What do you think?
Rate this book
الشرفات #4
شرفة الهاوية
هناك معارك خاسرة نخوضها ونُهزم فيها بقسوة لا تحتملها مكانتنا، ولا ظروفنا، ولكننا نخوضها من جديد. كلما فتحت لنا الهاوية شرفتها!" بهذه العتبة النصية يستدرج إبراهيم نصر الله القارئ إلى متن «شرفة الهاوية» ويمنحه مفاتيح الاستكشاف، لاستغوار مجاهيلها، وإضاءة مناطقها المعتمة عبر مجرّة من الطروحات الفكرية والثقافية التي سوف تفجرها عناصر النص أثناء فعل القراءة.
هي رواية عن طبقات النفس الإنسانية مثلما هي عن طبقات بناء السلطة العربية، وقدرتها الفائقة على تغيير ظاهرها، دون أن يتغير في مضمونها شيء يُذكر.
وزير متنفّذ، وأستاذ جامعي، ومحامية، شخصيات ثلاث منقسمة، في واقع منقسم، تتحرك في مدى زمني يمتد عشرين عاماً ما قبل الثورات العربية، حتى لحظة الانفجار الكبير. حيث المتنفّذُ لا يتقن شيئاً مثلما يتقن انتهاك الأوطان، والأستاذ الجامعي لا يتقن شيئاً مثلما يتقن التحرّش بطالباته، والمحامية لا تتقن شيئاً مثلما تتقن افتقادها لتحقيق العدالة لنفسها! وفي خلفية الصورة، يبدو الهامش البشري، تحت الحصار، وحده القادر على مقاومة ذلك كله بمكر المغلوبين!
(شرفة الهاوية) رواية مفعمة بالحوارات العميقة، وبالمفارقات التي تذهب بعيداً في تفاصيل البنية الاجتماعية السياسية الاقتصادية السائدة، معرِّية القشرة الخارجية البراقة لشخصيات هشّة، رغم ما تدعيه من سطوة، وشريحة اجتماعية تعيش على النهب والسرقة والفساد. وهي رواية المساحة المفتوحة لنماذج تتساقط للأعلى! ورواية المقايضة التي تستعيد (فاوست) وصفقته مع الشيطان بطريقة أكثر بؤساً، في زمن تمّ فيه تسليع كل شيء، وتحويل، حتى الذكريات الجميلة والأحلام، إلى سلعة تباع لإرواء ظمأ الكوابيس، وزمن تنتهك فيه الأوطان كما ينتهك البشر.
ويبقى سؤال الرواية محوّماً بعد الانتهاء من قراءتها: هل ستكون قدرة الأنظمة العربية على التأقلم وتجديد نفسها في زمن التحوّلات الذي بدأته منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، هي قدرتها المتقنة نفسها ما بعد زمن الثورات؟!
يقدم إبراهيم نصر الله رواية متعددة الأصوات، مركّبة فنياً بطريقة تدعو القارئ للمساهمة في إعادة بناء النص، ربما، كجزء من محاولة للمضي أبعد، تتمثل في إعادة بناء الحياة!
هي رواية عن طبقات النفس الإنسانية مثلما هي عن طبقات بناء السلطة العربية، وقدرتها الفائقة على تغيير ظاهرها، دون أن يتغير في مضمونها شيء يُذكر.
وزير متنفّذ، وأستاذ جامعي، ومحامية، شخصيات ثلاث منقسمة، في واقع منقسم، تتحرك في مدى زمني يمتد عشرين عاماً ما قبل الثورات العربية، حتى لحظة الانفجار الكبير. حيث المتنفّذُ لا يتقن شيئاً مثلما يتقن انتهاك الأوطان، والأستاذ الجامعي لا يتقن شيئاً مثلما يتقن التحرّش بطالباته، والمحامية لا تتقن شيئاً مثلما تتقن افتقادها لتحقيق العدالة لنفسها! وفي خلفية الصورة، يبدو الهامش البشري، تحت الحصار، وحده القادر على مقاومة ذلك كله بمكر المغلوبين!
(شرفة الهاوية) رواية مفعمة بالحوارات العميقة، وبالمفارقات التي تذهب بعيداً في تفاصيل البنية الاجتماعية السياسية الاقتصادية السائدة، معرِّية القشرة الخارجية البراقة لشخصيات هشّة، رغم ما تدعيه من سطوة، وشريحة اجتماعية تعيش على النهب والسرقة والفساد. وهي رواية المساحة المفتوحة لنماذج تتساقط للأعلى! ورواية المقايضة التي تستعيد (فاوست) وصفقته مع الشيطان بطريقة أكثر بؤساً، في زمن تمّ فيه تسليع كل شيء، وتحويل، حتى الذكريات الجميلة والأحلام، إلى سلعة تباع لإرواء ظمأ الكوابيس، وزمن تنتهك فيه الأوطان كما ينتهك البشر.
ويبقى سؤال الرواية محوّماً بعد الانتهاء من قراءتها: هل ستكون قدرة الأنظمة العربية على التأقلم وتجديد نفسها في زمن التحوّلات الذي بدأته منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، هي قدرتها المتقنة نفسها ما بعد زمن الثورات؟!
يقدم إبراهيم نصر الله رواية متعددة الأصوات، مركّبة فنياً بطريقة تدعو القارئ للمساهمة في إعادة بناء النص، ربما، كجزء من محاولة للمضي أبعد، تتمثل في إعادة بناء الحياة!
329 pages, Paperback
First published January 1, 2013
72 people are currently reading
2941 people want to read
About the author
Ibrahim Nasrallah
73 books5,976 followersIbrahim Nasrallah (Arabic: إبراهيم نصرالله), the winner of the Arabic Booker Prize (2018), was born in 1954 to Palestinian parents who were forcibly displaced from their land in Al-Burayj, Palestine in 1948. He spent his childhood and youth in a refugee camp in Jordan, and began his career as a teacher in Saudi Arabia. After returning to Amman, he worked in the media and cultural sectors till 2006 when he dedicated his life to writing. To date, he has published 15 poetry collections, 22 novels, and several other books. In 1985, he started writing the Palestinian Comedy covering 250 years of modern Palestinian history in a series of novels in which each novel is an independent one; to date 13 novels have been published in the framework of this project. Five of his novels and a volume of poetry have been published in English, nine in Persian, four works in Italian, two in Spanish, and one novel in Danish and Turkish.
Nasrallah is also an artist and photographer and has had four solo exhibitions of his photography. He won nine prizes, and his novel Prairies of Fever was chosen by the Guardian newspaper as one of the most important ten novels written by Arabs or non-Arabs about the Arab world. Three of his novels were listed on the International Prize for Arabic Fiction for the years 2009, 2013, and 2014. In 2012 he won the inaugural Jerusalem Award for Culture and Creativity for his literary work. His books are considered one of the most influential and best seller Arabic books, as new editions are released frequently and many young readers are attracted to his books.
In January 2014, he succeeded in summiting Mount Kilimanjaro in a venture that involved two Palestinian adolescents, a boy and a girl, who have lost their legs. The climb was in support to a nongovernmental organization dedicated to providing medical services to Palestinian and Arab children. Nasrallah wrote about this journey in a novel entitled The Spirits of Kilimanjaro (2015). In 2016, Nasrallah was awarded the Katara Prize for Arabic Novels for this work.
His novel The Second Dog War was awarded the International Prize for Arabic Fiction (Arabic Booker) for 2018. In 2020 he became the first Arabic writer to be awarded the "Katara Prize" for Arabic Novels for the second time for his novel "A Tank Under the Christmas Tree".
Nasrallah is also an artist and photographer and has had four solo exhibitions of his photography. He won nine prizes, and his novel Prairies of Fever was chosen by the Guardian newspaper as one of the most important ten novels written by Arabs or non-Arabs about the Arab world. Three of his novels were listed on the International Prize for Arabic Fiction for the years 2009, 2013, and 2014. In 2012 he won the inaugural Jerusalem Award for Culture and Creativity for his literary work. His books are considered one of the most influential and best seller Arabic books, as new editions are released frequently and many young readers are attracted to his books.
In January 2014, he succeeded in summiting Mount Kilimanjaro in a venture that involved two Palestinian adolescents, a boy and a girl, who have lost their legs. The climb was in support to a nongovernmental organization dedicated to providing medical services to Palestinian and Arab children. Nasrallah wrote about this journey in a novel entitled The Spirits of Kilimanjaro (2015). In 2016, Nasrallah was awarded the Katara Prize for Arabic Novels for this work.
His novel The Second Dog War was awarded the International Prize for Arabic Fiction (Arabic Booker) for 2018. In 2020 he became the first Arabic writer to be awarded the "Katara Prize" for Arabic Novels for the second time for his novel "A Tank Under the Christmas Tree".
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 292 reviews
July 21, 2014
عندمـا يتحـدث إبراهيم نصـر الله عن قضيـة ما فعلى الجميـع الجلوس والاستمتاع !
هكـذا يلازمنـى نصر الله لثلاثة أيام كاملـة أجد فيها متعـة لا تنتهـى.
إنهـا هاويـة ، وهاويـة ، وهاويـة.
هاويـة الخيانـة العميقـة التى تسحـب كريم إلى أعماقهـا فيدمنهـا ، وتصبح حياته لا تقـوم إلا بهـا.
هاويـة السلطـة القذرة التى تُفرغ محتوياتها فى أعماق سلمان فتحوّله إلى وحش لا يرحم.
هاويـة الاستسلام العفنة التى تتسع حـول ديانا وتسلسلها بقيـود من تقاليـد وبقايـا حب قديم فلا تستطيع الخلاص.
كيف تلتقى كل تلك الهاويات فى شُرفـة واحـدة ؟!
إنهـا قدرة خارقـة لا يمتلكها سوى إبراهيم نصـر الله.
ما زلت عند رأيى بأن إبراهيم نصـر الله هو أفضـل من يكتب بالعربيـة على ظهـر هذه البسيطـة ، وأن من لم يقرأ له خسـر الكثيـر.
هكـذا يلازمنـى نصر الله لثلاثة أيام كاملـة أجد فيها متعـة لا تنتهـى.
إنهـا هاويـة ، وهاويـة ، وهاويـة.
هاويـة الخيانـة العميقـة التى تسحـب كريم إلى أعماقهـا فيدمنهـا ، وتصبح حياته لا تقـوم إلا بهـا.
هاويـة السلطـة القذرة التى تُفرغ محتوياتها فى أعماق سلمان فتحوّله إلى وحش لا يرحم.
هاويـة الاستسلام العفنة التى تتسع حـول ديانا وتسلسلها بقيـود من تقاليـد وبقايـا حب قديم فلا تستطيع الخلاص.
كيف تلتقى كل تلك الهاويات فى شُرفـة واحـدة ؟!
إنهـا قدرة خارقـة لا يمتلكها سوى إبراهيم نصـر الله.
ما زلت عند رأيى بأن إبراهيم نصـر الله هو أفضـل من يكتب بالعربيـة على ظهـر هذه البسيطـة ، وأن من لم يقرأ له خسـر الكثيـر.
