O ladrão e os cães

by Naguib Mahfouz, Ana Ban (Tradutor), Naguib Mahfuz

O ladrão e os cães é, a um só tempo, um thriller e uma análise ética do mundo. Said é um Robin Hood egípcio cujos furtos são motivados por poderosos princípios igualitários, bem como por rancor social. Recém libertado da prisão, ele tem à frente o desafio de começar do zero e reconquistar sua filha. Mas a rejeição da filha e a sede de vingança por aqueles que o traíram levam-no às profundezas da vida no Cairo, durante os primeiros anos do movimento que culminou na Revolução republicana de 1952.

Publicado em 1961, O ladrão e os cães marca uma ruptura em relação à obra prévia do autor. Trata-se de um romance psicológico, mais impressionista que realista, cujo personagem principal lembra, às vezes, o Raskólhnikov dostoievskiano. Por meio do estilo pungente de Mahfuz – a maior expressão literária em língua árabe da modernidade – , o leitor se vê no lugar de Said e, em meio ao desespero e à decepção, compreende a estrutura e as engrenagens da sociedade egípcia, uma das nações que mais enfrentou turbulências durante o século XX.

Genres: Fiction, Egypt, Novels, Classics, Literature, Africa, Historical Fiction

144 pages, Pocket

First published January 1, 1961

About the author

Naguib Mahfouz (Arabic author profile: نجيب محفوظ) was an Egyptian writer who won the 1988 Nobel Prize for Literature. He published over 50 novels, over 350 short stories, dozens of movie scripts, and five plays over a 70-year career. Many of his works have been made into Egyptian and foreign films.

Reviews

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 4 out of 5]

الانتقام أعمى و عدالته لا تصيب إلا الأبرياء. الرواية أكثر من رائعة بعكس الفيلم الذى كان فيه مبالغة شديدة في أداء شكرى سرحان
01
ماذا يحتاج الفتى فى هذا الوطن ؟ المسدس ليتكفل بالماضى . والكتاب ليتكفل بالمستقبل !
02
و قال و هو على الخازوق باسماً: جرَت مشيئته بأن نلقاه هكذا.
03
ما أجمل أن ينصحنا الأغنياء بالفقر
04
لست كغيري ممن وقفوا قبلي في هذا القفص. إذ يجب أن يكون للثقافة عندكم اعتبار خاص. والواقع انه لا فرق بيني وبينكم إلا إني داخل القفص وأنتم خارجه. وهو فرق عرضي لا أهمية له البتة
05
هذا هو رؤوف علوان .. الحقيقة العارية . جثة عفنة لا يواريها تراب . فقد مضى كأمس . أو كأول يوم في التاريخ .أو كحب نبوية . أو كولاء عليش .. أنت لا تنخدع بالمظاهر . فالكلام الطيب مكر . و الابتسامة شفة تتقلص . و الجود حركة دفاع من أنامل اليد . ولولا الحياء ما أذن لك بتجاوز العتبة . تخلقنى ثم ترتد . تغير بكل بساطة فكرك بعدما تجسد في شخصى . كى أجد نفسى ضائعا بلا أصل و بلا قيمة و بلا أمل.. أتقر بخيانتك ولو بينك و بين نفسك ؟ ألا يستيقظ ضميرك ولو في الظلام

[Araz Goran · Rating 5 out of 5]

اللص والكلاب هي لوحة درامية غاية في الإبداع، تتراقص شخوصها على أرض جاحدة، موحلة في السحر والغرابة والدهشة ، شخصيات خرجت من يد مؤلف أراد أن تكون شخصياته مربكة، تتعاطف مع إحداها وتلوم الأخرى، لإنه ليس من السهل أن يجعلك الكاتب تتسامح مع شخصية مارست إجراماً معيناً وتظل تراقبه طوال قراءتك للرواية وكأنك شرطي أو مخبر، أو كأنك تريد أن تحميه من مصيره الذي تعلمه في نفسك، حيث أنه لن يكون خيراً، لص وكلاب، وخيانة مشبعة برائحة اللامبالاة، الرواية تجعلك في زاوية من زوايا الخوف الأكثر حدة، أن تكون مطارداً وأنت في غاية التشاؤم والخيبة، كابوس هي الرواية، كابوس مقلق وغير سوي، كأنه فضاء معتم ، أو أن تكون على وشك السقوط في فجوة لا تعرفها، نجيب محفوظ في روايته هذه يهوى تعذيب القارئ، إرباكه، تعاطفة اللامبرر والغريب تجاه ذلك الغامض والمحير، لم يتعمق نجيب محفوظ في شخصيات الرواية ولكنه وضع القارئ وجهاً لوجه أمام المصير، الحالة، الجريمة، الأوغاد، الخطيئة، الخيانة، وضع للقارئ خيال تشكل الشخصيات تحت ضوء الجريمة والمطارد والكوابيس المتعلقة بذلك، نجح في نصب الفخ للقارئ، في جعله يتعاطف، يتمنى ، يذهب بعيداً في تأملاته لنهاية القصة ، الرواية من أكثر الروايات حميمية بالنسبة لي بالرغم من قصرها وعدم تشعبها وأيضاً غموض حالة شخصياتها، ولكنها إبداع مغري ولافت، قرأتها مرتين ولن أمنع نفسي من قراءات جديدة للرواية، عمل غريب وساحر، وغير متوقع، وستبقى من أحب روايات العم نجيب لقلبي ..


••••••

مراجعة القراءة الأولى



يتجسد أدب نجيب محفوظ في تلك اللغة الساحرة التي تأخذك إلى أعماق المجهول وينسج لك الحكاية لتغمرك بالنشوة والانتصار،، فترى نفسك تصعد إلى قمة العالم فتترك الدنيا وما فيها لتستجيب لنداء الكلمات السرمدية ..

رواية لا يجيدها إلا محفوظ.. بقلمه كُتبت وبالقلم نفسهِ إنتهت .. إنها تحكي عن الانسان تحكي الدنيا التي تعج بالأوغاد فلا يجيد فيه الطيب موضع قدم..

" إن هي إلا فتنةُ "

تــمــت...

[Ahmad Ebaid · Rating 3 out of 5]

"لن أنسى الماضي, لسبب بسيط, هو أنه حاضر –لا ماضي- في نفسي."

"مرة أخرى يتنفس نسمة الحرية, ولكن الجو غبار خانق وحر لا يطاق". هكذا بدأت افتتاحية مبعثرة الأركان, تتشتت سطورها تحت وطأة خيالات الانتقام وهواجس الخيانة. فالقدم تعبر من آن لآن نقرة مستقرة في الطوار كالمكيدة, وعقله يردد "استعن بكل ما اوتيت من دهاء, ولتكن ضربتك قوية كصبرك الطويل وراء الجدران".
القلب سكران برحيق الحماس, وغذى حماسه حقده الذي دفع الحد الفاصل بين خيالاته وقدراته إلى التلاشي. لقد آمن سعيد بأن جلد السجن ليس بالقسوة التي يظنها. وبمنتهى البجاحة كان يتحدث عن آماله بحرية, بمنتهى البجاحة وكأنه إله شريف لواقعه كما هو الحال مع خيالاته, فيصرح: "أريد أن ألقي نظرة في عينيك. كي أحترم من الآن فصاعداً الخنفساء والعقرب والدودة".

***

أول عمل أصدره نجيب محفوظ بعد أزمة رواية "أولاد حارتنا" وإجباره على التوقف عن كتابتها. ثاني ما كتبه بعد التحول الذي بدأه مع رواية "أولاد حارتنا" نحو الكتابة الرمزية والفلسفية, "حيث لكل لفظ معنى غير معناه". كتبها ليذكرنا بواقع أليم وليواجه تيار الخطاب العاطفي والوردي المتصاعد لاحتواء إحباط الشعوب من فشل حكوماتها.

كان محفوظ كمعظم أفراد جيله يصدقون في الاشتراكية, أي نسرق من الأغنياء ونعطي الفقراء, وكذلك سعيد مهران.
كان سعيد مهران يغازل خادمة العجوز التركية ويثق بها إلى أن خانته, وكذلك الاشتراكيين والعسكر.
الرجل الذي وجه سعيد مهران وشجعه على السرقة, تخلى عنه وباع, وكذلك يحدث مراراً في كل زمان ومكان.

***

"ألا يغفرون للمسدس خطأه وهو ربهم الأعلى؟!"

"من غاب عن الأشياء, غابت عنه الأشياء"

"لأنني أسمع كثيراً, لا أكاد أسمع شيئاً"

"فلتحفظك الصدفة إن أعوزك العدل والرحمة."

"المريد ليس بحاجة لبطاقة, في هذا المذهب يستقيم المستقيم والخاطئ"

***

على صعيد السرد, فالرواية تحوّل في أسلوب نجيب من سرد الرواية من طرف واحد, ليتقاسم الراوي والبطل سرد الحكاية معاً, فتكون المحصلة أكثر تنوعاً.

