Jump to ratings and reviews
Rate this book

منهج التابعين في تربية النفوس

Rate this book
لقد اندثرت آلاف القصص و المواقف الفذة لجيل التابعين في بطون أمهات كتب الرجال ، و ما عاد يتعامل معها إلا المتخصصون في ذلك الفن و انحرم منها غالب المسلمين إما بسبب ضعف الهمم أو الإنشغالات الدنيوية ، أو صعوبة التعامل مع تلك المراجع ، و التي ألفت معظمها لغاية علم التعديل و التجريح ، و الذي أسس لتنقية حديث النبي صلى الله عليه و سلم مما دخل عليه من الوضع و الكذب و الضعف . و ما هذه إلا محاولة لإخراج ما يتعلق بمنهج تربية النفوس عند التابعين من خلال أقوالهم و مواقفهم المتفرقة في هذه الكتب ، حتى تكون منهجا صافيا من الإنحرافات و البدع و الغبش الذي كثر في معظم كتب الرقائق الموجودة بين أيدينا ، لتعين من يريد سلوك طريق التابعين تلامذة الصحابة رضي الله عنهم ، و لتكون منهجا يستفيد منه جيل الصحوة الإسلامية في تربية أنفسهم على أسس و قواعد وضعها خير القرون بعد قرن النبي صلى الله عليه و سلم .

Unknown Binding

4 people are currently reading
99 people want to read

About the author

عبد الحميد جاسم أحمد الجاسم البلالي (من مواليد 1955 قبلة في الكويت) مهندس وداعية وصحافي وكاتب، تنقل في الكتابة بين مجلة المجتمع وصحيفة القبس وصحيفة الأنباء وصحيفة الوسط وصوت الكويت وصحيفة الرأي العام وترجمت بعض كتبه إلى العديد من اللغات منها :الانجليزية، الفرنسية، الماليزية، التايلندية، الألبانية، الإيرانية، الأوردية، المقدونية.

وهو رئيس مجلس إدارة جمعية بشائر الخير المتخصصة في علاج المدمنين وعضو في جمعية الإصلاح الاجتماعي واللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات واتحاد الجمعيات العربية غير الحكومية لمكافحة المخدرات وعضو جمعية الصحفيين الكويتية وعضو باللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات منذ تشكيلها بالمرسوم الأميري رقم 33 /89 بصفته عضواً من ذوي الرأي والخبرة والاختصاص ولا يزال.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
10 (58%)
4 stars
3 (17%)
3 stars
2 (11%)
2 stars
2 (11%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 2 of 2 reviews
Profile Image for علي العطياني.
Author 1 book137 followers
August 10, 2013
أراه من أفضل ما قرأت و الاكثر تأثيرا في موضوع (تربية النفوس و قمع النفس الأمارة بالسوء) ، غير الكثير في نفسي ، أنصح به بشدة و متى ما انتهيت منه ستشعر بحجم تقصيرك في تربية نفسك و قمعها .

ملخص للكتاب مع بعض المقتطفات منه :

هو اختار التابعين تحديدا لغاية حيث قال في الكتاب :
لا يستطيع أحد القيام بوصف احد ما او فئة ما إلا إذا كان لصيقا بذلك الشخص او تلك الفئة ، و التابعون هم أقرب و ألصق الناس بالصحابة رضي الله عنهم و لذلك كانوا أكثر المتأثرين بهم ، و اصدق الواصفين لحالهم و اخلاقهم .

- مقتطفات من المقدمة :
# يقول التابعي خالد بن معدان : ( ما من عبد إلا و له أربع أعين : عينان في وجهه يبصر بهما أمر الدنيا ، و عينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة ، فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه فيبصر بهما أمر الآخرة ، و إذا أراد الله بعبده غير ذلك تركه على ما هو عليه ) ثم قرأ :(( أم على قلوب أقفالها )) .

