نبذة عن الكتاب: فهرس الكتاب: ========= المقدمة مدخل تمهيدي عن النوازل
النازلة الأولى: نكبة بغداد على أيدي المغول الفصل الأول: الخلافة العباسية بين مظاهرة القوة والضعف تمهيد أولا: بين الخلفاء الأمويين والخلفاء العباسيين ثانيا: تقسيمات العصر العباسي ودلالاتها العصر العباسي الأول العصر العباسي الثاني العصر العباسي الثالث ثالثا: من ظاهرة رقي العصر العباسي وتقدمه القضية الأولى: صنع الحضارة الإسلامية لم يكن حكرا على العرب القضية الثانية: الترجمة والانفتاح على فكر وثقافة الآخرين الازدهار العلمي والتطور الحضاري -1 مقاومة الغزو الفكري -2 الفصل الثاني: ضعف الخلافة العباسية وانحلالها أولا: ظاهرة الدول المستقلة عن الخلافة العباسية الدولة الصفارية -1 الدولة الزيدية -2 الدولة السامانية -3 الدولة الغزنوية -4 قيام دولة السلاجقة -5 قيام دولة البويهيين وصراعهم على السلطة -6 ثانيا: أسباب ضعف الدولة العباسية وانحلالها الفصل الثالث: المغول وسقوط بغداد أولا: تعريف بالمغول وشريعتهم ثانيا: غزوات المغول وسقوط الخلافة العباسية أ- غزو إيران والقضاء على الإسماعيلية ب- دور ابن العلقمي في سقوط بغداد وقتل الخليفة ج- مصير كل من الخليفة المستعصم وأبن العلقمي ثالثا: الأسباب المباشرة لسقوط الخلافة العباسية رابعا: تحليل لبعض القضايا المتعلقة بسقوط بغداد القضية الأولى: غفلة الخليفة المستعصم القضية الثانية: عناصر مسلمة وقفت بجانب المغول ضد المسلمين القضية الثالثة: قضية ابن العلقمي والتحالف الشيعي المغولي القضية الرابعة: الخلافة الإسلامية ظاهرة رمزية خاتمة البحث
النازلة الثانية: الصليبيون وسقوط القدس الفصل الأول: القدس في مسيرة التاريخ تمهيد أولا: تاريخ القدس من إبراهيم عليه السلام إلى سبى بابل ثانيا: تاريخ القدس اليهودية من 597 ق.م - 135م ثالثا: القدس في كنف الإسلام الفصل الثاني: مسير الحملة الصليبية الأولى نحو بيت المقدس أولا: الحركة الصليبية الفكرة والمصطلح ثانيا: دوافع وأسباب الحركة الصليبية ثالثا: الإعداد للحملة الصليبية الأولى الفصل الثالث: سقوط بيت المقدس أولا: أوضاع العالم العربي عند قدوم الحملة الصليبية الأولى ثانيا: الفاطميون وسقوط القدس ثالثا: سقوط القدس رابعا: نتائج الحملة الصليبية الفصل الرابع: القدس في التخطيط الصهيوني أولا: النوايا الصهيونية تجاه احتلال القدس مؤتمر بازل وموقف السلطان عبدالحميد -1 مقاومة شعب فلسطين للهجرة اليهودية -2 النوايا الصهيونية تجاه الحرم الشريف -3 ثانيا: عوامل ساعدت اليهود على اغتصاب القدس البعد العقائدي والهيكل المزعوم -1 النفوذ اليهودي في الأجهزة الإعلامية -2 الروح العدوانية عند اليهود ودوافعها تجاه العرب -3 ثالثا: أساطير وخرافات ضللت الشعوب أسطورة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض -1 دولة إسرائيل والمجئ الثاني للمسيح -2 السامية والتعصب العنصري -3 من السامية إلى الهولوكوست -4 رابعا: القدس عربية إسلامية لحما ودما العمارة الإسلامية وقبة الصخرة تؤكدان عروبة القدس -1 فشل الأثريين اليهود في العثور على بقايا الملك سليمان -2 من يملك الحق في إرث إبراهيم الخليل؟ -3 نحو مصطلح آخر أصيل للصراع العربي الإسرائيلي -4 خاتمة البحث