******

[Ayman Gomaa · Rating 4 out of 5]

رواية مختلفة و مميزة عن كل ما قراته سابقا لنجيب

تناول نجيب فى الرواية النفس البشرية و سعيها للانتقام
و تناول المجتمع و كيفية خلق من الانسان مجرم
و تناول الجانب الصوفى الفلسفى الممتع للحكمة و العقل

سعيد مهران بطل الرواية التعيس فى الواقع
ضحية الخيانة من اقرب الناس اليه
صديق العمر, تلميذه , زوجته
الموت اهون من الخيانة فى بعض الاوقات ان جائت من اقرب الناس اليك

هوس الانتقام يتملك سعيد و صراعه الداخلى مع نفسه ناهيك عن العبث

واحسرتى ، ضاع الزمان , ولم افز "
منكم،اهيل مودتى بلقاء
و متى يؤمل راحة من عمره
يومان ،يوم قلى،و يوم تناه
وكفى غراما ان ابيت متيما
" شوقى امامى و القضاء ورائى

" الفيلم كان ممتاز من حيث الاخراج و الشكر ل كمال الشيخ على الموثرات و الاسقاطات اما من الناحية التمثيلية ف كان مقبول و لم يرتقى لمستوى الرواية "

[ميقات الراجحي · Rating 4 out of 5]

رواية اللص والكلاب، صناعة المجرم في المجتمع ..

مثلما كتب لنجيب محفوظ أن يكون علامة بارزة في الرواية العربية وصاحب مدرسة تأثيرية على الأقل في الكتاب المصرين خاصة. كُتب كذلك لرواية (اللص والكلاب) أن تكون من أبرز مؤلفاته من ناحية النجاح الفني وليس فقط من ناحية الشهرة كثلاثيته التي اكتسبت شهرتها من تناولها الحياة السياسية وتطور بنية المجتمع المصري منذ الملكية حتى الجمهورية الحديثة لسنوات، وكذلك كملحمة الحرافيش التي اكتسبت شهرتها هى الأخرى من التراجيديا وبعض فصول الفنتازيا التي تتخللها شخصية أسرة آل الناجي أصحاب السيرة العاشورية ورسالتها في حاجة الناس دومًا لمن يتولي دور حمايتهم رغم إمكانية حماية أنفسهم مثلما هم أنفسهم من يصنعون طواغايتهم الخاصة بهم ويستمدون من ضعفهم قوتهم وتجبرهم وهى عند الكثير أي الحرافيش يجدونها إطار فني لمجرد تسلسل زمني لتطور الفتوة الذي يرمز لكيان المجتمع من قوة وضعف وبكائية الإنسان في إنتظار قوة تهبه الأمل. لكن (الللص والكلاب) تقوم شهرتها على نجاح أدواتها الخاصة بها.

دومًا ما كنت أسأل نفسي هل نجاح هذا العمل جاء بسبب تقنية (تيار الوعي) الذي مثله جويس كأول عمل من هذا النوع الأدبي، ومثلته كتجربة نسائية فرجينيا في مسسز دالاوي ببطلة أنثوية هي الأخرى. وكأن هذا التيار وهذه النوع من التقنية لا يبدع كاتبه أو كاتبته إلا بأن يكون جنسها هو البطل الرئيس، وعندما جاء نجيب محفوظ في (اللص والكلاب) كان بطله (سعيد مهران) والذي تلعب (مصر / المجتمع) المحور الرئيس الذي تدور حوله الأحداث. كذلك هو الحال مع (جيمس جويس) يسجل خط سير بطله (ليوبولد بلوم) في روايته (عوليس) وتلعب مدينة (دبلن) محورًا خطيرًا في الرواية، وكذلك فرجينيا تفعل وتسجل خط سير بطلتها (كلاريسا) في (مسسز دالاوي) وتلعب مدينة (لندن) هي الأخرى دورًا بسيطًا في أحداث الرواية لا يعتد به كدور مدينة دبلن في رواية عوليس.

كان محفوظ يحاول منذ بدايات الرواية تسليط الضوء على دور المجتمع في صناعة (الأخلاق) من خلال شخصية بطله (سعيد مهران) الذي لم يجد للمساواة التي تعلم بعضها من خلال قراءات بسيطة تمثل المواطن البسيط المصري، وليس شرطًا أن نجعل من شخصيات محفوظ ذات خاصية مصرية خالصة. فلديه الكثير من الشخصيات التي توافق شخصيات مماثلة في العالم العربي وإن كان مقلًا في ذلك علي عكس زميله عبد الرحمن منيف الذي تكاد تكون شخصيات رواياته صالحة في مجملة مثالًآ حيًا للشخصية العربية العامة ليس غير شخصيات ذات طابع محلي كثلاثية أرض السواد.

يلعب السجن دورا فعال عند نجيب ولا تعادله إلا الصحافة التي يحملَّهما معًا صناعة المجرم، وإن كان المجتمع طاغي الحضور في المشاركة الفعالة. فمثلما في الثقافة الدينية الوالدين وحدهما من يصنعا التوجه الديني عن المولود الجديد في تحديد هويته الدينية وكنه الرب الذي سيرافقه على الأقل في شبابه وعدم غفلان حريته عندما ينضج وفق تجاربه التي سيعاصرها وتعاركه.. مقاربة عجيبة تعيها عندما تتوغل في النص عندما تتفرغ له تمامًا تكون في حالة خشوع معه وإلا لا فرق بينك وبين ذلك القارئ الذي لا يعلم لماذا يقرأ.. تنضح مقاربة محفوظ مع (مهران) عندما يقوم المجتمع والسجن و��لصحافة بتحويل سلوكه إلى ما صول إليه لص قاتل والكثير من الصفات اللأخلاقية. رغم قسوة محفوظ على المجتمع الذي كان في ذلك الزمان قد خرج للتو من العهد الناصري – رغم بقاء تأثيره – ومايزال يعاني أثر النكسة التي أصابت المجتمع المصري والعربي بخيبة أمل، ثم جاء عهد السادات ومن خلال هذه الأحداث يتشكل زمن الرواية التي تمثل نهاية الستينات على أقل تقدير وهو مهم لتحديد الإطار العام فالزمان والمكان مهمان جدًا للرواية التي تلامس جانبًا سياسيًا.

من خصائص تجربة محفوظ، قدرته المدهشة التي تجبرك على التعاطف حتى مع الشخصية ذات الجانب السلبي يصبغها بطابع خطير يمنحها تعاطف خطير. بطريقة خفية تمكن محفوظ من أن يجعلك تخضع لسلوك مهران. هو تعاطف مع الشخصية التي بات يطلق عليها شخصية "البطل المقهور" في الرواية العربية كشخصية "منصور” في "الأشجار واغتيال مرزوق" لـ(عبد الرحمن منيف) الذي تموت بطولته بسبب المجتمع، بل تتفاعل شخصية البطل المقهور حيث المثقف البسيط عندما يكتبها في خماسية "مدن الملح في جزء التيه"، وشخصية الشاب إدريس في "اليتيم" رواية (عبد الله العروي) وإن كانت الرواية أقل تفاعلية مع الأحداث.

دون النظر لما يقال عن أصل الرواية والقصة المصرية التي بنيت عليها أو ما يحاول البعض ربط الرواية وإسقاطها على أحداث مصرية كل هذه الأراء نحترمها لكننا يجب أن ننظر للرواية من ناحية التقنية التي قامت عليها ودور المونولوج الداخلي الذي أبدع محفوظ في استخدامه أثناء السرد.

[Mohamed El-shandidy · Rating 3 out of 5]

حين يتوقف الزمن في لحظة واحدة و حين تصير الحياة نزعة غضب و نزوة انتقام .

أعتبر الرواية أقل ما قرأت لعم نجيب حتي الان ، ذلك لصعوبة الاسلوب فينتقل كاتبنا من الحديث بلسان الرواي إلي لسان البطل بشكل يدعو للتشتت كثيراً ، كما أن القصة كانت بسيطة جدا أو معقدة جدا 😂😂 .

فمن الوهلة الأولي تراها ببساطة قصة رجل مسجون خرج لينتقم ممن خانوه و قد أعماه الغضب و الحقد .
و لكن بعد نظرة ثانية تجد أن لكل فكرة مدلول و منظور مختلف .

أكثر ما لمسني فيها أن يكون في يدك طوق نجاة و طريق لحياة قلبك و لكنك رغم ذلك تختار الموت ، الموت لقلبك و لغيرك بحجة الانتقام و ما هو إلا صرخة يأس لمريض يُحتضر .

تمت
زادتها متعة قراءتها مع الجروب الرائع✨.

[Raya راية · Rating 4 out of 5]

"طوبى للدنيا إذا اقتصر أوغادها على ثلاثة."


اللص والكلاب.. صراع سعيد مهران مع الخونة والكلاب، أو بمعنى آخر صراع مع المجتمع.. فسعيد مهران الذي صنع منه المجتمع لصاً يريد أن يقيم العدالة ويعاقب كل من انقلب على أخلاقه ومبادئه الزائفة.. صراع العبثية! فلن تقيم العدالة لوحدك يا سعيد ولن تقتص من الخونة! وستدرك أخيراً عبثية قضيتك ولن تجد حلّاً سوى الاستسلام..

