Jump to ratings and reviews
Rate this book

كلام

Rate this book
رواية في أربعة فصول تتناول حياةأربعة شعراء أصدقاء ينتمون إلى الوسط الأدبي القاهري، وعلاقاتهم بفتاة واحدة.

116 pages, Paperback

First published November 14, 2013

1 person is currently reading
55 people want to read

About the author

محمد سالم عبادة

28 books251 followers

فاز بعدة جوائز أدبيةٍ منها:
* في شِعر الفصحى:
- الأول في مسابقة شباب المبدعين بالمجلس القومي للشباب 2007 عن نص (النبي دانيال).
- الأول في مسابقة مركز طلعت حرب في 2008 عن عددٍ من النصوص.
- مشاركة بحلقات البث المباشر لبرنامج (أمير الشعراء) في 2009 بنَصّ (قِصّةُ پافلا).
- كان أحد الفائزين في مسابقة (كاستلّو دي دوينو) في إيطاليا في 2009 و 2011 بنصَّي (مايكل چاكسون) و(آرثر) على الترتيب.
- الأول في مسابقة الشعراء الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة في 2010 عن ديوانه (قُداسٌ أسود).
- الثاني في مسابقة (عماد قطري) في 2012 عن ديوانه (طقوس التَّبَرُّم).
- الثاني في مسابقة كتاب المواهب بالمجلس الأعلى للثقافة في 2014 عن ديوانه (ضربة مِشرَط).
- المركز الأول في مسابقة صالون (سلوى علوان) في 2015 عن ديوانه (أواثقٌ أنت َأنكَ تريدُ الخروج؟).
- كان أحد الفائزين بجوائز ناجي نعمان للإبداع في لبنان في 2016 عن ديوانه (أخطأتُ من شدة الفرح).
- الثالث في المسابقة الأدبية المركزية لهيئة قصور الثقافة في 2016 عن ديوانه (أفنيتُ عُمري واقفا).
* في شِعر العامّيّة:
- الأول في مسابقة (ورقة وقلم) في 2007 عن ديوانه (هنجراني).
- الأول في المسابقة الأدبية المركزية لهيئة قصور الثقافة في 2010/ 2011 عن ديوانه (رقاصة).
- الثاني في مسابقة (أخبار الأدب) المصرية عن ديوانه (دروس في العربي) عام 2015.
* في القِصّة:
- الأول في مسابقة (عبد القادر الحسيني) في 2015 عن مجموعته (دخانٌ مُبين).
- الأول في مسابقة مركز طلعت حرب في 2016 عن عددٍ من القصص.
- الثاني في مسابقة (ربيع مفتاح) عام 2017 عن قصّة (الكَهَنَة).
- جائزة إحسان عبد القدّوس عن قصّة (البُقعة العَمياء) عام 2019
- الأول في مسابقة نادي القصة عن قصة (لا يبصرون بها) عام 2019.
- الثالث في المسابقة الأدبية المركزية لقصور الثقافة عن مجموعته (ما يَحدثُ في هُدوء) عام 2021.
* في الرواية:
- الثالث في مسابقة ساقية الصاوي للرواية القصيرة في 2011 عن (دُخانٌ مُبين).
- الثاني في مسابقة ساقية الصاوي في 2013 عن (كلام).
- الثاني في مسابقة نادي القصة في 2013 عن (كلام).
