ، كان يبلغ من التنقيح أن يعيد كتابة العبارة ثماني مرات أحيانا وأنه لم يكن يكتب إلا على هذه الطريقة"
من حاشية أثبتها الرافعي في كتابه !...وليس يخالجني الشك أن تلك كانت طريقة الرافعي أو هي إليها بسبيل فإن في كتابته لدليلا على التلوم على صنعته والتأتي لها من وجوهها ..ولست أبتدئ بذكر ذلك إلا لما عرض لي ..إذ انتهيت من كتابه فلم أزل متلددا لا أكاد أنتهي لرأي ..أفأمضي وأودع مراجعتي عنه ما عن لي أثناء قراءته من خواطر وملاحظات أم أضرب عن تلك النثار صفحا إذ لم تكن مما اجتمع في نفسي على صورة أرضاها فأدفع بها في تلك المراجعة وكذلك هناك كثير مما يحتاج معاودة النظر والقراءة وأكثر منه ما ند عن الفهم وغلب الملل أثناء قراءته وكل الفهم في تبينه وتناوله ...كل ذلك مع ما اعتدت عليه من إرجاء وتسويف بانتظار تلك اللحظة الكاملة ..نعم أنا من أولئك المهاويس بالكمال والذين يصرفهم الشخوص بأبصارهم إليه عن تبصر مواطئ أقدامهم فلا ينتهون إلا إلى الوحل يتوسدونه ويأنسون به وبرفقته من الحسرات والخيبات والإخفاقات ويحتقبون من اليأس زادا لا يكاد ينفد ...ثم بدا لي بعد مداورة للنفس أن خير ما يمكن أن نتوافى عليه أن أكتب ما يتفق لي ثم أعود يوما ما بالتعديل والتنقيح على ما أكتب ..في تلك اللحظة الكاملة ..أما الآن فلا بأس بتلك الخواطر المتناثرة ..وكتبت وكتبت وكتبت ثم دفعت بما كتبت لهذا الموقع الكريم فإذا بي صفر الوطاب كما تقول العرب خالي الوفاض بادي الأنفاض ...بلا مراجعة ولا شئ مما كددت فيه نفسي !!!....لست أدري كيف حدث ذلك ولكن كذا قضى الله ..وفوت علي هذا الموقع مراجعتي ...فضاقت بي نفسي وأخذ علي الكرب أنفاسي ...حينا ..فلما تحللت منه عدت على نفسي أريدها على إعادة الحديث وليس أشق على المرء من شئ كإعادة الحديث أو كما قال يوم عمرو بن بحر إعادة الحديث أشق من حمل الصخر !!..ثم تذكرت تلك الحاشية اللطيفة فأوردتها استئناسا وتثبيتا لنفسي ..وإلا فمم بُني هذا الرجل الذي يكتب عبارة ثماني مرات !..أي جلد وأي صبر
للعقاد مقالة في كتابه ساعات بين الكتب عقدها لعرض كتابنا هذا ولولا ما فيها من آثار الخصومة بينه وبين الرافعي مما طبع عباراته بطابع الرغبة في النكاية والإيلام ..لولا ذلك لكانت المرء خليقا أن ينتفع بما فيها من نظرات سداد ..ولكن قبل أن أعرض للكتاب ولتعليق العقاد وأسرد خواطري ..فإني لست بحديث العهد بالرافعي ولا بكتابه ..فإن لي لصلات وصلات بالرافعي ..ولست أدري على يأتي يوم فأطلق تلك الذكريات المحتبسة بتلك الخزانة المودعة صدري أم أقضي وهي لم تزل هناك في ظلمة موحشة !..فإن نفسي توشك بل قد استحالت بئرا تلهم ما يقذف إليها من ألوان المعارف ثم لا تنضح بشئ ولا يبصر المتطلع فيها شيئا إلا ظلمة مدلهمة لا تبين عن شئ ...
أقتنيته إبان طلبي لآثار الرافعي ...وكانت صفقة ظننتها يومها رابحة ..إذ اقتنيت المعركة والتاريخ بأجزائه الثلاث بثمن زهيد جدا وطرت به يومها فرحا ..ثم أقبلت على المعركة مذ سنوات فطالعته فأيقنت أني كنت أوكس الطرفين حظا من تلك الصفقة ...الرابحة !..فلم تكن زهادة السعر حينها إلا إشارة ودليلا ...فالكتاب لا تكاد تخلو منه صفحة من أخطاء مطبعية وإملائية وسقطات وتحريفات وتخليطات ..كلها مطبعية وكلها يكدر ويرهق ..ثم زاد عليها ذلك الإنسان الذي نحل نفسه الاضطلاع بتحقيق الكتب وليس فيه من التحقيق إلا عزو الآيات والأحاديث وشرح الألفاظ ويا ليت الأمر اقتصر على الإدعاء إذن لهان الخطب لكن صاحبنا لم يجشم نفسه مطلقا قراءة السياق الذي يشرح ألفاظه بل هو فيما يبدو لي قد التقط قاموس الفيروزآبادي ثم شرع مع كل ما يتوهمه معضلا ينقب عنه في القاموس ثم يثبت ما ارتآه ..وحسبك من رجل يشرح لفظة بما هو ضدها !!...تحقيق أم مخرقة وتلفيق ...يستوي الأمران عند صاحبنا هذا فعاقبه الله بما يستحق كفاء ما أرهقني وكدني ....
سبيل الناس إزاء الأعمال الفنية العالية سبيلان ..فأحدهم ينفض لك الأثر الفني ليقف بك محللا ومفصلا وشارحا على هدى من أصول صناعته كيف أحسن صاحب الأثر وكيف لاءم وركب وجمع حتى استوت تلك التحفة الفنية كما نراها وخير ما في تلك الطريقة أنها متى أحكمت شيئا من أصول تلك الصنعة فقد أمدتك بالمقاييس والموازين التي تنشئ لك رأيا وتعينك على الاستقلال بطريقة فلا يعترضك بعدها عمل فني إلا وقد استطعت أن تبصر أسباب تفرده أو وجوه العيب فيه
وسبيل آخر وهو أن يتناول ذلك الأثر الفني مصور حاذق فيخرج لك من الأثر الفني أثرا جديدا هو أثر الأول في نفسه وكيف تلقاه ومر خلاله، وهو لا يصف لك من ثم أسبابا ولا يعلل ولا يحلل لكنه موقعه من نفسه وأثره عليه وما أنشأه من خواطر في نفسه وعلى أن هذه الطريقة لا تعينك على الاستقلال برأيك وتحملك على متابعة صاحبها إلا أن خير ما فيها أنها تمنحنا عملا فنيا جديدا تلتذه النفس ويطرب له القلب فإن كنت من أهل الصنعة الفنية فلست حينئذ بحاجة إلى الطريقة الأولى إلا كحاجة من يتصفح العقول لينظر كيف تسلك في تلك المضايق وإنما حاجتك إلى الطريقة الثانية إذ تروي غلتك وترضي حسك الفني ...
وقد اتفق لي أن أقرأ في هذه الأيام للعقاد إلى جوار قراءتي للرافعي ..فبدا لي أن العقاد هو من أهل الطريقة الأولى فهو يقف بك ويعلل ويحلل ويفسر لكن في أسلوب صلب مدمج العبارة فيه جفاء واكتناز لا تبصر فيه رونقا ولا ماء وهو بطبيعة الخال خال من أسباب العاطفة وأبواب المجاز والاستعارات إلا قليلا من قليل وخلاف ذلك الرافعي فهو خير ممثل للطريقة الثانية فلا تكاد تخلو فقرة من كتابه من أثر البلاغة والمجاز والصنعة البيانية ومن ثم كان اعتراض العقاد على الرافعي من هذا الباب في كتابنا هذا ....وأنا لست أذهب إلى غاية الشوط مع العقاد في هذا فالرافعي رحمه الله جهد نفسه ليجمع بين الحسنيين لكنه قصر دون ذلك ...فاتفق له التحليل والتعليل حينا والتوى عليه أحيانا ...ومضى في تصويره وتوشيته وصنعته البيانية أحيانا كثارا وأعضل به وامتنع عليه حينا فجاءت عباراته مستغلقة أشبه شئ بالألغاز والمعميات
ولست أنكر فضائل كتاب الرافعي فقد جمع فيه خلاصة جيدة لما قاله السابقون من علماءنا في أمر الإعجاز بداية من الصرفة وأحاديث المتكلمين ومحاوراتهم التي يتوه فيها العقل وينطمس نور القلب ...ومرورا بجهود الجاحظ والباقلاني والخطابي والجرجاني وغيرهم من أهل العربية والبلاغة والتفسير وسائر علوم الإسلام
وكذلك ضم خلاصة وافية لما تعرض له القرآن على مر القرون بداية من محاولات المتنبئين من العرب محاكاته كسجاح ومسيلمة الحنفي ذي الضفدع !!وطليحة الأسدي وذو نونه ! والعنسي وما نسب لابن المقفع والمعري وأبي الطيب وما اجترحه ابن الراوندي ...كل ذلك استخلصه الرافعي وأودعه ثنايا كتابه ليكون دليلا للقراء ممن يشرع في هذا الأمر ...لكنه على ذلك لم يكن ذلك الاستخلاص الأكاديمي الميت مما تعرفه وأعرفه من نقلة النصوص لكنه نتاج المطالعة وصبر المحب على تاريخته ولغته فلا تخلو إيراداته من تعليقات أخرج بها النصوص من موات الكتب بما بث فيها من روحه
