عندما اكتشف البترول في المملكة العربية السعودية عام 1938م، لم يكن قد مضى على توحيد البلاد وجمع أجزائها في كيان سياسي واحد إلا سنوات قليلة. تغطي الصحراء معظم أراضيها وتقلّ فيها الأمطار. تنعدم بين أجزائها المتباعدة المواصلات وتفتقر إلى المدارس والمستشفيات. أوضاعها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تجعلها في أمسّ الحاجة إلى التنمية.
عندما جاء البترول بإنتاج متواضع بعد الحرب الكونية الثانية، ثم بدأ يرتفع شيئا فشيئاً ويرتفع معه الدخل الحكومي، بدأت مسيرة التنمية الاقتصادية وأخذت منهجاً تخطيطياً مع بداية الخطّة الخمسية الأولى عام 1970م.
تابع المؤلف مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية منذ بدايتها كمتخصّص في علم الاقتصاد ومسؤول في وزارة المالية. وبعد استقالته من العمل الحكومي عام 1979م، أنشأ مركزاً للبحوث والدراسات الاقتصادية ونشر العديد من الدراسات والمقالات في الصحف والدوريات المحلّية والعربية والأجنبية.
جمع المؤلف في هذا الكتاب رؤيته للمشهد الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، وسجلاً للتاريخ الاقتصادي للمملكة، راصداً جذور القضايا الاقتصادية التي تواجهها اليوم ومسهماً في البحث عن رؤية جديدة وحلول لهذه القضايا.
حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الإقتصاد من جامعة انديانا بلومنغتون- الولايات المتحدة الأمريكية- عام 1969م، 1973م بالتوالي وعمل خلال هذه الفترة أيضاً مدرساً مساعداً لمادة الإقتصاد في نفس الجامعة. - وعند عودته إلى المملكة العربية السعودية، تدرج في الوظائف الحكومية حيث أصبح وكيلاً لوزارة المالية والإقتصاد الوطني للشؤون المالية والحسابات، وفي عام 1979م قدم الدكتور الدخيل استقالته من العمل الحكومي وأسس المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل بالرياض. الذي يتولى رئاسته حتى الان .
الكاتب يعجبني في نقده اللاذع و المركز، و لكن في ما يخص الحلول المطروحة فهو منظر، و بعض ما يطرح من حلول لها تبعات سلبية، و لكنه يرمي بما لديه بدون تفكر، و إن كان بعض حلوله جيدة في رأيي المتواضع. تحليل الكاتب للمشاكل الاقتصادية جيد ولكنه يغرق أحيانا في لغة الأرقام. الاقتصاد و فلسفته ليست فقط أرقام و إنما اجتماع و سياسة و علم نفس و أكثر من ذلك
الكتاب تدوين تاريخي للإقتصاد و الطفرة في العربية السعودية. فالأهم من هذا الكتاب لابد من التركيز من بناء الإنسان و إن تعددت الفرص التي منحتها الحكومة للشعب في بناء الإنسان.
مجموعة مقالات مهمة للدكتور عبدالعزيز الدخيل للإقتصاد السعودي من بداية نشأته حتى عام ٢٠١١ بإسلوب علمي يطرح من خلاها تساؤلات مستقبلية لم يجدلها إجابة حتى الآن موجهاً أصابع الإتهام بالكامل للدولة والمجتمع بالإتكالية وضعف الإنتاجية ولإعتماد بالكامل على دخل النفط وعدم تنويع مصادر الدخل وإرتفاع حجم الإنفاق على المشاريع المتعثرة والدعم وتضخم السكاني والبطالة من أدى إلى خلق تشوهات ضاره على إقتصادنا مستقبلاً سوف تدفعنا إلى الهاوية .
مهم كمرجع اكيد. ورغم تشابه المقالات اللي موجودة فيه لدرجة التكرار هو جهد مب بسيط بذله الاستاذ الدخيل، فهو يطرح معالجات جادة ويستشرف المستقبل بجرأة وينادي بالتحرك قبل فوات الاوان، فيه شيء من الاستعراض التاريخي بحكم قدم بعض المقالات واللي تعطيك صورة عن ابرز هموم الكاتب كمحلل اقتصادي في تلك الفترات. قد تواجه صعوبة في حال ما كان عندك خلفية اقتصادية ولو بسيطة نظرا لنوعية المصطلحات او بعض المفاهيم.
كتاب للمتخصصين الاقتصاديين دراسات مرجعية شاملة للسياسة الاقتصادية النقدية السعودية على مدار 40 عاما ، غلب عليها الطابع الموضوعي لا يوجد مراجعات لدور وأداء وزارء المالية ومحافظي مؤسسة النقد ولم يذكر المؤلف أي شيء عن كارثة الأسهم 2006م