هي رواية تحمل روح المسرح الغنية بالكلام, الإيماءات, الموسيقى و الأضواء الكاشفه, بداية الإسم جذاب و يثير تساؤلاً و شغف حول الرؤيا الاخيره للفرعون و الإجابة لا تتكشف إلّا بالوصول لآخر رشفه من الرواية, الإهداء و هو عادة دفعة إمتنان من الكاتب أتى على ثلاثة أجزاء, في البداية حمل رسالة للقارئ ألًا يُسلّم وطنه لسندة المعبد و لا لحامل البُندقية و كانت هذه الرساله كافيه أن تثير الشجن في نفسي لوطن أراه يتمزق بين أذرعة المصالح و الأهواء, و الجزء الثاني كان للأحبّه الذين يشعلون الأمل داخلنا لمتابعة المسير, أمّا الجزء الأخير فكان لروح الحياة الصاخبه التي تسيطر على قلم الكاتب و تمنحه تميّزه بين أقرانه و في نظر القارئ. الكاتب لم يسجل في روايته تاريخاً نعرفه جيداً و قصة نسمعها و نرددها منذ الأزل فقط, إنمّا ربط في نسق بديع بين الماضي السحيق و الحاضر الذي لم يذكر عنه حرفاً واحداً إنما تركه يتجلى لنا بين السطور, الرواية قفزت بين التاريخ و السياسة و الدين في صورة أدبية ممتعه و برغم البُعد الزمني إلّا أنها كانت تغوص في صدر القارئ في أبعد طياتها و تزيل قشوراً من الزيف ليظهر الواقع بدون رتوش أو تجميل, في حقد الإخوة, سطوة الحُكّام, دهاء الكهنة, لوعة العاشقة و حكمة الإنسان. تتنقل الرواية في مقاطع ما بين حال يوسف في مصر و حال أهله في الشام بشكل يشجّع على تواصل القرآءة دون ذرّة ملل و كلام الراوي و الحوار أتى على شكل موسيقي عذب يشبه كثيراً مسرحيات شيكسبير التي تتسم بالطريقة الشعرية الملحمية و الفلسفة التي تمس العلاقات الإنسانية, الفضيلة و المرأة, مع فارق جماليات لغة الضاد التي يمتلك الكاتب مفاتحها و أسرارها ليُمتعنا بفواصل لغوية متينة دون أن تنتقص من وصول الفكره و الإحساس, بدايات الفصول كانت مفعمة بالتفاؤل و النهايات كانت دعوات طيبة تمسّ القلوب. أمّا أكثر ما أثارني و سرق لُبّي طوال قراءتي للرواية هي إستخدام الكاتب للطبيعة بصورة بليغة و فائقة الجمال, بداية من السحاب و الغيوم و السماء و القمر و الشمس و النجوم, مروراً بمشاهد العصافير و الزهور التي رقصت فرحة بوصول يوسف للقصر و الأرض التي ضحكت, حتى الحدئات و الغرابيب و الأفاعي و الذئب, لم يترك الكاتب ركناً في الرواية إلّا و طعّمه بحكايات الطبيعة الخلّابه التي صورها و هي تتفاعل مع المشاهد الإنسانية حتى أّني تذكرت رواية أمريكية كانت تتصور فيها البطلة أن تحت جلد البطل طبقة من الذهب و أخرى من المرمر و تحت المرمر الطين الندي الذي لا يشوبه حصى, هكذا تصورت خيال الكاتب غني , خصب, و مُفعم بروح الطبيعة.
و أخيراً إرتجف قلبي عندما وصلت للنهاية و أيقنت أن هذا الوطن سيظل حياً بأبناءة المخلصين الذين رفضوا أن يكونوا كالأنعام, إنها حكاية كل الأزمان و حكاية أرض مصر الطيبة الأبيّه, سعدت جداً بقرآءة رواية عميقة و مختلفة كرواية رؤيا الفرعون الأخيرة, و إستمتعت بأسلوب الكاتب الراقي و ريشته التي ترسم خيوط الثقافة و الأدب المتضافرة في صورة جميله, أتمنى للكاتب التوفيق و المزيد من النجاح, و أن يحقق في كل عمل أدبي جديد أكثر مما يتمناه و يصل لمبتغاه دائماً.