- الثاني في مسابقة (ربيع مفتاح) عام 2018 عن (دَليلة).
* في المسرحيّة:
- الثاني في مسابقة الساقية لمسرحية الفصل الواحد في 2013 عن (المضربيطة).
- نوَّهَت لجنةُ الحُكم في جوائز الشارقة في 2014/2015 بمسرحيته الشِّعرية (نقوش الحصاد).
- الأول في مسابقة التأليف المسرحي لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بدورة صلاح عبد الصبور عن (لعبة دراكولا) عام 2018، كما وصلَت إلى القائمة القصيرة لجائزة (كاتب ياسين) بالجزائر في دورتها الأولى في 2015.
- وصل نَصُّه (سقراط فانٍ) إلى القائمة الطويلة لجائزة الفجيرة لنصوص المونودراما في موسم 2019/2020
- وصل نصُّه (الحي اللاديني) إلى القائمة القصيرة في مسابقة المجلس الأعلى للثقافة للتأليف المسرحي في موسم 2022/2023.
- الثاني في جائزة علاء الجابر لمسرحية الفصل الواحد عن نصِّه (تمثال الشمع) عام 2023.
- الثاني مناصفةً في جائزة علاء الجابر لمسرحية الفصل الواحد عن نصِّه (فَراشٌ مبثوث) عام 2024.
* في المقال:
- الثالث في مسابقة مركز طلعت حرب عن (ثوراتُ الفن المضادة: مايكل جاكسون وجيم كاري نموذجَين) لعام 2015
- الأول في جائزة (تكوين) للقارئ العربي عن مراجعته لكتاب (اللغة والمَجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود) للدكتور عبد الوهّاب المسيري.
* في السيناريو:
- الثالث في مسابقة (نادين شمس) لسيناريو الفِلم الروائي القصير عن (تقميع) عام 2016
- الثالث في مسابقة (ممدوح الليثي) عام 2018 عن سيناريو فِلمه (دَليلة).
- الثالث في مسابقة (روايات مصرية للجيب) عن سيناريو فِلمِه الروائي الطويل (الناظرون إلى السماء).
* في الترجمة:
- جائزة اتحاد كُتّاب مصر عن ترجمته لكتاب (هرمس العربي: من حكيمٍ وثنيٍّ إلى نبيِّ العِلم) عام 2022، كما وصل إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الترجمة عام 2021.
- جائزة جابر عصفور لترجمة الآداب والدراسات النقدية من المركز القومي للترجمة عن ترجمتِه رواية (بارنابي رَدج) لتشارلز دِكِنز عام 2023.
* في أدب الرحلة:
- جائزة ابن بطوطة، فرع الرحلة المعاصرة، مناصَفةً، عن مخطوط كتابه "الفُتوحاتُ البُوهيميّة:" عام 2025.
منشوراتٌ متفرّقة:
نصوص وقراءات نقدية ومقالات في (أخبار الأدَب) و(مسرحنا) و(الثقافة الجديدة) و(المجلّة) و(الشِّعر) و(الهلال) و(فنون) و(عالَم الكتاب) و(أدب ونقد) و(الأزهر) و(القاهرة) و(المصريون) والملحق الأدبي لأهرام الجمعة ومواقع (مدى مصر) و(الكتابة) و(معازف) و(المنصّة) و(عربي 21) و(منشور) و(ذات مصر) ومجلة (الكلمة) و(أوتاد) و(أوراق مَجمعيّة) عن المَجمع العلمي