# الامام عبدالقادر الجيلاني عندما انتقد اولئك المبالغين بتعلم الفقه دون الالتفات الى تربية أنفسهم و التي هي الأساس لتعلم الدين ، و التي اطلق عليها ( فقه القلب ) فيقول :" ماء الاساس الفقه في الدين ، فقه القلب لا فقه اللسان ، فقه القلب يقربك الى الحق عز و جل ، و فقه اللسان يقربك الى الخلق و ملوكهم ، فقه القلب يتركك في صدر مجلس القرب من الله عز وجل ، يصدرك و يرفعك و يقرب خطاك الى ربك عز وجل " ، و إن كان الكمال في كليهما مطلوبا ، ولكن الاساس في ذلك هو فقه القلب ، لقوله تعالى ( و اتقوا الله و يعلمكم الله نفسه ) .

# ان الاهتمام بالجانب القولي و الحرص على فقه اللسان دون الحرص على فقه القلب بين دعاة اليوم ، هو الذي جعل ذلك الضمور في مدارس تربية النفوس ، حتى كادت ان تختفي تماما ،بينما ترك المجال للمشعوذين و المتصوفة المنحرفين و جهال من هذه الامة هم الذين يقودون مثل تلك المدارس التي ليس لها اصل صحيح من الكتاب و السنة ، ولا نهج مقتفى من جيل الصحابة و التابعين ، فضاعوا و أضاعوا ، بينما كانت مدارس تربية النفوس في عهد التابعين و من بعدهم متواصلة جنبا الى جنب مع مدارس الفقه و اللغة و القرآن و الحديث ، بل ان أئمة هذه العلوم كانوا من كبار عباد و زهاد ذلك الزمان .

# إن احد اهم الاسس الرئيسة التي كانت تعتمد عليه تلك المدارس و تلك الاجيال هو العلم بأن الله غني عن عباده ، و إنما يقومون بما يقومون به إنقاذا لأنفسهم من نار جهنم ، و لتصلح و تستوي نفوسهم ليتمكنوا من العيش الهنيء في الدنيا ، و ليمارسوا إنسانيتهم على الارض، و هذا الاساس التربوي كان احد الدوافع الرئيسة في البناء التربوي لجيل التابعين و من تبعهم في اندفاعهم الذاتي لتربية أنفسهم تربية إيمانية .

ثم تحدث في باقي الكتاب عن :

- صفات النفس وشرح كل منها بالتفصيل و هي :
١- الامر بالسوء .
٢- اللوم .
٣- الطمأنينة .
٤- الازدواجية .
٥- القدرة على التكليف .
٦- التطويع .
٧ - الوسوسة .
٨- التسويل .

يصف الامام ماجد النفس اللوامة : " هي التي تلوم على ما فات و تندم ، فتلوم نفسها على الشر لم فعلته ، و على الخير لم لا تستكثر منه " فهو يذكر ماضيه البعيد و القريب و ما اقترف فيه من المعاصي ، و يعتصر قلبه لذلك الماضي الاسود ، فيندم اشد الندم على تضييع الاوقات في غير طاعة الله ، و عدم استغلالها في مرضاته و يندم على استسلامه لتزيين الشيطان فهو في محكمة دائمة مع نفسه اللوامة ، لذلك فهي حساسة حية تشعر بالحسن و القبيح .

- ثم سرد عواقب ترك التربية للنفوس :
١) الخيبة : و هي الخسارة في الدنيا و الاخرة ، و من مظاهرها :
- الضعف بسبب ضعف الارادة و الهمة الهابطة أمام تلك النفس الامرة بالسوء و التي لم تذق طعم التربية .
-التردد : فلا يستطيع ان يثبت على رأي او اختيار ، فكلما حاول فعل خير دعته نفسه لفعل ما يعارضه .
- الذل .
- الجبن .
- انعدام الحياء .
٢) المجادلة عند الحساب .
٣) حساب النفس .

- ثم سرد شروط التربية :
# الانتباه لخطورة النفس : قال احد الحكماء : "من توهم أن له وليا أولى من الله قلت معرفته بالله ، و من توهم أن له عدوا أعدى من نفسه قلت معرفته بنفسه "

# استرداد دولة العقل :
قال ابن القيم : ( لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدوله له ) ، و كأن هناك غزوا قد تم على مملكة العقل ، و كان الغازي فيها هو الهوى ، فاستيقظ العقل من نومته ، و لم يرض بذل الاسر ، فتمرد و قام بانقلاب على الهوى استعاد به هيمنته على دولته المسلوبة .
و انه لا يمكن ان تنجح العملية التربوية في قوم لا يحكمون عقولهم فيما يعرض عليهم من فتن الدنيا .

