«لمسَت تلك السماءُ المتَّشِحة باللون الأبيض قلبَ ستسكو. إنه لَشيءٌ مرعب أن تكون هذه الدرجةُ من الخداع ممكنةً تحت هذا الشكل من الوفاء. أحسَّت ستسكو بالرعب أمام زوجها الغارق في النوم. ولكن تلك السماء البيضاء لهذا الفجر الشتوي تعطي إحساسًا بالعُقر؛ لذا آمنَت ستسكو أن تلك الليلة المدنَّسة لن تُسفِر عن أي ثمار.»
تدور هذه الرواية حول امرأةٍ تُدعى «ستسكو»، تنتمي إلى طبقةٍ أرستقراطية، وهي متزوِّجة ولديها طفل، لكنها تعاني من فراغٍ عاطفي؛ فتعود بذاكرتها بحثًا عن الحب الذي تفتقده الآن، وتستذكر تلك القُبلة التي تبادَلتها مع شابٍّ يُدعى «تسوتشيا»، عرفَته منذ تسع سنوات وظلَّت تلقاه بعد زواجها وإنجابها، ولكنها كانت لقاءاتٍ عابرةً وسطحية. أمَّا الآن، مع حالة الفراغ التي تعانيها، فتستجيب لطلبه وتلتقي به في لقاءٍ خاص، لتقع في حبه، وتدخل في حوارٍ نفسي مع ذاتها حول إحساسها بالذنب، وفي أثناء ذلك تشعر بحَملٍ جديد تعيش معه حالة مختلفة، لتبدأ مرحلة جديدة من المغامَرة تكتشف من خلالها مناطقَ في ذاتها لم تكتشفها من قبل!
Yukio Mishima (三島 由紀夫) was born in Tokyo in 1925. He graduated from Tokyo Imperial University’s School of Jurisprudence in 1947. His first published book, The Forest in Full Bloom, appeared in 1944 and he established himself as a major author with Confessions of a Mask (1949). From then until his death he continued to publish novels, short stories, and plays each year. His crowning achievement, the Sea of Fertility tetralogy—which contains the novels Spring Snow (1969), Runaway Horses (1969), The Temple of Dawn (1970), and The Decay of the Angel (1971)—is considered one of the definitive works of twentieth-century Japanese fiction. In 1970, at the age of forty-five and the day after completing the last novel in the Fertility series, Mishima committed seppuku (ritual suicide)—a spectacular death that attracted worldwide attention.
لقد رحلتَ من أمامي، ولكن كياني كله يفكر فيكَ، وتنهمر دموعي من أجلكَ، وعقلي لا يفكر في شيء سواكَ .. إنني أتجرع ببطء آلام الضعف الإنساني. ربما الفراق بسبب الموت أسهل في تحمله، ولكن الفراق أثناء الحياة شيء يصعب تحمله.
ترجمة رائعة ومجهود يشكر عليه أستاذ ميسرة عفيفي في ترجمة أعمال كبار الأدبيين اليابانيين. وهذه رواية لا يمكن إلا لميشيما كتابتها. بطلة الرواية هذه المرة امرأة، ولكنّها غريبة الأطوار والتفكير لتكون امرأة عادية. فمهما اجتهد الكاتب في فهم المرأة وسبر عوالمها الخفية، ستعرف إن كاتب الرواية هو يوكيو ميشيما تحديدًا، رغم براعة يُشهد لها ودهاء عجيب من الكاتب.
رواية تطرح الكثير من التساؤلات، ونهاية جيدة جدًا. في الرواية تجد بصمة ميشيما في أفكاره، وتضمين بعض الأمور بتكرار في رواياته. رواية تشدّك لقراءتها لمعرفة نهايتها.
يمكن الرواية تبدو مملة لحد نصها بس كأن الكاتب جمع أفكارة في النصف الأخير بعد ما تركنا في النصف الأول نتأمل ملامح الأبطال و نحكم على تصرفاتهم الرواية دي استدعت مدام بوفاري لتشابه الموضوع حاسه في أفكار أقدر أكتبها أكتر من كده بس محتاجه أجمع شتات أفكاري
رواية "خيانة الفضيلة" تتناول قصة امرأة تفتقر للطموح والتعليم الزائد عن الحد المعتاد لنساء جيلها، متزوجة وأم لطفل، لكنها محاصرة بشعور قاتل بالوحدة، وتؤمن أن وحدتها تختلف عن تلك التي تعيشها النساء الأخريات من حولها. نشأت في ظل والد سياسي صارم، كان هاجسه الأكبر الحفاظ على سمعته، فربّاها على قيم أخلاقية متزمتة. قبل زواجها، كانت بريئة وغير ملمّة بالكثير من تفاصيل الحياة، لكن زواجها فتح أمامها أبوابًا لمتَع لم تكن تعرفها.
مع مرور الوقت وازدياد انشغال زوجها وابتعاده عنها، بدأت بطلة الرواية، ستسكو، تشعر بفراغ عاطفي جعلها تبحث عن مغامرة تتجاوز حدود الفضيلة. في محاولة يائسة لاستعادة شعلة الماضي، تعيد الاتصال بحب شبابها.