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
5 (33%)
4 stars
4 (26%)
3 stars
3 (20%)
2 stars
3 (20%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 6 of 6 reviews
10 reviews228 followers
November 29, 2013
كلام و المتكلمون......
سالم يختار عناوينه بعناية و شاعرية فائقة.........
تماهي كبير بين عنوان كل فصل و بين محتواه..... تماهي شاعري بالاساس..... يمتد ذلك التماهي للعنوان الجامع لحالة الرواية ككل ليجعلها كلام بدون ال التعريف و ليجعل من الابطال المتكلمين......
بكل ما تحمله الكلمة من دلالات و ايحاءات و اشارات لتراثنا ووعينا الجمعي فمنذ يطالعك العنوان و بتعمقك في القراءة تدرك ان الكلام ينسحب على ما يقولونه و ما يعتقدونه و ما يعانونه و ما يفكرون به في حالة اشبه باللغو او كباحثين عن حقيقة مطلقة بلا وصول كمتكلمي ضحى الاسلام.......

ذلك الشغف في اختيار العناوين الموحية ينسحب كذلك ع الفصول الداخلية ترنيمة ثم الاثم و ردة ذهبية ثم اقترب المقت ثم وهبت لنصل فاسي ام راسي و كأن كل عنوان هو ايقونة تلخص حال كل فصل و كل شخصية في هذا الفصل....
سالم اعتمد تقنية تعدد الاصوات لكنه ابدا لم يحكي نفس الحدث مرتين الا فيما ندر
اعتمد بناء دراميا يعتمد على ما قال هوجو انه عندما تجد بندقية معلقة ع الحائط في بداية مسرحية فتوقع ان تستمع لصوت اطلاق النار في النهاية ربما اتضح ذلك من تكرار حلم الانتحار مع تيمة ما تخافشي و اغنية المولد...... و كذلك مع المحاضرة التي القاها نادر عن دوركايم و تصنيفه لانواع المنتحرين و كذلك رسالة الماجستير التي تتحدث عن الانتحار بين الادباء و الفنانين.......
هنا اطرح سؤالا بيني و بين الكاتب ليس له علاقة بالنص..... دائما ما يكون ذلك الطرح ممتعا في الرواية و لكن في الحياة نفسها هل تكون الامور بذلك المنطق..... هل تصطدم اكتافنا مع قاتلينا في الصباح لاول مرة لنجدهم يقتلوننا في النهاية...... اعتقد ان معظم الروايات الوجوديسة تتخلص من تلك التراتبية المنطقية ( ليس هذا مع او ضد العمل بل هي دعوة لنقاش ربما في ليلة صيف هادئة)
التماهي لا يتوقف عند العناوين بل يمتد الى الاشعار التي القوها في تلك الامسية ليدا كل شئ منها و ينتهي اليها و لتعبر عنهم و عن جل ازماتهم......

سالم اختار لروايته صراعا وجوديا مع الوعي بالازمة فابطال الرواسة يبحثون عن مخرج و عن الحقيقة و عن معنى كل على طريقته و هم في سعيهم لذلك يدركون تماما ازماتهم في و عي شديد..... الازمة الوجودية تتجلى في ان هذا الوعي ربما لا يفيد كثيرا....... كل منهم يبحث عن خلاصه بطريقة احدهم في انجذاب صوفي و الاخر في تحليق غنوصي و احدهم في بحث و تنقيب جاد و حاد و اخرهم في لذة مستترة......

النهاية صادمة و موفقة تستغرقك تماما....... لتكتشف انهم جميعا قد تجرعوا الالم حتى الثمالة و كانت ازمتهم و لعنتهم و عيهم بهذا الالم و تلك الحقيقة........
Profile Image for Ehab Shaaban.
126 reviews13 followers
February 11, 2014
- بعيداً عن روح النقد والتنظير الأدبي (ربنا يكفينا الشر) أعاني شخصياً من الملل المُلّح وهو ما أعتبره مقياس جيد لرصد جودة العمل الذي أقرأه ، فربما يظل كتاب ضئيل الحجم مؤرقاً لي في قراءته على مدى شهور ، أما في رواية (كلام) فهي من النوع الذي يربطك في قراءتها بحبل الوصال ، وأعتقد كذلك أنه لا يوجد أفضل (للقارئ والكاتب معاً) من أن يجد القارئ نفسه شاخصاً فيما يقرأه متورطاً مع أحداثه.

- (كلام) أول ما تفرضه عليك هو تجاوز المقدمات السخيفة فتتوغل مباشرة في رسم الشخصيات بسلاسة لتشعرك بأنك على معرفة وطيدة بشخصياتها قريباً من تفكيرهم وآلامهم وربما تعاليهم في بعض الأحيان ، تارة تجد نفسك من البسطاء العوام فاسدي الذائقة ، وتارة أخرى تتمنى لو تكن تلك الشخصية المتعالية بثقافتها النخبوية بشرط أن تتحمل كذلك تعقيدات تلك الشخصية (وتروح المولد) ، فشخصيات الرواية الأربعة الأصلية سواءً. لا ينجح أحدهم في استقطابك كقارئ عن غيره من الشخصيات .. فلكل منهم عوامل جذبه المختلفة والمستفلة عن الآخرين تماماً.

