لما كان الرجوع الى أصول العلم وقواعده ييسر لطالب العلم الوصول الي فروعه وجزيئاته ويفتح له آفاقا واسعه في التطبيق والتخريج وأدرك ذلك شيخنا عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - كتب ماتيسر من قواعد التفسير ما بلغ إحدى وسبعين قاعدة اشتملت على قواعد مهمة وفوائد جمة يظهر ذلك لمن قرئها بتدبر وتمهل
محمد بن صالح العثيمين الوهيبي التميمي، أبو عبدالله. عالم فقيه ومفسر، إمام وخطيب وأستاذ جامعي، عضو في هيئة كبار العلماء ومدرس للعلوم الشرعية وداعية سعودي، من مواليد عنيزة في منطقة القصيم.
القواعد الحسان الذي سطرها الشيخ السعدي في ذاتها في غاية الحسن والجمال وقد زادها الشيخ ابن عثيمين في تعليقاته حسنًا وجمالًا. فالكتاب يلخّص لك ما يدور حوله القرآن وما هو من مقاصد القرآن فتقرأ القرآن بعده على وعي ومعرفة. الكتاب قد يعيبه فرط سهولته وتكراره لأمور التي هي عند المسلمين بديهيات تكرارها دون إضافاتٍ دقيقة فيه إملال فيكاد الكتاب يخلو من دقائق.
’’ فهذه أصول وقواعد في تفسير القرآن الكريم، جليلة المقدار، عظيمة النفع، تعين قارئها ومتأملها على فهم كلام الله، والاهتداء به، ومخبرها أجل من وصفها. فإنها تفتح للعبد من طرق التفسير، ومنهاج الفهم عن الله: ما يغني عن كثير من التفاسير الخالية من هذه البحوث النافعة. أرجو الله وأسأله أن يتم ما قصدنا إيراده، ويفتح لنا من خزائن جوده وكرمه ما يكون سبباً للوصول إلى العلم النافع، والهدى الكامل. ‘‘ مقتبس من المقدمة
من أفضل الكتب التي قرأتها، يجمع بين عمق القواعد وجمال الشرح. نبدأ بالقواعد التي وضعها الشيخ السعدي، فهي قمة في الإحكام والإحسان، تدل على فهمه للقران. ثم شرح الشيخ ابن عثيمين زاد الكتاب جمال ووضوحًا، بأسلوبه البسيط والمؤثر.
الكتاب يفتح للقارئ بابًا واسعًا لفهم القرآن على أصول صحيحة، ويغرس في القلب عظمة هذا الكتاب.