في هذا الكتاب يقدم لنا "كتاب اليوم" إصداراً له طابع خاص حيث البحث عن معاني وأشياء ذهبت مع مرور الزمن وتسارع عجلات الحياة التي تدهس أشياء جميلة دون أن نلتفت أو حتي أن نشعر ، والكاتبة الصحفية سهام ذهني اختارت عنواناً شاعرياً لكتابها (تصبح علي خير أيها الحزن) ينبه لما في صفحاته من أسلوب ساحر وقوي في الوقت نفسه، وهو إن جاء محاكياً أو متماساً مع عنوان أولي روايات الكاتبة الفرنسية فرانسوا ساجان (صباح الخير أيها الحزن) والتي نشرت عام 1954 إلي أنه يتعداه إلي معني مخالف له وهو الصراع لا الإئتلاف بين الحزن والانسان ، الصراع الذي يدخل دائرة الاعتياد ، يعتاده الانسان لأنه من طبائع الحياة.
وتقول الكاتبة الصحفية نوال مصطفي رئيس تحرير كتاب اليوم : "هي كاتبة لها بصمتها الخاصة ، وصوتها المتفرد في عالم الكتابة فقلمها له طعم ورائحة ومذاق ، تشعر من خلال قراءتك لسطورها انك تري وتسمع ، تعبر عن أشياء افتقدناها وزمن نَحِنُ إليه كثيراً إليه ، فاسلوبها الرشيق قادر دائماً علي اقتحام النفس الانسانية والغوص في بحورها" وتتنوع الموضوعات بين صفحات الكتاب بين السياسة والمجتمع والموضوعات الانسانية والحب بشكل خاص حيث تأتي مقدمة الكاتبة سهام ذهني بعنوان (يا أنا) تقول فيها انها استلهمت هذا العنوان من رائعة فيروز يا أنا المأخوذة بدورها من اللحن الوثاب الذي تبدأ به السيمفونية الأربعين لموزار ، تقول العنوان يبدو في وجداني وكأنه يبث لي عبر السطور موسيقي تترقرق بوشوشة المياة العذبة في الجداول وبنعومة ندي الصباح . وبانسيابية تماوج أجنحة الفراشات. وتربط الكاتبة بين الحزن والبترول في أكثر من وجه للتشابه فكلاهما مخبوء ومدفون في النفس أو في الأرض .. وكلاهما عند استخراجه يكون مصدراً كبيراً للطاقة .. الطاقة الحياتية .. وإن كان البترول مهدد بالنضوب فإن الطاقة المستخرجة من الحزن واستخلاصه لا تنضب أبداً، أما الحياة ككل فهي عبارة عن معادلة غاية في الصعوبة في كل الأشياء ، ففي الحب إن انت أعطيت بلا حساب ولا حدود ندمت .. وان حسبت كل شئ بالورقة والقلم فستكون في مرمي نيران اتهامات التجاهل وانكار الحب .
وتناولت سهام ذهني أحوال رجل هذا الزمان والذي ختلف تماماً عن رجل الزمن الماضي الذي كان هو الذي يلهث وراء المرأة يتمني رضاها عنه لا مثل رجل هذا الزمان الذي يتمني امراة تتبعه حينما جاء وراح ، تتلهف هي عليه .. وتصف المرأة كالزهرة البرية النادرة الوجودة التي تحتفظ بعطرها مع مرور الزمن ودوران الشمس والقمر .. وتقول أن الزهرة البرية نادرة و أندر منها الفارس الذي يستطيع أن يقطفها.
سهام يحيى محمد ذهنى. كاتبة صحفية مصرية، بالقاهرة. والدة جمال ومحمد دياب. تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1977. عملت صحفية بمجلة "صباح الخير " القاهرية منذ عام 1976 . عملت مسئولة تحرير مجلة "سيدتى" في مصر منذ عام 1984 حتى عام 1991. عملت "رئيسة تحرير" جريدة "الحلوة" منذ سبتمبر2006 حتى فبراير2007. تنشر حاليا مقالا أسبوعيا بمجلة "صباح الخير" القاهرية. نشرت مقالات بمجلة "نصف الدنيا" ومجلة "الأهرام العربى". نشرت حلقات بعنوان "أهوال ضد المسجد الأقصى" بموقع "اليوم السابع"، وتم تحويلها إلى كتاب يحمل الاسم نفسه. أعمالها : * كتاب كلام خاص جدا. 1998. *كتاب الحب والزواج السرى. صدر من دار أخبار اليوم ضمن مطبوعات كتاب اليوم عام 2001. *كتاب ثرثرة مع نجيب محفوظ. صدر من دار أخبار اليوم. ضمن مطبوعات كتاب اليوم. عام 2002. *كتاب من أيام عبد الناصر والسادات صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2003. *كتاب بالنشوى قلبى ارتوى. صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن مطبوعات مكتبة الأسرة عام 2003. *كتاب مروان البرغوثى صدر عن دار العين عام 2007. *كتاب الشهوة والوجدان صدر عن دار نهضة مصر 2007. *كتاب تصبح على خير أيها الحزن. صدر عن دار أخبار اليوم ضمن مطبوعات كتاب اليوم عام 2010. *كتاب أهوال ضد المسجد الأقصى صدر عن مركز الإعلام العربي يونيو 2011 * كتاب في رحاب القرآن: لا أفسر ولكني أتأمل. صدر أغسطس 2016 حصلت سهام ذهني على عدد من الجوائز حصلت على جائزة مصطفى أمين وعلى أمين 2007. حصلت على جائزة أحمد بهاء الدين في المقال عام 2002. حصلت على جائزة نقابة الصحفيين المصريين في الحوار عام2000. حصلت على جائزة على وعثمان حافظ في التحقيقات الصحفية عام 1991.