- وتتناول الرواية مشاهد بعينها تكررت على اختلاف كل شخصية ووجهة نظره لتلك المواقف ، وهو ما يزيد من تفاعلك مع النص فتشعر وكأنك متواجد بداخل المشهد ترقب الشخصيات الأربع على مقهاهم في وسط البلد تستعرض وقع الحوار على وجه كل شخصية منهم على حدة ، وربما تكون ذلك (الحيوان) الذي لمحه (نادر) يصفق بحماس ويظن بأنه غير مؤهل لفهم المعنى العميق لما يلقى عليه من شعر (عادل) في ندوتهم الشعرية .. مع إختلاف أنك ستقرأ وبوضوح النخبوية والتعالٍ الباديتان على وجه (نادر) في ذلك الوقت ، وكذلك ستلمح الإكتئاب وفقدان الطريق والطريقة على ملامح (مختار) ، والتجريد على وجه (صلاح) ، وملامح الأنثى الكامنة في جسد (عادل) النحيل.

- وكان لابد للرواية أن تأخذ منحنى متسارع للأحداث وخصوصاً بعد أن بددت ثلثيها في الحديث عن أول ثلاث شخصيات (مختار، صلاح، نادر) ، وحظيت الشخصية الرابعة (عادل) بنصيب هذا التسارع والذي وصل - وبالمفارقة لوضعة وملامح شخصيته في الرواية - إلى الحد الذي يدع فيه ماسورة طبنجته الإنجليزية القديمة تستكشف ما بين إليتيه كما تشاء ، وكأن الطبنجة ذاتها لم تسلم من ألأزمة الوجودية.

- ومصير الإنتحار الذي أنهىت به شخصيات الرواية الأربع الرئيسية حياتها مسار سخرية في ذاته ، فـ (مختار) مرتاد الحضرة الصوفية ينهي حياته بقطع شرايينه لفقدان الطريقة ، و (صلاح) ينهي حياته حرقاً لفناء الخلق على طريقة السيخ ، و (نادر) ذلك المتفلسف النخبوي المتعالي ينهي حياته شنقاً ويروح المولد على أنغام (معزوفة المولد على سلم دو الحقير) بكره نادر أوي على فكره، أما (عادل) ينهي حياته باغتياله لتلك الفتاة الكامنة بداخله والتي تنغص عليه استقامة وجوده ويبدو والله أعلم وطبقاً لمقياس (صلاح) الأنثوي .. أنها بيضاء .. بضة .. وثرثارة.

- وعلى ذكر العنصر الأنثوي في الرواية فعلى الرغم من أنه يبدو ثانوي ، مفعول به دائماً ، إلا أن النساء في الرواية وللمفارقه هن من ترثن الشخصيات الذكورية في النهاية .. حتى ولو كان ذلك عن طريق إعتلائهن لصفحات الفيس بوك الخاصة بالشخصيات الأربع.

- وفي النهاية يبدو واضحاً أن كاتب الرواية لم يبني هذه الشخصيات فقط من محض الخيال ، وقد استعان بنماذج يعرفها جيداً ، وهذا لا يعيب الرواية بقدر ما يبرز قدرته على رسم شخصيات متبانية رسماً جيداً وفي حبكة متقنة.

----------------------------------------------------

الرواية ممتعة يامحمد ، ألف مبروك ، إنت حابكها وراسم شخصياتها كويس جداً ، الكئيب منهم واللى دمه خفيف ، ممكن يكون ليها مغزى أعمق بكتير من قرائتي بس ده أخري ، وعلشان كده أنا حرقتلك أحداث الرواية يمكن نستعجلك بالرواية التانية علطول ، لإني مابفهمش دواوين شِعرك.
Profile Image for Doaa Fotoh.
Author 6 books19 followers
March 1, 2014
عندما تحمل قشة جبلا.. قراءة في رواية (كلام) للروائي محمد سالم عبادة


