«وكانت آنيا تستمع إليه وتخافه ولا تستطيع أن تأكل، فتنهض عادةً عن المائدة وهي جائعة. وبعد الغداء ينام الزوج ويشخر بصوتٍ عالٍ، أمَّا هي فتذهب لزيارة أهلها.» دفع الفقر الشديد الفتاةَ الجميلة آنيا ذات الثمانية عشر ربيعًا إلى أن تتزوج من رجلٍ ثريٍّ يبلغ من العمر اثنين وخمسين عامًا، ولكنها بهذا الزواج كانت كالمستجير من الرَّمضاء بالنار! فلم تعِش حياةَ الرفاهية كما كانت تظُن، بل كان كلٌّ من الملل والفراغ وشخير زوجها المزعج أثناء النوم يُقلِق حياتها ويقضُّ مضجعها، وظلَّت على هذه الحالة حتى كان يوم الحفل الشتوي الذي كان ينتظره زوجها، وحدث ما قلَب حياتَها هي رأسًا على عقب. تُرى ماذا حدث؟!
Dramas, such as The Seagull (1896, revised 1898), and including "A Dreary Story" (1889) of Russian writer Anton Pavlovich Chekhov, also Chekov, concern the inability of humans to communicate.
Born (Антон Павлович Чехов) in the small southern seaport of Taganrog, the son of a grocer. His grandfather, a serf, bought his own freedom and that of his three sons in 1841. He also taught to read. A cloth merchant fathered Yevgenia Morozova, his mother.
"When I think back on my childhood," Chekhov recalled, "it all seems quite gloomy to me." Tyranny of his father, religious fanaticism, and long nights in the store, open from five in the morning till midnight, shadowed his early years. He attended a school for Greek boys in Taganrog from 1867 to 1868 and then Taganrog grammar school. Bankruptcy of his father compelled the family to move to Moscow. At the age of 16 years in 1876, independent Chekhov for some time alone in his native town supported through private tutoring.
In 1879, Chekhov left grammar school and entered the university medical school at Moscow. In the school, he began to publish hundreds of short comics to support his mother, sisters and brothers. Nicholas Leikin published him at this period and owned Oskolki (splinters), the journal of Saint Petersburg. His subjected silly social situations, marital problems, and farcical encounters among husbands, wives, mistresses, and lust; even after his marriage, Chekhov, the shy author, knew not much of whims of young women.
Nenunzhaya pobeda, first novel of Chekhov, set in 1882 in Hungary, parodied the novels of the popular Mór Jókai. People also mocked ideological optimism of Jókai as a politician.
Chekhov graduated in 1884 and practiced medicine. He worked from 1885 in Peterburskaia gazeta.
In 1886, Chekhov met H.S. Suvorin, who invited him, a regular contributor, to work for Novoe vremya, the daily paper of Saint Petersburg. He gained a wide fame before 1886. He authored The Shooting Party, his second full-length novel, later translated into English. Agatha Christie used its characters and atmosphere in later her mystery novel The Murder of Roger Ackroyd. First book of Chekhov in 1886 succeeded, and he gradually committed full time. The refusal of the author to join the ranks of social critics arose the wrath of liberal and radical intelligentsia, who criticized him for dealing with serious social and moral questions but avoiding giving answers. Such leaders as Leo Tolstoy and Nikolai Leskov, however, defended him. "I'm not a liberal, or a conservative, or a gradualist, or a monk, or an indifferentist. I should like to be a free artist and that's all..." Chekhov said in 1888.
The failure of The Wood Demon, play in 1889, and problems with novel made Chekhov to withdraw from literature for a period. In 1890, he traveled across Siberia to Sakhalin, remote prison island. He conducted a detailed census of ten thousand convicts and settlers, condemned to live on that harsh island. Chekhov expected to use the results of his research for his doctoral dissertation. Hard conditions on the island probably also weakened his own physical condition. From this journey came his famous travel book.
