كتاب قيّم! وكتابة رصينة يتضح لك أن الكاتب مُحيط بكل شاردة وواردة من تصريحات الحزب وإيران وشيعة العراق! ماشاءالله الكتاب أُصدر للمرة الأولى عام ٢٠٠٧ أي قبل التوسع الإيراني الذي حصل بعد ٢٠١١ ومع هذا أقول أن الكاتب توّقع بعض التطورات إما فيما يخص إيران أو الحزب وصدقت توقعاته مثلاً: توقع تغلغل الحكم والنفوذ الإيراني في سوريا وأن دمشق ستنضم للهلال الشيعي-يا للأسف- والكتاب مكوّن من ثلاثة فصول: الأول بعنوان: إيران كونها هي المحرك الأساسي للخراب للحزب وتطرق فيه للعقيدة الشيعية الإثني عشرية الرافضية وولاية الفقيه التي ابتدعها الخميني وثورته وعناوين أخرى
والثاني بعنوان: إيران وحزب الله ما الذي جلب حزب الله للبنان؟ وما علاقة لبنان بإيران؟ ولم اختارت إيران لبنان؟ في هذا الفصل يستعرض الكاتب العلاقة القديمة جداً بين لبنان وإيران-منذ القرن الثامن الهجري- وأهمية الحزب بالنسبة لإيران ومشاريعها
أما الفصل الأخير المعنون بـ: حزب الله والذي يبدأ بعرض سيرة حسن نصرالله وبداية نشوء الحزب ومكوناته من الداخل وأعماله وأهدافه الحقيقية
وبعد الانتهاء من قراءة الكتاب أجزم أنه سيصبح لدى القارئ أشبه بالعدسة التي تلتقط أفعال عامة الشيعة وتحللها وتُرجعها لأصلها العقدي والسياسي- الحركي في عقيدة ولاية الفقيه- وسيتجاوز المشكلة الأزلية والتي بسببها تلتبس لدى كثير من عامة أهل السنة نياتهم وأهدافهم ألا وهي التقية.
ويُظهر الكاتب مدى اطلاعه بالموضوع من خلال مصادره الكثيرة والمتنوعة والتي شملت مصادرهم انفسهم بمواقعهم وقنواتهم وقد بلغت مصادره في مسرد المراجع ٥٦ مصدراً فجزاه الله خيراً حقاً بحاجة لمثل هذه الكتابات العلمية المحكمة. وياحبذا لو زاد عليه أو اكمله من عام ٢٠٠٧ إلى وقتنا الحاضر ليزيد عليه زيادات تدعم وتُعزز ما ذكر من نقاط.
يتناول الكاتب تاريخ ولاية الفقيه ومراحل تطورها وتداعياتها ثم يتكلم عن الخميني والصدر وعلاقتهما ويعرج في الكتاب ايضا على التشابه بين إيران وحزب الله وعلاقتهما وأيضا يتكلم عن التقية ,الغيبةوالإنتضار, وفي آخر مائة صفحة يتناول الكاتب حزب الله بالتفصيل
كتاب قيم؛ كشف العديد من الجوانب المخفية لحزب الله وعلاقته ببعض الفرق والطوائف الأخرى؛ والتي أوضح الكاتب أنها تكون وفقًا لمصلحة الحزب، وتحقيق غايته فقط، لا الهدف المعلن من الحزب..
الكاتب تحدث عن الإختراق الإيراني السوري للبنان عن طريق حزب الله وولاية الفقيه .. وكيف يستخدم التشييع السياسي لتصدير الثورة الإيرانية .. كما لم يغفل عن الدور الليبي في تصفية ألد اعداء الخميني قبل الثورة الإيرانية بعام وأقصد هنا الإمام موسى الصدر .. ^^
قرأت الفصلين الأولين من الكتاب واراهما قيمين للغاية خصوصاً الفصل الاول الذى يشرح فيه الابعاد التاريخية للثورة الايرانية وعلاقتها بنشأة حزب الله وان كان أطال فيه قليلاً ، كنت أود حقيقةً ان اكمل الكتاب لكن يبدو أن قوات امن الانقلاب كان لها راي آخر لما أخذوا الكتاب من بيتي عند اقتحامهم له
كتاب جيد,,,,فيه معلومات قيمة,,, لكنه توسع في الفصلين الأوليْن في الحديث عن ولاية الفقية,,,وأبقى على بعض الجوانب مبهمة!!! كان بإمكانه أن يجعله أشمل وأجمل,,,