قال شيخ الإسلام بن تيمية الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه الفتوى الحموية : " وهذه التأويلات الموجودة اليوم بأيدي الناس هي بعينها تأويلات بشر المريسي التي ذكرها في كتابه ... ويدل على ذلك كتاب الرد الذي صنفه عثمان بن سعيد الدارمي أحد الأئمة المشاهير في زمان البخاري صنف كتابا سماه : ( رد عثمان بن سعيد على الكاذب العنيد فيما افترى على الله في التوحيد حكى فيه هذه التأويلات بأعيانها عن بشر المريسي بكلام يقتضي أن المريسي أقعد بها وأعلم بالمنقول والمعقول من هؤلاء المتأخرين الذين اتصلت إليهم من جهته وجهة غيره ثم رد ذلك عثمان بن سعيد بكلام إذا طالعه العاقل الذكي : علم حقيقة ما كان عليه السلف وتبين له ظهور الحجة لطريقهم وضعف حجة من خالفهم . ثم إذا رأى الأئمة - أئمة الهدى - قد أجمعوا على ذم المريسية وأكثرهم كفروهم أو ضللوهم وعلم أن هذا القول الساري في هؤلاء المتأخرين هو مذهب المريسي : تبين الهدى لمن يريد الله هدايته ولا حول ولا قوة إلا بالله " إهـ
عندما نتكلم عن كتاب ( نقض أبي سعيد على المريسي الجهمي العنيد) للإمام الدارمي رحمه الله = فنحن نتكلم عن كتاب أشاد به شيخي الإسلام ( ابن تيمية) و ( ابن القيم) رحمهما الله ، ولقد كان يعزو إليه ( ابن تيمية) كثيراً في كتابه الفذ ( درء تعارض العقل والنقل ) ؛ ولذلك لم يسلم الدارمي رحمه الله من تشنيع المبتدعة من الأشاعرة والماتريدية ، فلا تسمع إسم الدارمي على لسانهم إلا موصوفاً بالتبديع والتجسيم !! ولا عجب فإن الدارمي وعلى حد قول الإمام الذهبي رحمه الله كان جِذعاً في أعين المبتدعة ، فهذا رجل تتلمذ على يد أحمد بن حنبل ويحي بن معين وإسحاق بن راهوية وعلى بن المديني رضي الله عنهم أجمعين = فتجد في كتابه قوة العقيدة والتى دافع عنها بالعقل والنقل معاً مع النزعة الحديثية العالية ، تجلى كل هذا في كتابه الرائع النقض على بشر المريسي .
هذا الكتاب يدافع بشكل أساسي عن قضية أساسية من صلب العقيدة الإسلامية ، وهى قضية الأسماء والصفات ، يرد الدارمي في هذا الكتاب على أحد الأشخاص من تلاميذ واحد من كبار المبتدعة يدعى ( بشر المريسي) ، هذا الرجل من تلاميذ بشر أشار له الدارمي بإسم ( المعارض) ولم يسمه بإسمه ، ومن هنا وجه الدارمي انتقاداته القوية لهذا المعارض ولبشر المريسي معاً ، لأن اعتراضات ذلك ( المعارض) ما هى إلا أراء بشر المريسي على الحقيقة ...فمن هو بشر المريسي هذا ؟ !
بشر المريسي ترجم له الحافظ الذهبي فكان خلاصة مقالته أن هذا الرجل من تلاميذ أبي يوسف القاضي رحمه الله تلميذ الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله ، ولكن بشر درس علم الكلام ثم جرَّد القول بخلق القرأن !! ، ولقد اتهمه أبو زُرعة الرازي بالزندقة ، والقول بخلق القرآن والذي تبناه المريسي كان مقولة معتزلة بغداد والتى أوذي بسببها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله = وبشر المريسي لم يكن من معتزلة بغداد ولكن كان له تأثير واضح على معتزلة بغداد ، كما كان له تأثير واضح على متأخري الأشاعرة .
