الكاتب لا يحسن الكتابة كثيرا , وأوجز في مواضع كان المفترض أن يسهب فيها وأسهب في مواضع يفترض أن يوجز فيها ولكن هذه السيرة لشخص تنقل من أدنى المراتب إلى أعلاها هي سيرة جيدة لمن احب أن يطلع على الحرب العالمية الثانية وبعض المشاكل اللاحقة وأعتبر الكتاب سرد أحداث ومواقف وعن حياته العسكرية
اعتدت عند قراءة المذكرات الشخصية للأعلام آلا أسلم لهم عقلي؛ حتى إبليس نفسه عند ما يكتب مذكراته سيظهر لك الوجه البرئ . يحكي الفيلد مارشال مونتجمري موقف أظهر لي الوجه المتلون لقادة الحروب العالمية فيقول أنه أرسل لمكتب الحرب في لندن تقرير يبرئ ساحته من تهمة النهب في قرية فرنسية محتله اختلاس فيها بعض ضباطه دجاج و طيور من أحد الحقول. و يتناسى أنه و امبراطوريته (التي لا تغيب عنها الشمس ) سلبوا و نهبوا شعوب و بلدان بأكملها في الشرق الأوسط
كانت هناك نكنتة سخيفة من المارشال عندما اتي الي العلمين بعد مرور 25 عام علي ذكري حرب العالمين وتم استقباله في مصر بم يليق بمكانتة كواحد من اهم جنرالات الحرب العالمية الثاينة هو بالتاكيد ليس نابليون او قيصر او الاسكندر لكن علي حال تم تقديم التكريم الائق له , المهم انه اثناء مناقشاته مع هيكل كان يتحدث عن اداء الجيش المصري في حرب 56 وكانت له نكته ثقيلة تحاول استقاط بشكل تاريخي علي اداء وعقيدة الحيش الروسي ومدي استهزاءه بيهم , النكته كانت ان المصرين خلال الحرب كانوا دائمين التواصل مع الروس للحصول علي معلومات واستشارات وكان رد الروس دائما كل مرة المصرين يتصلون دع الاسرائلين يتقدمون في سيناء كل مرة دعهم يتقدمون المصريون يقولون لقد وصلو الي السويس وكان رد الروس دعم يتقدمون عما قليل سوف تتساقظ الثلوج وتستطيعون بعد ذلك بداية استنزافهم وكان هذا بمثابة النكته الثقيلة عن مدي تفاهه العقلية الروسيه بالاشارة الي حربهم مع نايلون وهتلتر واتباعم هذه الاستراتيحية الفقيرة في الفكر وكذلك استهتار باداء الحيش المصري , وبعيدا عن الاشارة والنكته فقد كانت مصر تحارب في سيناء بشكل منقطع النظير ومشرف لكن الغير مشرف والاخلاقي هو هجوم ثلاث دول علي مصر في نفس التوقتيت وبالتنسيق بينهم
عندما بدا مونتجومري الحرب في مصر كان غير مرشح وتم اجبار شرشل علية لعدم وجود بدائل وكان قائده في الخظوط الخلفية في القاهره تلميذا له لكن رغم ذلك استطاع مونتحومري ااستخددام كل موارده بالشكل الامثل في حين كانت عدم حصول رومل علي الامدادات المطلوبة وشح البنزين من الاهداف الرئيسية في هزيمته لكن علي كلا عندما كان تشرشل يتابع اعمال القتال كان دائم الانتقاد ل مونتحومري ودافع له لتغير فكره الي حرب هجومية بدلا من الدفاع وكان رد مونتحمري هو علي ريس الوزراء ان يلتزم بمكانه وان التزم بمكاني ونتقابل في النهاية
كان مونتجومر عندما وصل الي مصر في الذكرة 25 بعد الحرب يرتدي بدلته العسكرية ل الفيلد مارشال وهي رتبة لايحصل عليها الي من قاد جيوش الي نصر , وكان في استقبال عبدالحكيم عامر وكان يلبس بدلة مماثلة وكان ان غضب مونتوجمري وسال في اي معركة حصلت علي هذا اللقب