واحدة من روائع العبقري نجيب محفوظ، والتي تقوم على تيار الوعي لبطلها الرئيسي، سعيد مهران، من أول سطر فيها وحتى النهاية.. وبرغم صغر حجم الرواية إلّا أنها عميقة جداً بشخصياتها التي يرسمها نجيب محفوظ بحرفية عالية ويتتبع تطورها حتى النهاية. وبالحوارات الفلسفية الوجودية التي جاءت على لسان الشيخ علي الجنيدي ونور اللذان يُمثّلان بُعداً آخر من المجتمع، البُعد الديني والطيّب والمُحب. وبرغم كل السلبية والسوداوية الموجودة في شخصية سعيد مهران لا يسعك إلّا أن تتعاطف معه واعتقد أن هذا يُعتبر وجهاً من أوجه عبقرية محفوظ التي تشدّك إلى رواياته وشخصياته في كل ظروفها وأشكالها.

رواية متقدمة على عصرها وتستحق القراءة مرات ومرات.

...

[Mohamed Fawzy · Rating 4 out of 5]

لوحة فنية في صورة رواية رسمتها ريشة نجيب محفوظ ببراعة
البطل مجرم تتحرك مشاعر القارئ معه طوال الرواية من سخط لشفقة لتعاطف وقلق عليه
الخونة نجوا من كل خطط البطل للإنتقام لتزيد من تعقيد الرواية ولتبدو حائراً في مشاعرك
اثنان من الابرياء قتلوا ليدفعوا ثمن انتقام لم يكن لهم أي دور فيه
إلي أي مدي يمكن التغاضي عن قسوة الخيانة وتجرع مرارة الظلم
والتسليم التام بأن قادم الأيام قد يحمل العقاب الإلهي
علي هامش الانتقام تظهر وسط الاحداث
قصة حب ميتة وعطاء بلا حدود واستعداد للتضحية حملتها الرواية بين نور وسعيد
ورغم أنه كان من الممكن أن يكون ذلك الحب هو الهدف الجديد ليمنح مشاعره لمن يستحقها
ولمن هو جدير بها خاصة وأن نور تجسد في الرواية صوراً من معاني الحب بلا حدود
لكن جاءت أحداث القصة لتؤكد أن الانتقام أعمي
الرواية أرادت أن ترسخ أن الانتقام أول من يدمر هو صاحبه نفسه

[Hazem Walid · Rating 5 out of 5]

"وحنى الشيخ رأسه وهو يرتِّل: إن هي إلا فتنتك."
أنا مش عارف ليه الرواية ديه فكرتي برواية الغريب لألبير كامو.واحد ضرب رصاصة عشان مش لقي معنى وواحد ضرب رصاص بيبحث عن معنى . واحنا في النص...
-----------------------------------------------------------------------
"فتساءل في يأس: هل في وسعك بكل ما أوتيتَ من فضل أن تنقذني؟
– أنت تنقذ نفسك إن شئت!"

الساقط في العبث..، جاء سعيد مهران لنهايته من أول فصول الرواية ومع اكتر رواية لنجيب محفوظ علقت معي بعد نهايتها رغم صغر الحجم، رواية السؤال الأعظم ما الهدف، ما الغاية؟

رحلة سقوط من أول صفحة وأنت تعلم الشخصية رايحة على فين ولكن مع كل فصل وكل جزء تتمنى إنه يغير مسيرة ولكن " إن هي إلا فتنتك" وأنت من تختار.


"إن مَن يقتلني إنما يقتل الملايين، أنا الحلم والأمل وفدية الجبناء، وأنا المثل والعزاء والدمع الذي يفضح صاحبه، والقول بأنني مجنون ينبغي أن يشمل كافة العاطفين، فادرسوا أسباب هذه الظاهرة الجنونية واحكموا بما شئتم!"

يخرج سعيد مهران من السجن كما المولود من جديد ليسقط في دائرة عبثية من محاولة الانتقام مما كان السبب.. بس من السبب الحقيقي زوجته، صديقة، معلمه، الظروف أم سعيد نفسه... إن هي إلا فتنتك.

"مرة أخرى يتنفس نسمة الحرية، ولكن في الجو غبار خانق، وحر لا يُطاق، وفي انتظاره وجد بدلته الزرقاء، وحذاءه المطاط، وسواهما لم يجد في انتظاره أحدًا. ها هي الدنيا تعود، وها هو باب السجن الأصم يبتعد مُنطويًا على الأسرار اليائسة."


نبدأ بالأسلوب نجيب محفوظ قدر يوصل شعور الشخصية بشكل عظيم وكمان من أول كام صفحة أنت فاهم أن الشخصية وقعت خلاص في فخ الانتقام ومهما حصل مش هتخرج، وإنه محكوم عليه بالإعدام من أول الرواية، والغضب والكره والتوهان إلي في الشخصية أنت تقرأه مع كل سطر وكلمة بتخرج من سعيد مهران. التعبير عن الغضب والكره إلي بداخل سعيد ونظرته للحياة والناس وطريقة تفكيره وامتر من أحسن ما يمكن هنا من حيث اللغة والأسلوب.

"ونداء الدم والروح ما شأنه؟ أم هو الآخَر قد خان وغدر؟ وكيف له رغم ذلك كله بمقاومة هذه الرغبة الجامحة في ضمِّها إلى صدره حتى الفناء؟"
"عليَّ أن أبدأ الحياة من جديد يا أستاذ علوان، أنت لا تَقِلُّ عظمة عن الشيخ علي، أنت أهم ما لدي في هذه الحياة التي لا أمان لها "
"ما أجمل أن ينصحنا الأغنياء بالفقر!"
"وليس أقسى على القلب من أن يروم قلبًا أصم."
"وحِيدٌ عليه أن يحذر حتى صورته في المرآة، حيٌّ بلا حياة كجثة مُحنَّطة، سيجري من جُحر إلى جُحر كفأر يتهدَّده السم والقطط وهراوات المُشمئِزِّين، كلُّ هذا وأعداؤه يمرحون "
"الجرائد لسانها أطول من حبل المشنقة، وماذا ينفعك حُب الناس إذا أبغضك البوليس؟"


مع الشخصيات
سعيد مهران، الشخصية الرئيسية في الرواية وشخصياتنا كلنا في بعض أفكاره والمحرك الأول للأحداث، سعيد ليس له نصيب من أسمه هو سعيد للحظات فقط مع نور ويمكن مع ولادة بنته لحظات إلي كان ممكن يختار فيها التغير ولكن .. إن هي إلا فتنتك والغضب اعماه أو محاولة إجابيه على السؤال ما الهدف من حياتي بعد الخروج من السجن. ويخرج من عبث لعبث...وتائه ونفسه حد يقوله طريق الراحة فين.
الاسم مهران فهو ماهر في عمله أو لو اخذنا الاسم ماضيه وحاضره فكان سعيد ومن ثم هربان للأبد (ده شطحه مني وجي منها تاني قدام).
" رءوف علوان أنت لغز، وعلى اللغز أن يتكلم، أليس عجيبًا أن يكون علوان على وزن مهران؟! وأن يمتلك عليش تعب عمري كله بلعبة الكلاب؟"
"عليش سدرة مجهول المكان، ورءوف علوان في قصر من حديد، ولكن ما معنى حياتك إن لم تؤدِّب أعداءك؟ ولن تَحُول قوة دون تأديب الكلاب، أجل لن تحول دون ذلك قوةٌ، وبصوت مسموع تساءل: رءوف علوان، خبِّرني كيف يُغيِّر الدهر الناس على هذا النحو البشع؟!"

رءوف علوان المعلم الأول لسعيد بدونه ما كان سعيد. شخصية قوية، وذكية عارف يوصل لما يريد والطرق عنده جميعها مباحة وهو من حطم سعيد بالفعل عنده كانت أكبر ازمة مرة بيه فرءوف كان المعلم والقدوة والأب وكل الرموز تحطمت فماذا بقي له وما الهدف.
" تخلقني ثم ترتد، تغير بكل بساطة فكرك بعد أن تجسَّد في شخصي، كي أجد نفسي ضائعًا بلا أصل وبلا قيمة وبلا أمل، خيانة لئيمة لو اندكَّ المقطم عليها دكًّا ما شفيت نفسي"
"المسدس أهَمُّ من الرغيف يا سعيد مهران، المسدس أهَمُّ من حلقة الذِّكر التي تجري إليها وراء أبيك، وذات مساء سألك: «سعيد، ماذا يحتاج الفتى في هذا الوطن؟» ثم أجاب غير منتظر جوابك: «إلى المسدس والكتاب؛ المسدس يتكفل بالماضي، والكتاب للمستقبل، تدرَّبْ واقرأ.»"

"أأنتَ حقًّا رءوف علوان صاحب القصر؟! أنت الثعبان الكامن وراء حملة الصحف؟! تودُّ أن تقتلني كما كان الآخَرون، وكما تودُّ أن تقتل ضميرك، وكما تود أن تقتل الماضي، لكني لن أموت قبل أن أقتلك، أنت الخائن الأول، ما أعبث الحياة إن قُتِلتُ غدًا جزاء قتل رجل لم أعرفه! فلكي يكون للحياة معنى، وللموت معنى، يجب أن أقتلك، لتكن آخِر غضبة أُطلقها على شر هذا العالَم، وكل راقد في القرافة تحت النافذة يؤيِّدني، ولأترك تفسير اللغز للشيخ علي الجنيدي!"
وكما الاسم له ماضي وحاضر فماضيه رءوف بسعيد وقت الحاجة وحاضرة عالي من علية القوم.

