من أجل تعايش أفضل بين الحضارات لابد من مراجعة موضوعية للتاريخ , بحيث يمهد الطريق أمام تفاهم إنساني أكثر سموا , يقارب الحقائق , ويبتعد عن التعصب , ويتصف بالعدل والانصاف , ومراجعة تاريخ الأندلس , والمظالم التي وقعت على ذلك الشعب , وتصحيح المفاهيم التي سادت حول ماسمي بحروب "الاسترداد" وعلاقتها بالحرووب الصليبية وموجة التعصب التي اجتاحت أوربة في العصور الوسطى , كل ذلك هو في صلب تمهيد الطريق أمام التعايش السلمي المطلوب بين الحضارات , فالتاريخ لايمكن محاكمته , ولا استعادته , لكن يمكن وينبغي فهمه بطريقة أقرب للموضوعية والإنصاف وهذا ماسعى اليه الكتاب.