Chekhov practiced medicine until 1892. During these years, Chechov developed his concept of the dispassionate, non-judgmental author. He outlined his program in a letter to his brother Aleksandr: "1. Absence of lengthy verbiage of political-social-economic nature; 2. total objectivity; 3. truthful descriptions of persons and objects; 4. extreme brevity; 5. audacity and originality; flee the stereotype; 6. compassion." Because he objected that the paper conducted against Alfred Dreyfus, his friendship with Suvorin ended
هى واثقة تماما من أن ابتساماتها و نظراتها لا تجلب لهؤلاء الناس الا المتعة الخالصة. و أدركت أنها لم تخلق إلا لهذه الحياة الصاخبة البراقة الضاحكة بموسيقاها و رقصها و معجبيها. و بدا لها مضحكا خوفها القديم من تلك القوة التى تزحف نحوهها و تهدد بدهمها. لم تعد تخشى أحد و لم تأسف إلا لغياب أمها التى لو كانت حية لشاركتها فرحتها.
يبدو أن قصة زواج بنت الثمانية عشر ربيعا من الوغد العجوز تتكرر فى كل زمان و مكان و لكن قضت العادة أن الأنثى دائما تنتصر حتى و ان كان نصرا بطعم الهزيمه
المرأة عندما تقع بين أب مُستغل وطامع وزوج متطلع وبخيل يجب أن تكون آنا آنا بطلة قصتنا ضحية أب وأخوة طامعين وجشعين فى أن تتغير حياتهم للأفضل بعد أن يستثمروا زواج ابنتهم ذات الثمانية عشر ربيعاً برجل خمسينى بخيل ومتطلع للمناصب يجبرها على الذهاب للحفلات للتعرف على زوجات أصحاب السلطة للحصول على الترقى السريع لكن عندما تقع المرأة فى هذا الفخ يجب أن تنطلق منها روحاً شريرة، روح آنا التى أبت أن تكون لعبة فى أيدى زوجها وأبيها المخمور، وقررت أنه إذا كان لزاماً عليها أن تتنازل، فلتتنازل لمصلحتها هى فقط، شخصياً لن ألومها على ذلك، فهى الآن الضحية، فهل تلومون الضحية؟
-القصة تبتدأ من زواج كهل بشابة من اجل المال، تكتشف لاحقاً انه ابخلل من ان يعطيها روبلاً، لتأتي نقطة التحول في احدى الحفلات التي تبرز جمال آنا وتجعلها تدرك سر قوة جمالها... لاحقاً تبدأ الإستفادة من هذه القوة الى درجة نسيان اهلها، وزوجها يبدأ بتحصيل الأوسمة (ولو على حساب "جمال" زوجته)..
- قصة خفيفة، جميلة، جمع تشيخوف الكثير من العلل فيها وقدمها لنا بأسلوب جميل كالعادة..
تدهور وضع العائلة بعد موت الام وإدمان الأب للشراب. ولتحسين وضع العائلة تم تدبير زواج الفتاة ذات ال ١٨ عاما على موظف بعمر ٥٢ عاما غني طبعا. في البداية لم يساعدهم الزوج وهي أصبحت أفقر فابيها على فقره كان يعطيها نقودا اما زوجها فلن يعطيها شيئا وهي كانت تتردد على بيت اَهلها وتأكل معهم. ثم دخلت مجتمع الأغنياء والحفلات ولَم يسيطر عليها احد لا زوجها ولا غيره.
