كتاب صغير ولكن الفكرة التي حاول المؤلف أن يبرزها هي أن نشأة الفلسفة اليونانية وكما يذكر هو لم تكن معجزة عند اليونان كما يردد المؤرخون للفلسفة اليونانية فبالعكس من هذا وهو أن الفكر الشرقي في مصر وبابل والهند والصين وفارس كانا الأسبق وهو الذي قدم المادة التي استند عليها الفلاسفة اليونانيون وماميزهم هو أنهم حولوا منافشة القضايا الطبيعية الى الإنسان ومعرفة ماهيته ويتابع المؤلف في كتابه وينقل لنا بعض القضايا التي كانت محل النقاش في الفكر اليوناني وبين كبار الفلاسفة اليونانيون ويذكر المؤلف مثال كونفشيوس المفكر الصيني الذي كان يعتقد في بعض المخطوطات التي عثر عليها و التي يقول فيها كونفشيوس أن الرجل الفاضل هو من يدرك القانون الأخلاقي الذي يكمن في إدراك الوسط بين الإفراط والتفريط ، ومن يقرأ لأرسطوا حقا سوف يجد نفس الفكره في فلسفته الأخلاقية أو الوسط الأخلاقي كما سماها فالحد الوسط بين الشجاعه هو الجبن أو التهور ولايقف المؤلف عند هذا فقط بل ينقل مقارنات وأمثله كثر والغريب أن المؤلف يذكر أن الفلاسفة اليونانيون انفسهم يذكرون بهذا ويصرحون به مثل تصريح أفلاطون بإعجابه بزرادشت وكيف أنه بعيد النطر وعميق الفكر فكيف يتجاهل المؤرخون هذه التعليقات؟
،بعض المؤرخين يرجعون نشأة الفلسفة إلى اليونان على إعتبار ان الحضارات الشرقية القديمة لم تكن بها فلسفة حقيقية. ويرفض الكاتب ذلك ،ويطرح في الفصل الأول حضارات الشرق القديم والتي تعتبر بدايات الفكر الفلسفي وإسهاماتها التى تأثر بها الفكر اليوناني ثم ينتقل إلى الفكر اليوناني وخصائصه وأشهر المذاهب والفلاسفة في العصرين الهلليني )القرن السادس قبل الميلاد (والعصر الهللينستي ما بعد أرسطو. اللي درست فلسفة سنتين وأول مرة أعرفهم
مدخل جيد جدًا لقراءة الفلسفة اليونانية و التعرف على أهم مشكلاتها و أعلام فلاسفتها و يذكر عقب كل فصل مجموهة من المراجع للاستزادة أغفل ذكر فلاسفة العصر الهلينيستي مثل فيلون و أفلوطين كما جاء كلامه مختصرًا عن الأبيقوريين و الرواقيين و الشكاك و لم يذكر الكلبيين