Jump to ratings and reviews
Rate this book

المدائح النبوية في الأدب العربي

Rate this book
كانت المدائح النبوية أول الأمر نوعًا من المدائح التي تجري على الطرائق الجاهلية، فعرض الكتاب لداليَّة الأعشى، ولاميَّة كعب، وقصائد حسان، ثم تكلم عما وقع في خطب علي بن أبي طالب من المدائح، وبيَّن كيف نشأ مدح أهل البيت، وكيف ترعرع هذا الفن في البيئات الإسلامية، ثم خص الكميت بدراسة وافية، وهو شاعر فحل شرع للشيعة مذاهب القول، وعلَّمهم أساليب الجدل ، وأتبع ذلك بفصل عن دعبل، وهو شاعر خبيث اللسان، ولكنه ترك لنا تائيَّة قليلة النظائر والأمثال. ومضى إلى قصائد الشريف الرضي في صريع كربلاء، وقصائد مهيار في أهل البيت، فأعطى القارئ فرصة يتعرف فيها إلى طوائف من النوازع الروحية، قلَّ من اهتم بها من الباحثين.
فلما وصل إلى البوصيري، وقف على آثاره وقفة طويلة، وحدَّث القارئ عما عنده من ض

276 pages, Mass Market Paperback

First published January 1, 2003

9 people are currently reading
169 people want to read

About the author

زكي مبارك

42 books201 followers
ولد زكي مبارك في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية في عام 1892، التحق بالأزهر عام 1908 وحصل على شهادة الأهلية منه عام 1916، وليسانس الآداب من الجامعة المصرية عام 1921، الدكتوراه في الآداب من الجامعة ذاتها عام 1924 ثم دبلوم الدراسات العليا في الآداب من مدرسة اللغات الشرقية، في باريس عام 1931 ثم الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام1937" زكي مبارك مجموعة من الدكاترة اجتمعت في شخص واحد ... إنه كشكول حي مبعثر بل مسرحية مختلطة ، فيها مشاهد شتى ، من مأساة وملهاة ومهزلة ، أو لكأنه برج بابل ، ملتقى النظائر والأضداد ...فهو أديب عربي قح ، ومفكر عروبي محض ، يملكه الإيمان بالعربية والغيرة على العروبة ، على الرغم من تحليقه في أفاق أخرى من الثقافة والتفكير ... ولعل زكي مبارك يباين الذين انصرفوا إلى اللغات الأجنبية ودراساتها في أنه لم يطلب بها علما وأدبا وإن اكتسب ما تيسر له من مناهج البحث وطرق التدريس ، فكأنما كان مبعوثا إلى فرنسا لأداء مهمة والاضطلاع بخدمة ، هي التعبير عن اعتزازه بأدب العروبة وحضارتها، وإقناع المستشرقين بطول الباع والقدرة على التخريج والإبداع ... والبحوث التي توفر عليها زكي مبارك متوج أهمها بشهادة الأعلام الجامعيين في مصر وفي فرنسا أولئك الذين أناله اعترافهم أعلى الإجازات الجامعية قدرا ... وشعر زكي مبارك يتميز باثنتين : فصاحة ودماثة ، فهو لين اللفظ والأسلوب متين النسج والقافية ، وفي معانيه العاطفية طراوة وعذوبة ، وليس يعوزه الطابع الموسيقي على الإيقاع العربي المتوارث ... وأحاديث زكي مبارك تكشف عن موهبة فيه هي موهبة المسامرة والمناقلة ...فأنت متنقل في حديثه الذي تقرؤه له بين نقدات ومعابثات ونوادر ، في غضونها استدراك فلسفي أو استطراد عاطفي أو تعليق نحوي أو شكوى شخصية وكأنك تستمع إلى مذياع يتنقل مفتاحه من تلقاء نفسه بين محطات الإرسال في شرق وغرب ... وأما مشاجراته القلمية فقد كان فيها مطواعا لفطرته منساقا معه الشيمة البدوية أو الريفية في إيثار الصراحة العارية ، فهو إذا رأى شيئا ينكره انبرى ينقده ويشهر به غير آبه بما تواضع الناس عليه من الكياسة والحصافة والتزمت وتجنب الاحتكاك والهجوم ... ولا يعوز القارئ أن يلتمس صفاء نفس زكي مبارك في كثير مما كتب إذ يصادف في تعليقاته تحية لرجل كانت بينهما علاقة في درس أو مجلس وذكرى لراحل كان أستاذه أو كانت بينهما مشاركة في عمل ...ولعل أصدق وصف لزكي أنه طفل كبير ، احتفظ بما للطفولة من سرعة النسيان للإساءة ، وترك الاحتمال للحقد ، وخلوص الضمير من كوامن الضغن ، فإنك لترى الطفل غضوبا على رفيقه في شئ من الأشياء و لا تلبث أن تراه ملاعبا له ، ناسيا ما كان بينهما من مغاضبة وشحناء ، بل لعل ذلك كان منه سبيلا إلى توطيد صداقة وتمكين إخاء
سلام على زكي مبارك .. كان مثلا للجد والدأب في التكوين والتحصيل وكان شعلة في التأليف والتدبيج ، وكان شخصية بارزة في مجتمعنا الأدبي ، أحس وجودها من هو لها ومن هو عليها ..والرجل العظيم لا تخلو حياته من صديق وخصيم .".


