عندما دنوت من الثمانين ، فكرت في تدوين هذه التجربة ، خشية أن تضعف الذاكرة ، فالجيل الحاضر يعرف الكثير عن هذا الحاضر يعرف الكثير عن هذا الحاضر ، ولكنه لا يعرف كيف كانت البدايات والبدايات هامة . لا شك أن في التجارب متغيرات ودروسا وعبرا ونجاحا وفشلا ، والقائمون على التجارب معرضون أكثر من غيرهم للنقد لأن التجربة لا تستهدي بقانون قديم أو عرف سابق ، وإنما تستهدي بأمل شجاع متوثب نحو االمستقبل . لقد مررت في بداية حياتي بأيام عصيبة وتجرعت مرارة الفقر والحرمان ، بدا لي كل شيء مستحيلا فقد كنت حائرا متوحدا أبحث عن طريق ولا أدري أين أضع قدمي . كانت المقيبرة وأثقال الغربة والحبال الممتدة على كتفي الطريق الوحيد لتحقيق خلاصي من الفقر ، لم يكن لدي الوقت الكافي لكي أجرب كل الطرق ولا العلم الأكيد أن من سلك طريقا وصل ، كنت وأنا أخوض مصارعة الظروف حمالا متجولا في أرض المقيبرة ، أقلب نظري في وجوه أولئك الأثرياء المحظوظين ، الذين قد تضيف هلالاتهم لي أو لغيري أملا في حياة جديدة ، عند ذلك أدركت فلسفة اليد القوية وغايات التعاطف الخيري
كتاب بسيط جداً ،، يحكي عن تجربة نجاح تجاري، ابتدأت من الصفر، وحين أذكر من الصفر فإنني أعنيه تماما،، ابتدأت من جوع دفع صاحبها لأكل قشور الشمام,, في رأيي أن أجمل ما في هذه السيرة هو صدقها، حيث إن الكاتب صادق في حكايته للفقر، وأيضاً صادق في حاكيته عن "اقصاده" الشديد، والذي يقترب من البخل لولا أن هذه الشبه تدفع بالأعمال الخيرية التي قام بها,, الكتاب أسلوبه بسيط جداً جداً،، وأظنه محرراً من محاضرات مسموعة، أعجبني في شخصية الراجحي : النشاط و العمل و الحيوية التي تلمسها في حياته,,
شخصية فذة في عالم المال والأعمال، عصامي بدأ ببناء مملكته من الصفر، إضافة إلى النجاح المالي منقطع النظير الذي حققه فإنه حقق نجاحاً روحانياً، كونه أوقف ثلث ماله لإنشاء مؤسسة سليمان عبد العزيز الرجحي الخيرية والتي تقدم خدمات جليلة في شتى المجالات. الكتاب في طبعته الأولى يعتريه الكثير من الأخطاء الإملائية والملاحظات الفنية. لغة الكتاب لا هي إلى اللغة الأدبية أقرب ولا إلى اللغة الإدارية العلمية. في المجمل كتاب جيد مفيد وبالأخص في الجوانب الإيمانية.