كيف لا أجد ما أكتبه بعد مرور كل هذا الوقت في إعادة القراءة مرة بعد أخرى، تركيز وتفكير في كل كلمة كتبت، وبحث قدر استطاعتي حول الروابط والرموز، تلك الفخاخ التي وضعها (الكاتب) أمامي لتوريطي على الطريقة "الأبسينيه"، حثي على عمل المزيد والمزيد من عصف دماغي، محاولتي الجادة لملئ الفجوات الدلالية، وإكمال ما بين السطور. كل هذا أستطيع ببساطة أن أثرثر عنه فقط مع صديقاتي الجميلات لإثبات قدرتي الفذة كربة منزل ما زالت تقرأ.
يمكنني أن أسر لصديقتي غادة بإعجابي برحابة وانفتاح (صلاح) على المعرفة والحياة والتجريب، فـ(صلاح) يا غادة أسمرٌ كالأرض، منفتح كالسماء، ولا يحب الثرثرة كالهواء، يسعى لمزج دنيا الواقع ودنيا الخيال وجعلهما متوائمين!! فهو شاعرٌ ينحاز لأحاسيسنا نحن البسطاء، قال لي مرة: "أحاسيس البسطاء يجب أن تظل أفضل من أحاسيس النخبة.. وتصوراتهم يجب أن تظل أكثر مباشرة من تصورات أؤلئك.. ما يسميه (مختار) (نشازاً) في أصوات هؤلاء المطربين، يسميه عشاقهم (بحة).. وما يعتبره (نادر) سطحية في التناول اللحني وحتى في الكلمات، هو عين بساطة هؤلاء.. أما (عادل) فهو يتفهم هذا رغم أنه لا يحبه..".
)مختار، ونادر، وعادل)، أصدقاء (صلاح) المقربون يا غادة، كما أنت صديقتي المقربة، هم أيضا شعراء مثله، وجميعهم أحبوا (رحاب).
لا أعرف لما لم أضحك عندما عرفني (صلاح) على (مختار)، فبرغم جسده المترهل وكرشه الواسع وأردافه المكورة في تمام مضحك، إلا أن روحه التي تتماهى مع الألم، وحياته التي يسقطها على الأشياء ليحييها، ويذبل هو، تلك المفارقة بين شكله وروحه، أتعبتني يا غادة جعلتني أنظر إليه بحيادية، ولعمقه، وصعوبة فهمي له، تعاليت عليه، ثم تجاهلته تماما ومضيت.
ولكنني تعلقت بـ(عادل)، آه من تلك الوسامة والرقة، والذوق، (عادل) هذا الشهي الجميل في ذاته، ذاته تلك التي تفكك الرتابة، وتخضع بفهم للعادات والتقاليد فقط لتستطيع مقاومتها قبل أن تحولنا جميعا إلى آلة صماء وقوالب متشابهة، (عادل) الجميل في ذاته يشبهني إلى حد التطابق!!
أما (نادر)، ففي البداية كم كرهته لغروره فهو شخص مقيت، تمنيت سرا أن ألف حول رقبته حبلا ثم أعلقه في سقف بيتي، صانعة منه أيقونة عبرة وعظة لهدي أمثاله، ولكنه لم يترك لي فرصة لأخلص البشرية من شره بيدي، فمات من تلقاء نفسه، وتركني حائرة أسأل نفسي، هل مات منتحرا بالفعل، أم قتلته أنا بكرهي ونفوري منه؟!!
والمدهش يا غادة هو بكائي وحزني الشديد لموته، تلك المفارقة بين كرهي له وحزني عليه فاجأتني وأربكتني لدرجة جعلتني أعدت ترتيب أوراقي لأتمعن في عدالة حكمي السابق عليه، لماذا لم أنظر إليه بحيادية، ولم أحاول أن أبحث عن قوة منطق تعاليه، لأخلق من اختلافنا حياة موازية؟!، لماذا لم أحترم هذا الاختلاف، وأتعاطف معه؟!، لعله طفل حانق لفظته أمه وتنكرت له وهو صغير، مثلما تنكرت والدة (شوبنهاور) له، "إن الإنسان الذي يحرم من حنان الأم وحبها ولا يعرف سوى مقتها وكراهيتها، لن يفتنه أو يغريه بعد ذلك شيء من محاسن الدنيا"، بتلك البساطة شرح لي (ول ديورانت) أزمة (نادر) –شوبنهاور- الوجودية.
