Aldous Leonard Huxley was an English writer and philosopher. His bibliography spans nearly 50 books, including non-fiction works, as well as essays, narratives, and poems. Born into the prominent Huxley family, he graduated from Balliol College, Oxford, with a degree in English literature. Early in his career, he published short stories and poetry and edited the literary magazine Oxford Poetry, before going on to publish travel writing, satire, and screenplays. He spent the latter part of his life in the United States, living in Los Angeles from 1937 until his death. By the end of his life, Huxley was widely acknowledged as one of the foremost intellectuals of his time. He was nominated for the Nobel Prize in Literature nine times, and was elected Companion of Literature by the Royal Society of Literature in 1962. Huxley was a pacifist. He grew interested in philosophical mysticism, as well as universalism, addressing these subjects in his works such as The Perennial Philosophy (1945), which illustrates commonalities between Western and Eastern mysticism, and The Doors of Perception (1954), which interprets his own psychedelic experience with mescaline. In his most famous novel Brave New World (1932) and his final novel Island (1962), he presented his visions of dystopia and utopia, respectively.
لا عجب إن هؤلاء القوم المساكين، مجانين خبيثين تعساء، فإن دنياهم لم تسمح لهم أن يكونوا أصحاء العقول فاضلين سعداء. ذلك أنهم كانوا يعانون وجود الأمهات والمحبين، والمحرمات التي لم يألفوا اقترافها، ووسائل الإغراء ووخزات الضمير عند الوحدة، والأمراض والآم العزلة التي لا تنتهي، والشكوك والفقر. وإذا كان احساسهم بذلك شديداً يزداد في حالات العزلة الفردية التي لا رجاء فيها، فكيف يستقرون؟
العالم الطريف ..هوه فعلا طريف او يخليك تبقي ساخر منه كده تبقي مشمئز كمان انك تتخلي عن دينك وعن العلم وعن الفنون كلها وعن التامل وعن الطبيعه وعن العواطف والشعور ..ف سبيل انك تبقي مرفه مش هقول سعيد زي ما الكتاب وصف لان السعاده عمرها ما كانت ان الانسان يكون اله وكيف سيشعر بالسعاده اذا ؟ الكتاب اتكلم عن انهم مقسمين البشر لطبقات كل طبقه متسستمه علي انها تقوم بدور ما معني كده ان احنا لو خدنا حد من الطبقه العاليه وديناه لطبقه منخفضه عمره ما هيشعر بالسعاده وده من وجهة نظري ودي حاجه جايز الكاتب ماخدش باله منها وهوه بيتكلم عن العالم الطريف ..عالم الاله بمعني اصح اني اضغط علي زرار يتحققلي كل حاجه بدون شعور باي شئ ..واين تكمن المتعه اذا ؟ اين تكمن اذا لم نعاني من اجل الحصول علي السعاده هل للماء طعم سائغ جميل ما لم نكن نشعر بالعطش ..بالطبع لا ...وجت جزئيه ف الكتاب لما جابوا جون شخص ممكن نقول انه من عالمنا الحالي ولكن اقل قليلا لان عالمنا حاليا به من التكنولوجيا ما يجعلنا بين هذا العالم وذاك وهذا جيد الخطر ان ننتقل الي مرحله متقدمه اكثر وهذا ما يحدث هذه الايام ..حقا لا اتصور ان ياتي علينا يوم تكون كلمة الام فيه كلمه مزريه تدعو للعيب والعار ..يبدو في هذا خيال مبالغ فيه ولكني لا اعيب علي الكاتب ف شئ فما يحدث من تفرق وتشتت في مجتمعنا حاليا بسبب التكنولوجيا يجعل الامومه والاخوه وغيرها اشياء محفوظه لا وجود لها الان وان وجدت فتكاد ان تنقرض ..