برنارد مونتجومري واحد من اهم جنرالات الحرب العالمية الثانية يظل هو وثعلب الصحراء روميل المفضلين لدي بالرغم ما حفلت بية الحرب العالمية الثانية من جنرالات عظام مثل هانزجودريان، واريك فون مانشتين ،وجورجي زوكوف ، باتون ، ماك ارثر وغيرهم ، قد يكون السبب هو ان مونتجومري ورميل تصارع علي رمل صحراء العلمين وان مصير مصر كان علي المحك ، ان فوز روميل كان ممكن ان يغير الاقدار السياسية لمصر. ويكمن لان جدي حضر تلك الحرب وكان من ضمن فرق التموين والاعاشة في مؤخرة الجيش الإنجليزي وحكي لوالدي عن تلك الفترة العصيبة. ورغم التهاب مخيلتي دائما عن تلك الفترة وإعجابي الشديد بمونتجومري يظل هو في المرتبة الثانية ورميل في المرتبة الأول من وجهه نظري وباعتراف ونستون تشرشل ان مونتجومري قائد حذر غير مندفع يقع علي النقيض تماما من روميل المندفع بتكتيكات حرب البرق معتمد تمام على المدرعات يجيد اختراق الخطوط والتطويق الالتفاف وعزل والتهام الفرق ، لكن في النهاية انتصار مونتجمري في العلمين كان بسبب انه مرتكزعلي قواعده في مصر وامداد لاينتهي قادم له من مصر او حتي عبرها في امان لكن روميل كان يعاني من نقص الوقد وعدم القدرة علي تعويض الخسائر ويتقدم الامريكان من خلف لتطويقه ، للامانة لو كانت هناك فرص متكافئة في تلك الحرب لدي الطرفين لفاز روميل بدون شك ، لكن علي رأي الي قال لم تنقصنا الشجاعة لكن الحظ تخلي عنا ، طرفة مرة اتصل شخص بمكتب مونتجومري يريد تهدية حيث انه كان في فترة ما مستهدف فرد سكرتيرة علي التليفون نعم ماذا تريد؟ رد الرجل: الليلة هناك هدية للفيلد مارشال ... قنبلة. رد السكرتير: شكرا لك .... سأخبره بالأمر. رد الرجل: أتحاول أن تمزح؟ قال السكرتير: لا.. بل أنت من يحاول المزاح. قال الرجل: لا أنا لا أمزح .... ولذلك لك أنت أيضا قنبلة. ولم تكن هناك أي قنابل بس لك انت تري ان الجدية والصرامة وعدم الاهتمام صدمت المتصل
هذا الكتاب حفز ذاكرتي بمقدمة محمد أمين في سيرته الذاتية حياتي عندما قال "على ذلك وضعت هذا الكتاب، ولم أذكر فيه كل الحق، ولكني لم أذكر فيه ً أيضا إلا الحق، فمن الحق ما يرذل قوله وتنبو الأذن عن سماعه، وإذا كنا لا نستسيغ عري كل الجسم فكيف نستسيغ عري كل النفس" وفي رأيي أن جميع الأعمال المتعلقة بأدب السيرة الذاتية سنجد فيها هذا اللون من اظهار المعلومات الحقيقة التي يريدها الكاتب فقط وتجاهل بقية الحقائق. وعليه فإن الكاتب قد نشئ يكتب أحداث حياته وإن كانت تفتقد للترتيب وحس الترابط اللغوي، أو على الأقل هذا ما وجدته بعد قراءة الترجمة. والمترجم قد أساء للنص في كثير من الأحيان. وبذلك اجتمع سارد يفتقر لمهارة السردية الإبداعية ومترجم يسيء اختيار ترجمة مثالية. ولكن الكتاب كان رحلة ويبدوا أن مونتغمري هو من سن فكرة التجنيد الاجباري أو الخدمة الوطنية. وله فضل كبير في تجاوز الحرب العالمية الثانية وما يتعلق بتحسين العلاقات داخل الساحة الاوربية