كم أنا حزينة يا (غادتي) الجميلة، فالحب تلك الضفيرة المحكمة من الروح والعقل والجسد، كما علمني (صلاح) لم تكن كافية لفتح قلبي، فأنا لا أمتلك من الانفتاح والرحابة سوى اسم مكتوب في بطاقتي الشخصية، فروحي بيضاء كسحابة تسير في أعلى برج من العاج، وعقلي بضٌ كبالون ممتلئ بالهواء، وجسدي ثرثار كماء جار لا يعرف مصب، فأنا مجرد انعكاس بدائي لمجتمع يعتقد أنه نخبوي، أكتب شعرا عاميا، لأنني لا أعرف سوى لغة العامة، أتحرج من سطحيتي وتواضع منشأي الاجتماعي، فأخلع حجابا ظاهريا من فوق رأسي لأثبت للجميع ها أنا أتطور وأمضي للأمام، حتى وإن عشقت فعلا أربعينيات القرن الماضي.
- .......؟!
- بالله عليك كيف كنت أقبل حب (مختار) لي، وأنا أريد تجاوز أصالته وقدمه وجسده المثقل بالألم، كيف أمشي مختالة بجانب أردافه المكورة في تمام مضحك؟!
-.......؟!
ـ(صلاح) هو من أجبرني على تجاوزه عندما اعتبرني تجربة وفصل في باب المعرفة والاضطلاع، أعرف أنه أراد فتح عيني على العالم، أراد أن نتجاوز الأسماء والأشكال، نصنع نحن أسماءنا وأشكالنا ومصائرنا الخاصة.
-..........؟!
- نعم، لا أنكر أن (صلاح) بفطنته أدرك أنني لا أستطيع العيش بجانب أحدهم، وأن قوتي وقدرتي على الاستمرار تستمد من فكرة الانصهار، فحاول مساعدتي بلفت نظر (عادل) إليّ.
يا الله لا تحملني ضعفهم وقلة حيلتهم، لم أكن دافع انتحارهم كما وصمني (إميل دوركايم) في فلسفته الغبية، هم لم ينتحروا فعلا، فقط ماتوا مجازا بالنسبة لي، لأنني لم أحب أحدهم، حتى (عادل) لم أحبه فعلا، فقط عشقت حلمي وشبابي وتفوقي فيه.
لا، لا أستطيع الكتابة عنهم يا غادة، أنا فقط ثرثارة حمقاء تجلس بجانب محرقة لعشاقها، أما (الكاتب) الفذ لديه سلطة على الكلمة، يستطيع تطويعها لتتشكل وتصبح لحما ودما، بأقل الكلمات في عذوبة ويسر.
يستطيع بحرفته توريط قارئه ليصبح جزءا من عمله الأدبي، المبني على المفارقة، التي تجلت حتى في الإيقاع، وكأن ما تقرأه قصيدة توصم الروح وتتسلل لتفتح العقل، ثقافة (الكاتب) عندما تكون أصيلة تم بناؤها بثقل عبر الأيام لتتحول إلى معرفة لها القدرة على قراءة الواقع وفهمه لنقلها إلى القارئ في سلاسة لا يشوبها تعال أو استعراض باهت لكلمات محفوظة من هنا وهناك، تلك الأدوات الهامة ببساطة عندما سأمتلكها سأكتب (كلام).
Profile Image for Mostafa El sayed.
1 review3 followers
December 1, 2013
هم اربعة اصوات , اربعة من الشخصيات جمعهم خيط ما يظهر فى البداية كصداقة وعشق للادب ثم يتعالى مع تعالى النبض الحكائى الى ما وراء ذلك بكثير, جمعهم هذا الخيط اكثر بكثير مما كاد ان يفرقهم من رسم جيد لشخصيات اربعة , فمن صوفى خامل او ضعيف لمتأمل تجريدى غنوصى القلب الى فيلسوف غاضب وحتى المحيط الساخر الذى رسمهم ورسم نفسه وكتب البداية والنهاية