وقبل أن أفضي إلى ما أنوي التلبث عنده في هذه المراجعة يحسن بي أن أقول أني كنت أرى لهذا الكتاب أن يكون ثالث مجلدات ثلاثة توضع في هذا الباب يكون الأولان منها تبيانا للمنهج الذي ارتضاه لنفسه الرافعي وسار عليه في كتابه ثم شواهده وأدلته على ما انتهى إليه ثم يكون الذي انتهى إلينا أي هذا الكتاب كما هو الآن خلاصة الآراء الرافعية والتقريرات التي يعتقدها وهنا يكون للمخالف أن ينظر فيما ابتنى عليه واستدل به فيخالف على بينة متحرفا عن الجور والبغي ويستخلص الموافق لنفسه أدلته التي تثبت ما ارتضاه في نفسه وتقيم عليه الحجة ..أما ما أثبته الرافعي في كتابه فهو لايعدو أن يكون تحكما ودعاوى بلا بينة عند الخصوم ولا يراه المنصفون أو محبو الرافعي إلا آراء مصداقها عند الرافعي وليس لنا منها إلا الثقة به وبدينه وإيمانه وليس هذا من البحث العلمي في شئ ولا هو بالذي يعين على النظر غير المسلم ممن لا يعرف الرافعي ...
للرافعي في كتابه آراء في الإعجاز منها ما يمت بأوثق الأسباب إلى البيان واللغة ومنها أمور أخرى هي من أدلة إلهية هذا الكتاب الخالد ..فأول ذلك ما استفاض فيه من صفة العرب وأحوالهم وطبيعة أرضهم وما اقتضته في نشأتهم وحياتهم وطبعتهم بطابعها فيه ..ثم نشأة الرسول عليه السلام بين ظهرانيهم أربعين سنة لا ينكرون منه شيئا ولا تلا من قبله من كتاب ولا خطه بيمينه ولا كذلك بالذي طاف الدنيا وراز المذاهب وخبر ألوان الحياة عند غير العرب وعلى كل ذلك إذا به يطلع عليهم بكتاب يخالف ما جبلوا عليه ويدعوهم إلى مفارقته ثم لا يكون ذلك بالمهادنة والمساومة بل بقوة وشدة لا يقبل أن يضع من أمر الله شيئا ! فكيف تأتى له ذلك وغاية ما يكون لدى المصلحين أن يأتوا بما يبدل هنا ويغير ثمة وهم على ذلك من أهل الثقافة والإطلاع ..فكيف جاء هذا الأمي عليه السلام بما جاء به ؟ وانظر إن أردت تفصيلا وافيا وقولا معجبا كتاب معرفة الإسلام لشريعتي رحمة الله عليه ففيه في صفة أمر النبي عليه السلام مقالا جميلا رائقا
ثم يقرر الرافعي رأيا طريفا في معنى الإعجاز ولم أره أو اسمع به من قبل ..ذلك أن العرب هم أهل لسن وبيان وهم في الشعر نسيج مفرد من بين الأمم...وكل امرئ ممن ألقى الله في قلبه جذوة البيان أو الفن شعرا أو تصويرا أو نحتا أو سائر تلك الأبواب يعلم من نفسه قصور آثاره عما في نفسه فإن الرجل لا يزال يتمثل ما بنفسه ثم يجهد كل الجهد أن يصبه في قوالب من اللفظ يرضاها ويطمئن إليها ثم لا يجد من ذلك إلا اليسير وإذ به ساخط على الألفاظ ناقم على اللغة لقصورها وعجزها عن الإحاطة بخواطره وأوهام نفسه وأحلامها ...بل كل امرئ منا يجد ذلك من نفسه ..وأي امرئ لم يستبد بقلبه الحب يوما وألح عليه حتى لم يدع له قرارا على الإغضاء والصمت فرام البوح فاختلجت شفتاه وزاغت عيناه ثم لم يبلغ مما في نفسه شيئا ..وود لو شق صدره ليطلع محبوبه عما يكنه له من شعور ! كذلك كان العرب ولاسيما أولو البراعة فيهم والحذق في البيان من الشعراء والخطباء فجاءهم القرآن بذلك الذي طاالما توهموه في نفوسهم ..جاءهم بذلك الكمال الذي طالما عز عليهم وامتنع كامتناع العصم في شواهقها ...فلما رأوا ذلك منه خرت له نفوس التقاة منهم ساحدين لله وأعرض المعرضون جاحدة ألسنتهم مؤمنة قلوبهم لا يكادون يفلتون من سطوة القرآن البيانية عليهم ومن ثم كان امتناعهم وانخذالهم إزاء ما تحداهم به من الإتيان بمثله بل ببعضه بل بعشر سور بل بعشر سور مفتريات ملفقات ..ثم قضى عليهم بالعجز تماما يوم نزلت ولن تفعلوا !! وما خبر الوليد منا بعيد وكيف فكر وقدر ...قتل كيف قدر !! والأخبار في هذا الباب كثيرة توشك أن تكون برهانا لمن لم يحسن البصر بأسباب البيان ووجوهه...وهذا الرأي في التحدي والإعجاز رأي طريف جدا
على أن الرافعي إنما تنكب في هذا الكتاب سبل البلاغة التي وطأها وذللها أئمتنا السابقون وله في ذلك رأي إذ يقول
"ونحن إنما إنما نبحث في القرآن من جهة ما انفرد به في نفسه على وجه الإعجاز لا من جهة ما يشركه فيه غيره على أي وجه من الوجوه ، وأنواع البلاغة مستفيضة في كل نظام سوي وكل تأليف مونق وكل سبك جيد وما كان من الكلام بليغا فإنه صار به بليغا ، وإن كانت هي بعد في أكثر الكلام إلى تفاوت واختلاف"
وهو إذا يتنكب طريق السالفين فإنه يشق لنفسه طريقا فهو يرى أن إعجاز القرآن يتمثل في ائتلاف اصوات حروفه ثم حروفه معا في كلمات تتلاءم معا في جمل على نسق معجز لا يطيقه بشر ..وهو إذ يقرر ذلك يفصل شيئا من التفصيل فيقف بنا عند أصوات الحروف وهنا موضع للخلاف بيني وبين صديقي النطاسي الحكيم عبد الرحمن بن فرج ذلك أنا نختلف حول تلاوة قرائنا وإعجابنا بها وحسنها أيكون مرجع ذلك إلى جودة الأداء وحلاوة الأصوات أم ثم أمر يزيد على ذلك ؟ والرافعي رحمه الله يرى أن هناك ما وراء حسن الصوت وحلاوته وأنه لا يعدو أن يكون المعرض الحسن وتمام حلي الحسناء وزينتها وليس من شأنه أن يمنحها أصل الحسن إن كانت دميمة فهو يقول
"هذا على أنه ترسيل واتساق لا يُضبط بحركات وسكنات كأوزان الشعر فتجعل له بطبيعتها صفة من النظم الموسيقي ، ولا يخرج على مقاطع الكلمات التي تجري فيها الألحان وضروب النغم مما يسهل تأليفه ويكون أمره إلى الصوت وطريقة تصريفه وتوقيعه لا إلى أصوات الحروف ووجه تأليفها وتتابعها فيحسن مع أهل الصناعة وإن كانت حروفه غثة التركيب سمجة المخارج وكانت جافية كزة، حتى إذا صار إلى من لا يحسن أن يوقع عليه الصوت ويطرد له اللحن من غير حذاق المغنين خرج أبرد الكلام وأرذله وأسمجه وجاء وما تعرف من الكلال والفتور والتهالك في كلام أكثر مما تعرف منه "
فالرافعي هنا يرى أن هناك ما وراء حسن الصوت لكنه للأسف وعلى عادته في الكتاب إنما يقنع بصفة الأمر دون تعيينه وهذا للأسف لا يفي بما تقتضيه تلك المباحث فإن أمرا كهذا الأمر لا يتم إلا باالاستقصاء وتتبع ألفاظ القرآن وتفليتها لفظا لفظا فينظر في أصوات حروفها وائتلافها وتلاؤمها فيما بينها ثم يقطع بالرأي .وليس يخالجني الشك أن الرافعي فعل ذلك لكنه لم يثبته لنا فكيف نقضي في هذا الأمر إلا بسلوك الطريق من أوله !!
وليت شعري فيم كانت ملامته على السابقين حين قال "
وهذه فنون لو أن الرواية امتدت بها أو بعضها من عصر النبي ، وكان لعلمائنا رأي محصد في هذا الأمر وحسبة حسنة ونظر وتدبير - لقد كان الله ارتاح لنا برحمة عملهم من كثير لا نبرح نضطرب فيه إلى آخر الدهر ...وقد كان هذا الشأن قريباً منهم لو أرادوه ، وذلك الأمر موطأ لهم لو اعتزموا فيه ، ولكنه فوتٌ قد فات وعمل قد مات ، وأمل لزمته هيهات ..فلم يبق لنا من بعدهم إلا أن نصنع كما صنعنا فنأخذ بالجملة دون تفصيلها "
فنحن والله أولى منه بتلك المقالة ...
وأشد عيوب الكتاب ظهورا برأيي هو ذلك التفاوت بين ما يسترسل فيه الرافعي من صفة الشئ فإذا به يخلب اللب ويبهر النفس وما يحاوله أحيانا على قلته من تحليل وتعليل ..فانظر مثلا قوله
"وبعدُ فأنت تعرف أن أفصح الكلام وأبلغه وأسراه وأجمعه لحر اللفظ ونادر المعنى وأخلقه أن يكون منه الأسلوب الذي يحسم مادة الطبع في معارضته هو ذلك الذي تريده كلاما فتراه نفسا حية كأنها تُلقي عليك ما ما تقرأه ممزوجا بنبرات مختلفة وأصوات تدخل على نفسك -إن كنت بصيرا بالصناعة متقدما فيها-كل مدخل ولا تدع فيها إحساسا إلا أثارته ولا إعجابا إلا استخرجته فلا يعدو الكلام أن يكون وجها من الخطاب بين نفسك ونفس كاتبه وتقرؤه وكأنك تسمعه ثم لا يلج فؤادك حتى تصير كأنك أنت المتكلم به وكأنه معنى في نفسك ما يبرح مختلجا ولا ينفك ماثلا من قديم مع أنك لم تعرفه إلا ساعتك ولم تجهد فيه ولا اعتملت له وذلك بما جوده صاحبه وبما نفث فيه من روحه وما بلغ في تصفيته وتهذيبه وما اتسع في تأليفه وتركيبه حتى خرج مطبوعا من أثر منزاجه وأثر نفسه جميعا فكأنه مادة روحية منه "