# شد الرحال إلى القلوب :
قال محمد الفضل البلخي : " العجب ممن يقطع الاودية و المفاوز و القفار ليصب إلى بيته و حرمه لان فيه آثار أنبيائه ، كيف لا يقطع نفسه و هواه حتى يصل الى قلبه لأن فيه آثار مولاه؟ "

#التنقية الكاملة :
و عملة التنقية هذه عملية شاقة قد تأخذ أمدا طويلا من عمر الانسان و هي بذاتها ( المجاهدة ) او ( التزكية ) و التي يعقبها الفلاح بإذن الله ، و هذه العملية لا تنجح حتى لا يبقى شيء في هذا القلب لغير الله تعالى ، لأن كلمات الوحي لا ترضى بمجاورة كلمات الباطل ،

# الاستقامة و الثبات على الجادة : يقول ابن الخطاب " الاستقامة ان تستقيم على الامر و النهي ولا تروغ روغان الثعلب "

# الحذر من خاتمة الطريق .


ثم تكلم عن طرق التربية بالتفصيل :

# الخوف من الله و نهي النفس
يقول ابن مسعود : ( انتم في زمان يقود الحق الهوى ، و سيأتي زمان يقود الهوى الحق ، فنعوذ بالله من ذلك الزمان ).

# تصبير النفس

# مكابدة النفس
قال ﷺ : ( حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات )

# الوقاية من الشح
و الشح يعني ان تقوم النفس بمنع صاحبها من كل ما يقربه من الله تعالى و يوصله جنته .
يقول أبو الهياج الاسدي ( رأيت رجلا في الطواف يدعو : اللهم قني شح نفسي ، لا يزيد على ذلك شيئا ، فقلت : ( ؟ ) ، فقال : إذا وقيت شح نفسي لم أسرق و لم أزن و لم أفعل ، فإذا بالرجل عبدالرحمن بن عوف .

# التوكل

# محاسبة النفس

# الاكثار من القرب
يرفضون حتى البقاء على مستوى واحد من العبادة ، و كان أبو سليمان الداراني يقول ( من كان يومه مثل أمس ، فهو في نقصان ).

# التدرب على التدبر
يقول سلمان الخواص (كنت اقرأ القرآن فلا أجد له حلاوة ، فقلت لنفسي : إقرأيه كأنك سمعتيه من رسول الله ﷺ قال : فجاءت حلاوة قليلة .ثم قلت لنفسي إقرأيه كأنك سمعتيه من جبريل يخبر به النبي ﷺ فازدادت الحلاوة . قال : ثم قلت لها إقرأيه كأنك سمعتيه منه حين يتكلم به ، فجاءت الحلاوة كلها )

# حفظ الجوارح

# ربط ما في الدنيا بالآخرة
النوم و القبر - الفخر و الميزان - الراحة و الصراط - الشهوة و الجنة .

# مداراة النفس

# الاخاء
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة ( و رجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك و تفرقا )

# فنون متعددة

# الدعاء

- ثم ذكر نماذج من مدارس التربية :
# عمر بن عبدالعزيز
# أويس القرني
# الربيع بن خثيم
# سلمة بن دينار
# محمد بن واسع
# ابو مسلم الخولاني
# مطرف بن الشخير
# هرم بن حيان
# زين العابدين
# مسروق بن الاجدع

ثم في النهاية ذكر نتائج التربية للنفوس :
# إصابة خيري الدنيا و الآخرة
يقول سلمة بن دينار (شيئان إذا عملت بهما أصبت خير الدنيا و الآخرة ، تحمل ما تكره إذا أحبه الله ، و تترك ما تحب إذا كرهه الله )

# حب الله و معيته
# البشارة عند الموت
# إقبال الخلق و كسبهم
يقول التابعي محمد بن واسع : ( إذا أقبل العبد بقلبه على الله ، أقبل الله بقلوب العباد عليه )

# النجاة من العذاب
# الانتصار على النفس و زيادة القربات
# التخلص من المألوفات و العوائد


Displaying 1 - 2 of 2 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.