نقدي للكتاب يتضمن ثلاثة محاور رئيسية : 1) الأسلوب و طريقة عرض البحث 2) تنظيم المادة العلمية 3)تلخيص لأهم المسائل و التعليق على بعض النقاط الهامة 1)و 2) يعرض الباحث الكريم المسائل بأسلوب في غاية التنظيم و الوضوح و السلاسة ! فهرست الكتاب رائعة تسهل على القارئ تنظيم أفكار الكتاب و موضعاته في عقله و ربط بعضها ببعض إذ أنه كل باب يأخذك منطقيا و عقليا للذي يليه ! و كذلك كل فصل يأخذك لما يليه ! يستطيع القارئ في نهاية الكتاب أن يكون في رأسه خريطة على هيئة شجرة تأخذك من جذور المسائلة و أصولها من "شروط و موانع التكفير" لتصل بك إلى لفروع و أغصان المسألة من الفرق الباطنية التي ذكرها الباحث و ذكر حكم الأئمة الأعلام عليها بانسياق سهل و واضح لا يصعب عليك فهم لغته و لا أسلوبه و لا ترتيبه ... أستطيع أن أقول أن هذا الكتاب أفضل ما عرض في ضوابط التكفير و ما يتعلق بها من ناحية المنهجية في البحث و هيكلة الكتاب ! فغيره من الكتب قد يكون أغنى في المادة العلمية و لكن يفتقر إلى الهيكلة الصحيحة يبين الباحث منهج شيخي الإسلام ابن تيمية و ابن عبدالوهاب رحمها الله بذكر المسألة المناط الحديث عنها ثم نصوص الإمام ابن تيمية رحمه الله يليها نصوص الإمام المجدد ابن عبدالوهاب موضحة و مبينة لكلام شيخ الإسلام ثم كلام الأئمة و العلماء من علماء الدعوة النجدية (أكثر من درس وفهم و أتقن منهج الشيخين) شارحا لنصوص الشيخين السابقين حتى لا يلتبس الفهم على البعض ثم تلخيص الباحث و تعليقه و قد يذكر أحيانا أقوال أهل العلم المعاصرين لهذا القرن و كثيرا ما ينقل عن اللجنة الدائمة للفتوى بمملكة آل سعود . 3) - من المباحث الهامة جدا في هذا الكتب و الذي ينبغي العناية بها:
- اشتراط الأئمة الأعلام شيخي الإسلام و من خلفهم من علماء الدعوة الأعلام "بلوغ الحجة" فقط بالدليل من القرءان و السنة و عدم اشتراط "فهمها" في مسائل الشرك الأكبر الظاهرة و استدلالهم القوي بالمحكمات من الآيات بأن الله عز و جل لم يعذر المشركين لأنهم لم يفهم الأدلة , بل أثبت لهم الكفر و الشرك مع اقراره أنهم لم يفهموها و لم يعقلوها و لم يعوها !
- عدم العذر بالجهل و لا بالتأويل و لا بالشبهة و لا بالخطأ و بالتقليد في مسائل الشرك الأكبر الظاهرة و تكفير مرتكبها إذا كان قد بلغته الحجة من الكتاب و السنة و لو لم يفهمها كما يفهما أهل الإيمان ! و استثنى من ذلك : من نشأ ببادية بعيدة , أو جديث عهدا بالإسلام , أو أهل الفترة
- من أهم الأشياء التي عرضها الباحث في منهج الشيخين بعد ذكر ضوابط التكفير و موانعه هو نفي شبهة مرجئة العصر ممكن أخروا العمل عن الإيمان ينسبون لأهل السنة و الجماعة عامة و شيخ الإسلام خاصة أنهم لا يكفرون معيّنا إطلاقا ! و لو توافرت الشروط و انتفت الموانع للحكم على المعين بالكفر !! و وضح الباحث كيف أن هؤلاء اجتزأوا من كلام شيخ الإسلام و حملوا أشياء و أسقطوها على أشياء أخرى و بيّن ضلالهم و وضح قصد شيخ الإسلام الصحيح في المسألة ! و أعجبني ما ذكره الباحث على لسان أحد العلماء أنه لو كان التكفير ليس إلا تكفيرا مطلقا و لا يكفر أحدا تعينا فلماذا ذكر علماء المذاهب جميعا في تصانيفهم بابا عنونوا له بباب حكم المرتد و فصلوا في حال المرتد و نواقض الإيمان من نواقض إلهية و ربوبية و غيرها من الشركيات التي حكموا على صاحبها بالاستتابة فإن لم يتب و إلا قتل ! و ذكروا أحاديث حكم المرتد و حاله و كيف تقوم ردته سواء بالإقرار أو بالشهود و كل هذا التفاصيل ! فأين هؤلاء المرجئة من كلام أهل المذاهب كلهم ؟!!