النازلة الثالثة: سقوط الأندلس وإنهاء دولة الإسلام تمهيد الفصل الأول: موجز لتاريخ الأندلس من القوة حتى الضعف أولا: عصر الولاة قائمة بأسماء هؤلاء الولاة أهم إنجازات عصر الولاة وضع حد للعصبية القبلية -1 قادة جاهدوا من أجل نشر الإسلام -2 ظهور نزعة حضارية يغذيها الإسلام -3 ثانيا: عصر الإمارة الأموية في الأندلس أ- بداية عصر الإمارة - 138 - 206هجرية - ب- فترة صراع الإمارة - 206 - 300هجرية - ثالثا: عصر القوة -فترة الخلافة- سقوط الخلافة الأموية الفصل الثاني: عهد الفوضى والكفاح أولا: عهد الفوضى والانحلال ثانيا: عصر الكفاح ثالثا: المرابطون والموحدون وحركة التغيير رابعا: من مثالب المرابطين والموحدين أ- الثغرة الأولى: سقوط سرقسطة ب- هزيمة العقاب أسباب الهزيمة الفصل الثالث: سقوط دولة الموحدين أولا: دولة بني نصر ومملكة غرناطة ثانيا: تسليم غرناطة وإنها دولة الإسلام أسباب سقوط غرناطة الفصل الرابع: من قضايا الموريسكيين بعد تسليم غرناطة أولا: التنصير القسري ومحاكم التفتيش ثانيا: طلب النجدة من مسلمي الشرق ثالثا: تشتيت الموريسكيين وطردهم الجماعي من أسبانيا رابعا: هل أعرض العثمانيون عن مساعدة الموريسكيون؟ خاتمة البحث
النازلة الرابعة: إسقاط الخلافة الإسلامية في تركيا مقدمة الفصل الأول: الجماعات المتسلطة على الخلافة العثمانية أولا: العلمانيون وهيمنتهم على صنع القرار تعريف العلمانية صور العلمانية في تركيا عودة الدين في أمريكا وأوروبا وصراع الحضارات تركيا بين العالم الإسلامي والغرب الأوروبي بلاهة العلمانيين في بلادنا مساوئ العلمانية في العالم الإسلامي مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالعلمانية ثانيا: يهود الدونمة وتآمرهم على الخلافة مؤسس الدونمة تاريخ حركة الدونمة السري الفصل الثاني: زعزعة أركان الدولة العثمانية أولا: إثارة الأقليات غير المسلمة ثانيا: سياسة التتريك وبعث القوميات سياسة التتريك في عهد السلطان عبدالحميد -1 سياسة التتريك في عهد الاتحاديين والكماليين -2 الفصل الثالث: إلغاء الخلافة وإعلان الجمهورية أولا: تمجيد الحضارة الغربية وتغريب تركيا ثانيا: فصل الدين عن الدولة وإلغاء الخلافة ما حقيقة فصل الدين عن الدولة؟ وضع الأقليات غير المسلمة تآمر الإنجليز للقضاء على الخلافة العثمانية مساوئ إلغاء الخلافة وإعلان العلمانية دفاع شيخ الإسلام مصطفى صبري عن العمائم تحويل مسجد أيا صوفيا إلى متحف كنسى الفصل الرابع: تركيا بين الأمس واليوم أولا: تقييم تجربة مصطفى كمال العلمانية صدى تجربة العلمانيين من أنقرة إلى العالم الإسلامي عودة تركيا إلى الإسلام ثانيا: تركيا بين الإسلاميين والاتحاد الأوروبي العقبات التي تهدد عضوية تركيا هل مصلحة التيار الإسلامي في الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي؟ تركيا المسلمة والإتحاد الأوروبي تركيا - السلبيات - الإيجابيات - -1 الاتحاد الأوروبي - السلبيات - الإيجابيات - -2 الوثائق
**** التاريخ رحلةٌ شاقة، تمتد بين صفحات مشرقة تنبض بالمجد، وأخرى مظلمة تختزن المآسي. وللوصول إلى جوهر الحقيقة، لا يكفي أن تمرَّ على الضوء، بل لا بد أن تخوض الظلام أيضًا، ذاقًا مرارة النكبات كما تذوق حلاوة الانتصارات.
**** كتاب "النوازل الكبرى في التاريخ الإسلامي " للكاتب "د. فتحي زغروت" أول مطالعاتي للكاتب و إن كانت ليست الأولى لهذا الصِنف من الكتب التاريخية.
