يضم هذا الكتاب مسرحيتان للمؤلف لكل منهما طابع خاص وهما: النار والزيتون وهي مسرحية وثائقية البطل فيها القضية الفلسطينية وسقوط فرعون وهي مسرحية تراجيدية تروى مأساة الفرعون اخناتون
الكتاب يحتوي مسرحيتين تختلف كل منهما عن الأخرى تماما
المسرحية الأولى : النار والزيتون
مسرحية تنتمي للمسرح السياسي التوثيقي يعتمد فيها الكاتب على توثيق الحدث قبل أن يطويه النسيان يتحدق فيها عن القضية الفلسطينية وحال الاراضي المحتله بعد عام 48من خلال توضيح حال الزراعة والتعليم واتعامل العسكري مع الفلسطينيين مسرحية رائعة جدا في الحوار والمعلومات وتداخل الاحداث مع بعضها البعض وحتى الأغاني المفترض أن تغنى في عرضها جيدة جداا في قراءة المسرحية تكاد تكون كل عناصر العمل الفني في يديك فتقوم باخراجها بنفسك في ذهنك وهذا ما يجذبني كثيرا للمسرح حسنا مسرحية رائعة كثيرا وتستحق ال 4 نجوم
المسرحية الثانية : سقوط فرعون
يتناول فيها حياة الفرعون امنحتب الرابع الشهير ب ( اخناتون ) داعي التوحيد في العصور القديمة والداعي الي المحبة والسلام ونبذ العنف وأدت سياسته الي انفصال جزء كبير من أراضي الامبراطورية المصرية في ذلك الوقت الي ان انقلب عليه قائده ( حور محب ) بتأليب من كهنة آمون لا أدري لماذا ذكرني الحوار كثيرا بابن تيمية وابن عربي خصوصا انها كانت في فترة كتلك في اثناء الحرب مع المغول ودعوة ابن عربي للحب ودعوة ابن تيمية الدائمة بتشكيل الشخصية والجهاد
لم أحب تلك المسرحية كثيرا خصوصا في رسم الشخصيات جاءت نفرتيتي ضعيفة خانعة مشتتة في حين أن المأثور عنها قوتها وحزمها وهو ما يتجلى خصوصا في تمثالها الشهير الذي تبدو صلابتها واضحة على محياها كما أن اخناتون نفسه يكاد أقرب للمجاذيب منه إلى فيلسوف وداعية