فانظر كيف أطمعك وغلبك على نفسك وملأك بهذه الصفة التي استوعبها وأفاض فيها حتى بلغ منك كل مبلغ وحتى ليكاد شغفك بما هذه صفته من الكلام يحملك على التراقص طربا ثم امض بضع صفحات فإذا به يقذف بك من حالق إلى هوة سحيقة ما لها من قرار وإذا بك وقد استبد بك الضيق وسخطت على الرافعي كل سخط ..انظر مثلا قوله في تعليل مجئ أن في قوله تعالى "فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا" ..قال "والمراد بالثانية (يعني أن) تصوير الفصل الذي كان بين قيام البشير بقميص يوسف وبين مجيئه لبعد ما كان بين يوسف وأبيه عليهما السلام وأن ذلك كان كأنه منتظرا بقلق واضطراب تؤكده تؤكدهما وتصف الطرب لمقدمه واستقراره غنة هذه النون في الكلمة الفاصلة وهي أن في قوله أن جاء " فانظر معي أي سخط يتضرم في نفسك من تلك الرحى التي أدراها الرافعي رحمه الله وقذف فيها بالألفاظ يقرقع اللفظ منها فوق اللفظ ولا طحن مها إلا إرهاق النفس وكد البصر فأي شئ في لفظ أن حتى يستخرج من�� القلق والاضطراب والطرب للمقدم والاستقرار ..أي شئ إلا أنه توهم ذلك فألبسه ذلك اللفظ المسكين وتلك قصة لطيفة ورؤية جميلة لكنها لا تكون إلا في نفس الرافعي ولا بينة من الآية عليها ولا يعدو هذا أن يكون انطباعا وقع في نفسه فنقله إلينا وليس هو بالمطرد في آيات الكتاب وسائر هذا الفصل الذي عقده للأمثلة إنما هو سبيل لا تطمئن بها نفس القلق الشاك ممن ينشد برد اليقين فإن الرافعي فيه لا يتتبع الأدلة والشواهد ليخلص إلى تقريراته بل هو يقرر ثم يمضي فينظر في آيات الكتاب فيصيب حينا وينتحل لها أحيانا
على أن الكتاب لا يخلو من التكرار والإاعادة والإبداء مما يورث القارئ مللا وضيقا يصرفه عن متابعة الكتاب فقضية التحدي وقضية مفارقة الطبائع البشرية بما يستولي عليها من وجوه الاختلال والنقص والضعف للطبيعة الإلهية والآثار الصادرة عن كلتا الطبيعتين والتمييز بينهما مما أنفق فيه الرافعي جهده لكنه كان في كثير من الأحيان جهدا إنشائيا لا يحق حقا ولا يبطل باطلا وللأسف ...
وسأطوي على ما في نفسي من سائر الخواطر ريثما أعيد قراءة الكتاب فإن فيه مواطن كثيرة تفلتت مني ومنها ما ند عن فهمي وما تناولته إبان فترة أو ملال فذهبت بددا لم أقبض منها على شئ وإني على رغم انتهائي من الكتاب فقد تفلت مني كثير من أفكاره ومعانيه ولعل ذلك من ضعفي وتقصيري ولكن يظل موضعا لنسبة شئ من ذلك إلى تكلف الرافعي في بعض الفصول والفقرات وكذلك التكرار المملل والإغماض ولست من أولئك الواغلين على ساحة الرافعي ولكني قديم الصلة به فليس ما أقول من صفة الإغماض قولا عن غير بينة أو مسايرة لما يرمي به الرافعي خصومه ولكنه أمر عاينته بنفسي في الكتاب وكثير من كتب الرافعي الأولى كان يعيبها مثل ذلك
وأمر آخر مما أحب أن أثبته وهو ولع الرافعي رحمه الله بحشد كثير من التفصيلات العلمية في عصره وهي وإن صحت في عصرع فليس ذلك دليلا على صحتها في كل العصور لاسيما وأن العلوم تخضع للتقنيات المتاحة في كل زمن فمن ثم يكون ارتهانها بها وانظر مثلا ركونه إلى الأثير والكهرباء السيالة وغيرها من المصطلحات العلمية التي شاعت في عصره ثم عفى عليها تعاقب الأزمنة والتطور العلمي المتلاحق
وانظر إن شئت قوله
"فقد ثبت لنا من درس أساليب البلغاء وترداد النظر في أسباب اختلافها وتصفح وجوه هذا الاختلاف وتعرف العلل التي أثرت في مباينة بعضه لبعض من طبيعة البيلغ وطبيعة عصره أن تركيب الكلام يتبع تركيب المزاج الإنساني وأن جوهر الاختلاف بين الأساليب الكتابية .......إنما هو صورة الفرق الطبيعي الذي به اختلفت الأمزجة بعضها عن بعض على حسب ما يكون فيها أصلا أو تعديلا كالعصبي البحت والعصبي الدموي وغير ذلك مما هو مقرر في الفروع الطبية ............وأنت تتبين هذه الحقيقة إذا عرفت أديبا ليمفاوي المزاج مثلا وأردته على أن يأخذ في أسلوب كأسلوب الجاحظ وهو من أدق الأساليب العصبية ...." وانظر سائر الفقرة في الكتاب فإنما أورد بعضها هنا لأقف على بعض العبارات التي تدل على ما أرمي إليه وذلك مثل قوله عصبي بحب وعصبي دموي ولمفاوي المزاج فما عسى يكون معنى ذلك إلا في نفس الرافعي وإلا من مطالعاته الطبية في عصره !!! وتأمل قوله "مما هو مقرر في الفروع الطبية "تأملا طويلا فإني لا ينقضي عجبي من ثقة الرافعي واطمئنانه لما يورده رحمة الله عليه :)
وأدع ذلك لأقف عند أمر في حديثه عن البلاغة النبوية ..وذلك إنما هو قسم من الكتاب لا يعدو الستين صفحة فهو أشبه بملحق له ومن شاء أن يتوسع قليلا في رأي الرافعي فلينظر وحي القلم الجزء الثالث فقد عقد فصلا طويلا عن بلاغة الرسول عليه السلام هو أجود كثيرا مما هنا
أما ما سأقف عنده فهو قضية موقف النبي عليه السلام من الشعر وقد استوقفني فيها أمران أما الأول فهو ما بدا لي اضطرابا واستحالة إذ أورد أن النبي عليه السلام نشأ وما يبغض شيئا بغضه للشعر والأوثان وجعل ذلك مع منع الله له علة انصرافه عن الشعر وما كان منه عليه السلام إذ كان يعجز عن إقامة البيت والبيتين من الشعر ثم في صفحات تالية يثبت اصطناعه للشعراء من مثل حسان وابن رواحة وكعب وإثابته كعب بن زهير بردته وقوله لحسان قل وروح القدس معك إذ كان ينضح عن هذا الدين ويرمي عنه فكيف يكون ذلك بل لم يبغض عليه السلام الشعر والشعر كلام كالكلام حسنه فحسن وقبيحه فقبيح ثم استوقفتني تلك المبالغة والحتميات المتلاحقة التي أثبتها في ذلك الفصل إذ يقول
"والذي عندنا أنه لم يُمنع عليه السلام إقامة وزن الشعر في إنشاده إلا لأنه منع من إنشائه فلو استقام له وزن بيت واحد لغلبت عليه فطرته القوية فمر في الإنشاد وخرج بذلك لا محالة ! إلى القول والاتساع وإلى أن يكون شاعرا ! ولو كان شاعرا لذهب مذاهب العرب التي تبعث عليها طبيعة أرضهم..ولتكلف لها ونافس فيها ثم لجاراهم في ذلك إلى غايته حتى لا يكون دونهم فيما تستوقد له الحمية وما هو ما من طبع المنافسة والمغالبة وهذ أمر كما ترى ! يدفع بعضه إلى بعض ثم لا يكون من جملته إلا أن ينصرف عن الدعوة وعما هو أزكى بالنبوة وأشبه بفضائل القرآن " ويقول "لو أقام وزن بيت مال به عمود الدين "ولست أدري كيف يكون استقامة إنشاد بيت واحد مما عساه يجر ذلك ...كبيت طرفة مثلا أو بيت العباس بن مرداس ، وعلي وعمر وأبو بكر وغيرهم الكثير من صحابته كانوا يقيمون الإنشاد ويحفظون منه الكثير ولعمر عليه السلام نظرات نقدية في اللباب من إدراك الشعر ...ولست أدي كيف يستنبط ذلك من قوله تعالى فإنه قال "وما علمناه الشعر وما ينبغي له " ولست أدري السر في عجز النبي عليه السلام عن إقامة الأوزان وهل كان ذلك فعلا من مقتضيات النبوة ؟ورواية الشعر وإقامته على كل حال بخلاف صناعته والاقتدار عليه ..والعرب فيما بينها لا تقر من الشعر ذلك النمط المتأله المتنسك من مثل شعر أمية بن أبي الصلت فلم لا تكون علة امتناع اقتداره على الشعر أو كونع "لا ينبغي له " هو ما قرره عزوجل في صفة الشعراء لا في القوالب من حيث هي والتفعيلات والأوزان
وبعد فهذا باب واسع أظلتني فيه الحيرة ولعل هناك هناك من علماءنا من أشبع ذلك الباب ووفاه حقه فنضر الله وجه امرئ دلنا عليه ونفى من صدورنا التلدد والحيرة ..
وبعد فإن هذا الكتاب قد شرعت في قراءته مرارا منذ سنوات وعلى عادتي في التفلت مما اقرأ كنت أقطع فيه شوطا ثم أدعه إلى غيره كما تركت سواه مما قطعت فيه أشواطا فلا صرت من العلم في سماء ولا أرض على تقدم العمر وتصرم السنوات ...ولعلي أقضي نحبي وأنا على هذا الحال من التصعلك في الكتب لا يشتفي صدري ولا أقر من العلم على قرار ...زادي ثرثرة وادعاء واستطالة
فرحمة الله بنا