كلمة من طه حسين أخرجته من الجامعة إلى الشارع بلا وظيفة وبلا مرتب، بالرغم من حصوله علي الدكتوراة ثلاث مرات وتأليفه أكثر من أربعين كتابا، وقد أتيح له أن يعمل في الجامعة المصرية، وعمل في الجامعة الأمريكية وعين مفتشاً للمدارس الأجنبية في مصر ولكنه لم يستقر في هذه الوظيفة واخرج منها بعد أن جاء النقراشي وزيرا للمعارف والدكتور السنهوري وكيلا للوزارة.

وعمل في الصحافة أعواما طويلة ويحدثنا انه كتب لجريدة البلاغ وغيرها من الصحف نحو ألف مقال في موضوعات متنوعة. وانتدب في عام 1937م للعراق للعمل في دار المعلمين العالية، وقد سعد في العراق بمعرفة وصداقة كثير من أعلامه، وعلي الرغم مما لقي في العراق من تكريم إلا انه ظل يحس بالظلم في مصر وهو يعبر عن ظلمه اصدق تعبير بقوله " إن راتبي في وزارة المعارف ضئيل، وأنا أكمله بالمكافأة التي آخذها من البلاغ أجرا علي مقالات لا يكتب مثلها كاتب ولو غمس يديه في الحبر الأسود… إن بني آدم خائنون تؤلف خمسة وأربعين كتاباً منها اثنان بالفرنسية وتنشر ألف مقالة في البلاغ وتصير دكاترة ومع هذا تبقي مفتشاً بوزارة المعارف"
وفاته

في 22 يناير 1952 أغمي عليه في شارع عماد الدين وأصيب في رأسه فنقل إلى المستشفى حيث بقي غائبا عن الوعي حتى وافته المنية في 23 يناير 1952

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
19 (38%)
4 stars
12 (24%)
3 stars
12 (24%)
2 stars
4 (8%)
1 star
2 (4%)
Displaying 1 - 6 of 6 reviews
308 reviews32 followers
January 6, 2021
الكتاب خيّب توقعاتي، لاأجد قصائد في المدائح النبوية! وليست هناك قصائد كاملة إنما هي مقتطفات وتحليلات نقدية، أغلب النماذج التي عرضها الكاتب لشعراء الأحزاب في العصر الأموي وأشعار هذه الفترة مليئة بالتعصبات، لم أجد قصائد المديح إلا عند الأعشى وحسان وكعب والبوصيري.
وهذه "الدراسة" موجزة كثيراً.. فضاع في إيجازها الكثير من التفاصيل.
Profile Image for عبدالرحمٰن. Alrhnan.
21 reviews1 follower
July 25, 2024
بسمِ الله الرحمٰن الرحيم.
جالست الكتاب بعض مجالس الا أنه بها نال من هواي نصيبًا وسَلَبَ لبيّ سلبًا عنيفًا ، ولَكُن عز الكمال أنّ يدور حول ما دون كِتابِ المعبود وسُنَة المرسل- عليه أتم الصلوات والتسليم - ، أجد أنّ أهم عيوبه هو الاسم حيث ازال من أمهات هذا الفن كبردةِ زُهَير وأشعار حسَّان رضوان الأله عليهما حيث قال أنهم قد لا يملكون روحًا صوفية ايّ مُخلِصَة للرسول ، فكعب كتب شعره حبًا ورهبة ، وحسّان كتبها حبًا وقتال .
ما دون ذلك قد افاد واجاد.
Profile Image for علي  النقيب.
4 reviews
August 6, 2025
#مراجعة ٣
الكتاب: المدائح النبوية في الأدب العربي
المؤلف: د. زكي مبارك
التقييم: ٤/٥ (ممتع)