- ذكر نواقض الإيمان التي إذا ارتكبها المسلم ارتد عن دينه و مرق منه ! و هنا أعلق قائلا أنه كما يجب على المسلم أن يتعلم أمور التوحيد (و معلوم اتفاق علماء أهل السنة على عدم جواز التقليد في أمور التوحيد و العقيدة الظاهرة و وجوب تعلمها بالدليل) و أركان الإيمان حتى يصح اعتقاده و يبرأ من الشرك يجب عليه تعلم "نواقض" هذا الاعتقاد و نواقص توحيده حتى لا يقع فيما قد يخرجه من الدين و هو لا يدري ! و قد يقول قائل إذا وقع في شرك أكبر و هو لا يدري فهو معذور و هنا نرد بآية واحدة من كتاب الله التي نزلت في غزوة تبوك و نترك التفصيل للكتاب ينهل الباحث عن الحق منه المزيد .. يقول الله تعالى: "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون .. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم " فلم يعذرهم الله بالجهل في الشرك الأكبر و أثبت كفرهم مع أنهم اعتذروا و قالوا أنهم كانوا لا يدرون أن ما فعلوا و قالوا كفر. أستطيع أن أقول أن نواقض الإيمان التي تخرج صاحبها من الملة قد جمعها الإمام المجدد ابن عبدالوهاب إجمالا و حصرا في ما ذكره من نواقض الإيمان العشرة ! و أتسطيع أن أقول أنه أي ناقض من النواقض يندرج تحت واحدة من تلك النواقض !
-الحكم بغير ما أنزل الله كفر مخرج من الملة في 6 حالات من 7 ذكرها الباحث نقلا عن جمع غفير من أهل العلم ! و هذا هو منهج أهل السنة الجماعة و قد خص الباحث بحثا طويلا في هذه المسألة و ساق أقوال أهل العلم سلفا و خلفا ! و الحالة الواحدة التي هي كفر غير مخرج من الملة هي أن يُحكم بالمرة (أي مرة هكذا في مسألة ! لا يتخذ قوانين منظمة يجعلها الشرع الحاكم ) في مسألة بغير ما أنزل الله ! مع اعتقاد هذا الذي حكم في المسألة بوجوب تحكم الشرع و انه عاص مخالفا للدين ! و مع تضعيف بعض أهل العلم و منهم الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأثر ابن عباس إلا أنه قد صححه ءاخرون فأفرد الباحث فصلا لمناقشة الأثر و أقوال أهل العلم فيه و تقيد الأثر بالحالة الواحدة التي ذكرتها التي لا يكفر الحاكم بغير ما أنزل الله فيها !
- من أهم مباحث البحث أيضا مسألة الموالاة المكفرة و غير المكفرة و لا أرى أن ما ذكره الباحث يختلف مطلقا عن ما تذكره دائما اللجنة الدائمة و علماء الحجاز و نجد و كذلك شيخي الإسلام ! و لكنه بحث قيّم ينبغي العناية به و اسقاطه على واقعنا المعاصر ! فمن أوضح الصور على الولاء المكفر و قد تكلم فيها كثر من العلماء الصادعين بالحق موالاة ءال سعود عليهم لعنة الله الواضحة للصليبيين و اليهود و الطواغيت المتردين من حكام بلاد المسلمين ! و قد كان جزاء من صدع بتلك الحقيقة التشريد أو التهجير أو المطاردة أو الاعتقال أو القتل !
في النهاية الكتاب قيّم جدا في رأي ينبغي على كل مسلم مدارسته لما فيه من النفع و الفائدة الجمة ! أسأل الله أن يجعل هذا الكتاب في ميزان حسنات الباحث أخينا أبو العُلا .
أولها الترتيب والتنظيم الرائع فى عرض الباحث حيث يتعامل معك بطريقة منطقية بحتة يصل إليها عقلك وحده ثانيها سلاسة وسهولة اللغة العربية المستخدمة بحيث يسهل على القارئ مهما كان مستواه فى اللغة العربية أن يفهم مقاصد الكاتب بوضوح ! ثالثاً اعتماده الكلى على أقوال شيخى الاسلام وعلماء الدعوة وعمله كمجرد مستنتج !