تشيكوف جراح المجتمع الروسي و لكن الجميل حقًا أن قصصه ما زالت تنعكس علي واقع الدول النامية و ما يحدث فيها القصة تناقش زواج الرجال كبار السن من الشابات الصغيرات. و ما يصاحب ذلك من آمال و ما يقابله من خيبات آمال. و تعبر القصة في نفس الوقت عن تحرر امرأة و اكتشافها لجميع اسلحتها التي تستطيع من خلالها ان تعيش حياة هنيئة و تتحرر من جميع قيود زوجها البليد البخيل. المجتمع الروسي بالرغم من كل مساوئه كان أغلبه من المثقفين ماذا كان يشعر هؤلاء القراء عندما يروا مدي الرياء و الزيف الذي يمتلئ به مجتمعهم حتي فوهته. و أين الأدباء المصريين من الأهداف السامية لأدباء مثل تشيكوف. أين جراح المجتمع المصري؟ ولا يخبرني أحدكم اننا لسنا بحاجة إليه فمجتمعنا في وضعه الحالي أسوء حالًا بكثير من المجتمع الروسي أيامها و لم نكن أبدًا متقدمين عنهم
إنه لشيءٌ غريب ما يمكن أن يقدمه المال والجمال من اندفاعة وطاقة اذا اجتمعا سوياً في إنسان ما، خاصةً اذا كان هذا الإنسان لم يجرب يوماً سلطانهما ولم يعبر الأبواب التي تشرعها له هذه القوّتين، فالطباع الحقيقية تظهر حين لا يبقى للمرء ما يخافه أو يخشاه .
" ها هي ذي قد تزوجت من رجل ثري ، ومع ذلك فهي بلا نقود ، وفستان الزفاف حيك ديناً ، وعندما ودعها أبواها وأخواها اليوم أدركت من وجوههم أنه ليس لديهم كوبيكاً واحداً . تري هل سيتعشون اليوم ؟ وغداً ؟ ولسبب ما خيل إليها أن أباها وأخويها يجلسون الآن بدونها جوعي ، ويشعرون بتلك الوحشة التي تملكتهم في أول مساء بعد دفن الأم "
، في الروايات القصيرة أو القصص ، حتي الآن لم أجد أبرع من تشيخوف في إحضارك للقصة وإدخالك فيها بدون مقدمة فقط أول خمس سطور تكشف لك كل الشخصيات ومن هم ودوافعهم وماضيهم والزمان والمكان والسبب ! مرة أخري ربما نقول أن الفقر محور كتابة قصة أخري من قصص أنطون ، تحدثنا الرواية عن الكثير من المفارقات في الحياة .. وتحدثنا عن دور الأم في الأسرة التي تلعبه كصمولة ربط بين كل شئ والآخر .. وما الذي يمكن أن يجنيه الفقر علي فتاة تبيع شبابها وجمالها من أجل شخص عجوز وكهل من مجتمع السادة والأثرياء ، ذلك المجتمع الذي يشتري كل شئ مهما كان الثمن .. الذي أراد أن يتخذ جمال الفتاة فقط كواجهة جميلة لبلوغ ما يريد ، وهي أيضاً باعت كل أحلامها من أجل أن تتخذ هذا الرجل مطية للوصول إلي الغني .. والموعظة فيما يجنيه الطمع علي الشخص ، فالزوج الثري النبيل حاز القلادة من وراء الوجه الجميل ، والفتاة نالت الشهرة والمال والمتعة وجمال الحياة وعوضت ما عانته .. ولكنه خسر الشرف والزواج الصالح ، وهي ضيعت عائلتها ودنست قلبها وجسدها .. لأن الحياة لا تقدم لك شئ ، دون أن تتنازل عن شئ !
ماجرای دختری جوان و زیبا به نام آنیا که در سنین پایین جوانی و از سر نداری و فقر خانواده و می خوارگی پدر به همسری مردی زشت و پنجاه و دو ساله و پولدار در می آید به نظر من در این داستان کوتاه، چخوف، حرف از کسانی زده که بعداز دوره های محرومیت به آزادی می رسن و از این آزادی های به دست آمده استفاده های نامشروع و نابجا می کنن... و این دختر جوان هم بعداز محشور شدن با طبقات بالا و اشراف از خودش بیخود میشه و عقده های مانده در دلش و بطور یکجا خالی می کنه و تمام محرومیت هایی که در طول زندگی داشته با ارتباط با اشخاص با نفوذ و مهمانی های شبانه و نیامدن به خانه رفع می کنه ... بطوریکه دیگه کنار همسرش نمی خوابه و پشیزی برای حرفهاش اهمیت قائل نمی شه و اهمیتی به اطرافیان و حتی پدر و برادرهاش نمیده...
