أصدرت مؤسسة راند RAND Corporation الأمريكية مؤخراً تقريراً بعنوان "بناء شبكات مسلمة معتدلة", يقدم توصيات محددة وعملية للحكومة الأمريكية بأن تعتمد على الخبرات السابقة أثناء الحرب الباردة في مواجهة المد الفكري الشيوعي, وأن تستفيد من تلك الخبرات في مواجهة التيار الإسلامي المعاصر. يُوصي التقرير أن تدعم الإدارة الأمريكية قيام شبكات وجماعات تمثل التيار العلماني والليبرالي والعصراني في العالم الإسلامي; لكي تتصدى تلك الشبكات والجماعات لأفكار وأطروحات التيارات الإسلامية التي صنفها التقرير بالمجمل على أنها تيارات متطرفة. كما يؤكد التقرير على الحاجة لأن يكون مفهوم الاعتدال ومواصفاته مفاهيم أمريكية غربية, وليست مفاهيم إسلامية, وأن يكون هناك اختبار للاعتدال بالمفهوم الأمريكي يتم من خلاله تحديد من تعمل معهم الإدارة الأمريكية وتدعمهم في مقابل من تحاربهم وتحاول تحجيم نجاحاتهم. تقدم هذه الدراسة قراءة لهذا التقرير, مع التركيز على الاستراتيجيات الغربية التي يقدمها التقرير لاحتواء الإسلام تحت دعوى دعم التيارات المعتدلة, وإقامة تلك الشبكات المعتدلة بالمفهوم الأمريكي. يتضمن البحث مجموعة من التوصيات حول الآليات العملية للتعامل مع مثل هذه التقارير قبل أن تتحول توصياتها إلى سياسات أمريكية عامة تُستخدم لتحجيم أو احتواء نهضة الأمة.
باحث مهتم بالمجالات الفكرية والإستراتيجية الخاصة بالعلاقة مع الولايات المتحدة والغرب مدير المركز الدولي لدراسات أمريكا والغرب، القاهرة باحث متفرغ بالمركز العربي للدراسات الإنسانية، القاهرة. نائب رئيس تحرير التقرير الاستراتيجي للعالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة شركة علم للاستشارات – القاهرة. الأمين العام للمبادرة العربية للتنمية الإلكترونية، AIED مستشاراً للاتحاد الأوربي في مشروعات تطوير التعليم والتدريب المتعلقة بالشرق الأوسط. يشارك بصفته عضواً عن المنطقة العربية في لجنة إلكترونية لتطوير التعليم بمنظمة اليونسكو. عمل في الولايات المتحدة الأمريكية في المجالات الأكاديمية والإدارية والإعلامية قبل عودته إلى العالم العربي. عمل كأستاذ زائر في عدد من الجامعات الأمريكية منها جامعة ولاية ميشجان وجامعة ولاية أيداهو. له مشاركات عديدة في المؤتمرات والندوات العالمية والعربية، ومن خلال وسائل الإعلام المكتوب والمرئي. حصل على عدد من الجوائز التقديرية من الولايات المتحدة والعالم العربي. ترأس تحرير عدد من الدوريات والمجلات الأمريكية الصادرة باللغة العربية، في مجالات الفكر والإدارة والإعلام. له العديد من المؤلفات والدراسات المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية في المجالات الأكاديمية والفكرية، ومن أهمها كتاب: الشخصية الأمريكية، وكتاب لماذا يكرهونه: الأصول الفكرية لعلاقة الغرب بنبي الإسلام، وكتاب استراتيجيات غربية لاحتواء الإسلام
الكتاب مختصر جدا وهو عبارة عن اضاءات على تقرير مؤسسة راند البحثية الموجه للحكومة الأمريكية عن استراتيجيات احتواء الاسلام عبر نقل المعركة من معركة بين الغرب والاسلام إلى إنشاء تيار اسلامي معتدل بين قوسين ليواجه التيارات الاسلامية الأخرى بل وأخطر من ذلك ليعمل على تغيير معتقدات المسلمين إلى ما يتناسب مع العادات والتقاليد الغربية