جاء في الصفحة 48 من مذكرات الشيخ سليمان الراجحي المتناثرة على 450 صفحة - إشارة سريعة إلى بائعات زبدة يستظلن بجدار قصر الحكم عام 1938 ميلادية ، و رغم أنها حكاية تتكون من عدة سطور لكنها تحرك هموم نائمة في الصدور
قال أنه كان في زمن كانت فيه ( الهللة و القرش ) عُملة و ثروة، و أن النسوة ( بائعات الزبدة ) صنعن سوق في العراء، متجاورات على قارعة الطريق ، و في ذلك نستنتج إلماحات إلى أن كامل جسد البائعة و البضاعة مكشوف، و إن الشارين هم العابرين للطريق، و غير مكتوب في الزوايا ( مخصص للعائلات ) أو ممنوع دخول الرجال
أكد الراجحي أنه في اليوم التالي جاورهن ، جالباً ( تنكة كورسين ) و مضخة يدوية ( سماها طرمبة ) ، شارعاً في بيع الكورسين ( القاز )، و يرمي نقوده المعدنية ( بربح يتكون من قرش او قرشين يومياً ) في عمق تنكة لا يزال يحتفظ بها حتى الآن كما قال، لاحقاً تحول رنين ( قروشه ) إلى مليارات من الريالات في حسابات محلية و عالمية
كتب الله للراجحي سماء ثراء عالية، مكتظة بكواكب و شُهب ، و أنا ههنا أكتب عن ما يعنيني، و هو البحث عن من خطف سفينة العمل و الفرص المتاحة سابقاً للنساء و إنحرف بها إلى صخور ( الحرام ، العيب ) و تجريم كل سبيل لإسترزاق ( الحريم)، و تحويلهن إلى عاطالات عن العمل بقوة القانون، و زاد من تسارع إتساع مستنقع الفقر حتى تحولنا إلى فقراء لأننا أبناء، أخوان، أزواج، و أباء لفقيرات
كان يجلس - إبان قصة الراجحي - في قصر الحكم الأب الباني، الملك المؤسس، و الأمام - عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - و لم ينهر أو يستنكر على بائعات الزبدة إستظلالهن بجدار بيته و مقر حكومته ، أو ينادي بفصلهن عن الشارين العابرين، كذلك لم يفعل رجالات الدين، أو بقية طيف ( أخوان من طاع الله) من قادة فيالقه، أو أركان دولته، و لم يك جدار قصر الحكم هو الوحيد في مدينة الرياض الحاضن لأسواق ذات أغلبية من البائعات النسوة، فثقافة البيع كانت للنساء في الأغلب ، فالفقر كان الغالب على الشريحة السكانية، و كانت مفاهيم الناس صلبة، ثقيلة و صعبة على مشاريع إختطاف تحققت لاحقاً بسرعة البرق
وجد أغلب من يقرأ هذا المقال - عندما بات في سن الوعي - أغلبية النساء خارج سوق العمل - و كذلك خارج دائرة القوى الشرائية - لم ينثر علامات إستفهام أو تعجب لأنه يعتقد - مثلي - أن السعودية تأسست محقونة بفكر تحييد النساء عن سوق العمل، و إن الفقر المهني لهن قدراً محتوم، و معتقداً إن صيحات وزارة العمل المنادية بتوظيف النساء، و الصيحات المضادة لها تأتي وفق جدل و صراع للتو يهبط على أرض وصل عدد العاطلات فيه لأرقام تفوق تعداد المتظاهرين في ( التحرير و تقسيم ) ، و بقية ساحات الربيع العربي
يصعب قراءة تاريخ إخراج السعوديات من سوق العمل، رغم يقيني بإنه جهد مؤسسي ، ممنهج، و مسنود بمنابر مساجد، مدارس، وكذلك مذياع، و تلفاز بعد خروجهما من دائرة تحريم حاصرتهما دهراً من زمن، ثم غفلة الدولة ( تشريعاً و تنفيذاً ) عن حماية القوى العاملة السعودية ( الذكورية و الأنثوية) من مخاطر طوفان إستقدام أيادي عاملة و كأن السماء تمطر بشر
أمطرت السماء ملايين الرجال الأجانب، فأمتصت صحارينا ( النسوة ) من الأسواق، و المزارع، كما إبتلع الرجال منا ( جماعات و أفراد ) كل ( قول ) ينادي بإفول ( نجم المرأة العاملة) ، و المنتجات المحلية، و كذلك - مع موجات تهجير البدو - إستجبنا للخوف من الغريب ، و أصوات التشكيك في قدرة النساء على حماية أنفسهن من شيطان أو إنسان، حتى بات ( الحمو الموت) أحد أكثر الأحاديث المقروءة على منابر صلوات الجمعة