نرجع تاني لجون اللي اطلقوا عليه لقب الهمجي اللي اخدوه لحقل لتجاربهم شايفين حاجه جديده مختلفه ..وعلي الرغم من انه تمني انه يعيش في العالم اللي كله سعاده مطلقه سعاده من كل النواحي الا انه بعد فتره نفر من السعاده دي كرهها قال انه مش عاوزها قال انه يحب انه يكون بني ادم طبيعي عنده هدف او بيتجلد ف الحياه عشان يعيش او بيكبر ويشيخ علي انه يعيش جاهل مش فاهم حاجه بيرضي شهواته بدون قيد او شرط انسان من غير روح مفرغ من الداخل ..وهل نحن الا ارواحا تسير علي الارض ! واذا تقيدت فما حاجتنا للعيش اذا ..احنا روح لو اتقتلت روحنا ف سبيل اننا نبقي سعداء يبقي الافضل لنا نموت لان السعاده دي وهميه كان حد بيحلم حلم جميل وفاكر ان هي دي السعاده ولو ابصر الواقع لانصدم ..السعاده احنا اللي بنصنعها بايدينا ...عجبني جون بعد ما قعد فتره ف المدنيه كما اطلقوا عليها انه استاء وحس بشعور مقزز من داخل نفسه وقرر ان ينعزل وفي رايي ان العزله بها كل الراحه .. ويجلد نفسه ويصنع حديقته الخاصه ويصنع قوسا وسهما ان يصبح انسانا يتعب ويجتهد لكي يشعر بطعم الراحه الجميله ..وهل هناك راحه بدون تعب ؟ ...الكتاب شيق وجيد لمن يريد قرائته ولكني لم افهم النهايه ربما وضع الكاتب نهايه غامضه او شبه مفتوحه ليترك لنا الخيار في الطريقه التي سننهي بها هذا الوضع وفي التقرير ان كنا حقا لا نريد هذا مثل برنارد الذي اظهر ذلك في بادئ الامر واتضح ان كل ذلك من اجل المنظر العام والمفخره والشعور بالهيبه ام اننا نريد حقا ذلك من اجل الشئ نفسه ومن اجل السعاده الحقيقه في وجود الله والطبيعه والفن والجمال والعلم والعواطف كلها ....ومن يقرا قد يصاب بالملل الشديد ف بادئ الامر لانه استطرد كثيرا في كيفيه صنع البشر بداخل هذا العالم ..ربما كان هذا ليجعلك تتحير هل وصل هذا لحد الواقع ام انه فقط اسلوب روائي ليجعلك تصدق ....اذكر انني قرات شيئا في هذه الروايه عن ان ده ممكن يكون تصور للمدينه الفاضله ومين قال ان دي كده فيه من الفضل او المثاليه ف شئ ..المثاليه هي اني ابقي بمتلك كل حاجه وكل شعور وف ايديا اغلط واكره واحقد وانا افضل الحب والخير والجمال وكل حاجه حلوه خلقها ربنا مش المثاليه اني ابقي اله بيحركها صاحب الاله ..حتي لو جينا نشوف الراجل اللي ماسك زمام الامور في عالمهم مصطفي مند هنلاقيه بيحس بحسره من جواه لانه عارف ان لا هو سعيد ولا الناس الموجودين دول يعرفوا السعاده وعاملين ليهم اله وهمي اسمه فورد وكان ده بفضله مثلا مع ان ده بعلم الانسان اللي ربنا وهبه العقل ..ونلاقي مصطفي مند عاين الكتب الدينيه والادبيه ومحتفظ بيهم كانهم كنز ثمين لا يجوز لاحد الاطلاع عليه ودي حقيقه فعلا لا تصلح للجدال ..ومع ذلك فانه بيضطر انه ينفي ويقهر اي حد يثور علي مبادئ العالم الجديد الوهمي الزائف بتاعهم ..التغيير بيبقي صعب صحيح بس اللي بيعوز يغير الواقع بيغيره ويبدو ان مصطفي مند مكنش عنده لسه القدره انه يغير ده ... خلاصه القول ..السعاده موجوده لمن يصنعها لمن يمسك قلما ويكتب ويصنعها لمن يخبز رغيفا ويصنعها لمن يصنع مركبا ويبحر ويصنعها ...هي موجوده حتي مع وجود التكنولوجيا نحن فقط من نتزاحم في ان نصير في بداية طابور الترفيه والكسل والمهازل المبالغ فيها ونؤجل كل شئ الي الغد متوقعين اننا هكذا سعداء واننا لو اردنا لتحركنا ولكن ان لم نقم ونصنع السعاده بايدينا الصلبه ..فهنيئا لنا بالاحلام السعيدة ..التي سنفيق منها علي واقع صادم لن نستطيع معه صبرا ولا فعلا ...