نبوية سليمان زوجته ونبيته عن الأماكن التي يمكن سرقتها، وخائنه الأولى فهي ماضيه الذي لا هروب منه.
" ينظر نحو آخِر الطريق الذي تجيء منه، حتى تلوحَ لعينَيْه القامةُ البديعة، والمِشية الحبيبة، وتقترب وتقترب، باعثةً باقترابها أجمل مشاعر الحياة، كأنها موسيقى عذبة، تستقبل بها حيث حلَّت، وتتبعها عيناك في نشوة الخمر، وتندسُّ معها بين عشرات الواقفات أمام البقَّال، وتغيب حينًا وتظهر حينًا، وأنتَ تزداد غرامًا وسؤالًا ورغبةً في عمل شيء، أي شيء، ولو كلمة، أو إشارة، أو تعويذة."

عليش سدرة الصديق الخائن، كانت صدمة سعيد في هذه الخيانة كبيرة بسبب تكبره وتفكيره أن عليش مجرد شيء يعيش في ظله.
"كنتُ البطل، وكان عابد البطل يحبني ويتملقني ويتجنب غضبي، ويلتقط فتات العيش من كدي وشطارتي، وآمنتُ بأنني لو أرسلته مع نبوية إلى الصحراء التي تاه فيها سيدنا موسى لظل يراني قائمًا بينه وبين نبوية، فلا يحيد عن الأدب، وهي كيف تميل إلى الكلب وتُعرِض عن الأسد؟ ولكنَّ القذارة مُركَّبة في طبعها؛ قذارة تستحق القتل في الدنيا وفي الآخرة."

الشيخ علي الجنيدي ما تبقى من ذكرى والده، وذكراه الوحيدة بالسماء. الملجأ عندما لا يوجد غيره، الموجود دائمًا.
"والتفتَ الشيخ نحوه وقال برقة: أنت مُتعَب، قُم فاغسل وجهك!
فقال بضيقٍ وهو يطوي الجريدة: سأذهب وأريحك من منظري!
فقال في مزيد من الرقة: هذا مأواك.
– نعم، ولكن لِمَ لا يكون لي مأوًى آخَر؟
فقال وهو يُطرِق: لو كان لك آخَر ما جِئتَني!"

نور وفقط...النور النور النور في حياته من كان يجب ان يختار لو أراد الحياة كانت الأمل، ولكن سعيد اختار الانتقام لذلك اختفت..
"نور، أين أنت؟
مُحال أن تكون بخير، هل قبض البوليس عليها؟ هل اعتدى عليها بعض الأوغاد؟ هي ليست على أي حال بخير، هو يؤمن بذلك بقلبه وغريزته، لن يرى نور مرةً أخرى، وخنقَه اليأس خنقًا، ودهمه حزن شديد الضراوة، لا لأنه سيفقد عما قريب مخبأه الآمِن، ولكن لأنه فقدَ قلبًا وعطفًا وأُنْسًا. وتمثَّلت لعينَيه في الظلمة بابتسامتها ودعابتها وحبها وتعاستها فانعصر قلبه، ودلَّت حاله على أنها كانت أشد تغلغُلًا في نفسه مما تصوَّرَ، وأنها كانت جزءًا لا يصح أن يتجزأ من حياته الممزَّقة المترنحة فوق الهاوية، وأغمض عينيه في الظلام واعترف اعترافًا صامتًا بأنه يحبها، وأنه لا يتردد في بذل النفس ليستردها سالمة، ونفخ غاضبًا وهو يتساءل:
هل تهتز شعرة في الوجود لضياعها؟"

العمل الثاني في مرحلة نجيب محفوظ الجديدة (المرحلة الفلسفة أو الرمزية) بعد رواية أولاد حارتنا ولأن أولاد حارتنا بيها مكانة خاصة عند الواحد، وجوها العامة كاختيار المكان أفضل، لكن كرواية أحسن فاللص والكلاب أفضل بالنسبة لي، ونجيب محفوظ برضه خد من الواقع في أولاد حارتنا قصص الأنبياء، وهنا خد قصة محمود أمين سليمان السفاح المثقف، والقصة شغلت نجيب محفوظ بشكل كبير جدًا وقت حدوثها بس بيها طلع رواية مش بس تدور عن جرائم وهروب وكلاب لكن طلع رواية فلسفية وجودية سياسية وفي أقل عدد من الصفحات.

"واقترب من باب الشقة وهو يلهث، أحبكِ يا نور، بكل قلبي أحبكِ، وأضعاف ما أعطيتِني من حب، سأدفن في صدرك ضياعي وخيانة الأوغاد وجفول ابنتي، وطرق الباب.."

"ولم يعرف لنفسه وضعًا ولا موضعًا ولا غاية، وجاهد بكل قوة ليسيطر على شيء ما، ليبذل مقاومة أخيرة؛ ليظفر عبثًا بذكرى مستعصية، وأخيرًا لم يجد بدًّا من الاستسلام فاستسلم بلا مبالاة … بلا مبالاة …"

المرحلة ديه شكلها هتكون من الطف مراحل العم نجيب مرحلة التوهان والبحث.
8/55
مع السمان والخريف الرحلة القادمة.

"أذكر أن أحد رواد ندوة «كازينو أوبرا» قال لي إنك ستكتب عن هذا الرجل يا نجيب. كانت قد حدثت لي «هوسة» به، والدوامة التي في نفسي أحست أن هذا الرجل، هو الفرصة التي تتجسد عبرها الانفعالات والأفكار التي كنت أفكر فيها بيني وبين نفسي، دون أن أعرف كيف سأعبر عنها .. العلاقة بين الإنسان والسلطة، وخالقه، ومجتمعه. لقد اهتممت بقصة محمود أمين سليمان ودفعني هذا الاهتمام إلى أن أكتب عنه، وأول ما يلفت النظر هو كيف أكتب عنه، لقد وجدت فيه شيئًا حميمًا وكأنه جزء من نفسي، ولما كتبت عنه فعلًا لم أكتب قصة محمود أمين سليمان، ولكن قصة فلسفية وجودية عبرت عن أشياء في داخلي كانت تصرخ طلبًا للتعبير عنها. ومنذ أن بدأت كتابة القصة لم يعد لمحمود سليمان وجود، وإنما الموجود هو سعيد مهران رجل يخرج من السجن وكأنه يخرج من رحم أمه، يبحث عن العقيدة ويبحث عن الانتماء ويواجه كل ما في العالم من شر وخير، ويموت في الأرض الخراب هذا شخص جديد غير محمود سليمان. والفرق بين سعيد مهران ومحمود سليمان يعطيك مثلا على الفرق بين الواقع الفني والواقع الحقيقي."
من الجمالية إلى نوبل، غالي شكري.

[محمد خالد شريف · Rating 4 out of 5]

اللص والكلاب هي رواية عن الانتقام الأعمى الذي قد يجعلنا نتغافل عن حقيقة الحياة ونراها من زاوية واحدة، فإما أن تُصبح على هوانا، وخطتنا، وإما فلنقيم الموت على الدنيا.

سعيد مهران؛ شخصية لن تستطيع نسيانها، بمجرد أن تبدأ هذه الرواية القصيرة ستجد نفسك تعلقت بحكاياته، ستتعاطف معه، بدرجة أو بأخرى، فهو لص لا شك في ذلك، ولكنه خُدع بواسطة أقرب الناس إليه؛ زوجته وتلميذه، وصديقه الذي كان بمثابة مُعلمه، وكانت صدمته في صديقه أكبر من البقية، فكيف تغير صديقه الثوري الذي كان ناقماً على المجتمع فأصبح ثرياً من الناحية المادية فقط، فقد باع الناحية الأخلاقية على عكس كل الشعارات التي كان يُرددها سابقاً، فكيف يعيش حياة طبيعية دون أن ينتقم؟ دون أن يشفي غليله وناره التي لا تهدأ؟

على قصر الرواية تشعر أنك مريت بأحداث كثيرة، أفكار عميقة دينية وفلسفية، هل كان سعيد لصاً لأن المجتمع جعله كذلك؟ وجهه إلى ذلك الطريق الوحيد؟ أم أنه كان لصاً لأن هذه هي طبيعته؟ هل المجتمع هو ما يُحدد كُنه الشخص؟ فماذا لو كان المجتمع على خطأ؟ حاول سعيد مهران أن يصرف الانتقام عن ذهنه، حاول مع الدين وشيخ والده، حاول مع نور التي ملأت حياته من اسمها، ولكنه لم يكن لديه من اسمه، فسعيد مهران لا يرى أمامه إلا نيران الانتقام وحرق المجتمع وكل من ظلمه دون عقل أو تفكير، هو فقط سيقتل الجميع ثم سيهرب إلى الجبل ليستريح، فهل سيتحقق مُراده؟

اللص والكلاب هي رواية قصيرة ولكنها تحمل حكاية مهمة يندرج تحتها العديد من المواضيع والخطوط، وبالطبع كما أثنيت مرات سابقة على أسلوب نجيب محفوظ الفريد، أزيد من الشعر هنا بيتاً وأضيف أنه كان السرد مُشوقاً، يجعلك تجري في الأحداث، وتتمهل لتتذوق كلمات نجيب وتعبيراته، وتجري لتعرف مصير "سعيد مهران"، وعندما تصل إلى النهاية ستجد أنك عشت أكثر بكثير مما قرأته.