**** يعتمد نجاح كتب التاريخ عامةً في عدم قدرة القارئ على الوصول إلى شخصية الكاتب و أيديولوجيته من خلال صفحاته ....و لكن من خلال كتابنا هذا يتضح للقارئ أن الكاتب بجانب سعة اطلاعه و قراءاته الكثيرة و مصادره الزاخرة فهو :
١- سني المذهب و ممن يرى أن كل ما هو شيعي خائن.
٢- من الباكين على أطلال الخلافة و أمجادها بغض النظر عن مساوئها.
٣- له بعض الميول الإخوانية أو بالأحرى معجباً بهم.
**** أربع صور قاتمة من التاريخ الإسلامي أو بالأحرى ثلاث صور قاتمة من وجهة نظري وهم:
١- سقوط الخلافة العباسية على يد المغول.
٢- سقوط بيت المقدس على يد الصليبيين.
٣- سقوط الأندلس على يد الأوروبيين.
- أما فكرة سقوط الدولة العثمانية على يد "أتاتورك" فليس له علاقة بنكبات التاريخ الإسلامي في رأيي لعدة أسباب :
١- الخلافة العثمانية كانت ميتة اكلينيكياً بالفعل لدرجة أنها كانت معروفة بلقب "تركة الرجل المريض" و استمرار وجودها كان بدعم الغرب من أجل توازن القوي؛ و حتى لا ينفرد الروس بالتركة لوحده.
٢- الدولة العثمانية سقطت على يد "أتاتورك" سنة (١٩٢٨) حيث الاحتلال الرسمي لدول كثيرة مثل مصر و ليبيا و بلاد المغرب العربي و الشام...... و غير ذلك؛ لذا فقرار "أتاتورك" لا يمت لقوة دولة الإسلام بصلة.
**** مميزات عامة :
١- الكتاب عبارة عن مكاشفة و تسليط ضوء على بعض الزوايا القاتمة في التاريخ الإسلامي دون خجل أو مواربة و لا سيما في الفصل الخاص بالأندلس .
٢- اختلاف نمط و سرد الكتاب من الشكل التأريخي التقليدي المجرد للأحداث إلى ربط الماضي بالحاضر و تطبيق مبدأ "ما أشبه الليلة بالبارحة ".
٣- فهرس رائع يشرح جميع أفكار الكتاب و مشجع على الانغماس في تلك الرائعة و العودة إلى أي من النقاط بسهولة بعد ذلك.
٤- أعجبني الهوامش و المصادر المذكورة بها بالإضافة إلى الوثائق المصورة في جزء الملحق.
**** ملاحظات عامة :
١- الخوض في تفاصيل هامشية فرعية كثيرة على حساب تفاصيل الموضوع و الحدث الرئيسي الأمر الذي يصل بالقارئ لمرحلة التوهان والملل؛ مثل توجيه دفة الفصل الرابع الخاص بالعثمانيين إلى نحو الدفاع المستميت عن السلطنة العثمانية.
٢- الخلط بين المسميات المختلفة فالدولة العثمانية سقوطها لا يعني سقوط الإسلام لأن سقوطها كان يشبه عملية رفع أجهزة التنفس عن المريض المحتضر الميت اكلينيكياً..... فعند السقوط الرسمي عام (١٩٢٤) لم تكن معظم الدول العربية الإسلامية تحت سيطرتها مثل مصر و ليبيا و المغرب العربي.
٣- وضع الكاتب بعض المعايير لتعريف مصطلح "نازلة" وهي القَدَر المُر الذي يصيب الأمة الإسلامية.. و ليس هناك أمَرُّ نازلةً على الأمة الإسلامية من أحداث "الفتنة الكبرى"؛ و ما تلاها من حوادث وعلى رأسها قتل "الحسين" و تسميم "الحسن" و انقسام المجتمع على إثرها إلى شيعة و سنة.... و من بعدها إلى عشرات الفرق و الجماعات؛ مخلفةً وراءها أنهاراً من الدماء المسلمة المهدرة لا يعلم مداها إلا الله... و مع ذلك لم يشر الكاتب إلى تلك الفترة من قريبٍ ولا بعيد.
٤- ظهور عدم الموضوعية و الحيادية في ميله الواضح لصالح العثمانيين و إعجابه بدولتهم و دولة بني العباس و عدم رضاه عن الأمويين؛ رغم أن كل خلافة إسلامية تعاقبت على مدى تاريخنا الإسلامي الحافل لها ما لها وعليها ما عليها.