انبرى الإمام الدارمي في الرد على بشر وتلميذه وتفنيد تأويلاتهم للصفات الإلهية ، وهى تأويلات ساقوا لها إستدلالات سخيفة كان يتعجب ويسخر منها الدارمي رحمه الله واصفاً إياها بأنها ( حجج الصبيان ) .
يدافع الدارمي رحمه الله عن صفات الله عز وجل ضد تأويلات المريسي ، فينقده نقداً شديداً في تأويلاته لصفة ( اليد) و ( الكلام) و ( السمع) و ( البصر) ، أو في تأويلاته للصفات الخبرية كالنزول والإستواء وغيرها ، ويلاحظ أن الإمام الدارمي يستعمل العقل والنقل معاً في محاججة المريسي ، فتجده يجمع النصوص السمعية بعضها إلى بعض ليدحض تأويلات المريسي ، كما فعل عند الكلام عن صفة ( اليد) مثلاً التى أولها المريسي إلى الرزق ، فجمع الدارمي النصوص من الكتاب والسنة التى تدحض هذا التأويل .
بعض العلماء من أئمة أهل السنة كالذهبي من القدماء أو الألباني من المعاصرين ، عابوا على الدارمي بعض المسائل والتى وصفاها بأنها ( زيادة في الإثبات) ، وحقيقة أن القول بزيادة الإثبات يحتاج إلى شيء من التفصيل ، فإثبات صفة ما بناء على حديث ضعيف لا يسمى زيادة في الإثبات ، بل يسمى خطأ في إثبات الصفة التى ما أثبتها إلا معتقداً صحة الحديث ، كما أن هناك فرق بين إثبات صفة وبين الإخبار عن الله تعالى ، فصفات الله عز وجل توقيفية لكن باب الإخبار عنه واسع ، فمثلاً عاب الأشاعرة على الدارمي إثباته ( الحد) لله عز وجل ، وقالوا لو أثبت الحد لجعلت الله عز وجل محاط بمخلوقاته وهذا محال !! ، وفي واقع الأمر الدارمي ما قصد ولا عنى أبداً أن الله محاط بمخلوقاته أو شيء من مخلوقاته يحتويه تعالى الله عز وجل عن ذلك علواً كبيراً ، ولكنه هنا فى كتابه النقض يقرر أن ما لا حد له لا وجود له على الحقيقة ، فهو رحمه الله يريد أن يقرر صفة ( الفوقية ) لله تعالى وأنه في السماء بائن عن خلقه ، هذا مراده بالحد ، فهو من باب الإخبار عن حقيقة صفة ثابتة لله تعالى لا من قبيل زيادة الإثبات ، وهو ما لجأ إلى هذا اللفظ إلا للرد على من ينفون كون الله عز وجل في السماء بائن عن خلقه .
فلفظ ( الحد) في ذات نفسه لفظ مجمل ، لا يُنفى أو يُثبت قبل الوقوف على معناه ، فإن أراد قائله أن مراده بالحد أن الله عز وجل محاط بمخلوقاته ، فهذا معنى باطلاً ويجب الإنكار على صاحبه ، أما لو عنى به أن الله في السماء بائن عن خلقه بحد ،يتم إقرار هذا المعنى مع نفي اللفظ لأنه لفظ موهم ، والدارمي ما لجأ إليه إلا في مقام المناظرة والمجادلة ولم يقل ادعوا ربكم بهذا اللفظ ، لأنه يدرك جيداً أنه لا يُدعى الله عز وجل إلا بأسمائه وصفاته التى أثبتها لنفسه جل وعلا ، فالذي اخترع هذه الإصطلاحات الباطلة هم المتكلمون ، فتجدهم يقولون هل الله جسم ؟ هل الله مركب ؟ ، أسئلة تحمل ألفاظ باطلة ، وصفها ابن تيمية في درء التعارض بالألفاظ المجملة التى يجب أن يُستفسر عن معناها ، وسواء كان المعنى شرعي أو غير شرعي يجب رد اللفظ وإقرار المعنى الشرعي .