واحدة من الروائع، وبكل تأكيد يُنصح بها.

[Brian · Rating 5 out of 5]

This book is what I'd expect Dostoevsky to write if he was on crank listening to Blag Flag. I loved the hatred that seethed through each page. Revenge is the driving force of this book. After spending 4 years in an Egyptian prison Said Mahran is freed only to find that his wife, friend, and mentor betrayed him. He immediately plans revenge vowing to kill the dogs that let him down.

The pace of the book is fast and developed differently from my expectations. I did like the way Mahfouz gave us direct insight into Said's thoughts... dark thoughts they were too. Excellent book.

Favorite passages:

"What does a man need in this country, Said?" and without waiting for an answer he said, "He needs a gun and a book: the gun will take care of the past, the book is for the future..."

What a lot of graves there are, laid out as far as the eye can see. Their headstones are like hands raised in surrender, though they are beyond being threatened by anything. A city of silence and truth, where success and failure, murderer and victim, come together, where thieves and policemen lie side by side in peace for the first and last time.

[Ahmed Oraby · Rating 3 out of 5]

نجا الأوغاد، وحياتك عبث

[أحمد أبازيد Ahmad Abazeid · Rating 5 out of 5]

لم أتصوّر أنّ هذا الحقل من اللغة لنجيب محفوظ منه نصيب , محتلف سردا و مبنى و معنى عمّا قرأته لمحفوظ حتى الآن ...
من الجاني و من الضحيّة , أين يسكن الحقّ أين ترجح الحقيقة , مع من يميل الضمير , مع من يصرخ القانون , أين يكمن القتل في جيب الغنيّ أم في مسدّس المسحوق , كم للكمات من لعب تبني من محاربة العواصف عواصف أشدّ سوادا , أين الحقّ حقّا , أرني خيط الوفاء بين العفّة و العهر , خيط المبدأ بين الغنى والفقر , خيط الحقيقة بين القاتل و المقتول !!

[Manar · Rating 5 out of 5]

"ليس أقصى علي القلب من أن يروم قلبًا أصم "

"الحق أننا لكي نعيش يجب ألا نخاف شيئًا "

"نحن نتعلم من المهد إلى اللحد ،ولكن يا سعيد، أبدأ بأن تحاسب نفسك، وليكن في كل فعل يصدر عنك خير لإنسان"

(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )❤️
_المحبة هي الموافقة ، أى الطاعة له فيما أمر والانتهاء عما زجر، والرضا بما حكم وقدّر ❤️

"ينبغي أن نتجب الحب إذا تواعدنا بالتعب "


انتهيتُ من رواية اللص والكلاب الرواية وتم تحويلها لفيلم بطولة شكري سرحان والجميلة شادية ،الرواية أعظم من الفيلم في رأيي❤️

تدور الرواية حول سعيد مهران السارق الذي غدر به عليش سدرة وأوشى به إلى الشرطة ليدخل سعيد مهران السجن ويتزوج عليش من نبوية زوجة سعيد مهران ، ويخرج سعيد من سجن الحكومة ليعيش داخل سجن آخر وهو سجن الأنتقام ، سجن نفسه ،ويتفاجئ بإنكار ابنته سناء له فماذا سيفعل سعيد كي ينتقم من عليش ونبوية وذلك المدعو رؤوف علوان الذي علمه يومًا أن" المسدس يتكفل بالماضي، والكتاب يتكفل بالمستقبل " ، ثم يلجأ إلى شيخ أبيه ويشكو له فينصحه بالتقرب من الله قائلًا له "قم وتوضأ"
<\b>
فيعيش سعيد حالة من الأنتقام الأعمى الأنتقام الذي تضيع روح أبرياء في سبيله، دومًا أعتقد أن الذي يسعى وراء الأنتقام لا ينتقم من شخص سوى نفسه، السعي وراء الإنتقام يُنسي الإنسان الجانب الجيد من الحياة ، كما كان الجانب الجيد في حياة سعيد مهران هو الحب ، حب نور له تلك الفتاة التي طالما انتظرته يكون معها ولكنه كان قلبه به نبوية فقط ، أصبحت نور ملجأ له تحاول أن تضمد جرحه الغائر وتُنسيه صعاب الحياة والإنتقام ؟ حب نور لسعيد ذكرني بجملة فيروز "أهواك بلا أمل" وما أصعب العشق والإنتظار بلا أمل ؟ لا تدري نور هل ستحصل علي سعيد ويعيشوا معًا كما وعدها أم تفقده إلى الأبد ..؟!

العم نجيب جعلني في حيرة من أمري لا أدري هل من الصواب أتعاطف مع سعيد وأن من حقه الإنتقام ويدفعوا ثمن الخيانة؟ وجرحه الغائر من الخيانة الذي كأنما أصابني فتعاطفتُ تارة معه وتارة أخرى أمقته لتهوره وتصميمه علي الإنتقام ولا يفكر في نور أو يُهذب من نفسه في سبيل ابنته سناء , فلماذا لا تسامح ماضيك يا سعيد؟ تعفو وتصفح وتترك عدالة السماء تحاسب الأشرار ؟ لماذا لم يطبق نجيب قوله هذا علي سعيد مهران؟




"التسامح هو أكبر مراتب القوة ، وحب الانتقام هو أول مظاهر الضعف"

منار علي

[Kamal · Rating 4 out of 5]

رواية بطعم الخذلان القاسي والخيانة الحارقة والانكسار الحزين والمحاولات السيزيفية البائسة ومرارة الهزيمة.

تركتني مع اقتناع تام بقول Pamela Short الحكيم:

The best revenge is none.
Heal, move on and be happy.
Don't become like those who hurt you.

[Mohamed Sherif · Rating 5 out of 5]

• "أليس عدلًا أن ما يؤخذ بالسرقة فبالسرقة يجب أن يسترد؟"

• أخبرتني صديقة ذات مرة أنها ترى أن القراءة لنجيب محفوظ تغنيها عن القراءة لأي كاتب آخر مهما كانت شهرة أو عالمية الرواية، بل وأنها على استعداد لمعاودة قراءته مرات ومرات، وأن أدبه لا يقل عن روايات عالمية وكتاب مشهورين، إن لم يكن قد تخطاهم بفارق كبير، وأتفق معها كثيرًا.

• في رواية اللص والكلاب، ينسج محفوظ دراما اجتماعية نفسية عبقرية كعادته، فهي رواية ترسم الخط الاجتماعي المصري عقب النكسة المبينة المسماة بثورة يوليو ١٩٥٢، بذكاء شديد وإسقاطات ثعبانية استطاعت أن تلتف حول الغباء السياسي العسكري الذي يحكم مصر.

• منذ قدوم الحكم العسكري والحياة الاجتماعية في مصر آخذة في الانسحاق، فهي عملية تراكمية شديدة الدقة والتعقيد، بدأت في الخمسينيات، وها هي تتجلى بكل وضوح في عهدنا الحالي، وضحيتنا هنا هو سعيد مهران.

• سعيد مهران هو ضحية مجتمع مريض، فالفقر الذي ضربه في شبابه، التقى مع قناعات صورية لطالب متحمس عن الطبقية وتوزيع الثروة، والطبقية هي موضوع كل المجتمعات، فحتى المجتمع المدني المتحضر في العالم الأول اصطلاحًا فقط به مشكلة طبقية عميقة، لكن الطبقية في مجتمعاتنا حادة وغاشمة وقاتلة.

• هذا الطالب هو رؤوف علوان، الذي أقنع سعيد بمنطق وجيه أن السرقة من الأغنياء إنما هي قضية مقدسة، وهنا ولأول مرة كان سعيد ضحية موضوع تعبير لا يحمل صاحبه من أفكاره أي مبدأ أو قضية أو اقتناع، بل مجرد ترديد للكلمات في عهد الاشتراكية المجيد.

• وما أن سقط سعيد بفعل جرائمه، حتى صار ضحية للخيانة الزوجية وخيانة الصديق، وتلك هي طريقة صنع "الچوكر"، وكما قلتها سابقًا، إذا أردت أن تصنع چوكر في القصص المصورة ألق به في وعاء من المواد الكيميائية، وإذا أردت أن تصنع چوكر حقيقي، ألق به وسط المجتمع.

• ما أن خرج سعيد من سجنه، حتى كان كالمولود الذي يستكشف الدنيا من حوله، فعاد إلى صديقه ومعلمه الأول رؤوف ليجده قد صعد السلم الاجتماعي وصار أرستقراطيًا، وأخذ السلم معه، ليتنكر له، وينصحه نصيحة الغني للفقير، توقف عن الجريمة وابحث عن عمل مناسب لطبيعتك، فلا عمل حقير ما دام عملًا شريفًا.