**** نظرة عامة على الكتاب :
يتكون الكتاب من أربعة أجزاء ضخمة يتحدث عن أزمنة و أمكنة مختلفة في الخريطة التاريخية الإسلامية استهلها الكاتب بمقدمة رائعة كانت دينية وعظية أقرب منها إلى التاريخية و بيان الأجزاء ما يلي :
أولاً :المغول سقوط الدولة العباسية :
- فيما يناهز المائتين من الصفحات يسهب الكاتب ويبدع بقلمه في محاولة ناجحة لرسم أبعاد الخلافة العباسية و الوقوف على أسباب سقوطها رسميًا من قِبَل المغول و من قبلها السقوط الغير رسمي من ضعفٍ و هوان داخلي و انقسامات عديدة في جسم الدولة نفسها شرقاً على يد الدول "الصافارية" و "الغزنوية" و "السلاجقة" و غرباً على يد "الفاطميين" و "الأيوبيين".. و غيرهم الكثير.
- المبحث دسم و ملئ بالتفاصيل و أفضل ما فيه أنه منظم الأفكار لا يترك شاردة و لا واردة إلا و وضعها الكاتب في سياق أفكاره.
- البحث ممتاز و يغطي معظم جوانب تلك الحقبة بسلبياتها و إيجابياتها مع وجود بعض الملاحظات وأهمها :
١- لم يركز الكاتب على ما سبق خلافة "المستعصم" بالنسبة لسلوك الخلفاء أنفسهم مثل معارك "الأمين" و "المأمون" و التي تعتبر في رأيي من أكثر الأسباب التي أدت إلى ما آلَ عليه حال الخلافة العباسية.
٢- لم يتعرض "للبرامكة" وأسباب سيطرتهم على البلاد في عهد "هارون الرشيد"؛ و والده.... و أسباب انتهاء تلك السيطرة على يد "هارون الرشيد" أيضاً فيما يعرف "بمحنة البرامكة".
٣- عند تعرضه للمغول و نشأتهم كما ذكر في البداية لم يذكر الكثير عن ماهية "جنكيز خان" الذي يرجع له الفضل في توحيد صفوف تلك القبائل الهمجية وتوجيههم لغزو العالم.
٤- كنت أتمنى ألا يكتفي الكاتب بالوصول إلى نقطة قتل الخليفة العباسي "المستعصم" و أن يكمل حتى نهاية المغول عسكرياً على يد المماليك و "قطز".... بل و التطرق إلى حياة المغول فيما بعد ذلك حيث تحولوا لقوة لصالح الإسلام على يد "بركة خان".
٥- بعض الروايات التي أصر الكاتب على تكرارها مرات عديدة و هي تعتبر رمزية أكثر منها حقيقية مثل السهم الذي قتل الجارية و هي ترقص للخليفة و مكتوب عليه عبارة "إذا أراد الله انفاذ أمره أذهب من ذوي العقول عقولهم "؛ لأنه أصلا أن تسعد الجارية سيدها أو الزوجة زوجها ليس فيه من ذهاب العقول في شئ؛ بالإضافة أن هذا الكلام غير منطقي حدوثه.
٦- في خاتمة بحث الكاتب عن تلك النكبة و النازلة الكبرى تحدث الكاتب بشكل مميز عن ربط الماضي بالحاضر؛ و عن التشابه بين سقوط "بغداد" على أيدي مغول الشرق قديماً و مغول الغرب حديثاً... مما ساعد على خروج الكاتب من السياق السردي التقريري للأحداث التاريخية الجامدة إلى الاستفادة و استخلاص الدروس و العبر من الماضي و الحاضر.
٧- ظهر تأثر الكاتب و حبه "لحسن البنا و" رسائله التي يراها تؤسس لبناء الفرد و الأسرة لإنشاء مجتمع إسلامي... وهذا حقٌّ يرادُ به باطل؛ "فالبنا" بالفعل يرمي لتأسيس فرد و من بعده أسرة و من بعده جماعة إسلامية فقط.... و ليس كما أشار الكاتب صفحة (١٤٤) بأنه يكمل بُناءه إلى شعب إسلامي ثم حكومة إسلامية فالولاء عندهم ينتهي عند الجماعة فقط؛ و هذا أخطر مما يمكن لأنهم بذلك أشبه بالخوارج.
٨- الخلافة التي تتكلف إراقة الكثير من دماء المسلمين ليست من الإسلام في شئ سواء كانت أموية أو عباسية.. و لذا لا نحتاج مثلها في هذه الأيام للنهوض بالدولة الإسلامية على عكس ما يراه الكاتب من أنه لابد من قيامها و لو اسمياً.