كتاب الإمام الدارمي في رده على المريسي من الكتب المهمة جداً التى تقرر عقيدة السلف ، والكتاب به روح نقد عالية تحلى بها الدارمي رحمه الله ، فهو من الكتب القوية والمراجع المعتمدة .
عندما نتكلم عن كتاب ( نقض أبي سعيد على المريسي الجهمي العنيد) للإمام الدارمي رحمه الله = فنحن نتكلم عن كتاب أشاد به شيخي الإسلام ( ابن تيمية) و ( ابن القيم) رحمهما الله ، ولقد كان يعزو إليه ( ابن تيمية) كثيراً في كتابه الفذ ( درء تعارض العقل والنقل ) ؛ ولذلك لم يسلم الدارمي رحمه الله من تشنيع المبتدعة من الأشاعرة والماتريدية ، فلا تسمع إسم الدارمي على لسانهم إلا موصوفاً بالتبديع والتجسيم !! ولا عجب فإن الدارمي وعلى حد قول الإمام الذهبي رحمه الله كان جِذعاً في أعين المبتدعة ، فهذا رجل تتلمذ على يد أحمد بن حنبل ويحي بن معين وإسحاق بن راهوية وعلى بن المديني رضي الله عنهم أجمعين = فتجد في كتابه قوة العقيدة والتى دافع عنها بالعقل والنقل معاً مع النزعة الحديثية العالية ، تجلى كل هذا في كتابه الرائع النقض على بشر المريسي .
هذا الكتاب يدافع بشكل أساسي عن قضية أساسية من صلب العقيدة الإسلامية ، وهى قضية الأسماء والصفات ، يرد الدارمي في هذا الكتاب على أحد الأشخاص من تلاميذ واحد من كبار المبتدعة يدعى ( بشر المريسي) ، هذا الرجل من تلاميذ بشر أشار له الدارمي بإسم ( المعارض) ولم يسمه بإسمه ، ومن هنا وجه الدارمي انتقاداته القوية لهذا المعارض ولبشر المريسي معاً ، لأن اعتراضات ذلك ( المعارض) ما هى إلا أراء بشر المريسي على الحقيقة ...فمن هو بشر المريسي هذا ؟ !
بشر المريسي ترجم له الحافظ الذهبي فكان خلاصة مقالته أن هذا الرجل من تلاميذ أبي يوسف القاضي رحمه الله تلميذ الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله ، ولكن بشر درس علم الكلام ثم جرَّد القول بخلق القرأن !! ، ولقد اتهمه أبو زُرعة الرازي بالزندقة ، والقول بخلق القرآن والذي تبناه المريسي كان مقولة معتزلة بغداد والتى أوذي بسببها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله = وبشر المريسي لم يكن من معتزلة بغداد ولكن كان له تأثير واضح على معتزلة بغداد ، كما كان له تأثير واضح على متأخري الأشاعرة .
انبرى الإمام الدارمي في الرد على بشر وتلميذه وتفنيد تأويلاتهم للصفات الإلهية ، وهى تأويلات ساقوا لها إستدلالات سخيفة كان يتعجب ويسخر منها الدارمي رحمه الله واصفاً إياها بأنها ( حجج الصبيان ) .
يدافع الدارمي رحمه الله عن صفات الله عز وجل ضد تأويلات المريسي ، فينقده نقداً شديداً في تأويلاته لصفة ( اليد) و ( الكلام) و ( السمع) و ( البصر) ، أو في تأويلاته للصفات الخبرية كالنزول والإستواء وغيرها ، ويلاحظ أن الإمام الدارمي يستعمل العقل والنقل معاً في محاججة المريسي ، فتجده يجمع النصوص السمعية بعضها إلى بعض ليدحض تأويلات المريسي ، كما فعل عند الكلام عن صفة ( اليد) مثلاً التى أولها المريسي إلى الرزق ، فجمع الدارمي النصوص من الكتاب والسنة التى تدحض هذا التأويل .
