دراسة في تطور العلاقات التركية الأمريكية بعد الحرب الباردة 1991ـ 2007
نبذة موقع روافد ثقافية:
ظلت الاعتبارات الإستراتيجية مهيمنة على السياسات الأمريكية تجاه تركيا منذ الحرب العالمية الثانية ، حيث استفادت الولايات المتحدة من موقع تركيا الجغرافي الاستراتيجي المهم ، لذلك فقد بقيت المصالح والتوجهات الأمنية العالمية أو الإقليمية للولايات المتحدة وليس مشاعر الصداقة والقيم والأيديولوجيات المشتركة ، القوة المحركة للسياسة الأمريكية تجاه تركيا تحدياً ، خلال عقود الحرب الباردة كان هناك ترابط وثيق بين المصالح الأمريكية والأوربية في العلاقات مع تركيا ، اقوي مما هو عليه منذ التغيرات التي شهدتها الساحة السياسية الدولية مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي ، لم تكن تركيا في نظر الأمريكيين وضمن المخطط الاستراتيجي الأمريكي تجاه منطقة الشرق الأوسط تحديداً في أعقاب انتهاء الحرب الباردة ، إلا أحدى أدوات احتواء العراق وإيران ، وتدعيم عملية السلام المحتضرة في الشرق الأوسط عن طريق توسيع وتوثيق التعاون التركي – الإسرائيلي ، ومراوغة روسيا وإيران والالتفاف حولهما في عملية إيصال الكميات الكبيرة من ثروات آسيا الوسطى من الطاقة إلى الأسواق ، وغيرها من المصالح الإستراتيجية الأقليميه للولايات المتحدة . وتعرضت العلاقات التركية – الأمريكية عبر تأريخها الطويل نسبية إلى الاختبار في عدد من القضايا التي تركت لدى كل من الطرفين أسئلة معلقة حول النوايا السياسية لطرف الأخر . تهدف هذه الدراسة إلى متابعة وتحليل العلاقات التركية – الأمريكية خلال الفترة ( 1991 – 2007 ) وتبين للباحث إن هذه العلاقات تحكمت فيها العديد من العوامل والاعتبارات التي فرضتها الظروف الإقليمية والدولية التي أعقبت الحرب الباردة، وأحداث 11 أيلول 2001 ، فضلا عن الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ، تشابكت في مضمونها ، غير أنها ضلت توجه مسارها . قسم الكتاب إلى أربعة فصول : - الأول : تركيا والولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس كلينتون . الثاني : تطور العلاقات التركية الأمريكية بعد أحداث 11ايلول 2001 . الثالث : القضية العراقية وتأثيرها في العلاقات التركية الأمريكية . الرابع : تركيا والولايات المتحدة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق .