كتاب الواحدي (الوجيز في التفسير) من أقدم المختصرات السهلة في التفسير ، وقد صنفه بناء على طلب من طلابه رغبة في كتابٍ سهل ميسر يقتصر فيه على قول واحد في معنى الآيات المختلف في معناها ، وقد سارع بتلبية طلبهم بتأليف هذا الكتاب ، وهو يقتصر فيه غالباً على قول واحد ، وعبارة الكتاب سهلة بالنظر إلى زمن تأليفه ، وقد توفي الواحدي عام 468هـ . وتحقيق صفوان داوودي بدار القلم هو التحقيق الموصى به لهذا الكتاب .
تفسير الإمام أبي الحسن الواحدي النيسابوري الشافعي (ت ٤٦٨ هجري) الموسوم "الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" هو من أقدم المختصرات في التفسير، صنفه المؤلف بناءا على طلب بعض طلبته ممن استطال مدة عكوفه على تصنيف تفسيريه: الوسيط في تفسير الكتاب المجيد و التفسير البسيط، فطلبوا منه تأليف كتاب في التفسير مختصر فأجابهم إلى ذلك "تعجيلا لمنفعتهم و تحصيلا للمثوبة في إفادتهم ما تمنوا طويلا" كما قال في مقدمته
■ ثناءالعلماء على الإمام الواحدي:
• وصفه الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء فقال: "الإمام العلامة أبو الحسن، صاحب التفسير، و إمام علماء التأويل..."
• و قال عنه الإمام السيوطي: "كان واحد عصره في التفسير..."
■ ثناء العلماء على تفسيره هذا:
• قال أبو حامد الغزالي: "من أراد أن يسمع كتابه تعالى من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه بتفسير الواحدي"
• و قد ذكر السيوطي في بغية الوعاة أنه - و جلال الدين المحلي - قد اعتمدا في تفسيرهما على كتاب الوجيز و على ثلاثة كتب أخرى معه، و بهذا يكون تفسير الجلالين قائما على أربعة أركان أحدها هذا الكتاب
• قال عنه محقِّقُه: "....و معرفة هذا الكتاب و فهمه تعطي القدر الكافي لمن أراد الاكتفاء به في علم التفسير"
■ منهجه في التفسير:
• في الغالب يذكر في تفسير الآية قولا واحدا معتمدا لابن عباس، أو من هو في مثل درجته من الصحابة، أو تلامذته من التابعين، و أحيانا يخرج عن شرطه و يذكر قولين أو ثلاثة و ربما رجح بينها • اعتمد طريقة تفسير القرآن بالقرآن و أكثر منها • اهتم كثيرا ببيان الناسخ و المنسوخ • اهتم ببيان أنواع الأمر من الناحية الأصولية و أنواع الاستفهام الواردة في الآية المراد تفسيرها • المؤلف شافعي المذهب و تفسيره لآيات الأحكام قائم عليه إلا أنه ذكر أحيانا الخلاف الفقهي في الآية المراد تفسيرها
■ المؤاخذات على الكتاب: ( وهي لا تُنقِص من قيمته العلمية و فائدته العظيمة!)
• كثيرا ما كان يذكر أوجها ضعيفة في التفسير رغم أنه جاء ما هو أصح منها، و أحيانا أقولا ضعيفة أو مكذوبة! لأسباب غير مفهومة بالنسبة لي حتى الساعة.. • المؤلف على مذهب الأشاعرة، لذلك وجدته جانب الصواب في غالب تفسيره لآيات الصفات و الله المستعان • اعتمد على الإسرائيليات و في بعضها انتقاص من جناب النبوة لبعض الأنبياء كسيدنا داوود في تفسير سورة ص
♧ الخلاصة: كتاب ممتاز، قيّم نافع، أصل في بابه (المختصرات)، يمكن للمرء أن يستغني به عن غيره، حوى دررا و لطائف تفسيرية بديعة، أزعم أن المرء إذا كان له اطلاع فوق التمهيدي و دون المتوسط في علم أصول التفسير و علم العقيدة فسينال الفائدة المرجوة و أكثر منها إن شاء الله!
●ملاحظة: غالب ما ذكرت في منهج المؤلف و ثناء العلماء عليه وجدت أن المحقق قد كفانيه في مقدمة تحقيقه، فأوردت منها ما رأيته مهما مع بعض التعديلات
من التفاسير المختصرة، سهل اللغة واضح العبارة يظهر أنه يختار في تفسير الآيات قولا لابن عباس، ولا يعدد الأقوال لا يتكلم فيما يراه ظاهرا من الآيات ولا يكرر ما فسر سابقا وإنما يشير إلى تقدم الكلام عليه ذكر في بعض المواضع وبالذات في أسباب النزول أقوالا ضعيفة وأحاديث باطلة أو إسرائيليات سار على نهج تأويل الصفات في غالب إن لم يكن كل الكتاب فيه فوائد لغوية وفقهية ومتعلقة بأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمكي والمدني وعدد الآي وأسماء السور وغير ذلك من علوم القرآن
أول مره اصطحب كتاب تفسير خلال رمضان لكن رمضان 1446 كان طعمه مختلف فعلًا كتاب جميل ومختصر و ذو فائدة عظيمة فعلًا، المأخذ عليه في عدة مواضيع اشعري، بيأخذ بالإسرائليات كتير وانتقص من قدر النبي دوواد في سورة ص، اورد أحاديث ضعيفة خصيصًا في الأسماء والصفات في المجمل كتاب كويس لكن الي يشوفه يأخذ حذره