هو كتاب جمع فيه العلامه بن الجزرى مناقب الإمام على فى ما تواتر وصح وحسن من مناقب الأسد الغالب مفرق الكتائب ومظهر العجائب وقد اورد الحديث من مراجع اهل السنة بسندها.
ابن الجزرى ( (751 - 833 هـ)) عالم فى التجويد و القراءات و عالم فى العلوم من تفسير و حديث و فقه و اصول و توحيد و بلاغه و نحو و صرف و لغه و غيرها. و سافر لنشر العلم لانطاكيا و بورصه فى تركيا و لما قامت الفتنه التيموريه فى بلاد الروم رحل لبلاد ما بعد النَهر بعدين لشيراز فى ايران و اتعلم على ايديه الكتير.
مبحث يبين بعض مناقب علي رضي الله عنه زوج سيدة نساء الجنة و والد سيدا شباب الجنة و أخ الرسول و ختنه في الدنيا و الآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. و قال: من آذى عليا فقد آذاني حصلت في هذا الكتاب على كتابين مجموعين معا, مناقب الأسد الغالب لابن الجزري و خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للنسائي. و مما يجدر به أن يذكر أن الكتاب الثاني كان سببا في مقتل النسائي رحمه الله, فقد دخل دمشقا و قد كان أهلها يغلون في معاوية رضي الله عنه و يبغضون عليا و آل البيت عليهم الصلاة و السلام. و قد طلبوا من النسائي أن يكتب كتابا عن أفضال معاوية فقرر كتابة كتاب عن أفضال علي علَّهم يرجعون للحق. فما كان منهم إلا أن قاموا بضربه و طرده من المسجد, و قاموا بوطئه بالأقدام مما تسبب بموته. على الرغم من الغاية الكريمة لكلا الكتابين إلا أن أيا منهما لم يكن كما يجب, فقد كان يعوزهما الترتيب. كما أن كلام المحقق (الطهطاوي) في الحواشي كان غير واضح و غير دقيق. حتى اختلط علي الصحيح بغيره.
مناقب الإمام علي -عليه السلام- للمُقرئ الكبير الإمام "مُحمّد بن الجزري" -رحمه الله- جمع فيه الأحاديث الصحيحة في فضل الإمام -عليه السلام- بسندها ورواتها، وهي كثيرة تلك الأحاديث في فضل الإمام. وهذه الأحاديث لا نسمع عنها كثيرًا، ولا نعلموا بوجودها في كُتبنا، وإنْ وُجدت لا تأخذ في عين الاعتبار؛ ومنهم مَنْ يُضعفها مثل "ابن تيمية" رحمه الله، الذي ضعّف حديث: [مَنْ كُنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ...] فقال جزءه الأول ضعيف، وجزءه الثاني مكذوب. وهذا الحديث مُتواتر عن جميع الصحابة، ولا يستطيع أحدٌ انكاره. والحافظ "ابن جرير الطبري" جمع أسانيده في مُجلدين لكثرتها.
كُتيّب جميل جدًا لِمَنْ يُريد معرفة تلك الأحاديث في حق الإمام علي عليه السلام.
كتاب حسن في مناقب أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيه فوائد أخرى تزيد عن كتاب الإمام النسائي. لم يعجبني في الكتاب أن مؤلفه أورد أحاديث منكرة وموضوعة بعلمه، ما لم يكن غرضه من ذلك مجرد جمع كل ما روي في مناقب علي رضي الله عنه. مع أن الأسد الغالب رضوان الله عليه في غنى عن الأحاديث المختلقة. قال المؤلف: "معروف أنه ما يبغض عليًا رضي الله عنه إلا ولد زنا" وهذه مبالغة قبيحة منه -غفر الله له-، إذ غاية ما جاء في الحديث أنه لا يبغض عليًا رضي الله عنه إلا منافق، وهذا القدر كافٍ. فلا داعي للتخوض في أعراض الناس بما يستشنع.