• رزح سعيد مهران تحت وطأة ضغط نفسي، ومتناقضات لا نهائية، اكتملت برفض ابنته لحضانته لعدم معرفتها به وشن رؤوف علوان لحملة إعلامية عليه من خلال صحيفته فصار "مجرمًا" بقرار شعبي، فاشتعلت في نفسه نار الانتقام، الانتقام من زوجته وعشيقها، والانتقام من صديقه رؤوف الذي انقلب على أفكاره السابقة، وما لبث أن وجد نفسه قاتلًا مطاردًا.

• ومع اختلاج نفسه واختلال قناعاته وانقسام الناس حول من يراه مجرمًا ومن يراه بطلًا، حاول سعيد أن يجد لنفسه مخرجًا، وهنا أبدع محفوظ في تقديم رجل الدين المنفصل عن الواقع، الشيخ علي الجنيدي، فلم يجد سعيد عنده إلا الترديد والتلقين والحفظ، فأحس سعيد بالوحشة، وحاول أن يجد الحب مع نور، فلم يستطع مقاومة نار الانتقام بداخله، حتى ملاصقته للقبور وتذكر الموت لم يثنه عن مسعاه، وسقط سعيد مهران ضحية لمجتمعه أولًا ثم نفسه.

• راودتني فكرة مجنونة في خضم القراءة، عن أن نجيب محفوظ يستخدم الرمزية للإشارة بأن انقلاب يوليو جاء ليأخد من الغني ويعطي الفقير، فتحول إلى مجرم ولص، وانفض الناس من حوله، خاصة مع تفصيلة صغيرة زرعها محفوظ داخل الأحداث، وهي ارتداء سعيد مهران لزي الشرطة من أجل التنكر في شوارع القاهرة، كما أنه حاول استغلال الدين فلم يفهمه، فانتهى به الحال قاتلًا للأبرياء.

• قدم كمال الشيخ الرواية في فيلم صدر عام ١٩٦٢ يحمل نفس الاسم، أراه تقديمًا مسرحيًا، كان جيدًا على مستوى الكتابة، أبدع فيه كمال الشناوي في دور رؤوف علوان وصلاح جاهين في دور طرزان، وكانت أداءات شكري سرحان وشادية في دور سعيد مهران ونور مبالغ فيها بعض الشيء كالأسلوب المسرحي، وهو ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

• تقييم الكتاب من لحظة انتهائه كان في تقديري ٥/٥، لأنني مفتقد لهذا النوع من التقديم الاجتماعي الخالص والعميق في الرواية العربية، فلا هو اعتمد على الجريمة والمطاردة البوليسية وإنما كانت عامل ثانوي، ولا هو اتبع تيمة سياسية مباشرة وخطابية، وإنما خلق عندي حالة من العصف الذهني بقضية اجتماعية قد تتكرر كل يوم كما ورد على لسان بعض الشخصيات داخل الرواية.

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

من المجرم ومن الضحيه؟
من الجانى ومن المجنى عليه ؟
ما هو ذنب المجتمع فى الموضوع ؟
هل الضعف الإنسانى نابع من داخله أم من الظروف المحيطه بنسبة أكبر؟
ما هو دور من نحب أو من نتوهم حبه فى نسبة فشلنا أو فسادنا؟
حواء!! من تكون وما نسبة سحرها وغوايتها وتأثيرها على فساد رجل تعلق بها.
هى قصة مجرم و كل مجرم ,
مجتمع ظالم , بنخبة فاسدة , برفقة سوء , بفساد نفوس , بضعف إنسانى
ما هى النسب التى تسمح بها هذه العوامل لتنتج مجرم ؟
العمل كُتب فى مطلع الستينات فألقى الضوء على جوانب عديدة فى المجتمع حينها
عمل به من الرمزية الكثيرة التى تحتمل أكثر من تأويل
يعتبر من علامات الأدب العربى لإشكاليته فى جمعه بين سمات القصة القصيرة والرواية الطويلة
لغة جيده وشخصيات نراها كثيراً فى واقعنا ومجتمعنا
فى المجمل عمل جيد

Merged review:

لما ببص لرف كتب محفوظ عندي لقيت كذا عمل لم كتب عنه مراجعة ، فقررت أعيد قراءة الأعمال دي واكتب عنها ، لكن لما وصلت لهذه الرواية (اللص والكلاب) وجدت تفاصيلها محفورة في ذاكرتي ، وجدت شخصياتها موجودة في ذهني وكأنها هاجس ملازم للمرء ، وحتى عندما تصفحتها وجدتها تفر من يدي كالماء من اليد.

المهم : نحن أمام عمل معقد رغم وضوحه عميق رغم بساطته ، ملهم رغم صغره ، هو العمل عن الجريمة والمجرم ، فمن المجرم ومن المذنب ؟ أهو الفاعل أم الدافع ؟ أهو الإنسان أم المجتمع ؟ أهو ذلك اللص الذي يشير له الكل بالبنان أم ذلك المتأنق الذي باع روجه , أهو اللص أم من وشى به ؟وتلك الغانية ألا تفوق طهرًا مجموعة من النساء مجتمعات ؟

المهم : أن هذه الرواية تشبه في محتواها القصة القصيرة ، فهي محدودة الموضوع موحدة الشخصيات ولكنها تختلف عنها في الحجم ، فستنتهي منها بكل يسر وسلاسة ، ولكنك ستعاني من التفكير بعد نهايتها ، هي من نوعية الروايات التي تخاطب أدق تفاصيل روحك الباطنة.

[Mayar Hassan · Rating 5 out of 5]

رواية متوسطة الحجم على عكس كثير من أعمال نجيب محفوظ الشهيرة، بشكل عام أجاد نجيب محفوظ رسم شخصياته، و أستخدم لغة غاضبة تتفق مع طبيعة الشخصية الرئيسية، الأسلوب أيضاً كان أكثر من رائع، و أعتمد نجيب محفوظ على التكثيف فلا تكاد تشعر أن هناك جملة واحدة زائدة عن النص أو لا تخدم فكرة العمل

[Abdel Aziz Amer · Rating 2 out of 5]

بعد ما خلصت الرواية تذكرت مشهد من فيلم "إتش دبور" لأحمد مكي .. أحد الشخصيات الطقة في الفيلم بيقوله :
- أنا فيه فيلم كتبته إسمه الأحمق والوغد والسافل.
بيرد عليه مكي ويقوله:
- التلاتة ولاد كلب زبالة مافيش ولا واحد عدل !

الرواية عنوانها "اللص والكلاب" بطلها اللص وباقي الشخصيات هم الكلاب .. يعني زي ما قال مكي "كلهم ولاد كلب زبالة مافيش ولا واحد عدل" .. أما اللص فعرفناه .. وأما عن الكلاب فهم صبيه في اللصوصية وقد خانه بدون حرق تفاصيل .. وزوجته خانته وتزوجت صبيه .. وصحفي زميل فقير حببه في القراءة والعلم وكان يهاجم الفساد وأصحاب القصور والأموال ، وعندما خرج من سجنه وجده وقد تحول إلى واحد منهم.

أما عن الشخصيات الخيرة في الرواية فهم ليسوا بأفضل حال .. وهم:
غانية أحبته .. وصاحب قهوة زميل قديم في اللصوصية .. وشيخ متدين وهو كعادة الروايات والأفلام القديمة صوفي ، ورأي أهل السلف في الصوفية لن ينصف هذه الشخصية كثيراً .. وحتى إبنته أنكرته !

في وسط كل هذا العفن إستطاع نجيب محفوظ أن يشكل منه بعض الدلالات والرمزية هي وإن كانت ذكية ومعبرة عن حال المجتمع والصحافة ورجال السلطة إلا أني لم أجد لها لدي القبول الكافي للأسف .. ورأيي أن الأستاذ نجيب كان يجب عليه أن يبذل مجهود أكبر مع بعض الشخصيات ، خاصة شخصية رءوف علوان !

[Amina Khalil · Rating 5 out of 5]

"طوبى للدنيا إذا اقتصر أوغادها على ثلاثة"

اللص والكلاب.. إحدى روائع النجيب بلا شك ❤️

رواية واقعية نفسية مختلفة ومكتوبة بحرفية عالية جدًا، بالرغم من صغر حجمها إلا أنها عميقة جدًا بشخصياتها التي رسمها النجيب بحرفية ومهارة فنان - ابتداءً من البطل (سعيد مهران) وحتى أصغر شخصية - لتقدم تصورًا حيًا لكل عقد المجتمع سواء طبقية أو اجتماعية، كما أثقلها بالحوا��ات الفلسفية الوجودية التي جاءت على لسان الشيخ الجنيدي وشخصية نور اللذان يمثلان البُعد الديني والبُعد الطيب والمحب وسط صراع النفوس.

سعيد مهران لم يكن لصًا عاديًا، فهو يرى نفسه الثائر الذي تعرض للخيانة من زوجته وأصدقائه الذين يصفهم بالكلاب، واعتقد أنه بالكتاب والمسدس يستطيع أن يفعل أي شيء كما أخبره أستاذه (رؤوف علوان):

"ماذا يحتاج الفتى فى هذا الوطن؟ المسدس ليتكفل بالماضى، والكتاب ليتكفل بالمستقبل: تدرّب واقرأ"

لقد علمه أستاذه أن يأخذه حقه من الأغنياء ولكنه الآن بعدما أصبح من الأغنياء تغير ولم يعد يؤيد هذه النظرية! فمن هنا الجاني اللص أم الأستاذ؟
وبعد أن خرج سعيد من السجن لم يفكر سوى في الانتقام من زوجته وعليش سدرة ورؤوف علوان فحاول أن ينتقم منهم باستخدام المسدس ولكن محاولاته كانت أكثر عبثًا بلا معنى ولا هدف!

