المدخل إلى الدراسات القرآنية- الندوي التقييم 2/5 هذا الكتاب الثاني في رحلة قراءتي عن القرآن في رمضان.
كنت انتظر من الكتاب الكثير ولكن هو كعنوانه فقط مدخل. الكتاب معلوماته معروفة سطحية، وكان التكرار يسيطر على أغلب فصوله.. طوال الكتاب يمتدح الكاتب القرآن وفي انه المنهج الصحيح وانه أفضل من جميع المناهج البشرية وجميع الكتب السماوية، وتحدث عن تحريف الكتب السماوية وحفظ القرآن.. والفرق بين القصص في العهد القديم وبين القرآن والاختلاف بين الاثنين.
تحدث عن بعض الامور التي تنبأ بها القرآن قبل وقوعها مثل انتصار الروم على الفرس..
الكتاب لم يسهب في سرد الأدلة أو في رد الشبهات، فقط كان يؤكد على وجهة نظره..
ولكن حتى لو لم أجد ضالتي في بعض الكتب ولكن اخرج منها بإشارة قد تفيدني وتغير تفكيري في بعض الأحيان.
وهذا ما حدث، فالكاتب تحدث عن بعض الأيات القرآنية التي ممكن أن تعتبرها بنفس المعنى أثناء قراءتها ولكن ترى أن هناك اختلاف في الآيات مثل الآيات التي ينفي فيها الله اتخاذ الولد والآيات التي ينفي فيها البنوة، قد تعتبر اثناء قراءتك انهما نفس المعنى وأن المقصود بها النصارى، ولكن في الآيات التي تنفى اتخاذ الولد مقصود بها التبني لان هناك فئة من النصاري لا تقول المسيح بن الله بل تقول اتخذ الله ولدا من خلقه (التبني).. كما تحدث عن لما يبرأ القرآن ساحة الانبياء دائما (وما كفر سليمان) بالرغم أن براءتهم وحسن خلقهم أمر بديهي لأنهم هم المصطفين، ولكن يذكر ذلك بسبب انتشار أخبار كاذبة عنهم في العهد القديم فجاء لبيان الحق وتصحيح تلك الافكار الخاطئة ليكون بذلك الكتاب الخاتم.
وهذا يلفت النظر إلى جهل أغلب الناس بالقرآن، لفهم القرآن يحتاج مننا بعلم باللغة العربية ومعانيها وبأسباب نزول الآيات ومعرفة الوضع الاجتماعي لوقت نزوله. فالقرآن كنز ولكي تفهمه تحتاج للكثير من الجهد لتتعرف عليه.
وفي نهاية الكتاب يقدم الكاتب نصيحة جميلة وهي أن تقرأ القرآن بنفسك ولا تتخذ تفسيرات البشر كأمر مسلم به بل اقرأ انت وقد يرزقك الله فهم للآيات لم يتأتى لغيرك، ولا تضيق على نفسك وسع القرآن بتفسيرات بشرية قد تكون غير صحيحة.
الكتاب ينوه الى اهمية الرجوع للقران الكريم وماهو القران الكريم و كيف وصف الله القران الكريم اثر القران على المسلم و اثر القران على الكافر اهمية التعامل المباشر مع القران الكريم معوقات الفهم و التاثر الكتاب اكثر من رائع