يتناول الكتاب كلام شيخ الاسلام بن تيمية وإن تلبس شئ من كلامه فمن المنطقى أن شيخ الاسلام ابن عبدالوهاب هو أفهم لكلام بن تيمية فيذكر تفصيله فإن استعصى شئ فمن الطبيعى أن يكون تلاميذ وأحفاد ابن عبدالوهاب أفهم لكلامه فيذكر شرحهم وتفصيلهم !
يفرق الباحث بطريقة سلسة بين الأمور الظاهرة والأمور الخفية من كلام العلماء وشروط قيام الحجة وبم تقوم الحجةوالاستثناءات
يغلظ شيخى الاسلام ابن تيمية وابن عبدالوهاب على عباد القبور وأصحاب الشركيات كثيراً فتفهم ببساطة لماذا ييغض الصوفية هؤلاء العلماء الأجلاء هذا البغض !
يتحدث الباحث عن الحكم بغير ما أنزل الله أيضاً فى فصلين كاملين من الكتاب فيذكر أقوال شيخى الاسلام وعلماء الدعوة الاصلاحية منهم الشيخ محمد بن ابراهيم الذى دائماً ما لبسوا علينا بكلامه فى عدم تكفير الحاكم بالقوانين الوضعية ولكن يتضح الحق من كلام الشيخ محمد بن ابراهيم نفسه وأنه لم يقصد ما يلبسوا به علينا !
الخلاصة أن هذا الكتاب جيدٌ جداً وبإذن الله أبدأ قراءة الكتاب الثانى لهذا الباحث وهو "عارض الجهل وأثره على أحكام الاعتقاد" قريباً بإذن الله !
أستطيع القول بأنَّ هذا الكتاب من أهم الكتب التي يجب على كُلِّ مسلم ملتزمٍ بعقيدته يريد أن ينجو من العقائد والفاسدة التي بثتها الفرقة الضالة في الدين، ومنها عقيدة الإرجاء التي انتشرت مؤخرًا بين المسلمين حتى لترى المسلم لو قال له مسلم آخر أنَّ الدجال كافر لقال: أشققت عن قلبه!
وفي هذا الكتاب دفاعٌ عن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حيث يدافع الكتاب عن الإمام الذي اتهم بدعوى تكفير المسلمين بالعموم ويضع أقوال الإمام في التكير.
هذا الكتاب مسخرة ومهزلة ، لأنه محاولة لمحاربة الفكر الإرهابي ، وهو أكثر تكفيرا مما توقعت ، تخيلوا أنه يقرر أن من يطوف بالقبور هو كافر كفر أكبر ولا يلزم أن يفهم الحجة بل مجرد ماتقول له هذا كفر فإذا رفض فهو كافر مرتد ، السلفية تحمل بذور فنائها وماترونه من تبادل للتكفير بين النصرة وداعش والجامية الخ ، هو بداية النهاية
كتاب رائع ، ينسف فكر مرجئة العصر المداخلة والرسلانين ، مذهل جدا جدا جدا ، رحم الله شيوخ الدعوة والشيخ ابن تيمية رضي الله عنه وغفر لنا وله ، الشيخ ابن تيمية عرفت لماذا يكرهه اهل البدع ، رحمه الله كان لا يخشي في الله احد ولا يخاف فيه ، يقول الحق ويصدع به رضي الله عنه وغفر لنا وله ، لا انصح احد يقرا هذا الكتاب ان لم يكن عنده علم بالتوحيد او لم يعلم التوحيد من الاصل ، او احد لا يوجد عنده فقه الواقع والتعامل معه بمعني ، انت تري مثلا الشرك منتشر في بلاد المسلمين ، انت تروح تدعوا مشرك او كافر وهو يزعم انه مسلم ولكنه يرفض التحاكم للشرع او يسجد لقبر او يدعوا احد الاولياء ، بتروح تقول له يا كافر ، اتقي الله هذا شرك ! ، بالله تتوقع انه المشرك رغم انه صح هذه مسألة ظاهره لا خلاف فيها وهو كافر - انتبه هنا انظر الي مسار الدعوة السلفية الدعوة النجدية وكلام الشيخ في عدم تكفير من عبد الكوزه وغيرها في بدايتها وكلام المشايخ انت لا تبدا تجاهر بكل شي ، انت ابدا تجاهر ولكن ليس بكل شي واوزن كلامك بصحيح ولكن لا يفهم من معني كلامي ان تقدم تنازلات