[Walaa · Rating 5 out of 5]

في النقد الأدبي، يطلق اسم سيل الوعي على التقنية الأدبية التي تسعى لإظهار وجهة
نظر الشخص من خلال صياغة تسلسل الأفكار بصيغة كتابية، وهذه الأفكار إما أن تكون محادثة داخلية غير مترابطة، أو تكون متعلقة بأفعال وتصرفات الشخص.

هذه الرواية تنتمى لهذا الحقل الأدبى ،الرواية كلها تسير على الحوار الداخلى للبطل (سعيد)و على تصرفاته المبنية على هذا التفكير(المحور الأساسى لتفكيره أن الكل خانه و باعه)

"اللص والكلاب" أو سعيد مهران والمجتمع

اللص والكلاب"رواية مستوحاة من واقعة حقيقية بطلها " محمود أمين سليمان " الذي شغل الرأي العام لعدة شهور في أوائل عام 1961. وقد لوحظ اهتمام الناس بهذا المجرم وعطف الكثيرين منهم عليه، فقد خرج " محمود أمين سليمان "عن القانون لينتقم من زوجته السابقة ومحاميه لأنهما خاناه وانتهكا شرفه وحرماه من ماله وطفلته وكان هذا سببا هاما من أسباب تعاطف الناس معه، ولتحقيق انتقامه ارتكب العديد من الجرائم في حق الشرطة وبعض أفراد المجتمع، فأثارت هذه الواقعة اهتمام الكاتب واستلهم منها مادته الأدبية تجمع بين ما هو واقعي وما هو تخيلي فكانت رواية "اللص والكلاب".

[حسن · Rating 3 out of 5]

المراجعة لاحقا.
_____
تحديث:
- لصٌّ وكلاب: سعيد مهران؛ ليس بسعيد لكنّه ماهر في عمله لصوصيّة كان أو خياطة. عليش سدرة؛ عليش قد تكون مشتقة من العلّوش وتعني ابن آوى الذي يضرب به المثل في الخبث ولعل السدرة كناية عن الموت حيقيقةً أو مجازًا. نبويّة؛ سمعت أن الاسم له معنى المرأة الخلوقة وكانت هذه خائنة. رؤوف علوان، كان رؤوفا حتى صار علوانَ ذا مكانة فتجبّر. طرزان؛ صاحب القهوة الذي كان لصًّا ثم ترك اللصوصيّة وفتح قهوةً يرتادها المجرمون فصار إنسانًا يقوم بعمل مشروع بين قردةٍ مجرمين ولكنه لا يختلف عنهم كثيرًا في طباعه، أو ربما هو طرزان زعيم القرود. نور؛ النور الباقي لبطل الرواية إلا أنه نور خافت مدفون، واسمها الحقيقي شلبيّة وقيل هي لفظة تركية تعني الظُرف، ظرفه ونوره الذي يهوّن عليه أيامه، الأمل الذي سيختفي فجأة ليحل الظلام. حتى سناء الاسم الذي قد يحمل معنى رفعة النسب كانت تحمله ابنةٌ لسعيد ونبوية!
لا أدري إن كان هذا التحليل صائبًا إلا أن الترميز في الأسماء مشهور عن محفوظ، في فترة من حياته الأدبية على الأقل.

- بالنسبة للشيخ المبارك واسمه عليّ ربما لأنه علا وترفع عن زخارف هذه الدنيا التي يتقاتل عليها الناس، ربما كان الشيخ الصورة النقيض للمجتمع الإجرامي الذي رسمه المؤلف، النقطة البيضاء الوحيدة وسط كل هذا السواد، كان الشيخ أكثرهم راحةً وأقلهم تقاتلا على الدنيا وما فيها، ربما كان الشيخ يمثل الضمير الحي لسعيد، أو هو الجانب المشرق الذي لا يُلتفت إليه أحيانًا، أو هو الخير الذي لا يزال يوجد في الدنيا، أو هو الرحمة والاحتواء اللذين لو وجدهما سعيد وأمثاله لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه، أو ربما هو سواد آخر وسط كل سواد هذه الرواية لكنه سواد مختلف عن غيره، أو أو أو، كلها احتمالات.

- الحوارات شغلت مساحة كبيرة من العمل، ليس هذا عيبًا بالضرورة، لكن هذا أشعرني أحيانًا أنني أقرأ سيناريو لا رواية.

- في الرواية بعض الرمزية وأحاديث متفرقة عن الأوضاع السياسية والاجتماعية، لم أتذوّق منها إلا القسم الاجتماعي وهذا الغوص في أجواء العالم المجرم متمثلًا في قهوة طرزان، أما الرمزيّة فلم أشعر بها إلا بعد مضي عدد من الصفحات وقد كان مافهمته منها موفقا، وأما الأوضاع السياسية فجاءت متفرقة على ألسنة بعض الشخصيات ربما جاءت تدليلا على زمن الأحداث أو للتعبير عن الإحباط الذي كان يعيشه مجتمع القهوة أو لأننا لا نستطيع أن نفصل الجانب السياسي عن الجانب الاجتماعي.

- تصوير سعيد وهو في الظلام في هذيان أو ترقّب أو خوف أو أمل أو ذكرى كان موفّقًا في كثير منه، تصوير وحدته وقلّة حيلته وهو من كان، المفارقة بين تاريخه وحاضره، كل هذا كان موفّقًا له تأثيره في القصة وفي تصوير سعيد وآلامه، سعيد اللص القاتل الذي أراد لك المؤلف أن تتعاطف معه في بعض اللحظات. -انظر في الفصل السادس عشر مثلًا-.

- محرّك الرواية قصة انتقام صارت اليومَ عادية مألوفة نوعا ما، مع شيء من لمسة محفوظ. القصة المألوفة مع كثرة الحوارات دون سرد الكثير من الأحداث جعلت الثلث الأول من الرواية مملًا، لكن مع الفصل الثامن بدأت تصبح الأحداث أفضل وأكثر تشويقًا.

- أظننا نستطيع أن نقول: إن الرواية تناقش عدة قضايا؛ منها الاجتماعي، ومنها مايتعلق بتوزيع الثروة، صراع مبادئ -بغض النظر عن ماهيّتها-، الثبات والتحرك، الموت حقيقةً ومجازًا، العمى المجازي، المجتمعات المهمشة، دراسة تحليلية لنفسيات الشخصيّات، لكن كل هذه الأمور تُنووِلت دون غوص في قيعانها، مع تفاوت في مستوى التناول بالطبع، اللهم إلا شخصية سعيد ودراسة المجتمع الإجرامي كان الغوص فيهما أكثر عمقًا من غيرهما مما ذكرنا، وربما نستطيع أن نعد معهما مسألة العمى المجازي أيضا؛ عمى البصيرة.

- الرواية جيّدة جدًا، لكنها كانت أقل من المتوقع للأسف؛ خصوصًا مع شهرتها التي بلغت الآفاق.

"لا أمل في الهروب من الظلام بالجري في الظلام"
3.5/5
حسن عباس
9 ديسمبر 2020م

[Mohammed · Rating 4 out of 5]

اللص والكلاب
نجيب محفوظ

إذا سقط اللص تكالبت عليه الكلاب...
لكن من هو اللص؟ من يسرق الأغنياء أم من يسرق الفقراء؟
وهل كل الكلاب تمشي على أربع أم أن هناك منها ما يلبس العمامة وربطة العنق والفستان المزدان بالألوان؟

وجهة نظر
منذ السطر الأول يجد القارئ نفسه يشاهد الأحداث بعيني سعيد مهران: يشعر بالحنق، تخنقه المرارة، ويشويه الغضب. سعيد مهران يرى نفسه ضحية مجتمع. أحدهم خانه والآخر وقف مكتوف اليدين والثالث انقلب عليه في أصعب الظروف. هل اللص مسؤول عما يحدث له أم أنها الكلاب من جعلته مجرماً؟ هل فوّت مهران على نفسه فرصاً للنجاة أم أن طريقه مليئة بالفخاخ والكمائن دون ذنب منه؟ هل يستحق التعاطف أم التشفي؟ الأمر متروك لحكمك عزيزي القارئ.

كلهم أعدائي
ترمز كل شخصية في النص إلى نمط معين متكرر في المجتمع: الزوجة الوصولية، المتدين السلبي، المثقف الانتهازي، العاشقة التي تعطي بلا حدود، الصعلوك الوفي وغير ذلك. وحين نتكلم عن نص لمحفوظ فلا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أن كل شخصية مرسومة بشكل وافٍ، بمعنى أنه من الوارد جداً أن تختلف آراء القراء في الحكم عليهم. قد تحب الشخصية أو تبغضها لكنك – في الغالب - ستفهمها.