خطورة التقرير الأصلي في ثلاث نقاط : - مؤسسة راند من أخطر المؤسسات البحثية الأمريكية والتي تتبنى الحكومة الأمريكية أراؤها - التصعيد في الصراع تحول بشكل سافر نحو الأفكار وليس فقط من يحملون الأسلحة - البدء بالتطبيق لتوصيات التقرير بدأ فعلا منها مؤتمر الشيشان منها الصراعات التي بدأت تظهر على السطح عربيا عربيا ومنها تصنيف الجهات ما بين راع للارهاب ومابين معتدل على مستوى الأفراد أو الكتائب أو الدول
وأرى والله أعلم الذراع الطولى لهذه الحملة هي مجموعة قنوات MBC
على كل أنصح جميع المهتمين لقرائته ويا حبذا لو وجدت جهة تصل للتقرير الأصلي وتنشره مترجما
"إن الصراع الجاري في العالم الإسلامي اليوم هو صراع فكري. ليس هناك حرب بين الحضارات ولا يقف الإسلام في مجابهة الغرب، بل إن ما يجري هو صراع داخل الإسلام لتحديد هويته." من آراء معد تقرير راند (والذي يناقشه هذا الكتاب) الباحث أنجل راباسا.
مؤسسة راند هي مركز فكري مهتم بدراسات تدور حول الشرق اﻷوسط ويقوم بإعداد الكثير من التقارير الموجهة الى صانعي القرار في المجتمع اﻷمريكي، وتبلغ أهمية هذه المؤسسة في انها من أهم المراكز الفكرية في الولايات المتحدة حيث تبلغ ميزانيتها السنوية 100-150 مليون دولار.
يوضح لنا هذا التقرير سعي الغرب الى تحجيم دور الدول الإسلامية والسيطرة عليها كما يبين لنا أن الصراع ليس مع الجماعات الإرهابية كما يقولون فقط وانما تحول الصراع الى صراع فكري مع المجتمع الإسلامي ككل، حيث يوصي هذا التقرير بتحويل الصراع بين الغرب والشرق اﻷوسط الى صراع داخل العالم الاسلامي نفسه، عن طريق تغيير مفاهيم الإعتدال واحتواء الإسلام وتهميش دوره، ودعم العلمانيين في مواجهة التيار الإسلامي.
هذه الدراسة الرائعة للمركز العربي للدراسات الإنسانية ومثلها من الدراسات الهادفة التي تجعل المواطن العربي على وعي مما يدول حوله في العالم وما يخططه الغرب لإحتواء الإسلام يجب أن تلقى انتشارا واسعا واهتماما من صانعي القرار في العالم الإسلامي لتهميش دور هذه التحركات وجعلها أقل تأثيرا في عالمنا الإسلامي.
المنطق الذي يحكم العالم هو منطق القوة. القوي يرسم طريقه وطريق غيره ولا يمكن ان تربحه بدون قوة اما النزاعات والصراعات والشعارات لا تنفع بشيء https://youtu.be/Bao5jmX_21c https://youtu.be/D7_vx9pk-EA الاسلام يشكل خطرا على الغرب لانه لا يشبه المسيحية فهو دين ودولة ويطالب بحقه في الحكم ولا يبقى في مكانه يتوسع وينتشر ويطالب بحقه في الاراضي. لذا فتفوق الغرب مهدد بهذا الدين لذا يجب مراقبة المسلمين جيدا وابقاؤهم تحت سيطرتنا سواء بالقوة المسلحة او القوة الناعمة
المهم خطة الغرب واضحة خطة المسلمين اين هي. المغلوب يجد نفسه في تشتت فالقوي يمسك به ولا يدع له فرصة لكي يتحرك. البعض يقول ان الخطة هي الاسلام الحداثي البعض الاخر يقول الخطة هي الرجوع الى الاسلام الاصولي وحتى الان لم نرى اي نتائج لهذه الخطط نرى فقط المسلمين يتشاجرون فيما بينهم والقوي يتفرج ويربح اكثر
يؤكد التقرير حجم السذاجة التي نعيشها و يعيشها العالم الإسلامي و مدى خبث و دهاء الفكر الغربي المتمثل بأمريكا خطوات عملية جاهدة لإنماء مشروعهم داخل فكر العالم الإسلامي و المفاجأة ان هذا التقرير كان في 2007 !