يخفو هذا الخيط احيانا حين نتجول مع مختار فى حضرته ومرضه , او مع صلاح حين يجالس معلمه البوذى او فتياته , يخفو حين يتفرد نادر بمشروعه المنظم وعالمه الاكاديمى او حين يمارس عادل مهنته وسخريته الممتزجين , ثم يتجسد ويغور فى الصفحات مع رجع الامسيات وتوحد شىء قدلا يرى بقدر ما يلمس يجمعهم , ويتجسد اكثر فى رحاب , تلك التى عشقها الصوفى فى صمت واقترب البوذى منها قليلا ثم اعرض وعجز الفيلسوف امامها ثم سخر منها الاخير بعد ان تماهى معها حينا
رحاب , الشيطان , الاله, الشعر , العشق , السيدة التى لم يستطع ايهم ان يكون جديرا بعبوديتها , رحاب الشخصية التى لم ترسم بنفس الوضوح رغم ان اكثر الشخصيات هامشية فى الرواية كانت اكثر وضوحا منها , وهى التى يدور حولها الاقطاب الاربعة
من اهم ما لفت نظرى على مستوى الشكل نجاح النص فى التصاعد الدرامى رغم تعدد الاصوات , فكل صوت رغم انه يسرد تقريبا نفس الحدث لكنه يتصاعد داخليا بجانبه ثم يسلمنا الى مرحلة اعلى فى الصراع تبدأ مع الصوت التالى , ولهذا بدأنا بصوت مختار الخافت وانتهينا مع عادل الذى تشتعل الاحداث داخله بالقدر الذى خلق النص من الاساس
وتأتى النهاية بهروب كبير للاربعة , انتحار متكرر تم رسمه بملامسة الرؤية الخارجية للاغيار وكلماتهم الجاهلة بروعة ما يحدث فعليا , رسمت ملامحه بتلغرافات نعى على الفيسبوك فى تجلى عائداكبر للسخرية التى ذابت مع تصاعد الدراما , السخرية التى قدسها النص منذ البداية
انه نص مختلف .
Profile Image for Amr EL-Saeed.
44 reviews6 followers
September 6, 2019
أسلوب متعدد الرواة
أربع شخصيات وكل واحد بيحكى تقريبا نفس الأحداث من وجهة نظره
الحكاية الأخيرة هى اللى فيها الأحداث تقريبا
مش قادر أقول وحشة ومش قادر أقول حلوة بس يمكن التوقعات كانت عالية قبل القراءة بسبب حصولها على جائزة ساويرس
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,067 reviews1,969 followers
February 28, 2014
الرواية الـحُلوة .. تظهر من بدايتها :)
مش من العنوان خالص يعني، وإن كان قراءتك للرواية هتفسر بسهولة لماذا كان (كـلام) ذلك العنوان الدال
...
عن نفسي سعيد بهذه الرواية بوتمكن أداء صاحبها الشاعر الجميل محمد سالم عبادة،
تمكن من مستوى السرد والحوار، والبناء ..
قصة انقسمت على أربع شخصيات، وأ{بع أصوات، حكطى كل واحدٍ منهم طرفًا حتى جاء الأخير بالأحداث والمفاجآت كلها لينهي الرواية
الجميل أن كل واحدٍ منهم يصلح قصة قصيرة مكتملة بمفرده، والرواية بشكل عام تنسج حولهم العالم باقتدار
...
هذه الرواية في ظني لا تقرأ مرة واحدة، لابد من استعادة قراءتها لقراءة ما بين السطور، فهي فعلاً عمل مكثف جدًا ومكتوب بذكاء، لا يوجد فيه حشو أو عبارات مجردة أو زوائد .. تشعر أن الشاعر كتبها فعلاً :)
..
ربما أكون قد تأخرت عنها،
ولكنها جاءتني تتهادى
..
شكرًا يا ابن عبادة على هذه المتعة الصافية
اقرؤا ما كتبته عنها دعاء .. هنا
http://www.alketaba.com/index.php/201...
..
Displaying 1 - 6 of 6 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.