شاید منظور چخوف از این داستان کوتاه این باشه که من برداشت کردم، شاید
The story of women like Evita Peron or Imelda Marcos who, born poor and humble, suddenly discovered in themselves the power, sired by circumstance, that made them change overnight into something that evokes fear. Chekhov dramatizes the fact that virtue may not be innate or cultivated, or even a matter of choice, but is merely a product of accident or brought by the misfortune of one's station in life. Really admirable that in just a few strokes the author credibly completed the transformation of this helpless butterfly into a budding ogre!
دوما ما أنتظر كل جديد من هنداوي، وبمجرد أن وجدت أن هنداوي أصدرت نسخة جديدة للقصة، بدأت قراءتها على الفور. بوركت مساعي هنداوي
القصة تحكي عن آنا الفتاة الفقيرة التي تتزوج كهلا سمينا وموظفًا مرموقا بدرجة ما، بداعي الفلوس فقط لا غير، وعلى أمل أن تعين أهلها على تحمل مشقات الحياة، لتنتهي القصة - وإن لم تنتهي بشكل ما - وأنت تجدها على خلاف ما بدأت شخصيتها وقد تحولت تماما لشخص بشع ومستغل قصة لا مغزى لها وانتهت بشكل مفاجئ
من أكثر الأشياء التي تميز قصص "تشيخوف" هي طريقته في تقديمه للقصة وطريقته في ختمها، فهنا يختصر عليك البداية، ويُخبرك بالقليل الذي تحتاج إليه لفهم الأحداث، ويعطي ذلك القصة رونقًا خاصًا. أما النهاية، فهي قاسية، موجعة، وصريحة، يبقى صداها معك لفترة أطول مما قد تفعل أيّ قصة قصيرة أخرى.
من العيب الشديد ان اضع نجمتان الى قصة من قصص تشيكوف ولكن ان يتزوج رجلا بنت قد تكون في عمر بناته ولا يهتم بها ولا يعطيها اي نقود (بنت فقيرة ولكنها رائعة الجمال) وبالتالي لا تستطيع حتى ان تساعد اخوتها وابوها. ومن ثم يستخدمها ليحصل على مآرب أخرى كالاوسمة وقلادة آنا وغيرها. لا احب هذا النوع من الرجال! ولا اعرف اذا تنطبق عليه كلمة قواد! . ربما كان لابد ان يكتب عنه الجاحظ في كتاب البخلاء. لا ادري اذا كنت سأقرأ بقية القصص التي في الكتاب! ولكن الاية تقول "ولا تزروا وازرة وزر اخرى"
للمرة الثانية أقرءها.وانتبهت لمدى عمقهارغم بساطتها. في الحياة : هناك سلطة المال والنفوذ وسلطة الجمال .للجمال والشباب فتنة وقوة .كانت أصدق جملة تلك التي قالها صاحب السمو: نخب القوة التي تتراجع أمامها أقوى المدافع .
إذا اكان التفاوت الطبقي سيف ذو حدين فإن الجمال مسدس يركع أمام تهديده العبيد وإن كانوا ذا جاهٍ وسلطة والمالك للجمال إذا أدرك أهمية سلطته،فهي قد تغيره جدريا..أو نسبيا أهكذا هي رسالتك فعلا يا تشيخوف أم أنني إنسان واهم؟
I can't believe I just read a work from 1895! It feels like it was just written yesterday or something.
Reading Chekhov's short story 'A Nervous Breakdown' has got me reading more of his short stories (and later, novels). Chekhov has brilliantly captured the situation of a typical woman from the countryside who decides to marry an influential man, leaving behind her family who can barely survive on a daily basis.
How Chekhov ended the story was so amazing and empowering. As a feminist like me, I like how he gave justice to Ana's character and how she was able to turn things around without sacrificing her relationships with her husband, her family, and the other members of the community, including the other influential ones. It goes to show that we might be born in specific kinds of circumstances, but we can always decide on whoever we want to be.