May 9, 2016
هناك مثل شعبى ، مصرى أعتقد ، يقول
" مابين البايع والشارى .... يفتح الله "
وأنا ، على سياق المثل، أقول
" مابين العبث بالعقل والقارئ .. نصر الله "
نصر الله ،العزيز ، ملك العبث فى عقول قُرّائه
الكاتب الذى لايهدأ له بال إلا بعد أن يجعل القارئ " يشدّ فى شعره "
آه والله .. يشدّ فى شعره
اعتراف
أنا شديت فى شعرى فعلياً .. للمرة الثانية على التوازى بعد طفل الممحاة
ولكن السبب مختلف .. و " شدة الشعر " مختلفة
ففى طفل الممحاة ، طوال الرواية لاتفهم مالذى يدور ، ومع ذلك تكمل قرائتك للرواية معتقداً – بسذاجتك – أن نصر الله سيريحك فى النهاية ويفهّمك .. ولكن هيهات ... فلا أنا فهمت الرواية ولا ساعدتنى النهاية فى شئ وبالتالى شدّيت فى شعرى
لكن هنا .. الرواية جميلة .. عبقرية .. فكرة وأسلوب لاغُبار عليهم
قلت لنفسى ،الحمد لله
نصر الله رحمنى هذه المرة من عبثه ،وقدم رواية سهلة
(ولكننى كنت ساذجاً .. ساذجاً للغاية ( بصوت رفعت اسماعيل :D
ففى خمس صفحات فى النهاية .. نصر الله " قلب الترابيزة " وفاجأنى بنهاية تقريباً ليس لها علاقة بمسار الرواية
فكانت " شدة الشعر" أقوى
عشان أوصلكم احساسى دلوقتى بعد النهاية .. تخيلوا المشهد ده
عارفين احساس الواحد لما يبقى بيسمع ماتش كورة ممتع جداً ومثير أوى
وفريقه لازم يفوز .. وانت قاعد بتتفرج بقى ومتحمس أوى والماتش ساخن وكدة
وفى آخر خمس دقايق فريقك عامل هجوم مكثف على الخصم وماسح بيه أرض الملعب
والماتش قرب على النهاية .. خلاص أهه بنلعب فى الوقت بدل الضائع .. فى آخر دقيقتين أهه
هجمه سريعة لفريقك .. هجمة مرتدة .. انفراد للمهاجم .. هيجيب جون اهه .. يلا .. يلا .. ها
وهوووب .. النور قطع :D
هتقوم تدغدغ التليفزيون بالريسيفر بالكرسى وهتقلب مصارع فى قلب الشقة من كتر عصبيتك
والأدهى بقى .. ان الكهربا تيجى بعد دقيقتين
وتكتشف ان فريقك دخل فيه جون وخسرت فى الآخر :D
يجيلك جلطة بقى وشلل رعاش وكل اللى تتخيله فى اللحظة دى
عيشت المشهد اللى فات ده .. اهو ده بقى نفس اللى حصللى فى آخر خمس صفحات
أول ماقفلت الرواية قلت كلمة واحدة
"ياختااااااى "
ودى – للّى مش مصريين – كلمة يطلقها المصريين فى المواقف اللى زى موقف الكورة اللى شرحته ده
انا بقيت " رغّاى " أنا عارف .. سامحونى
نخش فى الموضوع
" هناك معارك خاسرة نخوضها ، ونُهزم فيها بقسوة لاتحتملها أرواحنا ، ولا مكانتنا ، ولا قوتنا ، ولا ظروفنا ، ولكننا نخوضها من جديد كلما فتحت لنا الهاوية شرفتها لنطلَّ على نهايتها السحيقة "
أى هاوية رسمتها فى هذه الرواية يانصر الله ؟
هى خامس لقاء لى مع العزيز ، حبيب القلب والنفس دائماً وأبداً ، نصر الله
أول تجربة لى مع الشرفات
وأول مايمكن قوله ، أن نصر الله الشرفات ، ليس كـ نصر الله الملهاة الفلسطينية
وسأذكر الأسباب لاحقاً
عن قصة الرواية نتحدث قليلاً
وزير ، أستاذ جامعى ، محامية
ثلاث شخصيات هى محور الأحداث فى الرواية
ثلاث شخصيات مربكة ومحيرة رسمها نصر الله بإبداع الحقيقة
هل تخيّلت يوماً ما أن يسرق أحد ذكرياتك وتجارب حياتك – بمزاجك - وينسبها لنفسه ؟
حسناً .. نصر الله تخيّل
وزير متنفذ لايتقن شيئاً مثلما يتقن انتهاك الأوطان ، وأستاذ جامعى لايتقن شيئاً مثلما يتقن التحرش بطالباته ، ومحامية لاتتقن شيئاً مثلما تتقن افتقادها لتحقيق العدالة لنفسها ، وفى خلفية الصورة ، يبدو الهامش البشرى ، تحت الحصار ، وحده القادر على مقاومة ذلك كله بمكر المغلوبين
جزء من الغلاف الخلفى للرواية
" لا أستطيع أن أقول أن التاريخ يعيد نفسه ، بل البشر يعيدون الأخطاء نفسها ، لأننى على يقين من أن الانسان هو الكائن الوحيد الذى لايتعلم من أخطاؤه – باستثناء العلماء فى مختبراتهم ، ربما . "
" نصر الله الشرفات ، ليس كـ نصر الله الملهاة الفلسطينية "
لماذا ؟
أولاً ،
جانب المرح وحس الفكاهة ، كانت أولى المفاجآت
مابين النكات – السخيفة والمضحكة – على لسان بعض الشخصيات ،
إلى "الإفيهات" الفكاهية .
لم تظهر هذه الملامح لنصر الله فى الأربع أجزاء التى قرأتها من الملهاة حتى الآن ، ورغم استغرابى لذلك ، للتعّود ربما ، إلّا أنه كان جانب مُسلّى.
ثانياً ،
استخدام نصر الله لكلمات وتعبيرات جديدة لم تظهر فى أسلوبه السردى والحوارى فى الملهاة
كوصف جاكيت بأنه ( أوف وايت ) ، ووصف امرأة جميلة الجسد بأنها ( فرس ) ، وكلمة مثل " طُزّ "
"طُز" و " فرس " يانصر الله ؟ !!
ثالثاً
نيجى للتقيل بقى
الايحاءات الجنسية ... نصر الله يكتب ايحاءات جنسية .. ياللهول
هذه النقطة كانت أكثر ماضايقنى ، أحسست بغربة عن نصر الله المعتاد
تفاصيل جنسية يانصر الله ؟!!
يا نهااار أبيض :D
رابعاً
مسك الختام بقى
نصر الله جاب سيرة هيفاء وهبى .. وأغنية رجب
أى نعم هو سطر واحد .. بس سطر مفاجأة
هيفاء يانصر الله ؟
انت تعرف هيفاء وأغنية رجب حوش صاحب عنى يانصر الله ؟
يانهاااار أبيض :D
"اكتشفتُ أننا نحن الذين نُبالغ فى سرعتنا ونحن نركض خلف السعادة ، نكتشف أننا تجاوزناها أحياناً ، وخلَّفناها وراءنا ، دون أن ننتبه ، ولذا فإن مواصلة ركضنا هو فى الحقيقة شكل من أشكال العَمى "
من مميزات الرواية التى لاحظتها فى البداية ، التنقل بسلاسة عبر الأزمنة
مابين الواقع ، والذكريات
ومابين الحاضر والماضى
أيضاً تحدث نصر الله فى وسط الأحداث على لسان الأستاذ الجامعى ، عن الكتابة وهموم الكاتب وطقوس الكتابة وخلافه .
أحسست أن نصر الله ، فى هذه النقطة ، كان يتحدث عن نفسه ، لأن الكلام كان ينطبق عليه إلى حد ما
أعجبنى أيضاً فكرة أن تبدأ الرواية بمشهد غامض ، وتنتهى الرواية بنفس المشهد بعد تفسير الأحداث المؤدية إليه
احب هذه التيمة جداً
" لماذا يسبقنا الخوف ويقتطع جزءاً من أفراحنا القادمة ، ولماذا يضاعف أحزاننا وهو يحشر رأسه فى ترقّبنا ويحوّلنا إلى جمر؟. ولماذا يظلّ الخوف ملتصقاً بأفئدتنا ، حتى بعد أن نتأكد من أن الحدث السعيد قد حدث ، وأصبحنا مطمئنين ، والحدث الحزين قد حدث وانتهى ؟ "
طبعاً ، لاتخلو الرواية من رمزية ، ولكنها رمزية متوسطة إلى حد ما مقارنةً بطفل الممحاة وزيتون الشوارع مثلاً
الحقيقة ، أن الرمزية تكثفت فى مشهد النهاية ، وهذا ما أصابنى بالجنون كما وضحت فى البداية
فالرواية واضحة جداً ، أحداثها مفهومة ، الغموض مختفى ، كل شئ فى موضعه
ولكن فى النهاية الغريبة ، يذكر الكاتب بداية الثورة فى تونس ، وبعدها مصر ، ولاتفهم مادخل هذا بالموضوع .
وتظل تسأل نفسك
"ايه اللى جاب القلعة جنب البحر ؟ " : D
إلى جانب بعد النقاط ، التى شعرت أنه يهدف من ورائها إلى رمزية ما
(مثل كراهية الوزير للإذاعة ( تكرر موضوع الاذاعة فى طفل الممحاة أيضاً ،
ولماذا عين الوزير ابن الشهيد الفلسطينى بالذات سائقاً له ؟
هل لكى تكون النهاية كذلك ؟
وإلام يرمز بأصدقائه السبعة ؟
الحقيقة ، نصر الله صار يجعلنى أشك فى كل تفصيلة فى الرواية
ختاماً
كان هذا اللقاء الخامس مع نصر الله ، الأول فى سلسلة الشرفات
عمل مجنون ، مربك ولكن ممتع ، غريب وعجيب
كشف لى عن وجه جديد لنصر الله
وإلى لقاء قريب يانصر الله فى شرفة جديدة أو ربما جزء من الملهاة
لنرى المزيد مما فى جعبتك أيها الساحر
تمت
August 14, 2025
نجمة واحدة من أجل النهاية المستحقة لدكتور كريم...
يعني والنبي سي سلمان بيه ده مكانش عارف يلقف له كتاب من الكتب أياها من أي رصيف من اللي عندهم في عمان؟ يعني الحكايات الهبلة اللي كتبها له دكتور كريم دي تستاهل كل الهوسة دي؟؟؟
أقتبس ما كتبه أحد القراء هنا عن الرواية بأنه لا يصدق أن هذا الغثاء قد كتبه كاتب مثل ابراهيم نصرالله. أقتبس أيضا ما كتبه اخر بأن تلك الرواية هى مجرد فيلم عربي سخيف.
أي روح تلك التي يبكي عليها منحط مثل دكتور كريم الذي لم يتورع عن تدمير مستقبل طالباته من أجل متعته؟
ما الذي باعه دكتور كريم لسلمان غير حفنة من القصص التافهة السخيفة التي لم ترتق لقصص ذات قيمة أدبية، ولم تستحق مجرد الانحطاط لقصة من قصص الإثارة التي تمتلئ بها ارصفة بيع الكتب الموجودة منذ أن دخل اختراع الطباعة الى بلادنا العربية حتى الأن؟
أعترف أن بداية الرواية كانت قوية. كنت أقول لنفسي انها ليست قصة عظيمة، ولكنها قصة مسلية كُتبت بشكل جيد.
ولكن بعد منتصف الرواية إلى نهايتها، كنت كمن يقرأ قصة سيئة لكاتب محدود الموهبة من كُتاب البيست سيلر بتوع اليوم��ن دول، وليس رواية لإبراهيم نصر الله.
September 11, 2015
من الغريب أن هذه الرواية تخرج من قائمة البوكر الطويلة لعام 2014 في حين تصل رواية (كالفيل الأزرق) إلى القائمة القصيرة وتفوز فرانكشتاين في بغداد بدورة ذلك العام .
المهم أننا عمل مميز للغاية للعزيز إبراهيم نصرالله , رواية يستدعي فيها نصرالله حسه الاجتماعي , واحساسه بواقع المجتمعات العربية المرير ليقدم لنا تجربة روائية تستحق الاهتمام .
هي رواية عن السلطة وجشعها , وكيفية الادارة القذرة من قِبل الأنظمة الحاكمة لأوطانهم , رواية عن النفس الإنسانية بكل تجلياتها المختلفة , يقدم لنا الانحطاط والطمع والغرور والشهوة عبر أكثر من محطة .
كلب السلطة المثالي , الذي باع نفسه لنظام الحكم الظالم لا لشئ إلا لمجد زائف و نجاح مزيف , اهتم بتكديس الموال وتزييف الحقائق ظنًا منه انها تكفيه , و المستفز أكثر هو حرصه على ظاهر الحلال من صلاة وعدم شرب خمر .
أستاذ جامعي جذاب , متفرد في مجاله , يعشق النساء وتعشقه ليكون دنجوان , ويكون وجهة نظره فيهن , ويستعين به كلب السلطة لسرقة مغامراته ونسبها لنفسه لارضاء غروره .
وكل ذلك يدور في فلك الأنثى و محورها الذي لا يكف عن الدوران , فهي الشمس والرجال كواكب , لتكتب بيدها نهايات الرجال و تقرر مصائرهم , فإن لم يكن بيدها فهو بسببها .
الرواية عظيمة , عظيمة جدا , نصرالله فيها أشمل من مجرد روائي يقدم رواية , بل هو عالم اجتماعي استطاع بقلمه أن يوصل الفكرة بصورة بديعة .
اللغة جميلة على درجة عالية من الانسيابية الممتعة .
الشخصيات مرسومة بحنكة عالية للغاية .
الرواية على درجة عالية من الاحترافية , رواية متماسكة من أولها لآخرها .
في المجمل : عمل ممتع .
المهم أننا عمل مميز للغاية للعزيز إبراهيم نصرالله , رواية يستدعي فيها نصرالله حسه الاجتماعي , واحساسه بواقع المجتمعات العربية المرير ليقدم لنا تجربة روائية تستحق الاهتمام .
هي رواية عن السلطة وجشعها , وكيفية الادارة القذرة من قِبل الأنظمة الحاكمة لأوطانهم , رواية عن النفس الإنسانية بكل تجلياتها المختلفة , يقدم لنا الانحطاط والطمع والغرور والشهوة عبر أكثر من محطة .
كلب السلطة المثالي , الذي باع نفسه لنظام الحكم الظالم لا لشئ إلا لمجد زائف و نجاح مزيف , اهتم بتكديس الموال وتزييف الحقائق ظنًا منه انها تكفيه , و المستفز أكثر هو حرصه على ظاهر الحلال من صلاة وعدم شرب خمر .
أستاذ جامعي جذاب , متفرد في مجاله , يعشق النساء وتعشقه ليكون دنجوان , ويكون وجهة نظره فيهن , ويستعين به كلب السلطة لسرقة مغامراته ونسبها لنفسه لارضاء غروره .
وكل ذلك يدور في فلك الأنثى و محورها الذي لا يكف عن الدوران , فهي الشمس والرجال كواكب , لتكتب بيدها نهايات الرجال و تقرر مصائرهم , فإن لم يكن بيدها فهو بسببها .
الرواية عظيمة , عظيمة جدا , نصرالله فيها أشمل من مجرد روائي يقدم رواية , بل هو عالم اجتماعي استطاع بقلمه أن يوصل الفكرة بصورة بديعة .
اللغة جميلة على درجة عالية من الانسيابية الممتعة .