للأسف المشاريع تحاك يوما بعد يوم و مازلنا في سبات !
من المهم وخصوصاً للذين لا يؤمنون بنظرية المؤامرة، الاطلاع على هذا التقرير الذي أعدته (مؤسسة راند) من أجل محاربة الاسلام من الداخل وتغيير الدين بشتى الطرق ليناسب افكار الحرية والديمقراطية على الطريقة الأمريكية حصراً.
بعض أهم النقاط التي طرحتها الخطة الأمريكية في التقرير، والتي بنيت على غرار الحرب الباردة ضد الفكر الشيوعي، أولها: المبدأ المعروف، فرق تسد، عن طريق تغذية التفرقة بين مختلف المذاهب الاسلامية (وما أسرعنا في الاستجابة) ودعم اي تيار معارض للاسلام.. ثانيا: استخدام الاعلام كسلاح فكري توجيهي، يشجع اي فكر معارض في الداخل لتغيير العقول والقناعات. ونشر الصحف والكتب والمجلات والاحتفاء بالكتاب المعارضين واشهارهم للتغلل بخفاء في عقول الناس. ثالثاً: البحث في النصوص الإسلامية القديمة عن نقطة انطلاق يتم الترويج فيها للحرية والديمقراطية الامريكية والتركيز عليها للايحاء بأنها من الدين، ولتبرير تغيير المواقف الاسلامية والدين ككل. وهذا ظاهر اليوم في كثير من دعاوى ما يسمى بالإسلام المعاصر والتجديد الاسلامي وغيرها من القراءت "المعاصرة" للنصوص الاسلامية، والقراءات القرآنية المعاصرة، والتمرد على السنة النبوية ونقد حجيتها، الخ.. رابعاً: اتهام كل المخالفين والخصوم بالسلفية والوهابية لجعلها صفات مكروهة لدى المسلمين انفسهم. ومع ذلك، من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن هذه الحرب غير معلنة وغير مباشرة. امريكا هي المفكر والداعم والممول والجنود والعملاء هم أبناء الأمة الاسلامية أنفسهم. كما أنها تقدم الدعم لمن يسمون أنفسهم "العلمانيون المسلمون" لتجعل أمتنا تأكل نفسها من الداخل من غير أن تكون أمريكا في الواجهة. لأن غسيل العقول سيكون عصياً عندما يأتي منهم مباشرة، ولكن بيد علماء الاسلام ستكون الأمور ميسرة.
هذا التقرير يزيل الاستغراب الذي يصاحبنا عندما نرى امثال شحرور وغيره من "المفكرين" الذين يلقون الدعم والشهرة وتتوجه إليهم أنظار الإعلام مع أنهم لا يملكون الحد الأدنى من العلم الشرعي، فيتفيهقون ويفتون ويفسرون آيات القرآن وهم لا يتقنون حتى قرائته !