I really enjoyed this short story. It depicted a girl's "falling into corruption" beautifully. Being afraid of having no money, of being totally dependent, she finds how she can conquer: by using and (abusing?) her charm and youth. Doing this for a reason in the beginning, she starts getting used to it, being blinded by the bright lights, changing for the worse-changing into a calculating, cold woman from a light-hearted young girl.
رواية قلادة آنا هي إحدى ابداعات المؤلف الروسي أنطون تشيخوف، الذي تميز بروايته القصيرة التي غالبًا ما تدور إطار درامي اجتماعي، ورواية قلادة آنا تدور أحداثها في ذلك الإطار حيث يدور فيها صراع بين المال والسلطة، وذلك في إطار قالب اجتماعي بين تلك الفتاة آنا حديثة السن ابنة الثامنة عشر التي تضطر للزواج بمن هو أكبر منها في العمر ” موديست ” فقط من أجل المال. اضطرت آنا الفتاة الجميلة صاحبة الثامنة عشر من عمرها، أن تدفن زهرة شبابها التي لم يدم على تفتحها زمن طويل، مع موديست اليكسييتس، الذي استعاض عن زهرة شبابه الزابلة بمركزه المرموق وثروته الطائلة، فهما تعويض مناسب للبعض حتى يتمكن رجل قد تخطى الاثنان والخمسون من عمره من الزواج بزهرة جميلة مثل آنا
اضطرت آنا الفتاة الجميلة صاحبة الثامنة عشر من عمرها، أن تدفن زهرة شبابها التي لم يدم على تفتحها زمن طويل، مع موديست اليكسييتس، الذي استعاض عن زهرة شبابه الزابلة بمركزه المرموق وثروته الطائلة، فهما تعويض مناسب للبعض حتى يتمكن رجل قد تخطى الاثنان والخمسون من عمره من الزواج بزهرة جميلة مثل آنا.
رغم أنه ربما يكون تعويض للأهل الذين لم يشغلوا أنفسهم بالتفكير بسعادة ابنتهم وحياتها القادمة، ولكنه ليس على الإطلاق تعويض كافي للفتاة نفسها، وهذا بالفعل ما فكرت به آنا أثناء حفل زفافها الذي كان أشبه بحفل تأبين، فقد خلا تمام من مظاهر السعادة التي كان من الطبيعي أن تكون في حفل زفاف شابة في سنها.
وبعد شرود طويل أفاقت آنا على صوت زوجها الأجش وهو يأمرها بالصعود إلى أعلى حتى تقوم باستبدال ملابسها، من أجل اللحاق بالقطار الذي سوف يتجه بهم إلى الدير لقضاء يومان هناك، صعدت آنا إلى أعلى وقامت باستبدال ملابس العرس، وارتدت ملابس السفر.
آنا وثوبها الأبيض
نظرت آنا لثوب زفافها في حسرة شديدة وكأن ثوب زفافها كان هو البهجة الوحيدة في تلك الرواية الحزينة، ومع انتهاء ذلك العرس قد بدأت حياة هي وحدها تدري بمرارتها، على سلم القطار وقفت آنا وكأنها قد غابت عن العالم المحيط بها، فلم تعد ترى الناس المتواجدين على رصيف القطار، ولم تعد تسمع ضجيج عجلات القطار التي تصرع الآذان، ولم تعد حتى تسمع صوت أبيها المخمور الذي ظل يناديها دون ملل.
لم ترى وقتها سوى أخويها أندريوشا وبيتيا، وكل ما كان يشغلها وقتها هو التفكير في مستقبلهما المجهول، فهما مازالا صغيران وأمامهما وقت طويل حتى يستكملا دراستهما، فماذا سيفعلان مع أب سكير ترك مهنته كمدرس وتحاط به الديون من جميع الجهات، خاصة أن أمهما قد فارقت الحياة ولم يعد هناك من يهتم بأمرهما.