الشخصيات مرسومة بحنكة عالية للغاية .
الرواية على درجة عالية من الاحترافية , رواية متماسكة من أولها لآخرها .
في المجمل : عمل ممتع .
September 10, 2016
أربعة أمور أعجبتني في هذه الرواية
الأول: أجواء الرواية التي تدور في عمّان.. وهي بالمناسبة أوّل رواية أقرأها وتدور أحداثها في عمان، وكم أحبّ عمّان
ولعلّ الأجمل، هو أنني عشتُ قليلاً من المغامرات في عمّان في آخر زيارة لها، دارات معظمها في مناطق وأسماء عديدة مذكورة في الرواية، مما جعلها تلامِس ذاكرتي
الثاني: أنها تختصر ما يقارب 21 سنة من حياة الأنظمة العربية بشكل عام "رغم تخصيص عمان، إلا أنها تنطبق على باقي المناطق".. والظمأ المستمرّ للديموقراطية في هذين العقدين، والذي توّجَ بالربيع العربي "والذي في النهاية فشل في قشع الديكتاتوريّة"..
الثالث: الترابط بين الشخصيّات.. والرسالة المختبئة بين هذا الترابط: على الباغي تدور الدوائر
الرابع: النهاية المدويّة، بذكره صراحة للثورات العربيّة، والتأثير المباشر الذي تركته هذهِ الرواية على الفلسطيني الشوفير أحمد -والذي دوره هنا ثانوي بشكل ثانويّ جداً
وما هي الطريقة التي يخطّط فيها سلمان بيك للتأقلم مع الثورات "العقليّة" وكيف سـ يركب ظهرها كفارس..!! فقط بعض التغيير في الكلام، بعض التنميق، وكلشي تمام.. الثورة أصبحت ملكك!
رواية محبوكة من أصوات أربع أو خمس شخصيّات، بطريقة مشوٌقة نوعاً
وفيها من الرمزية المدحوشة بين الأسطر الكثير
أنهيتها في جلستين
وأنصح بها
November 16, 2016
الكتاب التاسع الذي أقرأه لإبراهيم نصرالله، الكاتب الروائي الشاعر العجيب.
إبراهيم نصرالله، لا يضع أسماءه بعشوائية، وشرفة الهاوية، لم تكن محض صدفة، هي هاوية فعلاً.
الهاوية في اللغة: حُفْرة غامضة بعيدة القرار أو أم فقدت ولدها.
هناك في الرواية شخصية ثانوية عن أم فقدت ولدها، لكن ما يهم هو الحفرة التي سقطت فيها الشخصيات.
بالتحليل: من سقط؟ ومن لم يسقط؟
الدكتور الجامعي كريم، الجذاب والمتربص بالفتيات، والعاشق لكثيرات، الأرمل الذي لم يتزوج بعد المرة الأولى، ظل يسقط من بداية الرواية حتى النهاية، سقوطاً مسموعَ الدوي، ومشى على قدميه بكل إرادته حتى وصل الحافة، ثم هوى.
الوزير ورجل الأعمال سلمان بيك، سقط وعاد ثم سقط وعاد، لكنه ظل هاوياً إلى حفرة زوجته، وتمالك وضعه في حفرة المنصب.
ديانا، زوجة سلمان بيك، هي اثنتان في الحقيقة، واحدة قوية تمشي بين الكل لا تهاب أحداً بشخصيتها فوق الرائعة، وواحدة ضعيفة جداً برضوخها الذليل لزوجها سلمان، سقوطها في علاقتها مع سلمان توقّف عند حد ما، كأنها أمسكت بيده وجرّته إلى الأسفل، ليسقط هو بدلاً منها.
إنها رواية دخل من خلالها إبراهيم نصرالله النفس البشرية، وأخرج صوتها غير المسموع، الصوت الخفيّ، ليصير لنا مسموعاً ومكتوباً.
الرواية تجري أحداثها في عمّان، المدينة الحبيبة المشتاق لها جداً، وليس لك أن تكره المدينة بقلم إبراهيم نصرالله.
تاريخ الرواية يمتدّ بتفاصيل الأحداث من بداية التسعينات وحتى قيام الثورات العربية، وسلمان بيك هو الشاهد على التاريخ وتغيّر الأشخاص ورؤياهم بالنسبة له.
February 16, 2024
الشرفة الرابعة من شرفات نصر الله، وكالعادة مع ما سبقها من أجزاء أتت عادية الى حد الملل!
للأمانة بِتُّ أُحِس بأنها واحدة من المشاريع التي انخدعت بها طويلاً، كونها لكاتب كبير أبهرني فيما سبق، ولكن عندما قرأتها وكشفت حقيقتها خاب ظنّي، وحسبي أن أُكمل الكتاب الأخير لعادةٍ متأصلة في نفسي أن أنهي أي شيء أبدأ به، غير ذلك فلست مُتشجعًا ولا متحمسًا لذلك على الإطلاق.
لا أنصح بها.
للأمانة بِتُّ أُحِس بأنها واحدة من المشاريع التي انخدعت بها طويلاً، كونها لكاتب كبير أبهرني فيما سبق، ولكن عندما قرأتها وكشفت حقيقتها خاب ظنّي، وحسبي أن أُكمل الكتاب الأخير لعادةٍ متأصلة في نفسي أن أنهي أي شيء أبدأ به، غير ذلك فلست مُتشجعًا ولا متحمسًا لذلك على الإطلاق.
لا أنصح بها.
August 20, 2020
ماذا اقول اكثر مما قيل
كعادة ابراهيم نصر الله يتجول بنا ببن الازمنة والشخصيات
وكل شخصية تتحدث عن نفسها
وكالعادة يجب ان تكون فى كامل تركيزك لتعلم من يتحدث ومتى؟
سلمان بيك الوزير الذى نال الوزارة بطرق ملتوية واستفاد منها ابشع استفادة ولايجد شئ فى حياته مثير للاهتمام ليحكى عنه فى سهراته فيستعين بالدكتور الجامعى الذى سبق طرده من الجامعة التى يملكها سليمان ، الدكتور الذى يستغل منصبه و تحكمه فى الدرجات ليوقع بالفتيات لكنه يتلقى بعض الصفعات الجيدة جدا 😁😁 (تستاهل يادكتور )
ثم يقع تحت براثن سليمان ليعطيه مغامراته ليستعيد مكانه فى الجامعه
ديانا، المحامية الناجحة فى مجالها والضعيفة والخاضعة بلا سبب مع زوجها سليمان بيك بالتأكيد ( استفزنى ضعفها خاصة انها تستطيع ان تفعل ماهو أفضل من ذلك )
نهى وسامية الطالبتان من اسقطا الدكتور الجامعى ورغم ان مافعلته سامية كان فيلم عربى لكنه كان ضربة لغرور كريم )
احمد السائق ابن الشهيد الذى يتعمد ان يسمع سليمان نشرات الأخبار رغم انزعاج سليمان واعجبنى مافعله بالنهاية 😁😁
لكن لاتنسوا السياسيون افضل من يستطيعوا التلون ليحافظوا على اماكنهم خاصة مع حدوث الثورات كما حدث تزامنا مع نهاية الرواية ثورة تونس ومصر
٨ / ٩ / ٢٠١٩
كعادة ابراهيم نصر الله يتجول بنا ببن الازمنة والشخصيات
وكل شخصية تتحدث عن نفسها
وكالعادة يجب ان تكون فى كامل تركيزك لتعلم من يتحدث ومتى؟
سلمان بيك الوزير الذى نال الوزارة بطرق ملتوية واستفاد منها ابشع استفادة ولايجد شئ فى حياته مثير للاهتمام ليحكى عنه فى سهراته فيستعين بالدكتور الجامعى الذى سبق طرده من الجامعة التى يملكها سليمان ، الدكتور الذى يستغل منصبه و تحكمه فى الدرجات ليوقع بالفتيات لكنه يتلقى بعض الصفعات الجيدة جدا 😁😁 (تستاهل يادكتور )
ثم يقع تحت براثن سليمان ليعطيه مغامراته ليستعيد مكانه فى الجامعه
ديانا، المحامية الناجحة فى مجالها والضعيفة والخاضعة بلا سبب مع زوجها سليمان بيك بالتأكيد ( استفزنى ضعفها خاصة انها تستطيع ان تفعل ماهو أفضل من ذلك )
نهى وسامية الطالبتان من اسقطا الدكتور الجامعى ورغم ان مافعلته سامية كان فيلم عربى لكنه كان ضربة لغرور كريم )
احمد السائق ابن الشهيد الذى يتعمد ان يسمع سليمان نشرات الأخبار رغم انزعاج سليمان واعجبنى مافعله بالنهاية 😁😁
لكن لاتنسوا السياسيون افضل من يستطيعوا التلون ليحافظوا على اماكنهم خاصة مع حدوث الثورات كما حدث تزامنا مع نهاية الرواية ثورة تونس ومصر
٨ / ٩ / ٢٠١٩
July 22, 2013
جيدة لا أكثر , كنت أتوقع منها بحسب الكلام المنشور على الغلاف الخلفي شيئا أهم وأقوى ، لكن هذا لم يحدث
لوهلة شعرت بأن إبراهيم نصراله يتحول إلى أحلام مستغانمي
استلطفت "عمانية" احداث الرواية ، لكن مع هذا شعرت بشيء من المبالغة فيها
الفكرة التي تستحق الثناء برأيي هي فكرة بيع الذكريات فقط
لوهلة شعرت بأن إبراهيم نصراله يتحول إلى أحلام مستغانمي
استلطفت "عمانية" احداث الرواية ، لكن مع هذا شعرت بشيء من المبالغة فيها
الفكرة التي تستحق الثناء برأيي هي فكرة بيع الذكريات فقط
August 30, 2013
كتلك الروايات التي تتمنى لو أنها لم تنتهي.... حاولت الابطاء في قرائتها ما أمكن الا ان لكل شيء نهاية .... لكل رواية نهاية...
قصة صاحب سلطة يصل الى المجد على اكتاف من هم اقل منهم ... يستغل منصبه ليسرق من من هم حوله كل شيء... الحياة .. الحب... حتى قصص حبهم لينسبها لنفسه.... واشد ما يكره ان يذكره احدهم بحال البلد ووضعها وهو بؤورة الفساد فيها.
قصة دكتور جامعي ... منحه الله جمالا وعفوية سلبت قلوب النساء. .. ولم يكتف بواحدة ليصبح له تاريخ من المغامرات العاطفية... لتكون احدى تلك المغامرات سببا في هلاكه في النهاية.... وعلى يد متسلط استخدمه ليبرز نفسه في اوساط دنيئة تغلبها المظاهر...
قصة محامية... تدافع عن حياة نساء وتفشل ان تدافع عن نفسها.... ترهن حياتها لرجل لا يهمه سوى ان نؤدي واجباتها الزوجية باخلاص وان تظهر معه كوسيلة لفت نظر في الاماكن التي يرتادها... لتنتهي بها الحياة وبداخلها رغبة بأن يحبها أحد لنفسها... لأنها تستحق... لتختفي في النهاية...
رواية في الظاهر مفككة الا ومع توالي الاحداث تترابط ليكون المتسلط هو زوج المحامية والدكتور هو الحب الذي تمنت لو عاشته وهو الوسيلة التي استغلها المتسلط ليبرز نفسه... فقد اشترى منه ذكرياته... واخرها كانت قصة اودت بحياته الى الابد...
قصة صاحب سلطة يصل الى المجد على اكتاف من هم اقل منهم ... يستغل منصبه ليسرق من من هم حوله كل شيء... الحياة .. الحب... حتى قصص حبهم لينسبها لنفسه.... واشد ما يكره ان يذكره احدهم بحال البلد ووضعها وهو بؤورة الفساد فيها.
قصة دكتور جامعي ... منحه الله جمالا وعفوية سلبت قلوب النساء. .. ولم يكتف بواحدة ليصبح له تاريخ من المغامرات العاطفية... لتكون احدى تلك المغامرات سببا في هلاكه في النهاية.... وعلى يد متسلط استخدمه ليبرز نفسه في اوساط دنيئة تغلبها المظاهر...
قصة محامية... تدافع عن حياة نساء وتفشل ان تدافع عن نفسها.... ترهن حياتها لرجل لا يهمه سوى ان نؤدي واجباتها الزوجية باخلاص وان تظهر معه كوسيلة لفت نظر في الاماكن التي يرتادها... لتنتهي بها الحياة وبداخلها رغبة بأن يحبها أحد لنفسها... لأنها تستحق... لتختفي في النهاية...
رواية في الظاهر مفككة الا ومع توالي الاحداث تترابط ليكون المتسلط هو زوج المحامية والدكتور هو الحب الذي تمنت لو عاشته وهو الوسيلة التي استغلها المتسلط ليبرز نفسه... فقد اشترى منه ذكرياته... واخرها كانت قصة اودت بحياته الى الابد...
November 4, 2014
شرفة الهاوية .. حين تهاوى من شرفتها ابراهيم نصر الله :3
رواية مُخيبة خاصة حين تُفكر بباقي سياق كتابات الروائي ، حيث تتوقع أداء يرتقي لا يتراجع ، وحتى أنها مُخيبة على مستوى هدفها بأن تكشف عن حجم الفساد والوساخة الي معبيين البلد ,
لأول مرة بقرأ رواية وما بحس وما بتأثر بشخوصها او بتعنيني ,
كان من الممكن أن تكون أقوى من ذلك بموضوعها وشخصياتها وحبكتها لكن ضيعها في الإسهاب عن العلاقات المفرطة ويكأنه عليه واجب يكثر من هالقصص!! انداري عنهم -أغلبية-الكُتاب العرب مين حالف عليهم انهم ما بقدروا يكتبوا رواية من غير ما يكثروا عن الجنس شرحا وتفصيلا!!
ثم أنه شغلة الأستاذ الجامعي الذي يتحركش بطالباته , هي مشكلة مش واقعية ولا اعتقد انها تزال موجودة, ممكن كانت منتشرة بالسبعينات .. ربما هو يشير به إلى حالة المثقف الذي يظن انه برنساً يحق له كل شيء..
وأسلوب النطنطة بالسرد الذي يتبعه دائم�� نصر الله , صح جميل نوعا ما لكن بضيع كثير أجزاء كقصة نُهى الي دورنا فيها وبالآخر طلعت من الرواية من دون ما نعرف هي ايه بالضبط!؟ O.o
وأدى إلى ان أصل اكثر من منتصف الرواية بدون أي فضول للقادم او أن أمسك حبكتها ..
وكمان شغلة عانى منها كونه يظن انه نِغش ! .. معلش كثيرون يعانون من ذلك ويمكن انا منهم :P
ويغّرك المكتوب على الغلاف بأنه الرواية تصف حالة ما قبل الثورات العربية أو الها علاقة بالربيع العربي , لكن حضور الربيع العربي كان ثانوي جداً ..
او رمزي..
والغريب انه اختار المكان بعمان , وليس من دول الثورات .. لكن ربما يعود ذلك لمعرفته بالمكان ..
لكن حتى المكان ما ربطني فيه .. أو أشعرني للانتماء له .. مع أنه حاول :P
الله يسامحه على هالرواية!
لو كبها من الشرفة أحسن من نشرها
ما بنصح احد بقرائتها إلا اذا جاي ع باله يشعر بالقرف الذي يمكن أن يحويه فيه الإنسان ..
ربما الشيء الي يعني هاه جميل , هو فكرة بيع الذكريات والحكايات ..
وغير ذلك رواية بائسة لا تستحق كل هالصفحات والـ35 شيكل :v
اعتذر عن هالريفيو المكسر المعاق لكن ثأراً من الرواية :P
حرام عجبت عليه الزلمة بعد ما عجقناه بالملهاة .. خلص اقرأوا من الملهاة ما شئتم :))
August 4, 2015
إبراهيم نصر الله
كيف لم تقرئين له من قبل ؟
إن من لم يقرأ له , لم يقرأ شيئاً بعد !
وهكذا
قررت أن اقرأ لهذا الرجل الذي ينصحني بكتاباته الكثيرين
في أقرب فرصة
وكانت أقرب فرصة عندما رأيت ( شرفة الهاوية ) على رف المكتبة
دون أن أفكر مرتين
أخذتها
الرواية ممتعة , ثلاث أبطال يسرد كُل منهما حكايته ومشاعره
وتجمع الظروف بين الثلاث حكايات
طريقة السرد سلسة , واللغة جيدة وكذلك الأسلوب
لكن القصة عادية والأحداث روتينية وتكاد تكون مملة
توقعت أن تُبهرني , تأسرني
لكن فوجئت بمستوى رواية متوسط
لا أكره النهايات المفتوحة , لكنني أمقت النهايات المبهمة
الكاتب لم يترك النهاية مفتوحة على مصراعيها
لكنه أيضاً لم يُوضح مصير أبطاله
نهاية سلمان فقط لم تكُن تكفيني
مثلاً ما هو مصير ديانا ؟!
من قتل كريم ؟!
أول تجربة لي مع الكاتب , وبرغم أنها رواية جيدة
إلا أنها كانت بعكس توقعاتي
سأكرر التجربة مع باقي رواياته , لعلي أجد ما يُبهرني !!
كيف لم تقرئين له من قبل ؟
إن من لم يقرأ له , لم يقرأ شيئاً بعد !
وهكذا
قررت أن اقرأ لهذا الرجل الذي ينصحني بكتاباته الكثيرين
في أقرب فرصة
وكانت أقرب فرصة عندما رأيت ( شرفة الهاوية ) على رف المكتبة
دون أن أفكر مرتين
أخذتها
الرواية ممتعة , ثلاث أبطال يسرد كُل منهما حكايته ومشاعره
وتجمع الظروف بين الثلاث حكايات
طريقة السرد سلسة , واللغة جيدة وكذلك الأسلوب
لكن القصة عادية والأحداث روتينية وتكاد تكون مملة
توقعت أن تُبهرني , تأسرني
لكن فوجئت بمستوى رواية متوسط
لا أكره النهايات المفتوحة , لكنني أمقت النهايات المبهمة
الكاتب لم يترك النهاية مفتوحة على مصراعيها
لكنه أيضاً لم يُوضح مصير أبطاله
نهاية سلمان فقط لم تكُن تكفيني
مثلاً ما هو مصير ديانا ؟!
من قتل كريم ؟!
أول تجربة لي مع الكاتب , وبرغم أنها رواية جيدة
إلا أنها كانت بعكس توقعاتي
سأكرر التجربة مع باقي رواياته , لعلي أجد ما يُبهرني !!
May 29, 2014
قرأت الرواية على ثلاث دفعات بعد أن أبهرتني البداية الرائعة جدًا. والبداية نفسها جعلتني اتساءل عن أسباب أبعاد راوية تبدأ بهكذا قوة من القائمة القصيرة لجائزة البوكر! لكن لم أحبّ أن أحكم قبل أن أتمم ما بدأته.
تتشابك الأصوات، أصوات أبطال الحكاية، وتدخلني في أيقاع هادئ في بعض الأحيان وصاخب في أحيانٍ أخرى.
يبدأ الدكتور كريم، زير النساء، بقصة (قاتلك) ومن ثم تمسك نُهى بزمام الحكاية، والتي ينتهي دورها سريعًا جدًا، إلا أنها تعود مرةً أخرى، في جسد شخصيةٍ أخرى، لتعيد ما قامت به سابقًا "إذاء الدكتور الوسيم"!
أما حكاية سلمان بيك، الرجل الذي يحاول أن يخلق له حكاياتٍ وذاكرة بشتى الطرق، فهي حكاية تحتاج لرواية مستقلة بحد ذاتها.
لا أنسى أيضًا دور ديانا في الرواية، المحامية التي وقعت في فخ الفصاحة، ليس لمرة واحدة، بل مرتين!
بعد أتمام القراءة، سئلت نفسي، هل أصابت لجنة التحكيم أم أخطأت؟
لست متأكدًا، ولكن أظن أنها أصابت. فالثيم العام للرواية يروي حكاية الرجال اللهثين خلف رغباتهم وإن كانت غير النساء. بالرغم من النضج والعمق الكبير في حوارات الرواية إلان أني أراها لا تشكل حكاية تسحق النفس وتقدم مناطق قوة في أحداثها.
شيء أخير: هذا الرجل، أعني الكاتب القدير إبراهيم نصر الله، له نظرة فنية جميلة جدًا في تحليل السينما وأفضل ما عرض فيها. تحليله لفلم (تشاك نولاند) رائع جدًا!
ثلاث نجمات ونصف، ولكن جبرها الغلاف الأنيق لتصبح أربع نجمات.
تتشابك الأصوات، أصوات أبطال الحكاية، وتدخلني في أيقاع هادئ في بعض الأحيان وصاخب في أحيانٍ أخرى.
يبدأ الدكتور كريم، زير النساء، بقصة (قاتلك) ومن ثم تمسك نُهى بزمام الحكاية، والتي ينتهي دورها سريعًا جدًا، إلا أنها تعود مرةً أخرى، في جسد شخصيةٍ أخرى، لتعيد ما قامت به سابقًا "إذاء الدكتور الوسيم"!
أما حكاية سلمان بيك، الرجل الذي يحاول أن يخلق له حكاياتٍ وذاكرة بشتى الطرق، فهي حكاية تحتاج لرواية مستقلة بحد ذاتها.
لا أنسى أيضًا دور ديانا في الرواية، المحامية التي وقعت في فخ الفصاحة، ليس لمرة واحدة، بل مرتين!
بعد أتمام القراءة، سئلت نفسي، هل أصابت لجنة التحكيم أم أخطأت؟
لست متأكدًا، ولكن أظن أنها أصابت. فالثيم العام للرواية يروي حكاية الرجال اللهثين خلف رغباتهم وإن كانت غير النساء. بالرغم من النضج والعمق الكبير في حوارات الرواية إلان أني أراها لا تشكل حكاية تسحق النفس وتقدم مناطق قوة في أحداثها.
شيء أخير: هذا الرجل، أعني الكاتب القدير إبراهيم نصر الله، له نظرة فنية جميلة جدًا في تحليل السينما وأفضل ما عرض فيها. تحليله لفلم (تشاك نولاند) رائع جدًا!
ثلاث نجمات ونصف، ولكن جبرها الغلاف الأنيق لتصبح أربع نجمات.
April 7, 2014
هذه رواية عربية كلاسيكية، عن السلطة و الجنس، تنقصها جرعة التعصب الديني لتكون تجسيدا للوصفة الثلاثية الأكثر عراقة في عالم الأدب (السلطة، الجنس، الدين). لذلك لم تفاجئني و لم تبهرني
و مع هذا، فإنها تقرأ بسهولة شديدة و تتالى الصفحات دون ملل، و يساعد الأسلوب السلس و اللغة البسيطة في مد جسور الألفة مع القارئ
يروي الكتاب قصة رجل طموح ارتقى السلم الاجتماعي و اعتلى مناصب هامة في الدولة لكن حياته الشخصية خالية من المغامرات المثيرة ، لذلك يستعين بأستاذ جامعي (هو الشخصية المحورية الثانية) فيشتري منه ذكرياته ليتبجح بها أمام رفاقه من المسؤولين الكبار في سهراتهم الخاصة
الفكرة ليست سيئة، لكن الحكايات التي وردت على لسان الأستاذ الجامعي كانت مبتذلة. و تساءلت هل يعقل أن تكون الفاحشة منتشرة في أوطاننا العربية بهذه الطريقة؟ و أن تفرط المرأة في شرفها ببساطة مع أول رجل تصادفه في مقهى؟
المآخذات على الحبكة:
- شخصية نهى لم تكن شخصية محورية لذلك لم يكن من المفيد أن يسرد المؤلف أحداثا على لسانها و يركز على عائلتها في بداية النص
- بدأت الرواية بمشهد القاتل، لكنني و حتى النهاية لم أعرف من يكون
- النهاية بالنسبة إلى سلمان بيك معقولة و مناسبة، لكنها لم تكن موفقة بخصوص ديانا و الدكتور كريم
في النهاية، هو عمل درامي نندمج معه بسهولة و ننتظر مصائر شخصياته... لكنني لم أجده بحجم البوكر
و مع هذا، فإنها تقرأ بسهولة شديدة و تتالى الصفحات دون ملل، و يساعد الأسلوب السلس و اللغة البسيطة في مد جسور الألفة مع القارئ
يروي الكتاب قصة رجل طموح ارتقى السلم الاجتماعي و اعتلى مناصب هامة في الدولة لكن حياته الشخصية خالية من المغامرات المثيرة ، لذلك يستعين بأستاذ جامعي (هو الشخصية المحورية الثانية) فيشتري منه ذكرياته ليتبجح بها أمام رفاقه من المسؤولين الكبار في سهراتهم الخاصة
الفكرة ليست سيئة، لكن الحكايات التي وردت على لسان الأستاذ الجامعي كانت مبتذلة. و تساءلت هل يعقل أن تكون الفاحشة منتشرة في أوطاننا العربية بهذه الطريقة؟ و أن تفرط المرأة في شرفها ببساطة مع أول رجل تصادفه في مقهى؟
المآخذات على الحبكة:
- شخصية نهى لم تكن شخصية محورية لذلك لم يكن من المفيد أن يسرد المؤلف أحداثا على لسانها و يركز على عائلتها في بداية النص
- بدأت الرواية بمشهد القاتل، لكنني و حتى النهاية لم أعرف من يكون
- النهاية بالنسبة إلى سلمان بيك معقولة و مناسبة، لكنها لم تكن موفقة بخصوص ديانا و الدكتور كريم
في النهاية، هو عمل درامي نندمج معه بسهولة و ننتظر مصائر شخصياته... لكنني لم أجده بحجم البوكر
August 19, 2016
لا ادري لماذا قرر الاستاذ ابراهيم نصر الله صاحب رائعة زمن الخيول البيضاء ان يفيض علينا هذه المرة من خياله الجنسي فيكتب لنا رواية على طراز الف ليلة وليلة فيجعل الحبكة الرئيسة للرواية مجرد عامود يستطيع ان يعلق حوله مجموعه من القصص الجنسية وظللت طوال الرواية حتى اخر صفحة احاول ان افهم لماذا يسرد علينا كل هذه القصص والمشاهد الجنسية وما هدفها ودورها في القصة وللامانة لم اجد الا انها رغبات مكبوته للكاتب نفسه على طراز القصص الجنسية التي يكتبها المراهقين في المواقع الاباحية المتخصصه بهذا الغرض ناهيك عن الحوارات الركيكه بين الابطال على سبيل المثال طريقة كلام وحوار كريم مع معشوقاته التي تذكرني بحوارات المنتديات من طراز تقبلي مروري والقهوة اخت الوقت تشرب على عجل
ارجو في المرات القادمه ان يعفينا الكاتب الكريم وهو صاحب موهبة لا شك فيها تجلت في زمن الخيول وشرفات العار وبشكل اقل انما مقبول في قناديل ملك الجليل من قصصه الجنسية الخالية من الهدف الا جذب المراهقين والتركيز اكثر على الرواية
ارجو في المرات القادمه ان يعفينا الكاتب الكريم وهو صاحب موهبة لا شك فيها تجلت في زمن الخيول وشرفات العار وبشكل اقل انما مقبول في قناديل ملك الجليل من قصصه الجنسية الخالية من الهدف الا جذب المراهقين والتركيز اكثر على الرواية
January 29, 2014
عبقريه أي روايه أنك تنهيها قراءه ولكن لا تنتهي من عقلك بسهوله
أسئله تتلاطم وراء بعضها وأنت بنهايات مفتوحه ذكيه تجبرك على التساؤل
شخصيات حقيقه هي تلك التي سطرها الكاتب أم محض خيال ؟ ولكن ألا نلاقي مثل تلك الشخصيات بحياتنا كثيرا بل دائما
الغوص بدواخل النفسيه بسهوله وتشويق
الترقب لنهايات مبتوره تضعها بنفسك دون الإخلال بالنص
ممتازه وتستحق أن تصل للبوكر
أنصح بها بشده
الروايه الأردنيه بتحسن متسارع وترقى بسلم الأدب العربي
أسلوب السرد ذكي دون إملال
أسئله تتلاطم وراء بعضها وأنت بنهايات مفتوحه ذكيه تجبرك على التساؤل
شخصيات حقيقه هي تلك التي سطرها الكاتب أم محض خيال ؟ ولكن ألا نلاقي مثل تلك الشخصيات بحياتنا كثيرا بل دائما
الغوص بدواخل النفسيه بسهوله وتشويق
الترقب لنهايات مبتوره تضعها بنفسك دون الإخلال بالنص
ممتازه وتستحق أن تصل للبوكر
أنصح بها بشده
الروايه الأردنيه بتحسن متسارع وترقى بسلم الأدب العربي
أسلوب السرد ذكي دون إملال
March 17, 2014
كتبت عنها هنا
http://www.abjjad.com/review/1997111296
....
