كما يشعر يكتب الشاعر الفلسطيني نواف رضوان هكذا بدا في عمله (الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة) يحيلنا خلاله على تجربة جديدة خرجت للتو من مختبره الشعري الخاص، مستعيناً بلغة سردية تحتفي بالغرباء، ترصد حالهم عبر مشاهد ومواقف وتفاصيل صغيرة، ملتصقة بحياة الشاعر وحياة محيطه، حيث يدور في شوارع المدن ويقف على منعطفات الأرصفة يصور حياة الشعراء. في الكتاب مقطوعات شعرية تتراوح بين الطول والقصر، وتنوعة الثيمات، في الحب والغربة والتمرد والفقد والغياب صاغها الشاعر بلغة نثرية متميزة ووزعها على أربعة مجموعات هي: 1- في حانة الغرباء، 2- الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة، 3- الملهاة، 4- تكوين.
نواف رضوان (١٩٩٠) شاعر وكاتب فلسطينيّ يعيش بين حيفا وبرلين. أكمل دراسة البكالوريوس في الأدب العربيّ من الجامعة الأردنيّة. نشر ثلاث مجموعات ما بين الشعر والنثر، بالإضافة إلى العديد من المقالات والنصوص في صحف ومواقع ثقافيّة مختلفة. نشر عام ٢٠١٣ كتابه الأوّل "الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة" الصادرة عن المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر - بيروت. في عام ٢٠١٨، نشر مجموعته الثانية "حقيبة مليئة بالضحك" عن منشورات المتوسّط - ميلانو، والتي اتّسمت بالتذمّر واللامبالاة والضجر، ولغة تتخفّف من ثقل البلاغة، ضاربًا عرض الحائط كلّ أشكال النمطيّة والحذر في التعامل مع نصّ وُجِد ليكون هامشًا حقيقيًّا تحت الاحتلال. في عام ٢٠٢٣، أصدر كتاب "حفلة الديك" بشكل مستقلّ عن منشورات الغرفة - حيفا. يحوّل رضوان الواقع في نصوصه إلى عوالم سحريّة من الجنون والعبث والسخرية السوداء الحادّة والجارحة، ولا يستثني من سخريته أحدًا حتّى نفسه. يتميّز أسلوبه بالعفويّة والتدفّق التلقائيّ والسرد المباشر للأفكار والمشاعر، والخوض في أدب الاعتراف والكتابة الكابوسيّة الشخصيّة المتمرّدة على كلّ ما هو سائد ومهيمن.
حُبلى بألف قصيدة حيفا وفي العشب القصير طفولةٌ قد جاوزت أرض الألوهة في زمان التين والزيتون والبلدِ الأمين حبلى بألف رصاصة وجنازة تدنو من الفردوس في وطني الحزين