الرواية مكتوبة بلغة لذيذة جدا بس بعد اول 4 فصول زهقت عشان انا عارف القصة وكلنا عارفين قصة سيدنا يوسف وكنت هسيبها لأن حسيت ان مافيش فايدة من قرايتها .. المهم كملت قرايتها لغاية ما وصلت لأخر سطر في الفصل اللي قبل الاخير لقيت ان الكاتب بيدعي ان سيدنا يعقوب خد سيدنا يوسف ودفنه في الشام ودي مغالطة تاريخية لأن سيدنا يوسف حٌنط ودفن في مصر .. واما قرأت الفصل الاخير حسيت ان القصة كلها في الفصل الاخير يعني اللي فات دا كله مكنش ليه اي تلاتين لازمة و وحسيت انها لو كانت قصة قصيرة مكونة من آخر فصل بس كانت هتبقي اقوي ..
يستخدم الجيزاوى فى هذه الرواية لغة سلسة رائعة تقترب من الشعر المنثور وتحمل رؤيا جديدة لقصة النبى يوسف عليه السلام، لست من المتحمسين لإعادة صياغة الوقائع التاريخية إلا أن الجيزاوى كسر عندى هذا التحفظ. انتظر القادم من أعماله وأتوقع له مزيد من التقدم
محمد الجيزاوي من الأقلام المهمة جدًا واللي بستمتع بقرأتها فعلًا الرواية هنا مكتوبة بطريقة جديدة على خط الرواية وخصوصًا كمان مع موضوعها ظهرت جدًا قدرته اللغوية هنا لأن مش سهل أبدًا تقدر تحكي قصة معروفة زي قصة سيدنا يوسف وكمان بطريقة شعرية زي ما حصل هنا قدرته واضحة جدًا ولو أني مافهمتش ليه قرر يحكي قصة اتحكت كتير وبطرق مختلفة وكان ممكن يستخدم قصة جديدة لكن مش هانكر أبدًا ان طريقته الشعرية منحت القصة روح مختلفة وجميلة
هى رسالة لكل من بيده سلطة أن اتق الله و راقب نفسك إن كنت أخ كبير مسئول عن أخيك أو رجل فى بيت مسئول عن زوجتك أو حاكم مسئول عن رعيته اتق الله و راقب ما أنت فاعل و كلمات و سرد القصة رغم أنها متأثرة بالألفاظ القرآنية و هذا يضيف لها و لا ينقصها -فى رأى- و لكن جائت مستخدمة بشكل يجعل القارئ متشوق رغم معرفة القصة و نهايتها لقرائتها و الاستمرار قدما فيها مجهود رائع لمحمد الجيزاوى فى وصف أدق التفاصيل
بالنسبة لي الكاتب محمد الجيزاوي اكتشاف عظيم، الأسلوب فعلا ساحر، وجميل جدا كيف أن سرّ الرؤيا الأخيرة ينكشف في آخر الرواية التي كتبت بإيقاع عذب :) ممتنة جدا لأنّني قرأت الرواية و أتمنى أن أقرأ المزيد دائما للمتميز محمد الجيزاوي
رواية كويسة الفكرة طبعا معروفة والكاتب ماكنش بيسرد قصة محققة قديمة وخلاص هو كان عنده انه يوصلنا حاجات كتير كالنفاق ودور كل من رجال المجتمع والسياسة والدين اللغة عجبتني في الاول لكن بعد كده مليت من الأسلوب الشعري الزائد ..
ما عجبتنيش الرواية إطلاقا، يمكن لأنى مش بحب الروايات اللى من النوع ده، اللى بتحكى عن قصة الأنبياء بلسانهم، خاصة إن الرواية دي تناولت قصة سيدنا يوسف، و هو هنا ماقدمش أي جديد فى القصة، بمعنى إنه ما إتكلمش عن الأجواء اللى فى العصر ده و الناس، مجرد سرد للقصة في 100 صفحة، و الإسلوب ماعجبنيش.
اللغة بديعةلا تشعر معها بالملل رغم معرفة القصة بسبب اللغة وتحكم الكاتب بأدواته ، وبالرغم من أنها أقرب للغة المسرحيات الشعرية لا تشعر بغربة عن جو الرواية وبصبر وتحكم تام يسير بنا الكاتب إلى النهاية ثم فصل أخير هو الغرض مما سبق