بُعد آخر
بما أنه نص لمحفوظ، فغالباً هناك وراء الأكمة ما وراءها. للقارئ مجال مفتوح لتفسير الأحداث والشخصيات بطريقة رمزية، كما يمكنه ربطها بالزمان والمكان الذي كتبت فيه. يمكننا الحديث عن اللصوص التي كانت تسرق البشوات قبل ثورة يوليو، وعن أولئك الذي يسرقون الشعب بعدها. يمكننا ربط رؤوف علوان بالمثقفين الذين ركبوا موجة الثورة لتحقيق الثروة ثم تنكروا للمناضلين. ربما هي سناء هي المستقبل، ربما نور هي اللذة...باب التأويل مفتوح على مصراعيه إن شئت، وإن شئت فلتكتف بالنقد الاجتماعي الظاهر في السطور دون البحث عمّا بينها.

رواية محفوظية جيدة، ظلمها الفيلم وأنصفها النقاد.

ثلاثة نجوم ونصف من خمسة.

[Fatima Zohra Larbi · Rating 4 out of 5]

"تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن"

[Fahim · Rating 3 out of 5]

سعید ، جوانیست عاشق که به دلیل فقر و به دنبال آموزش هایی که از رئوف (مبارز سیاسی) که او را استاد خود میداند ، مبیند ، اقدام به سرقت از ثروتمندان و اشراف زادگان میکند و این کار را امری شرعی و پسندیده قلمداد می کند.
رئوف با طرح این دیدگاه که " نیت های ما پاک است ، اما نظام اجتماعي ما ناقص است " ، مُهر تایید بر اَعمال سعید میزند..
اما در ادامه سعید از جانب مشوقان و دوستان خود با خیانت مواجه شده، روانه ی زندان می گردد و در غیاب او همکار و همسر ش (که سعید عاشق اوست) با هم ازدواج میکنند...
پس از رهایی از زندان، معنای زندگی سعید در گرفتن انتقام از خائنین به خود خلاصه می شود....
نویسنده برای روایت این داستان از تکنیک جریان سیال ذهن بهره برده است. منتقدان دنیای عرب ، این داستان را نقطه عطف داستان نویسیِ معاصرِ عربی ميدانند...


******
دنیای بدون اخلاق، همانند کائنات بدون قوه ی جاذبه است.
******
هیچ امیدی در فرار از تاریکی، همراه با تاریکی نیست...

[Saif · Rating 4 out of 5]

رواية قصيرة وكثيفة المعنى
تتجلى فيها النزعة الفلسفية الصوفية لنجيب محفوظ

يتناقش من خلالها نجيب محفوظ قضية الخيانة والانتقام والظلم والعدل
سعيد مهران لص محترف يسرق الاغنياء ويدخل السجن بسبب خيانة زوجته وأحد أتباعه
وأثناء مكوثه في السجن تطلب الطلاق وتتزوج عليش سدرة تابعه الخائن

وبعد خروجه من السجن ترفض ابنته سناء قبله وحضنه وتفزع منه
فتكون بذلك الشرارة التي ايقظت فيه رغبة الانتقام من الخونه
ولكنه في النهاية يفشل في قتل الخونه ويقتل بدلا منهم شخصين بريئين
ويستسلم في النهاية لقبضة الشرطه

لذلك ينبغي ان ندرك العدالة قضية مجتمعية ومؤسسية لا تخص الفرد وحده
وعندما تفشل المؤسسة في اقامة العدل لا بد وان يحاول الفرد تطبيقها لنفسة
بالطريقة التي تملي علية نفسة الحاقدة والمظلومة
وعندها لابد وان يطال انتقامه الابرياء

ولابد ان ندرك كذلك ان للمجتمع دورا خفيا في صناعة المجرم واخراج اسوأ ما فيه
بظلم الشخص وتحقيرة وتهميشة وحرمانة من لقمة عيشة ،وحرمانه من عمل شريف يتكسب منه
"وكل هذا يمكن تلخيصة في كلمة واحدة وهي" الفساد

[Hákon Gunnarsson · Rating 4 out of 5]

This novel begins with the thief Said being released from prison. He’s angry because he feels the people next to him have betrayed him. His wife has left him for another man. His six year old daughter is afraid of him. His life is not what he thinks it should be, and he wants revenge.

This all sounds like it could be a genre novel, a revenge thriller, but that’s not what it is. It’s not really driven by suspense. It’s much more about the character, and his situation, than about creating excitement. Mahfouz writes it in the stream of consciousness style, and I read somewhere that it is actually the first novel to do that in Arabic.

Said is angry. He is furious. And he wants the world, or at least three men in it, to pay for his misfortune. This anger colors almost everything else in the novel. The stream of consciousness style manages to express that rather well. The reader feels it on every page, but one also sees that he is too angry to make good decisions.

He thinks he is alone fighting the world, but the moments he is truly alone, are the moments he feels the worst. And the thing is he does have people that care for him, Nor, who loves him, Tarzan, who is a good friend to him, and Sheikh, who keeps trying to steer him onto the right path.

So I liked this book. It may not be something I’ll read again, and it may not be suspenseful, but a interesting character study. It’s a good novel, and I think I’ll read something more Mahfouz’s work someday.

[Anna Carina · Rating 3 out of 5]

Buch Nummer 2 zu "Reading the World" 🌎 - Ägypten

Das Buch scheint im historischen Kontext gelesen werden zu können: Said Mahran als Symbol für die Enttäuschungen und den Verrat, den viele Ägypter nach der Revolution von 1952 empfanden.

Naguib Mahfouz erzählt eine schlichte und anfangs intensive Tragödie.
Said, der nach einigen Jahren Gefängnis entlassen wird und von Rachsucht getrieben, seine Tochter zu sich nehmen möchte, erfährt Ablehnung, da diese ihn überhaupt nicht kennt und treibt nun in Verbindung mit seiner narzisstischen Persönlichkeit in Neid, Hass und einem verzerrten Gerechtigkeitssinn ins Verderben.

Die erste Hälfte des Buches hat mir sehr gut gefallen. Insbesondere aus psychoanalytischer Sicht lässt sich hier viel rausholen. Die paar Schnipsel, die mir von Lacan bereits bekannt sind, lassen sich wunderbar auf den Roman übertragen.
Said hält sich nicht an symbolische Interaktion und zerstört somit die einzige soziale Bindung, die er noch hat. Er bricht einen stillen Pakt, indem er diesen letzten Freund mit seiner Vergangenheit konfrontiert.
Er lebt mit einem verzerrten Selbstbild.
Er ist in der Vergangenheit festgefroren. Eine Zukunft gibt es für ihn nicht. Unruhe und Angst verdrängen diese. "Ein Revolver für die Vergangenheit, ein Buch für die Zukunft" Es wird im Roman nie klar, was er aus seinen Büchern lernt, gelernt hat. Leere Symbole der Zukunft. Nur Erinnerungen aus der Vergangenheit und das alles überstrahlende Gefühl von Verrat und Rache begleiten ihn in der Gegenwart. Und der Revolver in der Gegenwart, um die Geister der Vergangenheit zu erlösen.

Die zweite Hälfte bleibt in diesem Zustand gefangen. Es folgen tragische Taten, die keiner weiteren Reflektion untergeordnet werden. Die Frauenfigur, Nur, wirkt blass und bedeutungslos. Das ist sie für den Protagonisten nun mal auch, bis kurz vor Schluss. Diese Wendung wirkt unglaubwürdig und aus dem Kontext nicht nachvollziehbar. Nur bekommt auf narrativer Ebene leider ebenso diese Nichtigkeit verpasst. Dem Buch fehlt es zunehmend an Drive und Intensität. Der große Showdown, nur noch ein laues Lüftchen.
4 Sterne für die ersten 50% und 2 Sterne für die folgenden 50%.

[Shimaa Mokhtar · Rating 3 out of 5]

شاهدت الفيلم المقتبس عن العمل أولاً قبل قراءة العمل، و في رأيي الشخصي الفيلم أفضل بمراحل
الرواية تبدأ لحظة خروج"سعيد مهران" من السجن لتستعرض حالة السخط الشديدة التي تعتريه و رغبته المتأججة السريعة في الأنتقام من زوجته و عشيقها الذي خانه، بالطبع لا نعرف ملابسات دخوله السجن أو أي شئ عن حياته السابقة إلا لاحقاً، أستعان نجيب محفوظ كثيراً بالفلاش باك لأستعراض جوانب من حياة البطل، من الروايات القليلة التي يستعين فيها نجيب محفوظ بهذا الأسلوب و الذي كان مربكاً إلى حد كبير، حيث يحاول القارئ رسم صورة لحياة سعيد مهران السابقة بعناء شديد، و على الرغم من أن الرواية تستند على أحداث حقيقية، لكن بعض الأحداث يصعب على العقل تصديقها مثل محاولته للسطو على فيلا صديقه الصحفي في نفس يوم زياراته لها، و رحيل زوجته المفاجئ من الشقة التي تسكن بها، لتحل محلها أسرة اخرى و في نفس اليوم! لكن النهاية الجيدة أضافت أبعاداً أخرى أكثر عمقاً للعمل و ساعدت على تحسين صورته
أعتقد أن العمل السينمائي المقتبس عن الرواية كان أكثر وضوحاً و أقل أرهاقاً للمشاهد

[Safa Dalal · Rating 3 out of 5]

"هل تستطيع أن تقيم ظل شيء معوج؟"