تشبث جنوب السعودية بأسواق الخميس الأثنين، الأربعاء و تقليد وجود السيدات كبائعات - كانت و لا تزال قصة كفاح مجيدة - لأنها حرب ضد الفقر، الخمول، الكسل، و الخضوع لسيطرة ثقافة الأخر حتى ولو كان منتصراً ، رغم أنها أسواق إسبوعية، مهتمة بتسويق منتجات يصعب تصنيعها في الصين أو الغرب، تتضمن ( السمن، الأقط، البخور، بهارات طبخ يتم إعدادها في المنازل، و أطعمة شعبية) كذلك حصة يسيرة من الأغنام، و خفائف السلع،بينما خرج النساء من بقية الإسواق
تتحمل وزارة العمل السعودية عبء محاولاتها إعادة السفينة المخطوفة إلى شاطئ آمن قبل أن تتعرض لقرصنة جديدة من كبار سن شاهدوا بعيونهم ما شاهده الشيخ سليمان الراجحي لكنهم استعانوا بكلمة ( حذف) لملفات ذاكرتهم، أو من صغار سن ، لا يثقون بالله، عقيدتهم، تاريخ دولتهم، الناس،نساءوهم، أو أنفسهم
ترددت كثير اني اشتريه لاني ما احب اقرا كتب السير الذاتية لان غالباً تكون مدح للذات اكثر شي ، ولكن تفاجأت بعد ما قريت الكتاب ان اسلوبه جميل ومافيه مدح للذات ابد! وما يركز على ذاته مثل الباقين الي يقول انا ذكي وانا سويت وانا فعلت .. سليمان الراجحي شخص صادق مع نفسه لدرجة انه ما ينسب كل النجاح لذكاءة ولكن يركز كثير على امور القدر والحظ وان فيه اشياء هو نفسه ما يدري كيف كان يسويها من خطورتها وكأن فيه احد يمشيه ويجرأه ، شخص بدا من الصفر ولما اقول من الصفر فانا اعنيها حرفياً ، عجبني صدقه في وصف حياة الفقر والجوع الي كان يعيشه وهذا الشي يخليك تلتمس كيف ربع ثروته متبرع فيها للاوقاف وكيف يحب اعماا الخير ومساعدة الناس .. من النادر جداً في زمننا هذا تلقى شخص ( عربي ) يوقف مليارات لوجه الله للفقراء والمساكين ، هذي يبيلها قلب انساني بحت .. لاني مؤمن ايمان تام ان هالاعمال انسانية اكثر من انها تكون دينية والدليل اغلب تجار العالم يسوونها من جميع الديانات ولكن للاسف نادر تلقاها عند العرب ( واعني مليارات وملايين ) كتاب يحكي عن مشاريع جبارة وكيف اصرارة العجيب ! مثلاً مشروع دواجن الوطنية يخسر فيه مليار ريال ومع ذلك عنده اصرار وايمان بنجاح هالمشروع ويدور الحلول لين صارت الحين من اكبر مزارع الدواجن! ولأن كتابة له مدة نازل فيفتقد لمعلومة انه اوقف دواجن الوطنية لوجه الله بعد !
سيرة ملهمة وجميلة .. وهو احد رجالات البلد الي تفتخر ان في بلدك ناس ناجحة كذا .. وتقدم الخير لوطنها
فقرٌ حان ، عملٌ أنَى ، مالٌ لانَ ، أجرٌ بانَ . هذه هي مراحل الشيخ سليمان الراجحي كتاب جميل و رائع لقصة مكافح و عصامي.
سلبيات : لم يعجبني فكره بخصوص عدم الحاجة لسفر المرأة و التمسك به و شبه تلميح بدون قصد للقارئ انه على باطل عندما تسافر المرأة بالرغم لسفره هو الى لندن فقط أكثر من مئة مرة هذا غير المدن الاوروبية الأخرى ! ربما لم يصغ الجملة بشكل صحيح او ان هنالك امرا اخرى لم يكن في بالي ، فنلتمس العذر
اشتريته من معرض الرياض الدولي للكتاب لأن سير الناجحين تُلهمني، بالرغم من ايماني أن كتب السير الذاتيه لازم كاتبها يكتب الصدق، مو بس يمدح نفسه .. وهذا اللي موجود في أغلب كتب السير العربيه للآسف، عموما الكتاب رهيب يحمسك تتحرك .. حبيت اقتصاده .. ماحبيت بعض القناعات الدينيه عنده زي ان بناته مايدرسون الجامعه، ما يسافرون خارج المملكه للسفر .. حضرت للشيخ محاضره قبل سنتين في جامعة الامير سلطان في نظري استفدت منها اكثر من استفادتي من الكتاب
كعادتة تحدث عن نفسة ببساطة دون تكلف ذكر كل الأعمال التي زاولها منذ نشأتة,الكتاب سيرة ذاتية للكفاح والبداية من الصفر.. برغم تحفظه لاحقاً وعدم سردة لكثير من التفاصيل في مشاريعة الحالية إلا أنه إجمالاً لخص كل أعمالة وأفكارة وتجربته التجارية ..الكتاب قيم ومفيد لرواد الأعمال
لطالما شدتني شخصية سليمان الراجحي وتاريخه وأعماله ولكن و��لأسف فقد خذله هذا الكتاب فالأسلوب القصصي ركيك ومتكلف ويميل إلى المبالغة بشكل نفرني من قراءته.
