نبذة النيل والفرات: تُمثّل هذه الرواية لوناً من ألوان الأدب القصصي ونعني به الأدب الواقعي المعاصر الذي تشعر وأنت تقرأه بنسمات الصدق والواقعية تهبّ عليك من خلال سطوره، وكأنك تعيش مع أبطال الرواية في الجو الذي يعيشون فيه، وتعاني من الإنفعالات التي يعانون منها، وتنتابك المشاعر الذي تنتابهم، وتضطرب في محيط الحياة التي يضطربون في غمارها، بل إن في بعض المواقف ما يملك عليك مشاعرك إلى حدّ تنسى معه أنك تقرأ أدباً يُفترض أنه من نسج خيال مؤلفه، فتخال كأنك تعرف هؤلاء الأشخاص الذين تتلاعب أحداث حيواتهم بعواطفك، فتأسى لأحزانهم حتى لتنساب دموعك من مآقيك مشاركة لهم، أو تفرح لفرحهم، وكأنك أنت من أصابه الحادث الفرح.
أو ربما يخفق قلبك حبّاً لمحبوبهم فتحسّ بنفسك قد رددت إلى شبابك الباكر ردّاً عنيفاً لا هوادة فيه، وإذا أنت مستغرق في أحلام الهوى وأماني الصبا ونزوات الغرام الطائش الذي أنسى بطل هذه الرواية كل إعتبارات التعقّل والإحتكام إلى الضمير والإخلاص للصديق أو الأقرباء... بل الإخلاص للذات، ولو بهدف حمايتها من التردّي في الهاوية التي تصل إليها فيها يد القانون وسطوته وعقابه.
ولا شك في أنَّ أسلوب المؤلف الفذّ بلغ غاية الإعجاز في التوفيق بين النقيضين: بين الواقعية في تصوير المواقف والإنفعالات، وتحليل المشاعر والنزعات، وبين الإبداع والرقّة في وصف الأشياء والمناظر والمرئيات، إلى حدّ يرفعه - كما يقول بعض النقاد - إلى مستوى ورومانسية "لامرتين" و"شاتوبريان" وإلى دقة وصف "تشارلز ديكنز".
فرانسوا روكفيار محام شهير على رأس عائلة محترمة من "شامبيري" في فرنسا، حملت لواء الشرف والإباء من الأسلاف إلى الآباء والأبناء، يواجه سوء الطالع الذي ينصب فجأة على الأسرة، أمّا موريس ابنه، الذي نسي المبادئ التي نشأ عليها، فإنه يهرب إلى إيطاليا ليرتبط إرتباطاً مداناً بالمرأة الجميلة فرازن زوجة موثق العقود في المدينة.
استمرت العلاقة الرومانسية بين العاشقين طيلة عام كامل، وحين أدرك الشاب خطأه عاد إلى بلده موصياً صديقه أنطونيو سيكاردي، النحّات، الإعلان عن رحيله وإنتهاء علاقة الحب مع عشيقته، وكانت أنباء الفضيحة قد شاعت لأنّ السيد فرازن أراد الإنتقام لشرفه المهان.
وبناء على نصيحة قدّمها إليه أحد موظفيه الكبار - في مكتبه - المدعو ويلي فيليبو، ادعى سوء إستعمال الثقة ضد الهاربيْن، مؤكداً أنه في الليلة عينها التي غادر فيها الثنائي شامبيري تمّ سرقة مبلغ مائة ألف فرنك من خزانته، كيف سيتخلص موريس من هذه التهمة وهل ستتقدم عائلة بالدعم المعنوي والمادي في هذا الخطب الجلل؟.
Henry Bordeaux (25 January 1870 – 29 March 1963) was a French writer and lawyer.
Bordeaux came from a family of lawyers of Savoy. He was born in Thonon-les-Bains, Haute-Savoie. His grandfather was a magistrate and his father served on the Chambéry bar. During his early life, he relocated between Savoy and Paris and the tensions between provincial and city life influenced his writings. In his professional life he observed closely the dissolution of numerous families and analysed the causes and consequences of these. From the age of seventeen he spent three years in Paris studying law. Then he returned to practice law in Savoy. He returned to Paris after the publication of his first book during 1894. When his father died in 1896 he returned to Savoy.