[أحمد حلمي · Rating 4 out of 5]

إن معجزة القرآن تظهر لأهل العلم في كل مجال من مجالاته فهي ظاهرة في نظمه، في لغته، في بلاغته في عدده، وفى إخباره عن الأولين، وفى إنبائه بحوادث المستقبل، وحكم التشريع وغيرها.
ومن كتب الاعجاز كتاب الرافعي(إعجاز القرآن)

تناول فيه إعجازالقرآن الكريم بل كذلك تناول البلاغة النبوية على ما كان مرجع أمره إلى اللغة فى وضعها ونسقها،بطريقة عرض علمية وموضوعية وتقديس لكتاب الله،والنأي عن تحميل الأمور ما لا تحتمل،والاجتهات غير المسئولة،يخاطب العقل،ويناقش المسلمات،ولا يرفض العلم في دائرة التجرد.
ينطلق بينا الرافعي بداية من تاريخ القرآن وجمعه وتدوينه ومفردات القرآن وتأثير القرآن في اللغة مروراً بآداب القرآن وسرائره ثم الكلام على مؤلفات الإعجاز وحقيقته بالتحدي والمعارضة وأسلوب القرآن ونظمه وحروفه وبلاغته،ثم ينتنب بينا للكلام على البلاغة النبوية من حيث الصفة والفصاحة ونسق البلاغة.
كتاب يحتوي كالعادة على اسلوب الرافعي الماتع وعرضه المتميز والكتاب في الأصل مبحث من مباحث كتابه تاريخ آداب العرب .. لكنّه افرده فيما بعد وحده في كتاب منفصل وهاهو الكتاب.