بعض العلماء من أئمة أهل السنة كالذهبي من القدماء أو الألباني من المعاصرين ، عابوا على الدارمي بعض المسائل والتى وصفاها بأنها ( زيادة في الإثبات) ، وحقيقة أن القول بزيادة الإثبات يحتاج إلى شيء من التفصيل ، فإثبات صفة ما بناء على حديث ضعيف لا يسمى زيادة في الإثبات ، بل يسمى خطأ في إثبات الصفة التى ما أثبتها إلا معتقداً صحة الحديث ، كما أن هناك فرق بين إثبات صفة وبين الإخبار عن الله تعالى ، فصفات الله عز وجل توقيفية لكن باب الإخبار عنه واسع ، فمثلاً عاب الأشاعرة على الدارمي إثباته ( الحد) لله عز وجل ، وقالوا لو أثبت الحد لجعلت الله عز وجل محاط بمخلوقاته وهذا محال !! ، وفي واقع الأمر الدارمي ما قصد ولا عنى أبداً أن الله محاط بمخلوقاته أو شيء من مخلوقاته يحتويه تعالى الله عز وجل عن ذلك علواً كبيراً ، ولكنه هنا فى كتابه النقض يقرر أن ما لا حد له لا وجود له على الحقيقة ، فهو رحمه الله يريد أن يقرر صفة ( الفوقية ) لله تعالى وأنه في السماء بائن عن خلقه ، هذا مراده بالحد ، فهو من باب الإخبار عن حقيقة صفة ثابتة لله تعالى لا من قبيل زيادة الإثبات ، وهو ما لجأ إلى هذا اللفظ إلا للرد على من ينفون كون الله عز وجل في السماء بائن عن خلقه .
فلفظ ( الحد) في ذات نفسه لفظ مجمل ، لا يُنفى أو يُثبت قبل الوقوف على معناه ، فإن أراد قائله أن مراده بالحد أن الله عز وجل محاط بمخلوقاته ، فهذا معنى باطلاً ويجب الإنكار على صاحبه ، أما لو عنى به أن الله في السماء بائن عن خلقه بحد ،يتم إقرار هذا المعنى مع نفي اللفظ لأنه لفظ موهم ، والدارمي ما لجأ إليه إلا في مقام المناظرة والمجادلة ولم يقل ادعوا ربكم بهذا اللفظ ، لأنه يدرك جيداً أنه لا يُدعى الله عز وجل إلا بأسمائه وصفاته التى أثبتها لنفسه جل وعلا ، فالذي اخترع هذه الإصطلاحات الباطلة هم المتكلمون ، فتجدهم يقولون هل الله جسم ؟ هل الله مركب ؟ ، أسئلة تحمل ألفاظ باطلة ، وصفها ابن تيمية في درء التعارض بالألفاظ المجملة التى يجب أن يُستفسر عن معناها ، وسواء كان المعنى شرعي أو غير شرعي يجب رد اللفظ وإقرار المعنى الشرعي .
كتاب الإمام الدارمي في رده على المريسي من الكتب المهمة جداً التى تقرر عقيدة السلف ، والكتاب به روح نقد عالية تحلى بها الدارمي رحمه الله ، فهو من الكتب القوية والمراجع المعتمدة .
رحم الله الإمام عثمان بن سعيد الدارمي الذي نقض أصول الجهمية، ورد بدعتهم وكفرهم، وأبطل مقالاتهم الخارجة عن الشرع والعقل والحس. فنقض نفيهم للصفات وقولهم بأن أسماء الله مخلوقة، وزعمهم أن القر��ن مخلوق، ونفيهم رؤية الله وكلامه، وما استلزم ذلك من نفي وجوده سبحانه وتعالى. فهذا الكتاب مفخرة بحق لأهل السنة، لأنه سند تاريخي يثبت أن السلف قد كرهوا علم الكلام ومقولاته لمضامينها الباطلة، لا لمجرد ألفاظها، ويثبت أن مذهبهم شرعي عقلي متين لا غبار عليه، ويفضح انتساب المتأثرين بالجهمية من بعدهم كالمعتزلة والأشعرية إلى السنة.