The writings of Bordeaux reflect the values of traditional provincial Catholic communities. One recurring theme is loyalty. Loyalty is pervasive, and it applies to family, country and God. This theme is particularly evidenced in the novels "La Peur de vivre" and "Les Roquevillard."
Bordeaux was elected to the Académie française on 22 May 1919. This elite group of writers, popularly known as the "immortals," are responsible for establishing and maintaining the grammar, usage and acceptance of vocabulary into standard French.
He was a contributor to Le Visage de l'Italie, a 1929 book about Italy prefaced by Benito Mussolini.[1]
فليس الميراث هو الذي يخلق مكانة الأسرة ولكن تعاقب الأجيال هو الذي يخلق الميراث و يصونه، و الأسرة التي تتنازل عن املاكها تستطيع أن تسترد هذه الأملاك، اما اإذا فقدت تقاليدها، إيمانها، تضامنها و شرفها.. إذا هي انحدرت إلى مجرد جماعة من الأشخاص الذين تتقاذفهم المصالح المتضاربة
عن شجرة العائلة حين تسقط اوراقها ويتخلى عنها جذعها ويطمع الحطاب بها
ملاحظات : ترجمة العكاوي جيده فيها أخطاء املائيه مقدمة المترجم شرح للرواية
القصة بشكل واضح متاخد من مثل الابن الضال من الانجيل الكاتب واضع لمسته و لمسه كبيرة , و طبعا لانه من عائلة كاثوليكية و التاثر بالكنيسة باخد المثل ده الرواية حلوة عامةً يعني و تحديد الأماكن و الحوارات و الوصف العام للاماكن
رواية رائعة وساحرة، كتبت بأسلوب جميل يوضح مكانة العائلة وتضحياتها، وتظهر طيش الشباب وما قد يجره من ويلات.. أدب بديع وملهم، وستخرج من بقيم وأفكار سامية.. وهذا ما عليه الفن الأصيل
انتهيت الآن من قراءة رواية "الأبن الضال" لـ هنري بوردو.
قرأت هذه الرواية بعد قراءتي عرض عنها كتبه أحد الأشخاص، على أحد المجموعات المعنية بالقراءة. وقد مدح فيها أيما مدح، وتغزل في حلاوتها بكل غزل، فمنيت نفسي بقراءة حافلة أنسى معها الواقع بكل ضغوطه وصعوباته. ولكن.. للأسف.. خاب ظني.
هناك رواية تجعلك تتخبط إثر قراءتها لتفهم المغزى منها، لأنها أثارت فيك نوع من إهانة للنرجسية، فجعلتك تقول: كيف لشخص ضليع مثلي أن لا يفهم ما يريد الكاتب قوله؟ كيف لا أنعم من خلالها إلا بالقشور؟ وتبدأ في لوم نفسك وتعنيفها، ويصل بك الحال بأن تقرر قراءتها مرة اخرى العام القادم! وهناك أخرى يسحرك فيها الكاتب بالتفاصيل، فينقلك من عالم المقروء إلى عالم المشاهدة بالخيال. وثالثة ترضى غرورك، وتغوص في الباطن معها، تسبح وسط معالمها المغمورة؛ تمامًا كما تنعم ببساطة القشور.
وهذه الرواية لم تكن أي من هؤلاء.. هذه رواية تتحدث عن شرف العائلة فقط، ولا شيء غيره. طوال ما يقرب من الـ 300 صفحة، أنت تقرأ لفكرة واحدة، وهدف محدد لا يتغير! اللهم إلا من بعض الإسهاب الذي لا يسمن ولا يغني! الإسهاب الممل.. للمرة الأولى في حياتي أنتقد كاتب على إسهابه في التفاصيل إلى هذا الحد.