http://www.abjjad.com/review/1997111296
....
September 10, 2013
رواية واقعية تدور أحداثها في زمن ما قبل الثورات العربية، وتتحدث عن فئة أصحاب السلطة والنفوذ ومن يعايشهم، وضمنياً يمكن ان تشعر بالظلم الذي يقع على الآخرين، من خلال ظلم المسؤول الكبير لأبنائه مثلاً.
سيئة تلك العلاقات الاجتماعية التي تكون محورها المصالح الشخصية، وتنسى المصلحة العامة (مصلحة الوطن) تماماً، بل إن الأسوأ من ذلك، أن تكون هذه المصالح الشخصية ما هي إلا شهوات تحكم صاحبها في كل شئ، لأن وجود مثل هذه العلاقات في المجتمع، وبالتحديد عند أشخاص مثل مسؤول كبير، أو أستاذ جامعي، تدل على انحدار وانحلال أخلاقي، لا يمكن لمجتمع ان ينهض في ظل وجودها.
انتظرت أن أجد في هذه الرواية علاقة صادقة واحدة تجمع طرفين بحبٍ أو بصدقٍ ولا تُعنى بمصلحة، ولكني لم أجد، فهذه الطبقة التي تحدث عنها الكاتب هنا هي الطبقة التي تعتبر نفسها طبقةً عليا، ولكني أرى أن بفسادها هي أدنى الطبقات!
أضاف نصر الله في روايته بعض من الحوارات القوية، والتي كانت على لسان الأستاذ الجامعي مع طلبته، اعجبتني هذه الحوارات، وانها على قصرها في الرواية، إلا أنها قد تدفعك الى التفكير فيها بعمق، فمثلا، ناقش في أول الرواية فكرة (فردية المجتمع واجتماعية الفرد)، التي تناولت علاقة الفرد بالمجتمع، ونظرة المجتمع للفرد.
من ضمن أحداث الرواية، ظهرت فكرة "سرقة الذكريات"، وكيف لهذه السرقة ان تؤثر على صاحبها، وهل يمكن للمرء أن يحتمل أن يرى ذكرياته أمامه تنسب لغيره، ولا يملك الحق أن يقول هي لي؟! أو أنه يتخلص من هذا العبء الثقيل ويلقي به على عاتق غيره؟!
ما لم يعجبني هو كثرة الحكايات، والتي يتباهى فيها أصحابها، عن علاقاتهم بالنساء، واعتبار ما يقومون به مغامرات شيقة تستحق أن تذكر، وتبعث في نفوس سامعيها الإثارة والحماس، وما هي في الحقيقة إلا استغلال بشع.
ولكن هذه الرواية بالنسبة لي من الروايات التي تتمنى لو تنهيها في جلسة واحدة، ففي بدايتها من التشويق ما يجعل الابتعاد عنها مزعج الى حد ما، فأسلوب ابراهيم نصر الله المتمثل بالانتقال بين الأحداث والشخوص هو ما يعطيها هذا التشويق والإثارة!
سيئة تلك العلاقات الاجتماعية التي تكون محورها المصالح الشخصية، وتنسى المصلحة العامة (مصلحة الوطن) تماماً، بل إن الأسوأ من ذلك، أن تكون هذه المصالح الشخصية ما هي إلا شهوات تحكم صاحبها في كل شئ، لأن وجود مثل هذه العلاقات في المجتمع، وبالتحديد عند أشخاص مثل مسؤول كبير، أو أستاذ جامعي، تدل على انحدار وانحلال أخلاقي، لا يمكن لمجتمع ان ينهض في ظل وجودها.
انتظرت أن أجد في هذه الرواية علاقة صادقة واحدة تجمع طرفين بحبٍ أو بصدقٍ ولا تُعنى بمصلحة، ولكني لم أجد، فهذه الطبقة التي تحدث عنها الكاتب هنا هي الطبقة التي تعتبر نفسها طبقةً عليا، ولكني أرى أن بفسادها هي أدنى الطبقات!
أضاف نصر الله في روايته بعض من الحوارات القوية، والتي كانت على لسان الأستاذ الجامعي مع طلبته، اعجبتني هذه الحوارات، وانها على قصرها في الرواية، إلا أنها قد تدفعك الى التفكير فيها بعمق، فمثلا، ناقش في أول الرواية فكرة (فردية المجتمع واجتماعية الفرد)، التي تناولت علاقة الفرد بالمجتمع، ونظرة المجتمع للفرد.
من ضمن أحداث الرواية، ظهرت فكرة "سرقة الذكريات"، وكيف لهذه السرقة ان تؤثر على صاحبها، وهل يمكن للمرء أن يحتمل أن يرى ذكرياته أمامه تنسب لغيره، ولا يملك الحق أن يقول هي لي؟! أو أنه يتخلص من هذا العبء الثقيل ويلقي به على عاتق غيره؟!
ما لم يعجبني هو كثرة الحكايات، والتي يتباهى فيها أصحابها، عن علاقاتهم بالنساء، واعتبار ما يقومون به مغامرات شيقة تستحق أن تذكر، وتبعث في نفوس سامعيها الإثارة والحماس، وما هي في الحقيقة إلا استغلال بشع.
ولكن هذه الرواية بالنسبة لي من الروايات التي تتمنى لو تنهيها في جلسة واحدة، ففي بدايتها من التشويق ما يجعل الابتعاد عنها مزعج الى حد ما، فأسلوب ابراهيم نصر الله المتمثل بالانتقال بين الأحداث والشخوص هو ما يعطيها هذا التشويق والإثارة!
October 3, 2014
لا استطيع القول بأن التاريخ يعيد نفسه،بل البشر يعيدون الأخطاء نفسها !
~
رواية واقعية جدا !
انها نافذة علي الهاويات الاكثر انتشاراً في المجتمع الآن
هاوية جنون السلطة وحب المال تجعل من سلمان وحش جشع*
يريد ان يسلب الاخرين مكل شئ ، حتى ذكرياتهم!
هاوية الخضوع والاستسلام للأمر الواقع جعلت من ديانا محامية تدافع عن موكليها
ولا تستطيع الدفاع عن نفسها *
هاوية النساء والشهوة جرت كريم الي حتفه
~
ما أسوأ العلاقات القائمة علي اشباع الرغبة او المصالح الشخصية !
..
الفساد انتشر في المجتمع بصورة بشعة كما ينتشر المرض الخبيث في جسم الانسان فإذا أُكتُشِف في البداية كان سهل القضاء عليه ولكن إذا توغل أودي بحياة
~
رواية قوية أمسك فيها الكاتب بثلاث خيوط و تحرك بها بإسلوب جيد إلي أن تلاقت
اسلوب ابراهيم نصرالله لا غبار عليه
رائع كما هي عادته
سلس وبسيط
واللغه رائعه :)
December 31, 2014
نهيت نفسي عن قراءة الشرفات بعد شرفة الهذيان ولكن عدت لها ربما لأتأكد من قراري أكثر. وقد صدق. لا يمكن أن أجد رابط بين إبراهيم نصر الله في الملهاة وفي الشرفات.في نظري ملهاة نصر الله متميزة تحكي قصص فلسطينية,معاناة أهلها,تلامسك وتحس بها. أما مع الشرفات فالوضع أختلف.مع شرفة الهذيان كانت هذيان فعلاً ومع شرفة الهاوية لم تعجبني لا الحبكة ولا القصة ولا شيئ سوا العنوان و ماكتب في الصفحة الداخلية: هناك معارك خاسرة نخوضها ونهزم فيها بقسوة لاتحتملهامكانتنا,ولا ظروفنا, ولكننا نخوضها من جديد كلما فتحت لنا الهاوية شرفتها!
August 14, 2022
اقتباسات
*كنت دائماً أخاف الفرح الزائد!وصدق ظنّي!
أسوا ما يمكن أن يحدث للإنسان،حدث لي! أن يعرف تماما حقوق الاخرين ويدافع عنها، ولكنه يعجز عن الدفاع عن حقوقه! وفي كل إنسان جزء من هذا الأمر للأسف ، أحياناً يزيد فيبتلع الإنسان وأحياناً يقل فيبتلعه الإنسان في لعبة "الاستعماء" التي يمارسها مع نفسه!
*وهكذا بدأ فصل جديد، كما لو أن عصر الجليد قد حلّ!
*إذا تبدو الحياة أكثر تشابكاً ومكراً ودهاء مما نتصور , أليس ذلك طبيعياً مادام البشر هم أبطال لعبتها؟
*أيا كانت النتائج؟! مستحيل؟ لا أنا، ولا أنت، ولا أي شخص رأيته في حياتي ،لا تهمه النتائج ، إننا نقول ذلك فقط لنمنح أنفسنا بعض الحرأة حين نكون وحيدين أمام تحدٍ هائل!
*هناك معارك قديمة لم تحسم، تتجدد كلما وجدنا أنفسنا في ساحة صالحة لإشعال الحرب من جديد!
*كنت خائفة، ولا أعرف تماماً لماذا ننتظر الأحداث السعيدة كما ننتظر الأحداث الحزينة ، بخوف!
لماذا يسبقنا الخوف ويقتطع جزءاً من أفراحنا القادمة، ولماذا يضاعف أحزاننا وهو يحشر رأسه في ترقبنا ويحولنا إلى جمر ؟! ولماذا يظل الخوف ملتصقاً بأفئدتنا، حتى بعد أن نتأكد من أن الحدث السعيد قد حدث، وأصبحنا مطمئنيم ، والحدث الحزين قد حدث وانتهى؟!
*كنت دائماً أخاف الفرح الزائد!وصدق ظنّي!
أسوا ما يمكن أن يحدث للإنسان،حدث لي! أن يعرف تماما حقوق الاخرين ويدافع عنها، ولكنه يعجز عن الدفاع عن حقوقه! وفي كل إنسان جزء من هذا الأمر للأسف ، أحياناً يزيد فيبتلع الإنسان وأحياناً يقل فيبتلعه الإنسان في لعبة "الاستعماء" التي يمارسها مع نفسه!
*وهكذا بدأ فصل جديد، كما لو أن عصر الجليد قد حلّ!
*إذا تبدو الحياة أكثر تشابكاً ومكراً ودهاء مما نتصور , أليس ذلك طبيعياً مادام البشر هم أبطال لعبتها؟
*أيا كانت النتائج؟! مستحيل؟ لا أنا، ولا أنت، ولا أي شخص رأيته في حياتي ،لا تهمه النتائج ، إننا نقول ذلك فقط لنمنح أنفسنا بعض الحرأة حين نكون وحيدين أمام تحدٍ هائل!
*هناك معارك قديمة لم تحسم، تتجدد كلما وجدنا أنفسنا في ساحة صالحة لإشعال الحرب من جديد!
*كنت خائفة، ولا أعرف تماماً لماذا ننتظر الأحداث السعيدة كما ننتظر الأحداث الحزينة ، بخوف!