آنا في طريقها لحياة بائسة
كانت آنا تجلس على مقعدها داخل القطار وأمامها زوجها السمين، ومن خلال نظراتها الشاردة له شعر بنفورها المتوقع من شخصه، ومن الحياة بجانبه، فهو يعلم جيدًا أنها قد تزوجت منه بدافع الهروب من الفقر الذي قد نشأت فيه، وأنه سوف يكون واهم إذا اعتقد غير ذلك، وبعد شرود طويل من آنا.
قاطع موديست هذا الشرود قائلاً لها وقد علا وجهه ابتسامة سخرية، لقد تذكرت الآن ما حدث منذ خمسة أعوام عندما تسلم كوروسوروتوف وسام القديسة آنا من الطبقة الثانية، وعندما تقدم لشكر صاحب السمو، قال له صاحب السمو لقد أصبح لديك ثلاث آنات، واحدة داخل عروتك واثنتان في رقبتك، حيث أن كوروسوروتوف، كانت زوجته أيضا تدعى آنا ولكنها لم تكن سيدة مستقيمة، ثم نظر إليها نظرة تنبيه قائلا، أتمنى أنه عندما يحين الوقت لأتسلم هذا الوسام، ألا يكون هناك سبب يجعل صاحب السمو يقول لي ما قاله ل كوروسوروتوف.
حياة روتينية شديدة الملل
بعد يومان من بقائهما داخل الدير عادت آنا وزوجها إلى بيتهما الحكومي المتواجد بداخل المدينة، وبدأت حياة روتينية لم تتفاجأ بها بل تعاملت معها وهي تعلم جيًدا منذ أن وافقت على الزواج من موديست أنها سوف تعيش أحداثها لحظة بلحظة، فقد كان البيانو هو أنيسها الوحيد بعد أن يذهب زوجها إلى العمل، وعندما تمل من العزف عليه كانت تلقي بجسدها النحيل عل سريرها في استسلام تام لواقعها المرير.
فالملل والوحدة كانتا أهون بكثير من صوته المزعج عند تناوله للطعام، وحديثه المستمر الذي لا ينقطع عنه حتى وهو يأكل، وهذا ما كان يضطرها للنهوض دون أن تكمل طعامها رغم جوعها بسبب اشمئزازها منه ومن أفعاله، وبعد أن يفرغ من طعامه يبدأ سمفونية أخرى في منامه توقظ جميع من بالمدينة، لتخرج آنا إلى بيت أبيها لتشارك إخوتها طعامهم المتواضع المكون من العصيدة وحساء من الكرنب، فهو أهون من تناولها أشهى المأكولات بجانب موديست.
ضياع عمرها بين من هم أكبرها سنًا
كان على آنا أن تتقبل وضعها الذي قد أجبرت نفسها على الدخول فيه، كما كان عليها أن تقبل بالجلوس مع نساء هن أكبر منها سنًا واهتماماتهم شديدة الاختلاف عما يجذب آنا، ولكنها كانت مضطرة لأنهن كن زوجات أصدقاء زوجها، الذي كان يواظب على الاجتماع بأصدقائه كل ليلة من أجل لعب الورق، وكان الساعات اللاتي تقضيها آنا معهن أشبه بالجحيم، بسبب فظاظتهن الواضحة، وطريقتهن المتعالية، ومظهرهن المبالغ فيه والذي لا يخفي قبحهن.
ورغم أن آنا قد قبلت بالزواج بـ موديست من أجل المال والحياة المرفهة إلا أن بخله كان شديد، ولم تشعر يوم بأنها زوجة رجل غني، فعندما كانا يذهبان إلى المسرح كانت تشتهي تناول قطعة من الجاتوه الموجودة بالبوفيه، ولكن بخله الشديد وعدم امتلاكها للمال لم يمكنها من ذلك، كما أنها كانت تستحي أن تطلب منه شيء، وتخاف أن تأخذ من ماله بدون علمه حتى لا يعنفها.