كما أنه لا يخفى النجاح الذي تم تحقيقه على مستوى الاعلام، وكم التشويه للاسلام في الاعلام العربي مؤخراً، وكم الترويج للحريات الغربية المزعومة وأهمها حرية المرأة التي ما حرروها إلا من الملابس والاخلاق. أصبحت المسلسلات موجهة للاساءة للاسلام ولعرض صور لا تعكس واقعنا العربي، وإنما الواقع الغربي. فصارت تروج للتفلت والخيانة والكذب والعري، فلا يكاد يخلو مسلسل من خيانة او عري لتجعله من الحرية الشخصية وحق من الحقوق التي لا يعترض عليها الا كل جاهل اومتطرف او "دقة قديمة". ومع انتشار السوشال ميديا أصبحنا نشاهد آثار هذه المسلسلات على توجهات شبابنا واهتماماتهم وملابسهم! وفوق ذلك تيار الإلحاد الذي غزا شبابنا مؤخراً بدعوى قِدَم الدين وعدم صلاحه لزماننا، و بدعوى التوجه للعلم الذي هو سبب نهضة الغرب، وترك خرافات الدين الذي هو سبب تخلفنا، ما يعكس إلا بعض نجاحات هذه الخطة في تغيير قناعات شبابنا و نفورهم من الدين.
تقييمي لموضوع الكتاب يأخذ الخمس نجوم بجدارة وذلك لأهمية الطرح في التوعية بمخططات الغرب. أما تقييمي لأسلوبه وتنظيمه فسيكون ثلاث نجمات.. وذلك لوجود بعض الاخطاء في تنسيق وتنظيم الكتاب وأماكن وضع الصور والملخصات. فقد كانت هذه الاضافات تقاطع القراءة من منتصف الجملة بشكل يشتت القارئ. كما أن الكتاب لا يخلو من انحياز واضح ضد إحدى الدول العربية! وكحل وسط، ولأن الموقع لا يسمح بوضع نصف نجمة قررت تقييمه بأربع نجمات.
ليس كتاب بالمعنى المتعارف عليه، ولكن قراءة لتقرير مؤسسة راند نشر عام ٢��٠٧. المؤلف قرأ التقرير بإسلوب هادئ ورصين بعيد عن التهويلات الإعلامية. مع أن التقرير مر عليه ١٠ سنوات إلا أني لم ألحظ أي من خططه على أرض الواقع.
الكتاب يعرض عبر قراءته و تحليله لتقرير مؤسسة راند الأخير بعض الخطط التى قد تنتهجها أمريكا لمواجهة و احتواء الإسلام و منعه من الوقوف في وجه أطماع ، و يذكر و يحللل بعض الطرق التي ذكرت في التقرير مثل إنشاء تيار إسلام يسمى التيار المعتدل ليخدم مصالح الغرب و وصم كل من يخالف هذا التيار بالإرهاب و التشدد و التطرف ، محاربة الإسلام السياسى و التيارات السلفية ، تحويل الصراع إلى صراع فكرى يتم بين المسلمين أنفسهم و ليس بين الشرق و الغرب ، نشر كتب و أبحاث و ترجمتها للعربية و لغات أخرى لتخدم مصالح الغرب لإعادة تعريف الإسلام و فقا لمصالحهم ، المهم كتاب مهم و خطير د و يوضح موقف أمريكا من الإسلام، أنصح بقراءته .
مهم ويلخص المؤامرة على الإسلام واستراتيجياتها (وإن كانت معلومة لدى الكثيرين) والأهم أنه يؤكد مدى رعب تلك الدول من الأصولية والجهاديين أي حركة إسلامية لا تجعل للجهاد نصيبا من فكرها وإنتاجها الفكري هي في سياق هذا المخطط وتخدمه شاءت أو أبت والحقيقة بت أرى الهجوم على "المتطرفين" الإسلاميين -حتى مع أخطائهم- يخدم أهداف المخطط والأولى السكوت عنهم أو الهجوم على العلمانيين المتطرفين, ففي نهاية الأمر أنت تخدم العدو ولا تغير كثيرا من واقعك لأن هؤلاء "المتطرفين" لا يحكون بلادك ولا يؤثرون في واقعك وأخيرا أشير إلى جملة هامة في التقرير وهي : الحرب صارت حربا فكرية بالمقام الأول