يناقش الشيخ عبد الله نعمة في كتابه عقيدتنا أهم وأصل كل المسائل في قضية الإيمان، وقد تمسك في تحليله وإعادة تكوين الأفكار وإنتاج الأدلة والبراهين على الفكر والفلسفة والمنطق والعقل والعلم خاصة في الباب الأول (الخالق) حيث عرض لمجموعة من الأفكار التي أتصور أنها تغطي مجمل الإطروحات في العهد القريب وإن استجدت بعض الأمور، إلا أنها لا تشكل أي ملاحظات كبيرة فيما قد طرحه الفقيه ولا تغير أصل البرهان، كما أنه تمسك بالتسلسل العقلي والمنطقي للمعطيات ونتائجها مما يشعرك بأنك أمام كلتة متماسكة ورصينة، كما أنه بعد اثبات وجود الخالق المبدع انتقل لمعالجة أصلين من أصول الإسلام، وهي النبوة واليوم الآخر، واعتمد هنا إلى جانب الأدلة العقلية، الأدلة النقلية، حيث أنه لا يمكن مناقشة هذين البابين بالإتكال على العقل فقط.