بنظري أن زكي مبارك لا يقل عن أقرانه من كالرافعي والمنفلوطي وغيرهم -مع ملاحظاتنا عليهم جميعًا- براعةً وإطلاعًا، وما ميزه عنهم هو جرأته وعدم اكتراثه بآراء الآخرين ففي مقدمة كتابه هذا ينبري للتعريض بالملحدين واصفًا إياهم بقوله: "وهل كان الملحدون إلا أناسًا سخفاء طاشت حلومهم، وظنوا الزيع من البراقع التي تستر الغباوة والجهل؟"، ثم يوجه نقده للحالة السائدة في بلده فيقول: "ومن العجب في مصر بلد العجائب: أن تحيا الغيرة على الأطلال، وتموت الغيرة على الحقائق، فلو انتهب حجرٌ من أحجار الكرنك لكان انتهابه نكبة وطنية، وكان الصراخ لضياعه عملًا يثاب عليه من يحسن البكاء والعويل، أما زعزعة الإيمان في هذا البلد، فهي أقل خطرًا من سقوط حجرٍ أثري تحرسه وزارة الأشغال، لأن رعاية الآثار بدعة عصرية يعرفها الأوروبيون والأمريكان، أما رعاية العقائد فسنة قديمة سحب عليها الدهر ذيل النسيان ."، ولعل جرأته هذه كانت سببًا في أن يعاديه الكثير وعلى رأسهم من يدعى بعميد الأدب العربي حتى طرده من الجامعة على إثرها.

ومن الواضح أن جرأته هذه لم تكن في محلها دائمًا، ففي كتابه هذا كان دائم التعريض تصريحًا وتلويحًا بما يتناقل عن خوارق حدثت إبان ولادة النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله- ويدعي أنها من مخترعات الصوفية، وقد ألقى هذه الدعوة ومثيلاتها إلقاءً دون أن يقيم عليها دليلًا أو ينصب لها برهانًا، وهو مما يعاب عليه بل يأخذ بجريرته وإثمه فما قيمة بحيرة ساوة وإيوان كسرى ونار المجوس أمام نور الله في خلقه وحجته على بريته -صلى الله عليه وآله-؟

ولكن بالمجمل فالكتاب ماتعٌ ومفيد، فيه غير نكتة فنية وملحوظة بيانية وإشارة تاريخية تثري القارئ وتنبهه إلى ما لم يكن ملتفتًا إليه فعلى سبيل المثال لا الحصر يفرق زكي مبارك بين من مدح النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله- كما يمدح الملوك طمعًا في جائزة أو خوفًا من عقاب وبين من مدحه حبًا فيه وإخلاصًا له وسمّى هذه الروح "بروح التصوف" وأشاد بأنها تتجلى وتتجسد في شعراء أهل البيت كالفرزدق والكميت فقد مدحوا آل البيت على علمٍ منهم بأن الدنيا بيد غيرهم وهجوا خلفاء عصرهم على خوفٍ من عقابهم وبطشهم.

ولست هنا بصدد بيان فصول الكتاب وشرح أفكاره، ولكني أشير إلى أن الكاتب حاول أن يبين مراحل تطور المدائح النبوية ابتداءً بشعر حسان بن ثابت مرورًا بخطب أمير المؤمنين -عليه السلام- التي شكك في نسبتها من شكك ويوضح زكي مبارك أن التشكيك فيها ناشئ من تضمنها لمصاولاتٍ بينه وبين معاوية، ثم ينتقل إلى الفرزدق والكميت ورثاء الإمام الحسين -عليه السلام- عند الشريف الرضي وانتهاءً بالبديعيات والقصص.
Profile Image for Anaszaidan.
587 reviews862 followers
Read
June 1, 2025
استمعت له عبر تطبيق ستورتيل. لم أتصور بأني سأستمتع يمثل هذه الكتب.حديثه عن قصيدة الباردة وتشطيراتها وتخميساتها ونسبيعاتها كانت قصائد عذبة. ولم يسلم الكتاب من رأي زكي مبارك في بعض المسائل مما يظنها صوت العقل،وهي مجرد هواه وفهمها المتواضع. مثل تكذيبه لقصة شق قلب النبي صلى الله عليه وسلم،واعتباره من خيالات القصص..تلك الحسابات التي مدحها لإثراء الدين،ولكن دون الاعتقاد بصحتها!

والحق يقال،بأني مقصر في كتب المعاصرين حول الشعر ونقده،ومثل زكي مبارك لا ينبغي تجاوزه

أربعة نجوم
Profile Image for أمير عادل.
Author 3 books13 followers
May 12, 2024
كتاب عيبه الوحيد أنه ينتهى سريعا ❤️
Displaying 1 - 6 of 6 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.