ميشيما يعيد في هذه الرواية استكشاف موضوعاته المعتادة من رغبة وموت، ويغوص بعمق في التحليل النفسي لشخصياته، موضحًا تطورات حياتهم وصراعاتهم الداخلية. أسلوبه الأدبي هنا لا يقل براعة عن أعماله الأخرى، إلا أن النهاية جاءت متوقعة بالنسبة لي؛ فقد كنت آمل أن تواجه البطلة تبعات اجتماعية أكثر قسوة، بدلاً من أن تنحصر معاناتها في دائرة الحزن والغضب الداخليين.
يحلل ميشيما بلغة راقية علاقة ستسكو و تسوتشيا. ستسكو الزوجة و الأم تصاب بسأم من حياتها و أثناء اجترارها ذكريات الماضي تسترجع قبلتها الخاطفة مع غرامها القديم تسوتشيا. هذه الذكرى البائدة تفتح الباب على الكثير من المشاعر و التأملات و بما أنه ستسكو الآن أنضج بكثير من الناحية العاطفية تود أن تعيد تجريب علاقتها مع تسوتشيا فـ يمتلئ ذهنها بالأخيلة العديدة و تحاول أن تتغلب على صرامتها الأخلاقية و ايجاد طرق لتبرر بها تخليها عن الفضيلة و الإقدام على هذه العلاقة.
تبدأ المواعيد الأولى بينهما و ستسكو تغرق في الهوى أكثر و بالرغم من تحذير عقلها تنصاع إلى قلبها . لا يجن فؤاد تسوتشيا كفؤادها و يغمرها الأسى جراء ذلك. فهي تعجبها رصانة فتاها و سيطرته على عواطفه لكنه يفتقد إلى الحماسة يشتعل كعود كبريت و ينطفئ سريعاً و برودته كلفحات الشتاء تنخر العظام و كلامه يتخلله موسيقى الصمت كثيراً. تعلن لنفسها حان وقت الفراق و لكن كيف السبيل إلى ذلك. ستسكو تشعر بأنها بحاجة إلى نصائح و توجيهات من أشخاص اختبروا الحياة جداً. فتذهب إلى كاتب عجوز منعزل في الجبال يحدثها عن " الأخلاق و العادات " و سيدة عجوز كانت من مجتمع الجيشا تحدثها عن " النساء و العلاقات ".
أشجان الروح و أوجاع الجسد أكسبت ستسكو المزيد من القوة و الشجاعة. فأصبح لديها جرأة التخلي و جلد لتحمل مرارة الانفصال.
كما يقول خوان بيّورو : " فالحبّ وقعةٌ تورِث المرء خدوشاً " هذه الخدوش جعلت ستسكو تكون أنضج فكرياً و عاطفياً رغم ما خلفته من معاناة يظل ساكناً بالروح أبد الدهر.
رغم أن الرواية عن الخيانة إلا أنها لم تكن وعظية أخلاقية بصورة مباشرة و هذا أحد أسباب إعجابي بها.
و أيضا ميشيما أبدع في الكتابة عن المرأة و أحاسيسها.
اول مرة اقرأ ليوكو ماشيما الموضوع قبل معاياا اوبا انت هتبقى احسان عبد القدوس اليابان ولا ايه 😁 فكرة المجتمع الياباني غريبة، يعنى انت متجوزة ومخلفه مجرد حسك بالملل او انك مش زى اصحابك معندكش بوي فرند تقومى تعملى ف نفسك كدا..... مش فاهم سلوكها الصراحة. ابسط حاجه كانت ثابت جوزها وراحت تعيش مع تسوتاشا طالما بتحبه قوي كده او زي معالجها احسان عبد القدوس في القصه من قصص القصيره كان احساس الست الخاينه لجوزها هي ما كانتش عايزه تخونه للخيانه هي بس كانت حاسه بالملل زي صديقتنا اليابانيه دي، في الاخر عالجها الكاتب ان هي كانت حاسه بفراغ عشان ما بتعملش حاجه فمجرد ان هي اشتغلت انتهى عندها احساس المرض ورجعت اهتمت بجوزها وبيتها لكن انا شايفاه ان المجتمع اليابان مجتمع منحل
تتحدث رواية الخيانة الفضيلة عن إمرأة تعيش في حرمان عاطفي مع زوجها الذي يرجع للبيت ثملا كل ليلة لينام فقط اضافتا الى انها لم تتزوج به عن حب . امراة تملأ فراغها بالتجمعات النسائية والأحديث النسائية و النميمةفي الناس لتهرب من وحدتها . لتجد نفسها في علاقة معا عشيقها السابق و تبحت عن الإهتمام والحب مع عشيقها و تتخلا عن جميع فضائلها وذالك لتكون في احضانه "ان الفضيلة تجعل الإنسان وحيدا الى درجة كبيرة الا ان الرذيلة على عكس تجعل علاقة الإنسان او البشر افضل وكأنهم إخوة "