في حين كان يقول أرسطو وأذنابه على مر العصور مقولتهم (المحرك الذي لا يتحرك) كان أهل الحديث يقولون: (أمارة ما بين الحي والميت التحرك) اسم الكتاب كاملا: نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد. كتاب مفيد وما يميزه عن كتاب الرد على الجهمية للمؤلف نفسه أن فيه ردود ومناقشات أما كتاب الرد على الجهمية كان في غالبه آيات وأحاديث وآثار فقط. أفضل طبعاته التي بتحقيق أبو عاصم الشوامي الأثري، أما تحقيق الرياشي فسيء جدا جدا جدا.
رغم أن الكتاب يحتاج مدارسة أكثر من حاجته للقراءة فقط ورغم بشاعة التُهم وركاكتها وبعدها عن العقل والمنطق والفطرة،والجمال ايضا ً و رغم قوة ردود الدارمي الموجزة وصراحتها في إقرار الحق وتفنيد التهم بجسارة .. إلا وقع هذا الكتاب على قلبي وعقلي لطيف جداً لطف عظيم يفوق الوصف وتعجز الأحرف عن ترجمته
سبحانك ربيّ ما أعظمك سبحانك يامن لا يعلم كيف أنت إلا أنت و يامن لايبلغ قدرتك غيرك منزه عن كل نقص وعيب وعن كل تشبيه وتعطيل اللهم لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى رؤيتك من غير ضراء مضره ولا فتنة مضلة
الحمدلله من قبل ومن بعد الحمدلله أنك سقت إلي ّ هذا الجمال
الكتاب مهم جدا لمن يريد الإطلاع على عقيدة السلف الصالح الصافية النقية من منابعها الاصلية في الأسماء والصفات تحديدا وقد نصح به شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومدحه كما نقل ذلك عنه تلميذه ابن القيم الجوزية وللمصنف كتاب اخر لايقل أهمية عن كتابه هذا بعنوان (الرد علي الجهمية واجود طبعات الكتابين طبعة دار النصيحة للاول بتحقيق الرياشي وطبعة مؤسسة الريان للثاني وبتحقيق الرياشي ايظا
من أفضل كتب السلف في مناقشة آراء المعتزلة والجهمية وغيرهم من المعطلة أسلوب المصنف قوي في الرد على الخصوم لكن كانت سمة الكتابة هذه هي الغالبة في وقتهم ولو قرأت للمخالفين أيضا لوجدت ذلك أكثر موضوع الكتاب إثبات صفات الرب سبحانه وقد حوى الكتاب العديد من الردود النقلية والعقلية، وحرر الكاتب فيه قواعد لم يسبق إليها، وقد استفاد كثيرون منه ممن جاؤوا بعد الدارمي وأخص بالذكر ابن تيمية فقد كان ينقل صفحات متتالية من هذا الكتاب
من عيون كتب الرد على المخالفين، وللأسف كل تحقيقاته مستوياتها من متوسطة إلى رديئة أجودها تحقيق الشوامي وأرداها تحقيق الرياشي
فهو كأنه يرد على المصنف في مواضع عدة كما فعل في كتاب السنة لعبدالله وعلى العموم لا أنصح به أبدا مهما كان غلافه جذاب وحجمه كبير فكثير من كلامه غثاء ولم يضبط النص جيدا في آخر ١٠٠ صفحة
أسأل المولى أن يسخر لهذا النص رجلا حاذقا متجردا للحق منسلخا من أهوائه وموقرا لآثار السلف وتقريراتهم
تكمن اهمية هذا الكتاب في معرفة طبيعة الصراع الذي نشأ مع تدوين السنة والحديث .. حيث قلما تجد اسماء اعلام من منكري السنة والحديث والاكتفاء بالقرآن .. وهنا يظهر اسم بشر المريسي كاحد هؤلاء الاعلام