بعد أن تبيّن دافيد لوبروتون أن «الجسم الذي يحمل علامات» كان، منذ العصور القديمة وعند المجتمعات التقليدية، تعبيرا عن مسار، وعن رسالة، وبخاصة، تعبيرا عن هوية، يبيّن كيف عارضت الكنيسة بشدّة هذه الممارسة، ولكن أيضا كيف نظر إليها الجهاز القضائي، بعد البحّارة والجنود، باعتبارها «علامة عار». وهو يدرس الطريقة التي يتدخل بها الوشم باعتباره لغة تمرّد، وهذا حتى أيامنا هذه، حيث غدا ثقب الجسد الهوية الظاهرة على الجلد التي تعني الشباب.
Professeur à l'Université de Strasbourg, membre de l'Institut universitaire de France et chercheur au laboratoire Cultures et Sociétés en Europe. Anthropologue et sociologue français, il est spécialiste des représentations et des mises en jeu du corps humain qu'il a notamment étudiées en analysant les conduites à risque.
Es profesor de la Universidad de Estrasburgo y miembro del Instituto Universitario de Francia. Muchas de sus obras se han traducido al español y han sido publicadas por editoriales como Nueva Visión, Seix Barral y La Cifra.
يبدو أن ما ذكرته مسبقًا عن لوبروتون في كتابه اختفاء الذات عن نفسها من تكرار للفكرة في أكثر من موضع هي صفة متأصلة فيه مع باقي أعماله.
يقدم ما هو مذهل .. ولكن بشكل تكراري. على كلٍ؛ موضوع هذا الكتاب مميز، وطرح انثروبولوجي فريد لما للجسد من تجسيد لازم للذات، عندما يجعل من نفسه المادة الخام للتعبير عنها.
"العلامة الجسدية التي يلحقها المرء بنفسه عن عمد، هي طريقة لتعجيل الانتقال، ومناشدة للزمن لكي يصبح المرء، أخيراً، هو ذاتَه، ومنذ الحين، من غير مزيد من الانتظار. إنه تلفيق رمزي للتعجيل ببلوغ الوضع المرغوب فيه. وسعي وراء النضج عن طريق شعيرة شخصية تكون فعالة إن هي حققت للشاب الإحساس بأنه أصبح ذلك الآخر الذي طالما رغب فيه". علامات هويَّة – دافيد لوبروتون \ ترجمة: عبد السلام بنعبد العالي كتابٌ جميل، أحببتُه.