لماذا يسبقنا الخوف ويقتطع جزءاً من أفراحنا القادمة، ولماذا يضاعف أحزاننا وهو يحشر رأسه في ترقبنا ويحولنا إلى جمر ؟! ولماذا يظل الخوف ملتصقاً بأفئدتنا، حتى بعد أن نتأكد من أن الحدث السعيد قد حدث، وأصبحنا مطمئنيم ، والحدث الحزين قد حدث وانتهى؟!
August 28, 2020
2.5
لولا أن كل شيء كان يؤكد أن الكاتب هو إبراهيم نصر الله لما صدقت
الكثير من الصفحات كانت بمثابة فلم إباحي.. بل أسوأ.. لأن القراءة تعني أن تسرح بخيالك وتشكل الصورة بنفسك.
هناك فكرة عظيمة أراد الكاتب إيصالها بلا شك..عظيمة حقاً.. ولكنني أتساءل إن كانت هذه الطريقة هي الوحيدة والمثلى لذلك؟ أم أن الأمر ببساطة هو أن هذه الرواية لا تلائم عمري 18؟ وهل من هم فوق هذا العمرلا مشكلة لديهم بأن تكون الرواية منذ الصفحة الأولى حتى الصفحة الأخيرة حافلة بهذا النوع من الأفكار والصور؟
هذه الرواية من النوع الذي يجعلني حذرة من أن يعلم أحد ما هو مضمون الرواية التي أحملها بين يدي حتى لا أخدش حيائي.
لولا أن كل شيء كان يؤكد أن الكاتب هو إبراهيم نصر الله لما صدقت
الكثير من الصفحات كانت بمثابة فلم إباحي.. بل أسوأ.. لأن القراءة تعني أن تسرح بخيالك وتشكل الصورة بنفسك.
هناك فكرة عظيمة أراد الكاتب إيصالها بلا شك..عظيمة حقاً.. ولكنني أتساءل إن كانت هذه الطريقة هي الوحيدة والمثلى لذلك؟ أم أن الأمر ببساطة هو أن هذه الرواية لا تلائم عمري 18؟ وهل من هم فوق هذا العمرلا مشكلة لديهم بأن تكون الرواية منذ الصفحة الأولى حتى الصفحة الأخيرة حافلة بهذا النوع من الأفكار والصور؟
هذه الرواية من النوع الذي يجعلني حذرة من أن يعلم أحد ما هو مضمون الرواية التي أحملها بين يدي حتى لا أخدش حيائي.
July 12, 2017
رواية: شرفة الهاوية
الجزء الرابع من سلسلة (شرفات)
لمؤلفها: إبراهيم نصر الله
صدرت عام: 2013
.
=====
وهي رابع روايةٍ صادرةٍ ضمن سلسلته (شرفات)، كما أنها رابع روايةٍ أقرؤها من السلسلة أيضاً.
وأخيراً... بعد خيبتين شديدتين، عملٌ روائيٌّ استمتعتُ بقراءته والتهمتُه بشغف، وإن لم يصل إلى تلك الحدود العليا لسقف الانتظار، إلا أننا أخيراً عدنا إلى أجواء الرواية الكلاسيكية والأحداث الصريحة المباشرة، بعيداً عن الهذيان والرمزيات المفتعلة والتهويمات السريالية في شرفتيْ (الهذيان) و(الفردوس).
- على مستوى الشكل:
تتميز الرواية بالوضوح والمباشرة في عرض الأحداث، دون أي أوصاف غرائبيةٍ أو سريالية، وهذه نقطةٌ حسنةٌ في الروايات أحبِّذها.
الرواية مبنيةٌ على تعدد الرواة، بمعنى أن المؤلف اختار ضمير المتكلم ليتحدث بلسان أغلب الشخصيات، وقد تعمَّد بذكاءٍ أن يدسَّ في بداية كل فصل، في سطوره الأولى، ما يشير إلى الشخصية المتكلمة حتى لا يضلَّ القارئ.
ولقد أربكني ذلك في البداية ولم أحبذه، لكنني سرعان ما تعودتُ عليه وتقبلتُه بعد عدد قليل من الفصول، وخاصةً وأن الروائي المتمكن قد عرف كيف يأخذ بزمام شخصياته إلى درجة الحديث باسمها مستعملاً ضمير المتكلم.
شيءٌ آخر بخصوص ضمير المتكلم، وهو أن عندي تحفظاً من تلبُّس الكاتب لشخصيةٍ من الجنس الآخر... لا أحب إطلاقاً أن يتحدث الرجل باسم امرأةٍ ولا العكس، وعندما كنت أقرأ (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي، لم أتقبل على طول الرواية أن المتكلم رجل، وظلَّ ناضحاً من الأسلوب أنثويتُه الطاغية، وبقيتُ على طول الصفحات مستشعراً بوضوح شديد أن امرأةً هي التي تتكلم.
لكن عموماً... أعتقد أن إبراهيم نصر الله قد تفوَّق على أحلام مستغانمي في هذه النقطة، واستطاع أن يتقمَّص شخصية الأنثى بدقة متناهية تنسيك تماماً أن الكاتب رجل، وإن كان يظلُّ في النفس شيءٌ من ذلك رغم كل شيء.
أسلوب الرواية ممتاز، والأوصاف متقنةٌ للغاية، والحوارات رشيقةٌ وعميقة، واحترافيةٌ إلى حدٍّ بعيد...
من الأشياء التي يحترفها إبراهيم نصر الله وهي من أبرز قدراته الروائية؛ وصف الأمكنة والأحوال وصفاً دقيقاً بأقلِّ عدد ممكن من الكلمات، وكثيراً ما تكون كلمةٌ واحدةٌ فقط يضعها وحدها في سطر، كافيةً لأن تنقل إلى مخيلتك مشهداً كاملاً بإطاره المكاني وشخصياته وحركاته.
الخلاصة أنها روايةٌ ممتازةٌ من ناحية الشكل، وهي من الثراء بحيث ستفيدك حتماً فيما يتعلق بالأسلوب والوصف والحوارات، وأستطيع اعتبارها قيمةً مضافةً لكل قارئ وكاتب...
.
- على مستوى المضمون:
كغيرها من الروايات، تحدثنا (شرفة الهاوية) عن جوانب محددة من هموم البشر، وهذه المرة ترتفع بنا الرواية عن الطبقات المسحوقة ومشاكل الفقر والفاقة والاعتداءات الجسدية، لتنقلنا إلى هموم ومشاكل ومآسي شخصيات متنفذة من طبقات المجتمع العليا.
سلمان سعود؛ وزيرٌ سابقٌ ومستثمرٌ ذو أموال كثيرة وجامعات خاصة، لكنه فارغ المحتوى لم يعش حياةً ولم يمرَّ بأي مغامرات، وهو ما سيدفعه إلى السطو على قصص غيره ومغامراته الفاسقة لينسبها لنفسه ويتفاخر بها أمام غيره.
الدكتور كريم؛ أستاذٌ جامعيٌّ في إحدى جامعات سلمان، لم تمنعه كهولته من التحرش بطالباته ومحاولة استغلالهن، عاش شبابه بالطول والعرض في مختلف البلدان الغربية، ولأنه زير نساء فاجر فقد راكم عدة قصص وغراميات، سيجد نفسه مضطراً - لأسباب مُهينة - لبيعها إلى رئيسه وولي نعمته، سلمان سعود، لينسبها هذا الأخير إلى نفسه ويملأ بها نقصه وفراغ ماضيه!
ديانا؛ محاميةٌ لامعةٌ هي زوجة الوزير السابق سلمان سعود، تنقل لنا جوانب خفيةً من أدقِّ ما تتصف به الحياة الخاصة لزوجها، وما تنطوي عليه من طباع وانحرافات بلغت من خسَّتها ودناءتها حدوداً غير مسبوقة، وتتطور الأحداث إلى أن تكون آخر قصة يبيعها كريم لسلمان هي قصته مع زوجته ديانا!
شخصيات ثلاث بُنيت عليها الرواية وحبكتُها، وقد تناول المؤلف ضمير المتكلم ليتحدث بصوتها جميعاً، وليعرِّي لنا تلك القشرة اللامعة التافهة من العظمة والأبهة، والتي تخفي وراءها شخصيات ذليلةً ضعيفةً في غاية المهانة والهشاشة والفساد الأخلاقي.
هناك مساحةٌ رتيبةٌ ممتدةٌ على صفحات طويلة من الرواية، لكنها تظلُّ غنيةً رغم ذلك بمحتواها القصصي والسردي والوصفي والحواري.
يعيب الروايةَ جرأةٌ زائدةٌ غير متعوَّدٍ عليها في روايات الكاتب، وبسببها لا أنصح إطلاقاً بقراءتها من طرف من عندهنَّ حساسيةٌ من التلميحات البذيئة والأوصاف الفاحشة، تلك المنثورة بفجاجة - مع الأسف - على مسافاتٍ معينةٍ من صفحات الرواية.
.
قراءة (شرفة الهاوية) كانت تجربة ممتعةً وثريةً لها قيمتها المضافة التي أقدِّرها دون شك، لكنها مع ذلك تظل بعيدةً عن الملاحم الروائية الخالدة، تلك التي تترك فيك ذلك الأثر المتميز الذي يجعلك تقرر تقييمها بالنجوم الخمس دون تردد.
26/08/2015
الجزء الرابع من سلسلة (شرفات)
لمؤلفها: إبراهيم نصر الله
صدرت عام: 2013
.
=====
وهي رابع روايةٍ صادرةٍ ضمن سلسلته (شرفات)، كما أنها رابع روايةٍ أقرؤها من السلسلة أيضاً.
وأخيراً... بعد خيبتين شديدتين، عملٌ روائيٌّ استمتعتُ بقراءته والتهمتُه بشغف، وإن لم يصل إلى تلك الحدود العليا لسقف الانتظار، إلا أننا أخيراً عدنا إلى أجواء الرواية الكلاسيكية والأحداث الصريحة المباشرة، بعيداً عن الهذيان والرمزيات المفتعلة والتهويمات السريالية في شرفتيْ (الهذيان) و(الفردوس).
- على مستوى الشكل:
تتميز الرواية بالوضوح والمباشرة في عرض الأحداث، دون أي أوصاف غرائبيةٍ أو سريالية، وهذه نقطةٌ حسنةٌ في الروايات أحبِّذها.
الرواية مبنيةٌ على تعدد الرواة، بمعنى أن المؤلف اختار ضمير المتكلم ليتحدث بلسان أغلب الشخصيات، وقد تعمَّد بذكاءٍ أن يدسَّ في بداية كل فصل، في سطوره الأولى، ما يشير إلى الشخصية المتكلمة حتى لا يضلَّ القارئ.
ولقد أربكني ذلك في البداية ولم أحبذه، لكنني سرعان ما تعودتُ عليه وتقبلتُه بعد عدد قليل من الفصول، وخاصةً وأن الروائي المتمكن قد عرف كيف يأخذ بزمام شخصياته إلى درجة الحديث باسمها مستعملاً ضمير المتكلم.
شيءٌ آخر بخصوص ضمير المتكلم، وهو أن عندي تحفظاً من تلبُّس الكاتب لشخصيةٍ من الجنس الآخر... لا أحب إطلاقاً أن يتحدث الرجل باسم امرأةٍ ولا العكس، وعندما كنت أقرأ (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي، لم أتقبل على طول الرواية أن المتكلم رجل، وظلَّ ناضحاً من الأسلوب أنثويتُه الطاغية، وبقيتُ على طول الصفحات مستشعراً بوضوح شديد أن امرأةً هي التي تتكلم.
لكن عموماً... أعتقد أن إبراهيم نصر الله قد تفوَّق على أحلام مستغانمي في هذه النقطة، واستطاع أن يتقمَّص شخصية الأنثى بدقة متناهية تنسيك تماماً أن الكاتب رجل، وإن كان يظلُّ في النفس شيءٌ من ذلك رغم كل شيء.
أسلوب الرواية ممتاز، والأوصاف متقنةٌ للغاية، والحوارات رشيقةٌ وعميقة، واحترافيةٌ إلى حدٍّ بعيد...
من الأشياء التي يحترفها إبراهيم نصر الله وهي من أبرز قدراته الروائية؛ وصف الأمكنة والأحوال وصفاً دقيقاً بأقلِّ عدد ممكن من الكلمات، وكثيراً ما تكون كلمةٌ واحدةٌ فقط يضعها وحدها في سطر، كافيةً لأن تنقل إلى مخيلتك مشهداً كاملاً بإطاره المكاني وشخصياته وحركاته.
الخلاصة أنها روايةٌ ممتازةٌ من ناحية الشكل، وهي من الثراء بحيث ستفيدك حتماً فيما يتعلق بالأسلوب والوصف والحوارات، وأستطيع اعتبارها قيمةً مضافةً لكل قارئ وكاتب...
.
- على مستوى المضمون:
كغيرها من الروايات، تحدثنا (شرفة الهاوية) عن جوانب محددة من هموم البشر، وهذه المرة ترتفع بنا الرواية عن الطبقات المسحوقة ومشاكل الفقر والفاقة والاعتداءات الجسدية، لتنقلنا إلى هموم ومشاكل ومآسي شخصيات متنفذة من طبقات المجتمع العليا.