[Yomna Habashy · Rating 5 out of 5]

لنا عودة مرة أخرى، مازال أسلوب الرافعي بالنسبة لي أصعب من باقي الكتاب العرب من عصره وحتى الآن.. لربما لم أستوعب كامل الكتاب، لكني متأكدة أنه من أعظم كتب الرافعي، ومن أعظم الأفكار التي كان يجب الكتابة فيها. يتطرق الكاتب لشرح وجوه لسان العرب، للدلالة على إعجازية القرآن.. يشرح تأثير القرآن في نفوسهم، سبب إعجازية القرآن لأنه صادر عن روح من خارج العالم.. توضيح البلاغة النبوية... من أهم الكتب في عصره وحتى الآن

[Ahmed Haamed · Rating 5 out of 5]

إن الفلسفة كلها والتجارب جميعا ، والعلوم قاطبة ،لم تنشىء جيلا من الناس ولا جماعة" من الجيل ولا فئة" من الجماعة الذي أخرجته آداب القرآن وأخلاقه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في علو النفس، وصفاء الطبع ، ورقة الجانب ، وبسط الجناح ، ورجاحة اليقين ، وتمكن الأيمان ، إلى سلامة القلب ، وانفساح الصدر، ونقاء الدخلة ، وانطواء الضمير على أطهر ما عسى أن يكون في الإنسان من طهارة الخلق ،ثم العفة في مظاهر الفضيلة ،من حسن العصمة وشدة الأمانة ، وإقامة العدل والذلة للحق.
يقول المعري في وصف إعجاز القرآن الكريم " وأجمع ملحد ومهتدي ، وناكب عن المحجة ومقتدي أن هذا الكتاب الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كتاب بهر بالإعجاز ، ولقي عدوه بالإرجاز ما حذي على مثال، ولا أشبه غريب الأمثال ما هو من القصيد الموزون ، ولا في الرجز من سهل وحزون ولا شاكل خطابة العرب ولا سجع الكهنة ذوي الأرب...وإن الآية منه أو بعض الآية لتعترض في افصح كلم يقدر عليه المخلوقون فتكون فيه كالشهاب المتلألىء في جنح غسق والزهرة البادية في جدوب ذات نسق"

[Khitam · Rating 5 out of 5]

كتاب مثمر جدا. لكن بالنسبة لي فقد استمعت له ككتاب صوتي فواجهة بعض الصعوبة بالفهم. ولكنه كتاب لا تشوبه شائبه.

[Maymounah · Rating 4 out of 5]

أعتقد أن أسلوبه ومحتواه يجعلانه صعبا على غير المتخصص في العربية، وكذلك وجدته، ولا يخلو قارئُه - على صعوبته - من فائدة...
والله تعالى أعلم.

[كوثر · Rating 5 out of 5]

كتاب قيِّم.

[Iheb · Rating 2 out of 5]

أول مصافحة لي مع الرافعي و لأكن صريح لم استسغ لغة الرافعي المثيرة للعجب في مثل هكذا موضوع ولم يعجبني الكتاب لمايلي
أولا : التكرار و الابتذال و التكلف في اللغة و تمحور جل الكتاب حول أن القرآن أعجز العرب دون تمثيل أو إعطاء نماذج وقصص حقيقية توثق هذا الإعجاز
.-وهي موجودة-حتى يخيل لمن لا يعرف القرآن أنه ليس فيه ما يستشهد منه وحاشا كتاب الله أن يكون كذلك

ثانيا :يحوي الكتاب بكثير من التفصيل عن مواضيع اللغة و اللسانيات لذلك فقد يناسب من يهتم بفلسفة البلاغة والشعر ولكنه لن يناسب أبدا شخصا مثلي
.يبحث عن أوجه الإعجازاللغوي في آيات القرآن الكريم

.ثالثا : رغم أن الإعجاز في كتاب الله هو الموضوع الرئيس الا أن القرآن هو الحاضر الغائب في كل صفحات العمل والاستشهاد بالآيات نادر جدا

رابعا : ساق الكاتب المشككين و الطاعنين في جزالة القرآن وإعجازه و استفاض دون أن يفعل كذلك في الرد عنهم حتى يخيل إليك أحيانا أن
. الكتاب نظم للطعن في القرآن وليس إثبات فصاحته

:أما عن النجمتين
الأولى : عن ما غنمته منزاد لغوي قيم
والثانية : عن بعض اللطائف والمعاني الجميلة القليلة مقارنة بما أخذ مني الكتاب من وقت وجهد .
:بعض الاقتباسات

ان في ذكر الآيات الكونية والعلمية في القرآن دليلا على إعجازا آخر فهو بذلك يومئ الى أن الزمن متجه في سيره إلى الجهة العلمية القائمة على البحث و
التحليل و أن الإنسانية ذاهبة في أرقى عصورها في هذا المذهب ، وأن الدين سيكون عقليا ، وأن العقل هو آخر أنبياء الأرض

تلك هي سياسة القرآن : جمع العرب لمذهب الأقدار وتصاريف التاريخ ، رأى ألسنتهم تقود أرواحهم فقادهم من ألسنتهم

إن الحق ليجمع إليه الناس كافة ، ثم يكابر فيه الواحد والاثنان والنفر والرهط ، فتكون مكابرتهم فيه وجها من الوجوه التي يثبت بها ويغلب

[مازن حسين · Rating 5 out of 5]

أشتريت الطبعة الثالة من الكتاب وهي النسخة التي طبعت على نفقة الملك فؤاد الأول
وهذا الكتاب من الكتب التي أفخر بأقتنائها في مكتبتي المتواضعة
كأني سمعت حديث النبي (ﷺ) ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)
وأنا أطالع هذا الكتاب رحمة الله علي الرافعي كان يظن أن الأجيال القادمة ستضيف إلي ما قاله
هو الذين من قبله ولن ينقلبوا على أعقابهم و يقلدوا المستشرقين سعيا وراء الشهرة وليس الحق
لا يمكنني استيعاب الكتاب في قراءة واحدة لا شك أني سأعاود مطالعتهم مرة أخري
والكتاب لا يحتاج إلي إيضاح لأن عنوانه يدل عليه وهو من كتابات الرافعي التي أحبها .
وهو ينقسم إلي قسمين كما العنوان.

