في هذا الكتاب يقدم المفكر العربي الفلسطيني "منير شفيق" قراءته النقدية للواقع العربي عبر مقاربات تقترب من أولويات العرب وقضاياهم المصيرية. وأهمها في "المشروع الوحدوي العربي" و"في القضية الفلسطينية". يعتبر الكاتب "أن القطرية العربية حين ابتعدت عن المشروع العربي (...) وجهت ضربة قاسية للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية بعامة، بل لقضيتها القطرية بالذات. وهي لهذا تقف الآن أمام خطر تجزيء القطر نفسه وفقدان وحدة شعبه ووحدة ترابه الوطني". ما يريد أن يقوله الكاتب أنه لا بد من إخضاع البرنامج القطري لمشروع وحدوي إذا أردنا إنقاذ القطرية من نفسها كما من أعداء الأمة المتربصين بها لتفتيتها، أو لإحكام نير العبودية على رقبة القطر الذي لا حاجة لهم إلى تجزئته.
الأستاذ منير شفيق مفكر فلسطيني عربي إسلامي و عضو في مجلس امناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. ولد في القدس لأبوين مسيحيين عام 1934م، انخرط في العمل السياسي والحزب الشيوعي الأردني، عمل في حركة فتح حتى بداية السبعينات، واعتنق الإسلام في أواخر السبعينات. كان يسارياً ثم تخلى عن تلك التوجهات واتجه نحو الفكر الإسلامي، وبرز في الأخير كمحلل سياسي، ولكنه ينتمي إلى مدرسة التحليل الراديكالي الثوري.