بلغة تشبه ليالي الحلم الباريسية تكتب الكاتبة نجلاء حسن مذكرات سرية معتقة بنوبات ثائرة تتغنى عن أصالة عشق عريق في هذا الكتاب ستجد شظايا حلم، قلم يطمح للخلود في ذاكرة الأدب ستجد أمنيات مبتورة، أغنيات شجن قاتمة، وملامح طفلة تدثرت بعكاز الصبر إعلم ياعزيزي القارئ ! أنت هنا لا تقرأ نصوص عابرة .. ولا قصائد مستهلكة أنت هنا تتوغل بأعماق النجلاء تتلمس طعنة غائرة بصدر قصائدها فهي لا تكتب فحسب هي تنزف مايخالج روحها من أسى هنا وبين تلك الصفحات ستجد أنثى نبذ العالم صدقها أنثى إضطهدها الزمان وكانت خطيئتها الآثمة بأنها ثورية في العشق خطيئتها بأنها آمنت بكذبة الهوى الأبدي في زمان إنقرض فيه الأوفياء ! أنثى تتضور جوعًا لقسط من النسيان أنثى شامخة تعتلي هامة البوح وتعلن ضجيج إحتجاجها على مجتمع يأبى التعري .. عزيزي القارئ لا تضمد جراحها العارية لا تربت على سطورها الواهنة .. لا تبحث عن أنثى تشبهها في وفاءها الإستثنائي ! لا تدندن مع أغنيات حنينها : يامدينة شوارعها حزينة لا تبحث عن طلاسم وتعويذات نسيان تنتشلها من لعنة عشق حلت عليها ! فقط اترك لها قوافل من الياسمين ولا تطيل العويل على أطلال هذيانها فقط شاركها مراسيم عزاء أقيمت على شرف قلبها، وعلى نخب الفراق ستنصت لصدى أوجاعها يتعالى : قلبي صام عن هوى الرجال عداه
أتنفس الحرف حين أريد أن ألفظ الوجع الساكن بصدري حين أريد أن أعيش الحب بين أوراقي حين أريد أن أترك وصايا لمن بعدي مما علمتني إياه الحياة أتنفسه لأنني بدونه لا أقوى على مُواصلة المسير إصداراتي طرف غترته قلب صام عن هوى الرجال عاقد الحاجبين تعاليت
قريت الكتاب من ٤ سنين تقريبا، ولا زال للان من احب واجمل وارق الكتب اللي قريتها، وفعلا من مفضلاتي الادبيه ولو اني مو من عشاق الادب ولا تستهويني الكتب الادبيه ولكن هذا الكتاب لامس شعوري بشكل لا يوصف ومو اي اديب او كاتب يقدر يلامس شعور القاريء ، ما ابي اتكلم عنه كثير اخاف اظلمه لكن الكتاب فعلا جميل ومتى ما لقيت الوقت رجعت قرأته، راح اقراه ان شاء الله في اجازه في اوروبا اذا ربي كتب عشان استمتع فيه اكثر