سلمان سعود؛ وزيرٌ سابقٌ ومستثمرٌ ذو أموال كثيرة وجامعات خاصة، لكنه فارغ المحتوى لم يعش حياةً ولم يمرَّ بأي مغامرات، وهو ما سيدفعه إلى السطو على قصص غيره ومغامراته الفاسقة لينسبها لنفسه ويتفاخر بها أمام غيره.
الدكتور كريم؛ أستاذٌ جامعيٌّ في إحدى جامعات سلمان، لم تمنعه كهولته من التحرش بطالباته ومحاولة استغلالهن، عاش شبابه بالطول والعرض في مختلف البلدان الغربية، ولأنه زير نساء فاجر فقد راكم عدة قصص وغراميات، سيجد نفسه مضطراً - لأسباب مُهينة - لبيعها إلى رئيسه وولي نعمته، سلمان سعود، لينسبها هذا الأخير إلى نفسه ويملأ بها نقصه وفراغ ماضيه!
ديانا؛ محاميةٌ لامعةٌ هي زوجة الوزير السابق سلمان سعود، تنقل لنا جوانب خفيةً من أدقِّ ما تتصف به الحياة الخاصة لزوجها، وما تنطوي عليه من طباع وانحرافات بلغت من خسَّتها ودناءتها حدوداً غير مسبوقة، وتتطور الأحداث إلى أن تكون آخر قصة يبيعها كريم لسلمان هي قصته مع زوجته ديانا!
شخصيات ثلاث بُنيت عليها الرواية وحبكتُها، وقد تناول المؤلف ضمير المتكلم ليتحدث بصوتها جميعاً، وليعرِّي لنا تلك القشرة اللامعة التافهة من العظمة والأبهة، والتي تخفي وراءها شخصيات ذليلةً ضعيفةً في غاية المهانة والهشاشة والفساد الأخلاقي.
هناك مساحةٌ رتيبةٌ ممتدةٌ على صفحات طويلة من الرواية، لكنها تظلُّ غنيةً رغم ذلك بمحتواها القصصي والسردي والوصفي والحواري.
يعيب الروايةَ جرأةٌ زائدةٌ غير متعوَّدٍ عليها في روايات الكاتب، وبسببها لا أنصح إطلاقاً بقراءتها من طرف من عندهنَّ حساسيةٌ من التلميحات البذيئة والأوصاف الفاحشة، تلك المنثورة بفجاجة - مع الأسف - على مسافاتٍ معينةٍ من صفحات الرواية.
.
قراءة (شرفة الهاوية) كانت تجربة ممتعةً وثريةً لها قيمتها المضافة التي أقدِّرها دون شك، لكنها مع ذلك تظل بعيدةً عن الملاحم الروائية الخالدة، تلك التي تترك فيك ذلك الأثر المتميز الذي يجعلك تقرر تقييمها بالنجوم الخمس دون تردد.
26/08/2015
June 19, 2017
-
بدأتُ بهذه الرواية الثانية التي أقرؤها لنصرالله -قبل شهر تقريبًا من الآن- وكنت قد أنهيتُ ثلاثة أرباعها ولكنّي تركتها بعد هذا لإنشغالي، واليوم أخيرًا أنهيتُ ماتبقّى منها .
كنت في سباق مع أحداثها، هناك شهيّة في التهام المزيد من الصفحات والوصول للفريسة في النهاية لخُلاصة هذا كله، رغم هذه الشهيّة والأحداث التي كانت تسرقني لها إلا أنه ظلّ هناك شيء مفقود، أمرٌ ما لايجعل كل هذا يبقى داخلي، كنت أواصل القراءة تقريبًا في حلقة مفرغة أغلق الكتاب وينتهي بعدها كل شيء دون بقاء أثر، لاأعلم سرّ هذا الضياع . ولكنّي صُدمت بكمّية الإبتذال غير المقبولة أبدًا وتصوير المشاهد بهذه الجُرأة الوقِحة.. وبدأت أشعر بالتقزّز في مواصلة القراءة .
في ظهر الكتاب الذي يحمِل نُبذة للرواية يوصل للقارئ "الأنظمة العربية والفساد السياسي والإقتصادي وطبقات الإنسانيّة التي تعيش على النهب والسرقة والحوارات العميقة" يعني بأن هناك شيء جميل ينتظرك يستحقّ أن تقرأه ولكنك تكتشِف في الأخير أنك تقرأ رواية تتحدّث عن "علاقات وليالي حمراء" على أنها بطولات اضطررتُ لقفز بعض الصفحات والتوقّف عن التعمّق فيها وإكمالها..
أين الفساد والمجتمع الذي هو هدف هذه الرواية!! المشكلة أن كل هذا الإبتذال يدور في مجتمع عربي في الأردن ياشيخ تشعر وكأنك في أوروبا من كمّية التحرّر والإبتذال التي بها .
اليوم في منتصف الفصل ماقبل الأخير وفي الفصل الأخير أحسستُ أن شيئًا في قلبي قفز وأمسك بالمعنى، شيءٌ ما ارتعش داخلي ولا أعرف كيف أوصل لكم هذا المعنى ولكن المهم أنه أخيرًا وصل بعد كل هذا الهُراء .
هنا قفزت من تقييمها من نجمة لنجمتين، واحدة لعنصر التشويق وبعض الحوارات التي استحقّت القراءة والثانية للمعنى الذي ارتعش في قلبي أخيرًا .
استغربت فعلًا تقييمها العالي في القودريدز وعدم وجود ناقدين لها من هذا الجانب إلى أن انتهيت منها وأعدتُ البحث مجددًا فلم أجد إلا القليل جدًا ممّن انتقدها من هذه الناحية .
وفي الحقيقة صدمني جدًا إبراهيم نصرالله، كيف لكاتب محترم أن يكتب بهذا الإنحطاط؟!!
بدأتُ بهذه الرواية الثانية التي أقرؤها لنصرالله -قبل شهر تقريبًا من الآن- وكنت قد أنهيتُ ثلاثة أرباعها ولكنّي تركتها بعد هذا لإنشغالي، واليوم أخيرًا أنهيتُ ماتبقّى منها .
كنت في سباق مع أحداثها، هناك شهيّة في التهام المزيد من الصفحات والوصول للفريسة في النهاية لخُلاصة هذا كله، رغم هذه الشهيّة والأحداث التي كانت تسرقني لها إلا أنه ظلّ هناك شيء مفقود، أمرٌ ما لايجعل كل هذا يبقى داخلي، كنت أواصل القراءة تقريبًا في حلقة مفرغة أغلق الكتاب وينتهي بعدها كل شيء دون بقاء أثر، لاأعلم سرّ هذا الضياع . ولكنّي صُدمت بكمّية الإبتذال غير المقبولة أبدًا وتصوير المشاهد بهذه الجُرأة الوقِحة.. وبدأت أشعر بالتقزّز في مواصلة القراءة .
في ظهر الكتاب الذي يحمِل نُبذة للرواية يوصل للقارئ "الأنظمة العربية والفساد السياسي والإقتصادي وطبقات الإنسانيّة التي تعيش على النهب والسرقة والحوارات العميقة" يعني بأن هناك شيء جميل ينتظرك يستحقّ أن تقرأه ولكنك تكتشِف في الأخير أنك تقرأ رواية تتحدّث عن "علاقات وليالي حمراء" على أنها بطولات اضطررتُ لقفز بعض الصفحات والتوقّف عن التعمّق فيها وإكمالها..
أين الفساد والمجتمع الذي هو هدف هذه الرواية!! المشكلة أن كل هذا الإبتذال يدور في مجتمع عربي في الأردن ياشيخ تشعر وكأنك في أوروبا من كمّية التحرّر والإبتذال التي بها .
اليوم في منتصف الفصل ماقبل الأخير وفي الفصل الأخير أحسستُ أن شيئًا في قلبي قفز وأمسك بالمعنى، شيءٌ ما ارتعش داخلي ولا أعرف كيف أوصل لكم هذا المعنى ولكن المهم أنه أخيرًا وصل بعد كل هذا الهُراء .
هنا قفزت من تقييمها من نجمة لنجمتين، واحدة لعنصر التشويق وبعض الحوارات التي استحقّت القراءة والثانية للمعنى الذي ارتعش في قلبي أخيرًا .
استغربت فعلًا تقييمها العالي في القودريدز وعدم وجود ناقدين لها من هذا الجانب إلى أن انتهيت منها وأعدتُ البحث مجددًا فلم أجد إلا القليل جدًا ممّن انتقدها من هذه الناحية .
وفي الحقيقة صدمني جدًا إبراهيم نصرالله، كيف لكاتب محترم أن يكتب بهذا الإنحطاط؟!!
November 1, 2017
لم تكن كما سبقها من روايات ابراهيم نصر الله لم تأسرني كأخواتها من سلسلة الشرفات أيضًا ، لم أفهم بعد مرور ١٥٠ صفحة ماهو المغزى المختبئ ولم أصل له .. مع أنني لم أحببها إلّا أنني أعشق كتابته وماهو كتابٌ سيئ من بين ٤ قرأتها
December 13, 2022
شخصيات محبوكة بشكل جيد جداً
May 10, 2023
رواية للرائع إبراهيم نصر الله
" هناك معارك خاسرة نخوضها و نهزم فيها بقسوة لا تحتملها مكانتنا، و لا ظروفنا و لكننا نخوضها من جديد كلما فتحت لنا الهاوية شرفتها"
عبارة عميقة استهل بها ابراهيم نصر الله روايته ليجذب القارء لالتهام سطورها ويستدرجه لاكتشاف أغوارها، الأسلوب الآسر واللغة الجميلة والجمل الرائعة التي تجدها متناثرة هنا وهناك في جميع أجزاء الرواية كلها أشياء تلفت انتباهك وستجذبك بالتأكيد لقراءة الرواية بشغف كبير.
هي رواية اختزلت بنى النفس البشرية بكل جوانبها وتغيرها ظاهريا لتلائم مجريات الأحداث وتغيرات الواقع دون تغيير المضمون.
رواية اتخذت فرضية: فردية المجتمع واجتماعية الفرد محورا لها، تحكي عن ثلاث شخصيات رئيسية فقدت روح شخصياتها أولها وزير منتهك وثانيها استاذ جامعي يتحرش بطالباته وثالثها محامية يقف ميزان العدل حائرا أمام سلبيتها في قضيتها، شخصيات مثلت واقعنا براق الظاهر هش الأسس، لتصبح الرواية عينا على الهاويات الأكثر فتكا بمجتمعنا.
الغريب في هذه الرواية أنها تأتي على لسان أكثر من شخصية وفي فترات زمنية مختلفة وغير مرتبة بالتسلسل إلا أنك لن تشعر أبداً بهذه الفجوات الزمنية أو حتى عند الانتقال من شخصية إلى أخرى ستحس دائماً أنك لم تخرج عن السياق العام للرواية ولم تفقد تركيزك لأنها ببساطة ربطت بين جميع هذه الأجزاء بطريقة - أعتبرها أنا - احترافية لا يتقنها جميع الكتاب!!
وكما العادة في كل مرة اقرأ فيها شيئاً لإبراهيم نصر الله فأنا فور انتهائي أبحث عن المزيد له وأضعه على قائمة قراءتي إلى أن يحين دورها.
" هناك معارك خاسرة نخوضها و نهزم فيها بقسوة لا تحتملها مكانتنا، و لا ظروفنا و لكننا نخوضها من جديد كلما فتحت لنا الهاوية شرفتها"
عبارة عميقة استهل بها ابراهيم نصر الله روايته ليجذب القارء لالتهام سطورها ويستدرجه لاكتشاف أغوارها، الأسلوب الآسر واللغة الجميلة والجمل الرائعة التي تجدها متناثرة هنا وهناك في جميع أجزاء الرواية كلها أشياء تلفت انتباهك وستجذبك بالتأكيد لقراءة الرواية بشغف كبير.
هي رواية اختزلت بنى النفس البشرية بكل جوانبها وتغيرها ظاهريا لتلائم مجريات الأحداث وتغيرات الواقع دون تغيير المضمون.
رواية اتخذت فرضية: فردية المجتمع واجتماعية الفرد محورا لها، تحكي عن ثلاث شخصيات رئيسية فقدت روح شخصياتها أولها وزير منتهك وثانيها استاذ جامعي يتحرش بطالباته وثالثها محامية يقف ميزان العدل حائرا أمام سلبيتها في قضيتها، شخصيات مثلت واقعنا براق الظاهر هش الأسس، لتصبح الرواية عينا على الهاويات الأكثر فتكا بمجتمعنا.
الغريب في هذه الرواية أنها تأتي على لسان أكثر من شخصية وفي فترات زمنية مختلفة وغير مرتبة بالتسلسل إلا أنك لن تشعر أبداً بهذه الفجوات الزمنية أو حتى عند الانتقال من شخصية إلى أخرى ستحس دائماً أنك لم تخرج عن السياق العام للرواية ولم تفقد تركيزك لأنها ببساطة ربطت بين جميع هذه الأجزاء بطريقة - أعتبرها أنا - احترافية لا يتقنها جميع الكتاب!!
وكما العادة في كل مرة اقرأ فيها شيئاً لإبراهيم نصر الله فأنا فور انتهائي أبحث عن المزيد له وأضعه على قائمة قراءتي إلى أن يحين دورها.
