كانت وحيدة، عاشت منذ سنوات في مستشفى للأمراض العقلية في الريف الفرنسي الجميل، كانت محجوبة عن العالم الخارجي لا تعرف منه إلا ما يُخبِرُها به صديقٌ وحيد، ممرضٌ يخبرها الحكايات، كمغامراته في باريس كلما جاء وغدى منها، مرضها حير الجميع ليس لصعوبة الشفاء منه بل لامتناعها عن ذكر تفاصيله لأحد، كان أحلامها أحلامٌ كابوسية ترافقها على الدوام تخلفها غير قادرة على الحياه كباقي أقرانها، نتج عن ذلك عجزها عن السير أيضاً فصارت شابة تقارب السابعة عشر جميلة كالملائكة لكنها مقعدة وخائفة خصوصاً بعد ليلة زارتها بها تلك أحلامُها. كانت نقطة التحول بعد قدوم طبيبتها الجديدة سوزان ، لتكتشف سرها وسر أحلامها الحقيقية ، وتساعدها على التغلب على أحلامها متخطية حاجز الخوف والرهبة والعمل مع شرطة باريس لارشادهم لتلك الوجوه التي تراها في أحلامها وتخبرهم بما يقومون من جرائم ليلقبها أهل باريس بملاك الحقيقة ... القصة مليئة بالأحداث ويتخللها عنصر التشويق والإثارة فملاك الحقيقة صار عدو المجرمين والقتلة والشاهد الوحيد على جرائمهم فهل يصلون له ؟ هل يعرفون من هي ؟ هل تستطيع النجاة؟ هل للملائكة مكان على الأرض معنا حقًا؟
ضحى الرفاعي أتدرج على طريق القراءة فأكتب أقص الحكايا لأحيا فيها فحياتي لا تكفي حكايا حكايا حكايا ولا أكتفي لي حتى الان رواية مطبوعة (ملاك الحقيقة) فائزة بالمركز الاول من مسابقة الابداع الشبابي التاسعة لي مخطوط الثعلب فائز بمسابقة رابطة الكتاب الاردنيين مركز اول ومخطط ثالث باسم الكتاب الأسود أكتب القصص أحيانا أفضل ما افعله بالحياة أنني أقرأ فقط.
أبتعد عن الواقع غالباً فأحيا بعيدًا وأكتب الأوهام الجميلة لأقدمها على طبق من ورق