[Eng.Asma · Rating 4 out of 5]

كتاب رائع لا يختلف عن روعة بقية كتب الرافعي. إلا أنني استصعبت فهم معظمه وأظن أن كل صفحة فيه تحتاج لقرائنين متمعنتين لفهمها. طريقة تقسيمه للكتاب سهّلت من فهمه إلا أنني توقعت أن أقرأ أكثر عن الإعجاز بصورة تفصيلية.. من قرأ تاريخ آداب العرب سيتمكن من فهم هذا الكتاب بصورة أسرع..

[Eman Bhzat · Rating 5 out of 5]

من اجمل ما قرأت في التأريخ لنزول القرأن من بداية الوحي حتي التدوين علي العظم وورق الشجر والحجر حتي الاختلاف في القراءة علي سبع احرف او لهجات ثم الجمع علي عهد سيدنا ابي بكر رضي الله عنه وارضاه وبعدها توحيد القراءة وجمعه ف نسخة واحدة علي عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه وارضاه ......
وكيف ابدع الرافعي العظيم ف الرد علي الشبهات التي دارت حول هذا الموضوع حيث شعرت ان بن تيمية قد تلبس الرافعي من ابداعه في رده علي هذه الشبهات ....
وشعرت ف لحظات اخري ان محدث عظيم يجيد الجرح والتعديل قد تلبسه ف مواضع اخري من الكتاب ....
حيث انه كان يقف كثيرا علي صحة الحديث ويشرح لك كيف انه اختار من هم عدول حتي يأخذ منهم هذا الحديث او ذاك ....
وفي احيان اخري رأيته متقمص أحد العباقرة ف علوم القرأن .....
حقيقي ما ابدعه انه الرافعي العظيم حقا .....
جزاه الله عن هذا الكتاب خير الجزاء ...
وارحمه اللهم واغفر له وارزقه الجنة ...امين يارب العالمين

[Õûlāÿå · Rating 4 out of 5]

الكتاب احد روائع الرافعي كعادته ,بحيث تطرق الى التحدث عن الفران الكريم من ناحية وقت نزوله,جمعه,حروفه,قراءته العشر و عجز الكفار و المشركين و حتى البلغاء منهم و الجهابذة لم يستطيعوا ان ينظموا حتى اية منه .و الاعجاز الرباني فيه سواء لغته ,حروفه ,كلماته جمله ,تركيبه و تنسيقه البديعي,اعجازه و البياني.مهذا ما تضمن الشطر الاول من الكتاب ,اما الشطر الثاني ,فيتناول البلاغة النبوية التي تميز بها رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم ,من فصاحته.منطقه و قلة كلامه, كذلك تركيب لغته و نسق بلاغته ونفي الشعر عنه صلى الله عليه و سلم.كتاب رائع الا ان لغته صعبة و تحتاج تمعن و دراسة.

[حسام الحراكي]

كفانا قول سعد زعلول: كأنه تنزيل من التنزيل، أو قبس من نور الذكر الحكيم.
وقول يعقوب صروف: يجب على كل مسلم عنده نسخة من القرآن، أن تكون عنده نسخة من هذا الكتاب!

[Rihab · Rating 3 out of 5]

كتاب لابأس به .تناول فيه عدة مواضيع منها الاعجاز القراَن و تاريخ القراَن و بلاغة النبوية .

[مصطفى درويش · Rating 4 out of 5]

كتاب جديد في رحلة القراءة عن القرآن الكريم.
سأعود إليه بعد التقدم في هذه الرحلة إن شاء الله.

.
النحمة الناقصة لاعتلال مزاجي أثناء القراءة بعد انقطاع عدة أيام اضطررت بسببها عبور عدة صفحات في الجزء الأول دون مطالعة. على أمل مطالعتها حين العودة له.
رحم الله الرافعي.

[Nayra Mustafa kamel · Rating 5 out of 5]

قال الله تعالي :{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}.
القرآن كلام الله المعجز للخلق في أسلوبه ونظمه ،وفي علومه وحكمه ،وفي تأثير هدايته ،وفي كشف الحُجب عن الغيوب الماضية والمستقبلة ، وفي كل باب من هذه الأبواب للإعجاز فصول ،وفي كل فصل منها فروع ترجع إلي أصول.
أ. محمد رشيد رضا.
يعتبر هذا الكتاب من درر إمام البيان مصطفي صادق الرافعي فقد تحدث فيه عن إعجاز القرآن الكريم من حيث بلاغته وبيانه_ وإن لم يستفيض _ وذكر المؤلفات التي تناولت بلاغة القرآن وجمعه وتدوينه ومعارضة العرب له وموقفهم العاجز أمامهم بكل ما لديهم من أساليب الفصاحة والبيان وقد تحداهم النبي صلي الله عليه وسلم أن يأتوا بسورة من مثله ف عجزوا وكانت لهم الخيبة.
كان ذلك المحور الأول من الكتاب الذي كان له نصيب الأسد منه ،ثم انتقل الكاتب للحديث عن إعجاز البلاغة النبوية وتناول فيها فصاحة النبي صلي الله عليه وسلم ،وصفته وأحكام منطقه ،ونفي الشعر عنه وتأثيره في اللغة.
وكنت أود أن يطول هذا الكتاب ولا ينتهي وقد وعدنا بكتاب آخر يستفيض فيه ولكن قد شاء الله أن يسترد أمانته قبل تمامه.
الكتاب يتمتع بأسلوب الرافعي الذى لا أجد وصفاً يوافيه ،واعترف أنه أرهقني ذهنياً لجزالة ألفاظه ومتانة أسلوبه.
و يحضرني هنا كلام الإمام محمد عبده " فهم كتاب الله تعالي يأتي بمعرفة ذوق اللغة وذلك بممارسة الكلام البليغ منها".
فما فقد المسلمون هدايته إلا لجهلهم بأسرار لغته..!
رحم الله إمام البيان 🌸
8/8/2018

[Reem Salah · Rating 4 out of 5]

رغم عشقي لقلم الرافعي إلا أنني أستصعبه في بعض الأحيان ولكن هذا الكتاب غلبني ووجدت نفسي أُرغم على قراءته لصعوبته في السرد ، أمرّ على فقراتٍ بأكملها لا أفهم منها إلا الشيء البسيط ، فقررت بعد قراءتي على ما يزيد المئة والخمسين صفحة أن أوقفه على أمل أن يتحسّن مستواي في لغتي الأم وأكمله.
رغم أني لم أكمل هذا الكتاب ولكنني تعلمت منه الكثير وأستطيع أن أصيغ الفكرة العامة له.
أغلب الكتاب كان يتكلم عن إعجاز القران من الجهة البيانية وإعجاز اللغة العربية بأكملها كونها لغة القران ، تكلم عن محتويات القران وعلاقتها بإعجازه البياني ، لم أتوقع أبدا أن فكرة الكتاب كانت شمولية بتوضيح الإعجاز من هذه اللغة أكثر من غيرها كون هذا الكتاب كان جزء من أجزاء كتاب الرافعي تاريخ آداب العرب .

[Heba books · Rating 3 out of 5]

يبدأ الكتاب من بداية نزول القرآن ومن ثم جمعه وأثره على العرب وكيف أنه غيَّر من طباعهم وتركهم الإيمان بالخرافات، وكانت فصاحتهم عامل مهم في فهم القرآن وإيمانهم به .. وسائر المعجزات التي يتحدى بها الله الكافرين ..
وأيضا البلاغة النبوية وفصاحة الرسول عليه السلام وتأملات مختلفة.
.
كان المحتوى جيد لولا بلاغة الكاتب نفسها التي صعبت استيعاب الموضوع، فكنت أسرح كثيرا جدا أثناء قراءتي وأضطر لإعادة الجملة وأحيانا الصفحة عدة مرات، لذلك فالكتاب يحتاج لتركيز شديد لاستيعابه..
أفضل كثيرا بلاغة الكاتب ولكن في الشعر خاصة .