ثانياً :الحملات الصليبية :
- على العكس تماما كنت منتظر الجزء الثاني على نفس قوة الأول و لكنه خرج بشكل أقل للأسباب التالية :
١- تباين كبير في عرض الأفكار الرئيسية؛ فالجزء الخاص بالحملات الصليبية يصل إلى خمسٍ و أربعين صفحة منهم أربعين للحملة الأولى و باقي الحملات في أربعٍ صفحات فقط.
٢- إسهاب و تطويل و ملل لا حد له في قصص و أفكار لا علاقة لها بفحوى الكتاب و أساسه و هو التاريخ.
٣- تبعثر الأفكار و التوهان كان عنوان معظم الجزء.... فتارة الكاتب يتحدث عن "الهولوكوست" و تارة عن "هتلر" و فجأة يقفز إلى "بلفور" و منه إلى السبي "البابلي".... و هكذا من أفكار متداخلة و خطوط متشابكة في لوحة رسمها الكاتب بدون دقة.
٤- دفاع الكاتب على طول الخط عن الأتراك فيقول بتبرئتهم من تهمة اضطهاد الحجاج المسيحيين؛ و تحميل الفاطميين مسئولية ضياع بيت المقدس لدرجة اتهامه لهم بأنهم من استدعوهم أصلاً و حاولوا التحالف مع "الأفضل بن بدر الجمالي "ثم نجد باعتراف الكاتب أن الفاطميين من كانوا يدافعون عن بيت المقدس أصلاً.
٥- صفحة (١٦٩) يقول الكاتب: "ملك الدنيا أربعة "ذو القرنين "و "سليمان "و "بختنصر" و "الإسكندر "" فمن أين جاء بالإسكندر هذا؟!!!
٦- صفحة (١٧٧)جزمَ الكاتب دون مناقشة أن "الطور" المذكور في القرآن الكريم في "فلسطين" رغم تأكيد معظم المفسرين وجوده في مصر .
٧-البحث الخاص بعروبة القدس كان ضعيفاً باهتًا و يحتاج إلى تنقيح فكيف تكون العمارة الإسلامية دليلاً على عروبة القدس!!! و كيف يكون وجود مسجد مروان بن عبد الملك دليل على عروبة القدس؟ فعروبة القدس حقيقة راسخة بمئات الأدلة ليس من بينها أن الفاروق عمر بن الخطاب صلى هناك.
ثالثاً : سقوط الأندلس :
- قصة حضارة بدأت بعبور المسلمين بقيادة الأمازيغي "طارق بن زياد" للمضيق الذي خلَّدَ اسمه إلى قيام الساعة و انتهت بعبارة "ابكِ كالنساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه كالرجال ".
- أفضل الفصول و أجملها و أحزنها لما يلي :
١- استطاع الكاتب أن يضع تاريخ الأندلس من البداية للنهاية في إطار واحد دون أن تتبعثر الأفكار منه... حيث بدأ الكاتب السرد من عصر الولاة و حتى تسليم "غرناطة" على يد "بني الأحمر".
٢- اهتم الكاتب من خلال حكيه و سرده بوضع يد القارئ على مواطن الضعف التي أصابت الدولة الأندلسية على مدار حياتها بحكم أن الكتاب يتحدث عن النوازل الكبرى و ليس مجرد تأريخ للأحداث.
- بالرغم من إعجابي بهذا الفصل بالذات إلا أنه لم يخلُ من بعض الملاحظات البسيطة و منها :
١- انبرى الكاتب بقلمه يدافع عن "العثمانيين" و يبارك لهم ما فعلوه من محاولات ساذجة لإنقاذ "الموريسكيين" من خلال الأخوين "بربروسا".. و غيرهم... و كأن "سليمان القانوني" السلطان الذي وصل إلى روسيا بجيوشه و دخل معظم أوروبا لم يكن يستطيع أن يفعل أكثر من إرسال السفن لنقل بضعة آلاف من المسلمين... و هذا بالطبع غير منطقي و كان من الأسهل على الكاتب الابتعاد عن هذه النقطة أو اتهام العثمانيين بالتقصير في حق الإسلام و أنهم يفضلون قتل الآلاف من مسلمي مصر لاحتلالها عن محاولة دخول الأندلس و إنقاذها من نصارى أوروبا.