2,5/5 طويلة جدا ، الملخص بالأخير ممتاز بشكل عام بعد قراءة مرحلة الطفولة التوفيق من الله والحرص على اتباع الدين ومنه كل شيء ينطلق من إقتصاد وسياسة وتفكير سليم الخ أعجبني الجزء الأول من طفولة الشيخ سليمان الراجحي واخوته وكفاحهم بالعمل ووصف معيشتهم تبث الأمل وأهمية العمل بأعمال بسيطة بأجر بسيط لكن وقتها عندهم كبير لو يرزق بمبلغ بسيط للأسف اليوم الناس تنسى تشكر الله وتحمده على هذي النعم ويستحقرونها وقد يجحدونها ننسى اننا ننظر لنصف الكوب المليان ، صعوبة العيش وقتها والبساطة والإيجابية والثقة بالله لو كانت بشكل مقالات لفضلتها بسبب بعض التفاصيل التي لا تشد انتباهي مثل كثرة ذكر الأرقام في مشاريعه وأسماء الأشخاص ممن عرفهم بطريقة عابرة لكنها سيرة ذاتية بالنهاية سيذكر فيها تفاصيل التفاصيل
كتاب جدا رائع ... يسرد سيرة مؤسس منظومة بنك الراجحي بأسلوب جدا لطيف. لسبب ما تشعر أثناء قراءة الكتاب أن الشيخ سلمان هو نفسه يتحدث مع القارى من أفضل كتب السير اللتي قرأتها
لغة الكتاب مملة ومتكلفة جداً، شعرت وكأني أقرأ تقريرأ صحفياً لا سيرة ذاتية، عبارات المبالغة والثناء في كل مكان يحكي قصة سليمان الراجحي واحد من أغنى الأغنياء في العالم، والمثير في الرجل أنه بدأ رحلته من الصفر تماماً فهو يحكي في بداية الكتاب كيف كان والده يرسل له ووالدته من الرياض إلى قريتهم بعض الذي الأرز الذي يجففه له وكم كان يفرح بتلك الوجبة، وعن الجوع والفقر والعوز الذي لاقاه في بداية حياته، وامبراطورية هذا الرجل لم تبنى بسهولة. باعتقادي ما ساهم في جعل مسيرته هكذا هو تشدده الديني، فهو يعتقد أن الحياة يجب أن تملء بما يرضي الله ويعمر الله ويجب للناس أن يسعوا فيها وبذلك هو يطبق ما يعتقد ويعمل طول وقته دون شعور بالملل!
قصة الشيخ سليمان الراجحي الرجل العصامي الذي بدأ حياته لن أقول من الصفر بل مما هو دون ذلك مستعينا بإيمانه القوي بالله والذي لازمه في جميع مراحل حياته وازداد قوة مرحلة بعد اخرى.. على الرغم من الكبوات المتلاحقة إلا ان ذلك لم يثنه عن الهدف الذي رسمه لنفسه بقدر ما كانت تلك الكبوات دافعا للإستمرار نحو الهدف بطريقة او باخرى.. لم ينسه المال سنوات فقره فكان التواضع صفة ملازمة له.. اعجبني السرد القصصي للكتاب الذي يجعلك تعيش وكأنك مرافق للكاتب في كل خطواته... أنصح كل شاب اسودت في عينيه الدنيا واغلقت دونه كل ابواب النجاح أن يقتني هذا الكتاب...
كتاب شيق يسرد قصص كفاح الشيخ سليمان والمشاق والصعوبات التي مر بها لبناء امبروطوريته,,, مع ان الكتاب توجد به الكثير من الصفحات التي بالإمكان المرور عليها سريعا", الا انه ملئ بالحكم والمواعض والنصائح والدروس,,, انصح الجميع بقراءته,,,,