هذه الرواية تصلح للسينما، تصلح أن تكون فيلم.. تصلح للمشاهدة، لا للقراءة! القراءة تنمي الخيال، تحتاجك مسافرًا معها هنا وهناك، تطير وسط العوالم والأكوان، وأنت لا تبرح مكانك. القراءة لن تكون ممتعة إلا بصراع فكري يثيره الكاتب، يجعل رأسك يضج بزخم الأفكار والإستعارات، والإسقاطات! القراءة، وخاصة للرواية، حياة. ومع هذه الرواية لم اشعر بالحياة!
ربما لو كنت قرأتها قبل روايات محفوظ، وماركيز، والمنسي قنديل، وهاروكي موراكامي... وغيرهم من المبدعين، كُنت أُعجب بها، أو حتى أتقبلها.. ولكن لم يحدث ذلك.
أعلم أن هذا ربما يكون تحامل على الرواية، ولكن هذا ما في جعبتي عنها. لا أكثر ولا أقل.. وسأقيمها بنجمتين فقط.
من روايات الأدب الواقعي الذي يصور حياة الأوربيين الذين يقنطون الأرياف في القرن التاسع عشر. العائلة التي تسعى للمحافظة على أمجادها وسلالتها الطاهرة التي تزخر بالتضحيات والعفة والشرف، عائلة مثقفة غنية مضحية خادمة لوطنها وأمجادها وريفها العتيق. لكن وتلك طبيعة الإنسان التي تنزع نفسه للشر في غالب الأحيان، يخرج من هذه السلالة ابن ضال، ينحرف عن مسار العائلة ويهدم كيانها، ويجرف مابنته بضلاله ويحطم أسسها بمعول النزوة والشهوات... فتهوى أمه ميتة، وتفسخ أخته خطبتها، ويموت أخوه كمدا، وتذهب ثروتهم وأمجداهم سدى، فهل يفلح باسترجاعه؟ !
لم افهم لم يغلّب الناس العاطفة على العقل .. او اللاملموس على الملموس و اللامنطق على المنطق ما الذي يدفع بانسان شريف ان يضحي بشرفه لاجل من لا له شرف !! و ان يجرف معه عائلته و تاريخه و مستقبله ؟؟ الاسهاب في البداية و الاقتضاب في النهاية اضاف سوءا الى سوء و لكن للحقيقة فقد ابدع المترجم في ترجمته و الكاتب في وصفه و كانت اول 100 صفحة من اروع ما قرات و لهذا على ما يبدو فقد منيت نفسي بان هذه الرواية من الممكن ان تكون من رواياتي المفضلة ..
أعجبتني ترجمة الرواية، بدى النص كما لو أنهُ كُتب بالعربية لا نُقل إلى العربية. النص كلاسيكي، فكرة كلاسيكية "الحبvs العائلة" النقاط الإيجابية بالنص، الحوارات جيدة، التوصيف الجغرافي لفرنسا ومناظرها الطبيعية -على الرغم إني ماحب فرنسا، بس حبيت وصفها بالرواية-.
ولكن لماذا لم تتزوج مارجريت؟ .. أترى خطيبها كان من الخسة بحيث حاسبها على وزر غيرها؟ إنها لم تتحدث قط عنه في خطابها. . بل إنها نسيت نفسها، و هي تعدد مصاءبهم، وكان كل ما قالته هو : <حياتي التي كرستها لأبينا ولك> ، و لم تشر بأية إشارة أخرى إلى تضحيتها. لم ينج من الكارثة شخص واحد، اللهم إلا المذنب الذي راح يتذوق كل ملاذ الحياة، تحت سماء صافية.
العائلةالسلالة أولاً، يليها كل شيء آخر لأن كل شيء آخر سيكون مرتكزاً عليها. (إن الضعف نوع من الذنب، وإن ذاك الذي كفلته أسرته في سني عمره الأولى حتى بلغ مبلغ الرجال، ليس حراً في أن يجرّ سلالته كلها إلى الهوان بأعماله)