٢- أهم أسباب سقوط "غرناطة" المعقل الأخير للإسلام في الأندلس هو صراعات السلطة بين "الزغال" و ابن أخيه "عبد الله الصغير"... و لذا لا داعي للبس أحدهما عباءة ��لبطولة الوهمية و وصفه كما في صفحة (٤٨٤) بالبطل ذي الشجاعة النادرة.. فالاثنان سواء في مسئوليتهم عن تلك النازلة.
٣- مرة أخرى يضع الكاتب العثمانيين في خانة المنتصر بقوله أن فتح "القسطنطينية" و خوف أوروبا من فتوحات العثمانيين أدى إلى تكثيف ضرباتهم غرباً ناحية الأندلس.. و هذا غير منطقي فكل قوة إسلامية تهاونت في إنقاذ الأندلس تعتبر مشاركة في تلك النكبة.
رابعاً :سقوط العثمانيين:
- للأسف أقل الفصول سرداً و لغةً و أسلوباً و متناً لعدة أسباب :
١- اعتاد الكاتب قبل أن يخوض في النازلة أو النكبة التي أصابت الدولة الإسلامية أن يخوض في غمار تاريخ تلك الدولة و يذكر خلفائها و مآثرهم و أخطائهم لكي تتضح الصورة كاملةً للقارئ و لكن اختزل الكاتب هنا تاريخ الدولة العثمانية في السلطان "عبد الحميد الثاني" فقط.
٢- يرى الكاتب أن مبدأ الخلافة هو"المنقذ الوحيد لتردي أحوال المسلمين " رغم أن محاولة إحيائها على يد السلطان "عبد الحميد الثاني" كان في أوج ضعف الدولة ولم تزد في عهده إلا هواناً.
٣- غسل أيادي السلاطين العثمانيين من جرائم انهيار الدولة الإسلامية و إرجاع أسباب ضعف الدولة العثمانية إلى صعود يهود "الدونمة" و نخرها في أساس الإسلام ولم يشر الكاتب من قريب أو بعيد عن المتسبب الرئيسي في دخول هذا السوس في الدولة وهو ظهور اليهود في القصر السلطاني و سيطرتهم على مجريات الأمور مثل "روكسانا " محظية "سليمان القانوني" و ما فعلته بالحكم.
٤- عدم وضوح بعض النقاط مثل في صفحة(٥٦٤) يتحدث الكاتب عن حادثة "٥ مايو ١٨٧٦" دون توضيح ماهيتها.
٥- انبرى الكاتب يدافع بقلمه عن مذابح الأرمن و تصويرها كمؤامرة حيكت ضد الإسلام لدرجة تحول الكتاب تدريجياً من "كشف نوازل التاريخ الإسلامي" إلى "الدفاع عن السلطان عبد الحميد" و تبرئته من مذبحة الأرمن و هذا ليس بمقام لهذا الموضوع.
***إجمالاً كتاب دسم أسلوب رائع في أغلبه "عدا الجزء الرابع "؛ كانت رحلة تاريخية ممتعة مؤلمة في نفس الوقت؛ مجهود كبير؛ مصادر عديدة و مختلفة؛ لغة جيدة... باختصار خلطة جيدة لمنتج تاريخي قوي.
كتاب مهم جدا حيث يتكلم عن كارثة سقوط الاندلس وفلسطين والدولة العثمانية وسقوط الدوله العباسية اربع نكبات حلت على الامة الاسلامية يتكلم بسوب واسباب سقوط كل دول مع سقوط الدولة العباسية كان هناك فى اقصى الشمالى الغربى تسمى الاندلس حضارة ونهضة علمية كبرى فكان سقوط الدولة العباسية على الرغم من الاهانة وموت الالاف من المسلميين على يد التتار الا ان هناك نور فى الاندلس ينير الحضارة الاسلامية ويسطع فى اوربا وسط غيابات الجهل والظلم والاضطهاد فى اوربا فكنت الاندلس البريق للمستقبل وعندما بدا ينطفى نور الاندلس وسقوط قرطبة كان هناك نور جديد الخلافة العثمانية التى لم تستطع حماية الاندلس من السقوط ولكنها بنت حضارة خاصة بها هى فقط ومع سقوط الخلافة العثمانية وانهيار وخيانات الدول العربية سقطت فلسطين وحدثت نكبة فلسطين الكبرى هذة هى النكبات الكبرى
This entire review has been hidden because of spoilers.