انتقال آنا لحياة جديدة
مرت الأيام على هذا الوضع المحزن، وآنا في كل يوم تقضيه داخل بيت زوجها تزداد زهرة شبابها ذبول، أما أباها فلم يجد أمامه مخلص من ديونه المتراكمة، إلا موديست الذي قام بتوبيخه عندما قام بطلب المال منه، ولكنه في النهاية أعطاه المبلغ الذي قام بطلبه منه كقرض، وهو خمسون روبيلاً، وفي أحد أيام الشتاء، وبالتحديد يوم 29 ديسمبر، طلب موديست من آنا أن تشتري ثوب جديد لها، من أجل حفلة عيد الميلاد التي سوف تقام في مجمع النبلاء، وكانت تلك هي المرة الأولى منذ زواجهما التي يعطي فيها موديست مال لآنا.
ذهبت آنا إلى الحفل ولم يكن هناك من هي أجمل منها، وقد كانت ترتدي فستان رائع جعل الجميع ينبهرون بجمالها، فعمل والدة آنا كمربية ساعدها على اختيار ثوب راقي ومناسب للمناسبة، حيث علمتها أمها ذلك قبل وفاتها كما علمتها أيضا كيفية النطق بالفرنسية، ولذلك لم تجد آنا أية صعوبة في التعامل مع النبلاء، أحست آنا لأول مرة منذ زواجها أنها قد جنت شيء من تلك العلاقة البائسة فقد جذبتها بشدة حياة النبلاء وما فيها من حفلات يملأها الموسيقى والأضواء الساطعة، والأجواء التي لطالما حلمت بالدخول فيها، حتى أنها لم تنتبه لأباها الذي جاء إلى الحفلة، وقد ارتدى بدلة من البدل الرسمية التي يرتديها النبلاء، وأبدى إعجابه الشديد بابنته وبجمالها، الذي هو أشبه بجمال الأميرات، معبرًا عن ندمه على تزويجها لـ موديست الأحمق.
رجل غني من النبلاءالبخلاء الذين يجمعون الاموال ولا يهمهم سوى جمع الكثير من الاموال واذا اراد تحقيق امنية لا يهمه الشرف والامانة الى أن يضع زوجته في أحضان الرجال الأخرين. رجل كبير تزوج فتاة صغيرة فقيرة ومن بخله لم يقم حتى بعمل زواج ولو كان بسيطا. هذه الفتاة باعها ابوها السكران على الدوام ليؤدي دينه ولكنه يضعها في يد رجل بخيل يبيعها من أجل قلادة . وعندما بلغت مكانه عليه لدى الحاكم لم تلتفت الى ابيها واخوتها. بئس الرجل وبئس الحياة.
القصة تبدو بسيطة إلى حد يخيّلك أنها حكاية اجتماعية عن امرأة وقلادتها، لكن ما إن تتقدّم قليلًا حتى تكتشف أن تشيخوف يوجّه ضوءًا خافتًا على عالم كامل من الوهم، والتظاهر، والبحث عن الوجاهة حتى لو كانت مستعارة.
اللافت هو أن الشخصيات لا تتعمد الخداع؛ بل تعيش في دائرة أوهامها اليومية، وتتصرّف كما لو أن الحقيقة شيء ثانوي يمكن تأجيله أو تزيينه. وحين تنكشف الحقيقة، لا يحدث انفجار درامي، بل صدمة صغيرة، صمت قصير يجعل القارئ يدرك أن الكذبة كانت أكبر من القلادة نفسها.
تزوجت كهلاً طمعاً في ماله لينجدها و أبيها و أخويها الصغيرين من الفقر فوجدته بخيلاً يريد أن يستثمر جمالها لمصالحه الشخصية فأستخدمت جمالها كعملة للحصول به على ما تريد حتى أصبحت من سيدات المجتمع و صنعت بإسمها قلادة و لكنها للأسف ابتعدت عن أبيها و أخويها الصغيرين كان زوجها سعيداً بحصوله على القلائد و لم يبد إنزعاجاً بإبتعادها عنه هذا ما صنعه الكهل العجوز بالعروس الشابة