1- قسَّم المؤلف الكتاب إلى أبواب، وجعل للأبواب عناوين تتضمن إشارة مختصرة إلى مضمون ما سيذكره من خلال الآيات والأحاديث والآثار. 2- سلك مسلك المحدثين في إيراد النصوص؛ حيث إنه كان يوردها بأسانيدها، وهو في ذلك يقتدي بمن سبقه من علماء السلف الذين كتبوا في نفس الموضوع. 3- لم يقتصر المصنف على ذكر الأدلة فحسب؛ بل عقب على الأدلة التي أوردها بالشرح والبيان والتعليق، وتعرَّض إلى مناقشة المخالفين وقام بالرد عليهم ودحَضَ شبههم. 4- بلغ عدد النصوص الواردة بالكتاب(578) نصًّا مسندًا، لم يلتزم المصنف في إيرادها الصحة ، ويكفي المصنف أنه قد ساق النصوص بأسانيدها؛ حيث إنه قد تقرر لدى أهل العلم: أن مَنْ أسنَدَ لك فقد أحالك.
هذا الكتاب موضوعه مختلف عن عنوانه .. فقد اعتمد على الإثبات النقلي فقط وليس العقلي للتدليل على وحدانية الله .. اما عن إثبات صفات الله تعالى فقد تحول الكتاب إلى منهاج المجسمة أكثر من أهل السنة -حسب ما قرأت سابقاً - واستفاض في إثبات اليد والوجه وما الى ذلك .. كما قام بالتنزّل باللعنات والكفر على الجهمية والخوارج .. رغم أنّ نفس الكتاب يحتوي على أحاديث انه "من قال لا إله الا الله دخل الجنة" ومع ذلك يكفر فئات أخرى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله !!
في الكتاب اعتمد ابن خزيمة رحمه الله في إثبات العقيدة الصحيحة على النقل متمثلا في كتاب الله ﷻ وسنة نبيه ﷺ، وعلى العقل الصحيح المهتدي بضوء الكتاب والسنة، وكأنه أراد بذلك بيان أن العقيدة لا تستمد إلا منهما وليس من العقل الصرف؛ فكيف يدرك العقل ما لا علم له به إلا ما علمه الله؟
سمعته -أكثره إلا القليل- مُباشرةً مُسندًا. كتاب عظيم الفائدة قوي العبارة، له أصحابه من العلماء من يتكلمون عن عِظم وجلاء قدره أما أنا فقد تعلمت منه الكثير وأحمد ربي على ذلك.