كالفرق الضالة كالاخوان وتتنازل عن كل الثوابت حتي يرضوا عنك وهم لن يرضوا حتي تتبع ملتهم ، انت نعم تقر وتشهد بكل الحق ولكن تخفي جانب وانت تعلم خفائك له حكمة اعظم لو تكلمت ولا تنكره اذا حدثت عنه واستخدم فقه الواقع هذا ما نريد نقوله واقرا اقوال شيخ الاسلام ابن تيمية في تشريع الجهاد - ولكن هذه الكلمة بهذه الطريقة توقع في قلب المشرك البغض لمن دعاه لانه يظن نفسه مسلم ولهذه الطائفة ، انا مثلا لما كنت زمان كنت نكرهه الشريعة جدا واهلها وخصوصا السلفية وكنت مخدوع في بعض الحركات العلمانية مثل 6 ابريل ، كانوا يدعوا انهم مسلمين بل كانوا يحطوا صور للبلاك بلوك وهم يقروا قران ويصلوا وانا كمسلم نشأت في بيت الحادي وامي علي دين الاجداد لا تبالي بكتاب الله ولا غيره ، هذه كانت نشأتي نشاة الحادية ولما رجعت لله عز وجل من الالحادية - الحمد لله كان علي اناس صالحين احسنوا معي الدعوة - لم اكن اعرف من الاصل انه وجوب التحاكم للشريعة ، لم يخبرني احد ، بل كانوا يقولوا لي عنهم خوراج - اتباع 6 ابريل - ويستدلوا باحديثهم وانا نصدق ، ولكن دخلت في بعض الحوارات مع الاخوة انصار الشريعة بتونس ، كنت اقول لهم كلام كفري لا يعذر فيه وكنت نظنه من الدين ، ولكن هم استدرجوني ولم يرموني بالكفر بل حظروني يا فلان هذا ، قال تعالي : كذا وقال رسوله كذا ، انت هكذا تناقضهم الصحيح تقول : كذا وهذا من الدين وهذا الدين ، و اتذكر كيف كنت نسبهم ولكن سبحان الله من هداني لهذا وما كنت ان اهتدي لولا ان هداني الله ، ثم لولا حكمتهم وفقهم للواقع و فهمهم حال اللي يدعوه للاسلام ، كنت زمان نري المنتقبات نسبهم ونلعن الشيخ محمد بن عبد الوهاب والسلفية ، الحمد لله رب العالمين حصل لي تغير جذري وما كنت اتخيل في يوم اكون ممن كنت ادعوهم باصحاب الكهف ونتنمني الابادة لهم او نتنمي بالزواج مما كنت ندعوهم باكياس القيامة والعياذ بالله سبحان الله رب العالمين ، ما كنت اظن في يوم اني اؤذي في سبيل هذه العقيدة واتعرض لمشاكل كبيرة جدا في سبيلها وسبيل نصرتها ونعيش مثل ما انا نعيش في ذل وقهر وارفض التخلي عن العقيدة وباذن الله صامد ما بقيت - من يقرا يدعوا لي بالثبات - ، الغرض من القصة اريد اوضح نقطة ، رغم فظاعة ما كنت نقوله مثل سب ولعن وكفريات ، لو كانوا قالوا لي : انت كافر ونعم انا كنت كافر بحق ولكن كنت نظن نفسي مسلم ! بسبب ما نشأت فيه ولكن هم استدرجوني من غير ما نشعر وعاملوني بمودة وحب رغم اكرر لو قالوا لي انت مرتد نعم فعلا كنت مرتد ولكن كنت بنفر منهم وخصوصا ما كنت نسمع عنهم في البيت الذي نشأت فيه كل قبيح ، الحمد لله رب العالمين وفي الاعلام ، ولكن يشهد الله اني غير مسامحهم رغم الخير الذي ساقه الله لي علي ايدهم وبظل خصيمهم امام الله عز وجل يوم الدين بما خذلوني ما كنت اتوقع رغم ما كان يظهر منهم يخسروني من اجل فتاة ! يتعصبوا لها لانها من بلادهم وانا من بلد اخري ! ما كنت نظنهم بهذه الجاهلية الفذة ، ولكن انا لا نطعن في انصار الشريعة - او اي احد يدعوا لتطبيق الشريعة - ابدا فمنهم رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه وكنت نعرفهم وماتوا في سبيل الله عز وجل ومنهم من ينتظر والله المستعان