[حماس · Rating 2 out of 5]

قرأت الجزء الأول فقط من الكتاب
وهو إعجاز القرآن

تناول الرافعى فى كتابه إعجاز القرآن
من الناحية اللغوية والحروف والكلمات
وإن كنت أرى أن فى ذلك اجتهادًا منه لم يصب

الكتاب شمل أيضا تاريخ القرآن والقراء والتلحين
فإن كان يجب أن يُقرأ فلذكرى السلف
والأخبار الصحيحة الواردة فيه

وأما بناء إعجاز القرآن على الحروف والكلمات فقط
والأدهى من وجه نظر الكاتب
فذلك جهد بشر يصيب ويخطئ

[محمد بهي · Rating 5 out of 5]

من الكتب التأصيلية والتأسيسية في العصر الحديث لقضية الإعجاز القرآني من ناحية اللغة والبيان
والرافعي رحمه الله قبل أن يكون أديبا ناقدا فهو عالم لغوي بل هو على الحقيقة إمام من أئمة الأدب واللغة
وهو في هذا الكتاب يضع أساسا لدراسات الإعجاز البياني واللغوي في العصر الحديث جاء كثيرون من بعده وأضافوا إلى عمله لكنهم استمدوا منه وبنوا عليه منهم من اعترف بذلك ومنهم من حجد.
رحم الله الرافعي وأجزل له المثوبة جزاء ما قدم من خدمات جليلة للكتاب الذي أحب وللغة التى عشق.

[ahmed essa]

كنت اتوقع ان يكون اقوى مما وجدته .. اظن فيه كلام خارج عن معنى العنوان .. فتاريخ جمع القرآن والقراء والقراءات وعلوم القرآن كل هذه امور لو غابت ماكان يضر الكتاب شئ .. الامثلة المذكورة في الكتاب قليييلة جداا .. فصول كثيرة مكتوبة بشكل نظري بحت قد لا يفهمه الكثير من العامة ولا يتأثر به الا اهل اللغة ..
اجمل فصل في الكتاب وشدني بقوة هو فصل آداب القرآن ..
رحم الله الرافعي واحسن له الجزاء

[Mohammed Barshaid · Rating 5 out of 5]

الكتاب عشت معه .. ومن هنا عرفت عبقرية الرافعي .. وتطرق إلى مواضيع وجوانب رائعة في الإعجازالبياني للقران الكريم... وكما كنت أردد هذا الكتاب كله اقتباس فكل مقطع فيه يضيف معلومة أو تحليل أو بلاغة الرافعي الأدبية أو فكره ... شكرا أيها الرافعي وأعتب عليك أنك ذكرت في كتابك هذا أنك سـتؤلف كتابا آخر باسم ( أسرار الإعجاز ) .. لكن لم نجده في مؤلفاتك

[Bayan · Rating 4 out of 5]

الكتاب راائع وعميق فيه قضايا أبدع فيها الرافعي،،
استفدت جداا من الكتاب في حلقات بحث
لكن الأسلوب عال جدا يحتاج خبيرا في العربية

[M. Iyad EizEddin · Rating 5 out of 5]

رحم الله الرافعي، هذا كتاب لا يُقيمه طويلب علم مثلي، ولا طالب أفضل مني.
أما عني: وجدتُ في الكتاب أمورا هي غيضٌ من فيضِ العلم الذي احتواه.
_ تذوقت اللغة الأدبية العالية عنده، وقوة أدلته وترتيب أفكاره.
_ عرفت من وجوه إعجاز كتاب الله العظيم بعضها، ولقد ذكر أمثلة قليلة، وفي إعجاز كتاب الله لا يمكننا حصر وجوهه.
_ تحدث عن قوة بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أمثلة أقل، وحدد القاعدة التي يستنتجها أي عربي سليم اللغة، وهي أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأبلغ مطلقا، وليس معجزا، أما كلام ربنا سبحانه، فهو الإعجاز بنفسه، وأقواها.
سبحان ربي ما أعظمه، كتاب نزل من أكثر من ألف سنة ولم يتغير فيه حرفا واحدة، وتعددت الفرق الإسلامية، وانحرفت بعضها إلى أن صارت أشبه بالكفار، ومع ذلك ما قدروا على تغيير حرف من كتاب الله ليتماشى مع بعض انحرافاتهم.
كتاب تُبعث من حياة الأمم والأفراد، يعالج أمراضهما، يحيهما، يكون الدافع لهما، ويوصلهما إلى خير الآخرة.
اللهم علمنا كتابك وانفعنا به، ولا تجعلنا ممن اتخذوا الكتاب مهجورا.
_
مما أضحكني في الكتاب قول الرافعي: "هذا، وقد أورد ابنُ النديم في كتابه (الفهرست) أسماء كثير من أهل الشواذ في كثير من الأمصار، فارجع إليه إن شئت تستقصي فيما لا يفيد."
_
من الجديد الذي أول مرة أسمع به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكى بلهجة غريبة، مثل قوله:
مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى الأَقْيَالِ الْعَبَاهِلَةِ ، وَالأَرْوَاعِ الْمَشَابِيبِ مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتٍ بِإِقَامِ الصَّلاةِ الْمَفْرُوضَةِ ، وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ الْمَعْلُومَةِ عِنْدَ مَحِلِّهَا ، فِي التِّيعَةِ شَاةٌ ، لا مُقَوَّرَةُ الأَلْيَاطِ وَلا ضِنَاكٌ ، وَأنْطُوا الثَّبَجَةَ ، وَفِي السُّيُوبِ الْخُمْسُ ، وَمَنْ زَنَى مِم بِكْرٍ فَاصْقَعُوهُ مِائَةً وَاسْتَوْفِضُوهُ عَامًا ، وَمَنْ زَنَى مِم ثَيِّبٍ فَضَرِّجُوهُ بِالأَضَامِيمِ ، وَلا تَوْصِيمَ فِي الدِّينِ وَلا غُمَّةَ فِي فَرَائِضِ اللَّهِ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَوَائِلُ بْنُ حُجْرٍ يَتَرَفَّلُ عَلَى الأَقْيَالِ ، أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ فَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا
وهذا في أهل حضرموت ذوي اللهجة المختلفة عن لهجة قريش.
الله أنفع الكاتب والقارئ بهذا العلم.