March 31, 2014
انهيت قراءة هذه الرواية خلال جلستين فصلهما نومٌ عميقٌ وتفكير وعمل في أمور الحياة عاودت القراءة لإنهيها خلال أقل من ثماني عشرة ساعة ربما يكون هذا المدى مستساغاً لأي قارئ عدا كونها المرة الأولى التي أقرأ فيها رواية بهذه السرعة ،قرأت بعين الناقد لخبرتي المتواضعة في السرد :الرواية لو اقتصرت على كريم و ديانا كأبطال رئيسيين لكان أجدى عوضاً عن إقحام شخصية مريضة كــسلمان بيك تستحق أن يخصصَ لها عملاً منفرداً تكون فيها الشخص النافذ الذي يدور حوله الكل لإرضائه ولا يشبع ! أدرك أن المغزى هو الحالة العربية العامة من قمع الحريات و التسلط ،لكن يبقى على الكاتب أياً كان ألا يبخس الثورات العربية دورها و ألا يجعلها مادة ثانوية لتضمين فكرةٍ ما، ربما من وجهة نظري لو أستفاض السرد ليتناول ديانا كرمز للمرأة العربية العاملة و كمطمع لكل رجلٍ متنفذ يشعر بالنقص أمام كيان المرأة القوية بشخصها وعلمها، وكريم كأحجية لرجل لا يجوز أن نصّفه بالأكاديمي فهو شهواني بامتياز فموت زوجته و طفله لا يسوغان له الانغماس بتلك العلاقات العابرة،و لو تخيلنا أن كريم يحتاج العون والدعم النفسي لكان رائعاً ،يستحيل أن ترتبط أمرأة برجل -و لو لعلاقة عابرة -ألا تعرف جلّ تفاصيله، حواءْ هي حواءْ لا تتغير ولو تبدل المكان أو الزمان، تفاصيل علاقات كريم بطالباته بالجامعة مزعجة و بعيدة عن الواقع ربما لو أن زمن الرواية في السبيعيات الميلادية لكان ذلك مقبولاً ،للكاتب حق في إخراج فصول روايته كما يراها لكننا حين نتصفح عملاً أدبياً للمخضرمين من أدباء #العرب نجّل مسيرتهم و نتطلع لقيمة نخرج بها أو تساؤل يفتح لنا أبواباً مشرعة ومشروعة للتأملِ و المطالعة ، يأتي توثيق أزقة عمّان و معالمها من باب ربط القارئ بالمكان لكن تهميش التفاصيل التي تربطك بالأماكن تسرق من العمل ألقه ، لا يمكن أن نحكم على الكاتب بشخصنة العمل فنحن نقيم الأفكار بالطبع ، بيد أن ارتباط الفساد بمسؤولي الحكومات لا يعطي لنا الحق بربط صورهم بالخمر والاختلاس وبيع الأوطان يصعب اختزال حياة أحدهم بالقبح التام مؤكد أن هناك جوانب مضيئة يحق لنا رؤيتها في كل مكان، أدرك أن حالة الإحباط العام في شرقنا الأوسطي تشكل عاملاً قوياً في جعل الأعمال أكثر بهتاناً لكننا حين نقرأ نجرّد أنفسنا من كل هذا الإحباط و نتطلع أن يتحفنا كبار الأدباء بكتابات أكثر واقعية وأعلى قيمة ، لا أنكر امتعضت من التعريج لوصف اللحظات الحميمة لكريم زير النساء و تقززت كثيراً لقراءتي تفاصيل ممارسة سلمان بيك رغباته الهوجاء مع زوجته ديانا، من غير العدل أن نخرج بهذه الصورة المشوشة حتى و إن كان هدف الكاتب أن يدعنا نتساءل فبالطبع سيتساءل البعض و يتجاهل الآخر أو ستحوم حالة من عدم الرضا عن الذات بعد قراءة هذا العمل ، مروراً بكل فصول الرواية اختفاء نهى غير مبرر ،سكوت المحامية عن حقها أيضاً غير مبرر و غير واقعي البتّة ، بالنظر عامةً إلى اللغة لا يكتسب القارئ مفردات أدبية ذات قيمة تثري مداه المعرفيّ أو اللغويّ، أي كأنك تتصفح قوالب لغوية معلبة وجاهزة للإستخدام وهذا مزعج، الثلاثمئة صفحة أو تربو ربما تجعل القارئ يخرج بصورة نمطية عن بلدٍ ما بسبب رواية تعيش داخله ولو كانت من ضرباً من الخيال يحمله على مراجعة تفاصيل حياته و أبوابه المشرعة بين التصديق وإعادة التفكير بالقرارات مع قليل من الحذر، ذكر رحلات البيك وزوجته لدول أوروبا دون تطرق لأي أحداث غير فكرة أن الزوج لايستطيع النوم دون زوجته مضحك جداً كان من الأولى أن يكون هناك استطراد أكثر عمقاً في تفاصيل الرحلة الأوروبية يضفي على العمل قيمة أدبية أكبر أولا تستخدم منذ البداية لغرض الحشو الزائد،استغلال نموذج ابن الشهيد الفلسطيني كمسكين أوشك أن يجعلني انفر من توظيف الشخوص كوسائل رخيصة لمأربٍ نجهله، القارئ العربي حالياً يحتاج مزيداً من الإتزان في السرد ، كثيراً من الإطمئنان مع عدم التطرق لأمور لا تمّت لثقافتنا العربية بشيء بإصرار غريب و ممجوج حتى و إن كانت هذه الممارسات تحاك خفيةً أو علناً فهذا يؤثر في إطار الرمزية لهذه المدينة أو تلك، وصولاً للنهاية البتر أصاب العمل بسكتة قلبية.
December 20, 2015
.
قلم إبراهيم نصر الله متوحش فى شاعريته
قلم خصب دائماً ببلاغة، وجمل شاعرية تستطيع أن تصنع من أي قصة عادية أو تقليدية إلى حد الملل
اسطورة روائية خارقة الجمال والروعة كتلك الرواية
غير قدرته الفائقة فى فهم المشاعر الإنسانية ووصفها
ونضج وعيه بتلك المشاعر ومدى الانحرافات التى ممكن تتخذها دون مبالغة
تاركة خلفها اكبر قدر من التعاطف والإشمئزاز فى آن واحد لنفس الشخصية
وكل هذا فى كفة وعنوان تلك الرواية المعبر جداً عما حدث لأبطالها فى كفة اخرى
شرفة الهاوية التى سقط فيها الجميع
هاوية الفساد الذي اصاب كل شئ فى أمتنا العربية
السياسي والإقتصادي والأخلاقي والفني
فساد إلى حد العفن الذي لم يعد احد يستطيع أن يعيش معه دون أن يتطبع به
ويكون فاسداً وعفناً مثله
تلك أول اطلالاتي على الشرفات
وقد انهلت من بحر الملهاة العام الماضي وقد ظننت أنني ارتويت
ولكن بعد أن انهيت تلك الرواية، لا ارتواء مع قلم الكبير ابراهيم نصر الله
*ملحوظة خاصة بالبوكر:
كثيرون سبوا فى لجنة تحكيم البوكر العربية بعد أن فازت رواية شكري المبخوت (الطلياني) بالجائزة
واستنكروا انها لم تذهب لرواية شوق الدرويش .. وأنها موجودة فى القائمة القصيرة
بينما رواية كشرفة الهاوية لإبراهيم نصر الله خارجها
من وجهة نظري الشخصية
ما زالت رواية الطلياني متقدمة بكثير عن كل روايات البوكر التى قرأتها
وكانت مشاركة فى مسابقة هذا العام
حتى رواية شوق الدرويش
وحتى شرفة الهاوية
.
قلم إبراهيم نصر الله متوحش فى شاعريته
قلم خصب دائماً ببلاغة، وجمل شاعرية تستطيع أن تصنع من أي قصة عادية أو تقليدية إلى حد الملل
اسطورة روائية خارقة الجمال والروعة كتلك الرواية
غير قدرته الفائقة فى فهم المشاعر الإنسانية ووصفها
ونضج وعيه بتلك المشاعر ومدى الانحرافات التى ممكن تتخذها دون مبالغة
تاركة خلفها اكبر قدر من التعاطف والإشمئزاز فى آن واحد لنفس الشخصية
وكل هذا فى كفة وعنوان تلك الرواية المعبر جداً عما حدث لأبطالها فى كفة اخرى
شرفة الهاوية التى سقط فيها الجميع
هاوية الفساد الذي اصاب كل شئ فى أمتنا العربية
السياسي والإقتصادي والأخلاقي والفني
فساد إلى حد العفن الذي لم يعد احد يستطيع أن يعيش معه دون أن يتطبع به
ويكون فاسداً وعفناً مثله
تلك أول اطلالاتي على الشرفات
وقد انهلت من بحر الملهاة العام الماضي وقد ظننت أنني ارتويت
ولكن بعد أن انهيت تلك الرواية، لا ارتواء مع قلم الكبير ابراهيم نصر الله
*ملحوظة خاصة بالبوكر:
كثيرون سبوا فى لجنة تحكيم البوكر العربية بعد أن فازت رواية شكري المبخوت (الطلياني) بالجائزة
واستنكروا انها لم تذهب لرواية شوق الدرويش .. وأنها موجودة فى القائمة القصيرة
بينما رواية كشرفة الهاوية لإبراهيم نصر الله خارجها
من وجهة نظري الشخصية
ما زالت رواية الطلياني متقدمة بكثير عن كل روايات البوكر التى قرأتها
وكانت مشاركة فى مسابقة هذا العام
حتى رواية شوق الدرويش
وحتى شرفة الهاوية
.
June 24, 2015
شرفة الهاوية!!
��عدت ان لا ادلي بأي "رفيو " لكنني امام القرار الكبير - مؤلفات ابراهيم نصر الله - جبنت ...
شكرا لك .. لانك تعرف الوصفة السحرية لطرد الكآبة ....
* الشرفات مختلفة عن سلسلة الملهاة جداا ...كانك تطل من شرفة عالية على حياة 3 فئات ذات طبقات اجتماعية مختلفة من الاشخاص .. "كل واحد في واد ...لكن الوديان الثلاثة تصب في بحر واحد " .. لا ادري ان كانت هذه الحكايات يقبلها واقع او منطق .... ربما !
*.. الملهاة كما هو معروف تحتوي القضية الفلسطينية ....
*السرد رائع كالعادة ...
* فكرة تدخل الراوي اعجبتني ..
*فكرة ان تعيش في اجواء الرواية ... ان تتخيلها كمشهد سينمائي ..ان تحاول قراءة كل شئ في مرة واحدة لكي لا ينقطع الخيط الرفيع المتسلسل ...ببساطة هي البراعة ..
هذه الشرفة كانت النور -بالنسبة لي - لا ادري ان كان السيد نصر الله يدرك ان ما يكتبه سبب سعادة احداهن على الطرف الثاني من الكرة الارضية !
شكرا لك مجددا ! تدري المفترض ان ما تكتبه يوصف كعلاج نفسي
--------
هامش1: لا احب النهايات المفتوحة
هامش2 :ابراهيم ، اعتذر على عدم التزامي بالكتاب المفترض قراءته ...
هامش3: أميرة ، ان قررت يوما ما ان تحبي ما يكتبه السيد نصر الله حاولي قراءة هذه الشرفة :)
هامش 4: رجاءا ... لا تنتقدوا رفيوهات و محاولات الكتابة للمبتدئين -مثلي - بطريقة تجعلهم يبتعدون عما كان يعني الاكسجين بالنسبة لهم ..............
��عدت ان لا ادلي بأي "رفيو " لكنني امام القرار الكبير - مؤلفات ابراهيم نصر الله - جبنت ...
شكرا لك .. لانك تعرف الوصفة السحرية لطرد الكآبة ....
* الشرفات مختلفة عن سلسلة الملهاة جداا ...كانك تطل من شرفة عالية على حياة 3 فئات ذات طبقات اجتماعية مختلفة من الاشخاص .. "كل واحد في واد ...لكن الوديان الثلاثة تصب في بحر واحد " .. لا ادري ان كانت هذه الحكايات يقبلها واقع او منطق .... ربما !
*.. الملهاة كما هو معروف تحتوي القضية الفلسطينية ....
*السرد رائع كالعادة ...
* فكرة تدخل الراوي اعجبتني ..
*فكرة ان تعيش في اجواء الرواية ... ان تتخيلها كمشهد سينمائي ..ان تحاول قراءة كل شئ في مرة واحدة لكي لا ينقطع الخيط الرفيع المتسلسل ...ببساطة هي البراعة ..
هذه الشرفة كانت النور -بالنسبة لي - لا ادري ان كان السيد نصر الله يدرك ان ما يكتبه سبب سعادة احداهن على الطرف الثاني من الكرة الارضية !
شكرا لك مجددا ! تدري المفترض ان ما تكتبه يوصف كعلاج نفسي
--------
هامش1: لا احب النهايات المفتوحة
هامش2 :ابراهيم ، اعتذر على عدم التزامي بالكتاب المفترض قراءته ...
هامش3: أميرة ، ان قررت يوما ما ان تحبي ما يكتبه السيد نصر الله حاولي قراءة هذه الشرفة :)
هامش 4: رجاءا ... لا تنتقدوا رفيوهات و محاولات الكتابة للمبتدئين -مثلي - بطريقة تجعلهم يبتعدون عما كان يعني الاكسجين بالنسبة لهم ..............
Displaying 1 - 30 of 292 reviews