[فاطمة عبد العزيز · Rating 4 out of 5]

اشتريت الكتاب من 2007 والحقيقة أنني حاولت قراءته وقتها ولكن عجزت عن فهمه، والآن بعد مرور عشر سنين أنهيت الكتاب وفهمته أخيرا، صحيح أنني لم أفهمه بنسبة 100% ولكن أسلوب الرافعي لم يعد مبهما وصعبا كما كان، أشعر بالإنجاز ولكن أيضا أشعر أنني تأخرت كثيرا لتحقيق هذا الإنجاز.
والكتاب على فقره من الأمثلة كتاب جميل يجيب على سؤال : لماذا القرآن معجز؟ ، وإن كان السؤال له إجابة بدهية تطرأ إلى ذهننا نحن المسلمين عند التعرض له وهي أنه معجز لأنه كلام الله تعالى، إلا أن الرافعي يجيب عنه بطرح الفرق الواسع الكبير بين كلام الله وكلام البشر، وهي ربما المقارنة التي ما كنا لنتطرق إليها لأننا مسلمون منذ الميلاد تربينا على أن كلام الله لا يعلوه كلام ولا يقارن به، ومن هنا ينبهك الرافعي إلى الأسباب التي يعلو بها كلام الله على كلام البشر، فهو من لغتهم وفطرتهم ولكنه يغلبهم ويعلوهم فلا يستطيعون الإتيان بمثله مهما حاولوا.
جعلني الكتاب أدرك أهمية أن نتعلم عن الجاهلية كما نتعلم عن الإسلام، فنحن بعيدون عن أصل اللغة وعما كان عليه العرب قبل الإسلام وكم تغيرت اللغة من بعدهم وابتعدت عن المنبع، لهذا نحن لا ندرك سر إعجاز القرآن ولماذا كان هناك من العرب من يؤمن بمجرد سماعه.
الكتاب يشرح الإعجاز اللغوي من جميع جهاته من حيث الألفاظ والكلمات والحروف والمعاني وتناسق الحروف والنغم، ومع أنه يفتقر للأمثلة - وهذا مما تعمده الكاتب لأنه كما قال لم يستطع أن ينتقي من القرآن ما هو أجمل لأن القرآن كله جميل ولا يوجد فيه ما هو جميل وأكثر جمالا - إلا أن الكاتب استطاع أن يوفي بما يريد إيصاله من المعاني وزيادة، وجاء الجزء الأخير من الكتاب كأجمل خاتمة عن أفصح العرب صلوات الله عليه وعن بلاغته وفصاحته وتأثيره في اللغة، وهو الفصل الذي ربما يحتاج أن تفرد له الكتب والأبحاث الطويلة.
على أن الكتاب كان به بعض التكرار والإطناب في بعض المواضع كانت تحتمل الاختصار.
الكتاب جميل كخاتمة لقراءات عام 2017 وخطوة أخرى في طريقي للتعرف على الرافعي، كما أنني أتطلع لقراءة كتاب تاريخ آداب العرب لكثرة ما جاء عنه في الهوامش.

[Ines Kabir · Rating 5 out of 5]

- إعجاز القرآن الكريم والبلاغة النبوية- مصطفى صادق الرافعي:
" جمع القرآن الناس بتأليفه بين ألسنتهم ثم التأليف بين قلوبهم"

من الكتب التي انتظرت طويلا فوق رفوفي مكتبتي خشية عدم إعطائها حقها في القراءة.
كتاب " إعجاز القرآن الكريم والبلاغة النبوية" لكاتبه مصطفى صادق الرافعي جمع في 452 صفحة عصارة متفردة من الدراسات المعمقة للقرآن الكريم وما احتواه من أسرار جعلت قريش صاحبة افصح الألسنة العربية تبهر ببلاغة كلماته وبيان جمله فتصفه بالسحر.
انطلق الرافعي في تأليف كتابه من اول نزول الوحي متحدثا عن تاريخ القرآن الكريم منذ ان انار الإسلام بصيرة الصحابة فتلقوا دستوره في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم مطبقين دروسه الأخلاقية في حياتهم الى غاية مابعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اين جند الله ثلة من حفظة الكتاب اجتهدوا في تدوينه ونظمه.
ثم فصل الكاتب دراسته مبينا:
الطرق الصحيحة لأداء القرآن ووجوه قرائته
قراءة التلحين وماعاب العلماء منها
لغة القرآن
الأحرف السبعة
مفردات القرآن
تأثير القرآن في اللغة
الجنسية العربية في القرآن
آداب القرآن
القرآن والعلوم
سرائر القرآن

ختاما لهذا الفصل عمد الرافعي الى تفسير آية من كتاب الله متعلقة بخلق الإنسان وأطوار نشوئه طبق عليها ما ذكر سابقا لتكون للقارئ حجة حتى يتدبر في معجزة نبي هذه الأمة ويعمل عقله مع كائنات الله وكونه.
ترتيب منطقي يسهل للدارس البحث وحتى تكون الدراسة شاملة عرج المؤلف للحديث عن إعجاز القرآن حيث تنوال هذا الفصل:
الأقوال في الإعجاز
مؤلفاتهم في الإعجاز
حقيقة الإعجاز
التحدي والمعارضة
اسلوب القرآن
نظم القرآن
الحروف وأصواتها
الكلمات وحروفها
الجمل وكلماتها

اما المحور الثاني فخصصه للحديث عن البلاغة النبوية موضحا اوجه التلاقي والاختلاف بينها وبين القرآن الكريم
عن أسلوب الكتاب جاء كما هو متعارف عليه في كتابات الرافعي صعب بعض الشيء مع اختياره لكلمات تتماشى والموضوع الذي طرحه مع ثراء معلوماتي يغريك بمواصلة رحلتك داخل الكتاب.
🎖التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐

[إيناس كبير · Rating 5 out of 5]

- إعجاز القرآن الكريم والبلاغة النبوية- مصطفى صادق الرافعي:
" جمع القرآن الناس بتأليفه بين ألسنتهم ثم التأليف بين قلوبهم"
من الكتب التي انتظرت طويلا فوق رفوفي مكتبتي خشية عدم إعطائها حقها في القراءة.
كتاب " إعجاز القرآن الكريم والبلاغة النبوية" لكاتبه مصطفى صادق الرافعي جمع في 452 صفحة عصارة متفردة من الدراسات المعمقة للقرآن الكريم وما احتواه من أسرار جعلت قريش صاحبة افصح الألسنة العربية تبهر ببلاغة كلماته وبيان جمله فتصفه بالسحر.
انطلق الرافعي في تأليف كتابه من اول نزول الوحي متحدثا عن تاريخ القرآن الكريم منذ ان انار الإسلام بصيرة الصحابة فتلقوا دستوره في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم مطبقين دروسه الأخلاقية في حياتهم الى غاية مابعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اين جند الله ثلة من حفظة الكتاب اجتهدوا في تدوينه ونظمه.
ثم فصل الكاتب دراسته مبينا:
الطرق الصحيحة لأداء القرآن ووجوه قرائته
قراءة التلحين وماعاب العلماء منها
لغة القرآن
الأحرف السبعة
مفردات القرآن
تأثير القرآن في اللغة
الجنسية العربية في القرآن
آداب القرآن
القرآن والعلوم
سرائر القرآن
ختاما لهذا الفصل عمد الرافعي الى تفسير آية من كتاب الله متعلقة بخلق الإنسان وأطوار نشوئه طبق عليها ما ذكر سابقا لتكون للقارئ حجة حتى يتدبر في معجزة نبي هذه الأمة ويعمل عقله مع كائنات الله وكونه.
ترتيب منطقي يسهل للدارس البحث وحتى تكون الدراسة شاملة عرج المؤلف للحديث عن إعجاز القرآن حيث تنوال هذا الفصل:
الأقوال في الإعجاز
مؤلفاتهم في الإعجاز
حقيقة الإعجاز
التحدي والمعارضة
اسلوب القرآن
نظم القرآن
الحروف وأصواتها
الكلمات وحروفها
الجمل وكلماتها
اما المحور الثاني فخصصه للحديث عن البلاغة النبوية موضحا اوجه التلاقي والاختلاف بينها وبين القرآن الكريم
عن أسلوب الكتاب جاء كما هو متعارف عليه في كتابات الرافعي صعب بعض الشيء مع اختياره لكلمات تتماشى والموضوع الذي طرحه مع ثراء معلوماتي يغريك بمواصلة رحلتك داخل الكتاب.
🎖التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